‫اﻟﺤﺮب‬ ‫خسائر‬ ‫التبعات ا قتصادية وا جتماعية‬ ‫لل اع سوريا‬ ‫مجموعة البنك الدو‬ ‫خسائر الحرب‬ ‫التبعات ا قتصادية وا جتماعية‬ ‫لل اع سوريا‬ ‫خسائر الحرب‬ ‫التبعات ا قتصادية وا جتماعية‬ ‫لل اع سوريا‬ ‫مجموعة البنك الدو‬ ‫© ‪ 2017‬البنك الدو ‪.‬‬ ‫هذا التقرير هو نتاج عمل موظفي البنك الدو مع إسهامات خارجية‪ .‬و تشكل النتائج والتفس ات وا ستنتاجات الواردة‬ ‫هذا التقرير بال ورة وجهات نظر البنك الدو ‪ ،‬أو مجلس مديريه التنفيذي ‪ ،‬أو الحكومات ال يمثلونها‪ .‬و يضمن البنك‬ ‫بينة ع أية‬ ‫سميات والمعلومات ا خرى ُ‬ ‫الم ّ‬ ‫الدو دقة البيانات ال يتضمنها هذا التقرير‪ .‬و تع الحدود وا لوان ُ‬ ‫والم ّ‬ ‫كم من جانب البنك الدو ع الوضع القانو ي إقليم أو تأييد هذه الحدود أو قبولها‪.‬‬ ‫خريطة هذا التقرير أي ُ‬ ‫ح ٍ‬ ‫وليس بهذه الوثيقة ما يشكل أو ما يعت قيداً ع ‪ ،‬أو تخلياً عن‪ ،‬ا متيازات أو الحصانات ال يتمتع بها البنك الدو ‪،‬‬ ‫نحو محدد و يح‪.‬‬‫ٍ‬ ‫فجميعها محفوظة ع‬ ‫الحقوق وا ذون‬ ‫هذه المطبوعة متاحة بموجب ترخيص المشاع ا بداعي ‪3.0 IGO (CC BY 3.0 IGO) http://creativecommons.org/‬‬ ‫‪ .licenses/by/3.0/igo‬وبموجب هذا ال خيص‪ ،‬يحق لك نسخ أو توزيع أو نقل أو اقتباس هذا العمل‪ ،‬بما ذلك‬ ‫ل غراض التجارية‪ ،‬مع ا ل ام بال وط التالية‪:‬‬ ‫ا قتباسات—إذا قمت با قتباس من هذا العمل‪ ،‬يُرجى إضافة صيغة إخ ء المسؤولية التالية جنباً إ جنب مع نسبة‬ ‫المع عنها ا قتباس‬‫العمل لصاحبه‪ :‬هذا اقتباس من عمل أص للبنك الدو ‪ .‬والمسؤولية عن وجهات النظر وا راء ُ‬ ‫تقع ع كاتب ا قتباس أو كاتبيه وحدهم‪ ،‬و يُقرها البنك الدو ‪.‬‬ ‫المحتوى المملوك من قبل أطراف أخرى—البنك الدو يمتلك بال ورة كافة مكونات المحتوى المتضمن هذا العمل‪.‬‬ ‫مكون منفرد مملوك لطرف آخر متضمن هذا العمل أو جزء من هذا‬ ‫ولذا‪ ،‬فإن البنك الدو يضمن أ يمس استخدام أي ُ‬ ‫المكون بحقوق تلك ا طراف ا خرى‪ .‬وتقع مخاطر أية دعاوى قد تنشأ عن مثل هذا المساس ع عاتقك وحدك‪ .‬وإذا أردت أن‬ ‫ُ‬ ‫مكونات هذا العمل‪ ،‬فإنك تتحمل مسؤولية تحديد هل يقت ا مر الحصول ع ترخيص لذلك ا ستخدام‬ ‫تعيد استخدام أحد ُ‬ ‫والحصول ع إذن من صاحب حقوق الملكية‪ .‬ومن أمثلة المكونات‪ ،‬ع سبيل المثال الح ‪ ،‬الجداول وا شكال والصور‪.‬‬ ‫بمساندة من‪:‬‬ ‫الغ ف ا مامي‪:‬‬ ‫امرأة سورية تنتظر مع ابنتها قرب الحدود السورية بلدة وج الجنوبية ال قية بعد عبورها الحدود ب سوريا وتركيا‬ ‫بعد أن أصابت قذائف هاون جان الحدود ‪ 2‬أكتوبر‪/‬ت ين ا ول ‪ .2014‬بعدسة‪ :‬بولنت كيليج‬ ‫‪AFP/Getty Images‬‬ ‫شكر وتقدير‬ ‫أعد هذه الدراسة فريق متعدد التخصصات بقيادة هارون أوندر )خب اقتصادي أول‪ ،‬رئيس فريق العمل( وفايا حيا‬ ‫)مه شاب‪ ،‬رئيس فريق العمل( والذي يضم ك ً من حن إسماعيل سيد )رئيسة برامج‪ ،‬منسقة بمجموعة شبكة التنمية‬ ‫الب ية(‪ ،‬وإبراهيم خليل الدجا )رئيس برامج‪ ،‬منسق بمجموعة شبكة التنمية المستدامة(‪ ،‬وبي موس )رئيس برامج‪،‬‬ ‫منسق بمجموعة النمو المنصف والتمويل والمؤسسات(‪ ،‬وأكانكشا باندي )خب ة أو اقتصاديات الصحة(‪ ،‬وعبد‬ ‫الحكيم ا غ ي )أخصا أول مجال النقل(‪ ،‬وأمل طال )أخصائية أو مجال المياه وال ف الصحي(‪ ،‬وأنديرس‬ ‫ياجرسكوغ )أخصا أول إدارة الموارد المائية(‪ ،‬وأندريا بي )استشاري(‪ ،‬وأندرو جيمس جودابراويرا )استشاري(‪،‬‬ ‫وأنجي الزير )معاونة مهنية أو (‪ ،‬وأنجي إس‪ .‬ليسولو )استشارية(‪ ،‬وآنيا فودوبيانوف )استشارية(‪ ،‬وأسبيورن وي‬ ‫)مسؤول عمليات أول(‪ ،‬وأشواق مسيح )استشارية(‪ ،‬وباربرو هيكسيب غ )كب خ اء اقتصادي (‪ ،‬وبارتول ليتيكا )أخصا‬ ‫أول القطاع الما (‪ ،‬وبيكزود شامسيف )خب أول ا قتصاد الزراعي(‪ ،‬وب تون بو ج )استشاري(‪ ،‬وكارلو روسوتو‬ ‫)كب أخصائ سياسات تكنولوجيا المعلومات وا تصا ت(‪ ،‬وديفيد أندرو ستيفان )خب اقتصادي(‪ ،‬وديفيد روبالينو‬ ‫)مدير(‪ ،‬وديراج شارما )مه شاب(‪ ،‬ودينو م وتو )كب خ اء اقتصادي (‪ ،‬ودومينيك وال )خب اقتصادي أول(‪،‬‬ ‫ودور ف نر )كب ة خ اء ا قتصاد الزراعي(‪ ،‬وإيس أوزليك )استشارية(‪ ،‬وإيجونا فو )استشارية(‪ ،‬وإرهان أرتوك‬ ‫)خب اقتصادي أول(‪ ،‬وإيريك رو ند مي و )خب اقتصادي أول(‪ ,‬وأيوب أوزف ن )استشاري(‪ ،‬وه ومي ياماغوت‬ ‫حللة(‪ ،‬وجيمس ف ون )استشاري(‪ ،‬وجان فان دير غول )خب اقتصادي مع بأوضاع الهشاشة والعنف وال اع‬ ‫)م َ‬ ‫ُ‬ ‫والوظائف(‪ ،‬وجويرن هنتيلر )مه شاب(‪ ،‬وخوسيه فالديس مارتين )خب اقتصادي أول(‪ ،‬وجوي عون )أخصائية‬ ‫إدارة مخاطر الكوارث(‪ ،‬وإ ائيل أوسوريو‪-‬رودارت )استشاري(‪ ،‬وكينت جاربر )استشاري(‪ ،‬وكين سلمون )مه شاب(‪،‬‬ ‫وك ك هاميلتون )استشاري(‪ ،‬وكوهي أويدا )استشاري(‪ ،‬ولينا فارس )أخصائية أو المش يات(‪ ،‬ول ا ستيوارت‬ ‫)استشارية(‪ ،‬ومنال قوطة )أخصائية تعليم(‪ ،‬ومحمد ع مورا )استشاري(‪ ،‬ونبيلة عساف )خب ة اقتصادية أو (‪،‬‬ ‫وناتاشا ماهرا )استشارية(‪ ،‬وبول بريتيتور )أخصا أول القطاع العام(‪ ،‬وبي ماكوناغي )أخصا القطاع الما (‪،‬‬ ‫وفورام شاه )أخصا تنمية ح ية(‪ ،‬وربيع ن )استشاري(‪ ،‬وراجا أرشاد )كب أخصا إدارة مخاطر الكوارث(‪ ،‬ورا‬ ‫غارسيا )استشاري(‪ ،‬وراي سالفاتور جينينغز )استشاري(‪ ،‬وسا زغيب )أخصائية مجال إمدادات المياه وال ف‬ ‫حللة أبحاث(‪ ،‬وسيد مهدي حسن )كب أخصائ القطاع‬ ‫الصحي(‪ ،‬وشهرزاد مب فرد )استشاري(‪ ،‬وثريا الخليل ُ‬ ‫)م َ‬ ‫الما (‪ ،‬وطاهر أك )أخصا أول إدارة مخاطر الكوارث(‪ ،‬وتوبياس شنايدر )استشاري(‪ ،‬وتري هارت )أخصائية أو‬ ‫حللة أبحاث(‪ ،‬وتولو بالك )استشارية(‪ ،‬وأسيد الحنب )استشاري(‪ ،‬ووعد طماع‬ ‫شؤون البيئة(‪ ،‬وترانغ ثوي نجوين ُ‬ ‫)م َ‬ ‫)استشارية(‪ ،‬وز مح )استشاري(‪ ،‬وزياد نكت )أخصا أول مجال النقل(؛ وبتوجيه من إريك لو بور )القائم‬ ‫بأعمال مدير الممارسات‪.(GMF05 ،‬‬ ‫كل من حافظ غانم )نائب الرئيس لشؤون منطقة‬ ‫ويعرب فريق العمل عن امتنانه لما تلقاه من توجيه ومساندة من ٍ‬ ‫ال ق ا وسط وشمال أفريقيا(‪ ،‬وفريد بلحاج )كب موظفي مكتب رئيس البنك الدو (‪ ،‬وساروج كومار جيها )مدير أول‪،‬‬ ‫‪ ،(GCFDR‬وشانتيانان ديفاراجان (رئيس الخ اء ا قتصادي ‪ ،‬مكتب منطقة ال ق ا وسط وشمال أفريقيا(‪ ،‬وكانثان شانكار‬ ‫)القائم بأعمال المدير ا قليمي‪ ،(MNC02 ،‬وكل كفوري )منسقة برامج قطرية‪ ،(MNC02 ،‬وجانيت ميناتي )موظفة أو‬ ‫بالمكتب القطري(‪ .‬وقد تلقى الفريق تعليقات قيمة من الزم ء الذين قاموا بمراجعة النظراء عداد التقرير النها ‪ ،‬وهم‬ ‫عبد الله الدردري وآ ن غيلب وتيتو كوردي وخافي ديفيكتور‪ ،‬وأيضاً عداد مذكرة التصورات‪ ،‬وهم أندرو هاربر وجو‬ ‫سابا وخوسيه أروجو وباولو ف مي‪ ،‬با ضافة إ الزم ء التالية أسماؤهم‪ :‬أندرو ‪ .‬ك ‪ ،‬وهيدي ماتسوناغا‪ ،‬ولي‬ ‫متقي‪ ،‬وبول بانس‪ ،‬وعمر كاراسابان‪ ،‬وساجد ع شاه‪ ،‬وسيوبهان ماكن ‪ -‬نكفورد‪ ،‬وستيفا أوندر‪ ،‬وويليام ستيب ‪،‬‬ ‫ويزيد صايغ‪ .‬وتلقى الفريق أيضاً مساندة ممتازة من جانب كاتيا ستيفانوفا وسيفي كريجر‪.‬‬ ‫وأخ اً‪ ،‬يعرب الفريق عن بالغ شكره وتقديره لما تلقاه من مساندة مالية سخية من صندوق تقوية قدرات الدول وبناء‬ ‫الس م؛ ومساندة فنية ومالية من مجموعة أنشطة الزراعة والتنمية الريفية لم وع رصد ا رض من أجل التنمية‬ ‫المستدامة التابع لوكالة الفضاء ا وروبية )المقدمة من مؤسس إي ليف وجيوفيل(؛ ومساندة فنية من جهات مختلفة‪،‬‬ ‫وهي لجنة ا مم المتحدة ا قتصادية وا جتماعية لغرب آسيا‪ ،‬وبرنامج ا مم المتحدة للمستوطنات الب ية‪ ،‬والمفوضية‬ ‫السامية ل مم المتحدة لشؤون ال جئ ‪ ،‬والمنظمة الدولية للهجرة‪ ،‬ومنظمة ا غذية والزراعة‪ ،‬وبرنامج الغذاء العالمي‪،‬‬ ‫والمركز السوري لبحوث السياسات‪ ،‬ومبادرة ريتش‪.‬‬ ‫جدول المحتويات‪:‬‬ ‫النتائج الرئيسية‬ ‫‪i‬‬ ‫واف‬ ‫موجز ٍ‬ ‫‪iii‬‬ ‫الفصل ‪ :1‬سوريا قبل ال اع‬ ‫‪1‬‬ ‫تاريخ سوريا الطويل‬ ‫‪3‬‬ ‫سوريا بداية ال اع‬ ‫‪8‬‬ ‫الفصل ‪ :2‬أ ار ال اع‬ ‫‪17‬‬ ‫ا ار المادية‬ ‫‪18‬‬ ‫التشتت السكا والخسائر ا رواح والفرص‬ ‫‪47‬‬ ‫آثار ال اع ع النشاط ا قتصادي‬ ‫‪54‬‬ ‫نواتج التنمية الب ية‬ ‫‪68‬‬ ‫‪ 77‬الفصل ‪ :3‬تحليل ا ثار ا قتصادية لل اع‬ ‫التأث الك‬ ‫‪79‬‬ ‫ا طار المتكامل‬ ‫‪85‬‬ ‫‪ 101‬م حظات ختامية‬ ‫الم حق‬ ‫أ‪ .‬منهجية تقييم ا ار المادية‬ ‫‪104‬‬ ‫ب‪ .‬تقارير الحالة ع مستوى القطاعات‬ ‫‪107‬‬ ‫ج‪ .‬المواصفات الفنية لنموذج المحاكاة‬ ‫‪111‬‬ ‫‪ 119‬المراجع‬ ‫قائمة ا شكال‬ ‫واف(‪ .‬تنظيم الدراسة‬‫‪ i‬الشكل ‪) 1‬موجز ٍ‬ ‫‪ 10‬الشكل ‪ .1-1‬معدل المشاركة القوى العاملة‪2010 ،‬‬ ‫‪ 10‬الشكل ‪ .2-1‬هيكل السكان سن العمل سوريا‪2010 ،‬‬ ‫‪ 15‬الشكل ‪ .3-1‬مؤ ات الحوكمة سوريا‬ ‫‪ 33‬الشكل ‪ .1-2‬مصادر إمدادات الكهرباء ث ث مدن متأثرة بال اع‬ ‫‪ 35‬الشكل ‪ .2-2‬ا ار الطرق داخل المدن‬ ‫‪ 37‬الشكل ‪ .3-2‬التغ ات سبل ال ابط‪ :‬ما قبل ال اع مقابل المسافات الفعلية‪،‬‬ ‫مارس‪/‬آذار ‪2017‬‬ ‫‪ 39‬الشكل ‪ .4-2‬ا ار إجما منشآت الرعاية الصحية حسب المدينة‬ ‫‪ 40‬الشكل ‪ .5-2‬ا ار منشآت الرعاية الصحية‪ ،‬حسب نوع المنشأة‪ ،‬ف اير‪/‬شباط ‪2017‬‬ ‫‪ 51‬الشكل ‪ .6-2‬محافظات المقصد والمنشأ للم دين داخليا‬ ‫‪ 51‬الشكل ‪ .7-2‬وجهة ال وح للنازح ق يا حسب المحافظة‬ ‫‪ 55‬الشكل ‪ .8-2‬النشاط ا قتصادي أثناء سنوات ال اع‬ ‫‪ 62‬الشكل ‪ .9-2‬ديناميات ا ستثمار والتجارة‬ ‫‪ 64‬الشكل ‪ .10-2‬عجز ودين المالية العامة‬ ‫‪ 66‬الشكل ‪ .11-2‬أسعار ال ف ومؤ أسعار المستهلك‬ ‫‪ 70‬الشكل ‪ .12-2‬مؤ ات سوق العمل‪ :‬قبل ال اع مقابل ف ة ال اع‬ ‫‪ 71‬الشكل ‪ .13-2‬هيكل السكان سن العمل سوريا‪2015 ،‬‬ ‫‪ 72‬الشكل ‪ .14-2‬نماذج محاكاة معدل الفقر حالة ال اع و غيابه‪(%) 2016-2007 ،‬‬ ‫‪ 73‬الشكل ‪ .15-2‬تدفقات المساعدات ا جنبية الغذائية وغ الغذائية إ سوريا‬ ‫‪ 74‬الشكل ‪ .16-2‬اتجاهات التمويل المعلن حسب المصدر )‪) (2016 -2011‬بالمليون دو ر(‬ ‫‪ 80‬الشكل ‪ .1-3‬تحديد مفهوم ما قبل الصدمة وما بعد الصدمة وع قة الوضع المغاير‬ ‫‪ 81‬الشكل ‪ .2-3‬مقارنة نصيب الفرد ا ف ا من إجما الناتج المح الحقيقي مختلف‬ ‫المنهجيات مع التقديرات الفعلية‬ ‫‪ 83‬الشكل ‪ .3-3‬إجما الناتج المح الفع وا ف ا والخسائر ال اكمية جما الناتج المح‬ ‫‪ 84‬الشكل ‪ .4-3‬خريطة السواء للدخل ومتوسط العمر المتوقع سوريا‬ ‫‪ 87‬الشكل ‪ .5-3‬رسم بيا للمحاكاة‬ ‫‪ 93‬الشكل ‪ .6-3‬ديناميات التأث سيناريوهات الصدمات المختلفة‬ ‫‪ 98‬الشكل ‪ .7-3‬ديناميات التأث مختلف سيناريوهات تقييد الهجرة )خط ا ساس‪ :‬حرية التنقل(‬ ‫‪ 100‬الشكل ‪ .8-3‬ديناميات التأث السيناريوهات المختلفة لتاريخ نهاية ال اع‬ ‫قائمة الجداول‬ ‫الجدول ‪ .1-1‬معد ت انتشار الفقر المطلق والمدقع والك ومعامل جي ‪2007-1997 ،‬‬ ‫‪11‬‬ ‫الجدول ‪ .2-1‬معدل انتشار الفقر المدقع حسب المنطقة ‪ ،1997‬و‪ ،2004‬و‪2007‬‬ ‫‪12‬‬ ‫الجدول ‪ .1-2‬أ ار المساكن المدن‬ ‫‪21‬‬ ‫الجدول ‪ .2-2‬تقديرات أ ار المساكن المحافظات‬ ‫‪26‬‬ ‫الجدول ‪ .3-2‬ا ار البنية التحتية للمياه وال ف الصحي )ثما محافظات(‬ ‫‪30‬‬ ‫الجدول ‪ .4-2‬وضع الشبكة العامة للكهرباء والبنية التحتية الرئيسية للطاقة‬ ‫‪32‬‬ ‫‪ 7‬مدن بسوريا )‪(%‬‬ ‫الجدول ‪ .5-2‬مؤ ات ديمغرافية رئيسية‬ ‫‪48‬‬ ‫الجدول ‪ .6-2‬إجما عدد ال جئ السوري المسجل حسب البلد‪/‬المنطقة )‪(2016-2012‬‬ ‫‪50‬‬ ‫الجدول ‪ .7-2‬مصفوفة عوامل الجذب والطرد لحلب وحمص ودرعا‬ ‫‪52‬‬ ‫)‪ :1‬محرك رئي ‪ :2 ،‬محرك ثانوي‪ :3 ،‬محرك ثالث(‬ ‫الجدول ب‪ .1-2-2‬عينة من إنتاج النفط الخام ا بار ال يسيطر عليها تنظيم داعش‬ ‫‪58‬‬ ‫الجدول ‪ .8-2‬ا ار حسب المنطقة الصناعية تسع مدن‬ ‫‪61‬‬ ‫الجدول ‪ .1-3‬هيكل تحليل مستند إ نموذج المحاكاة‬ ‫‪89‬‬ ‫الجدول ‪ .2-3‬التأث ات المجمعة والمنفردة للصدمات‪.‬‬ ‫‪92‬‬ ‫الجدول ‪ .3-3‬النواتج ا قتصادية ع اف اض عدم المبا ة بالمخاطر‬ ‫‪96‬‬ ‫الجدول ‪ .4-3‬النواتج ا قتصادية السيناريوهات المختلفة لنهاية ال اع‬ ‫‪99‬‬ ‫الجدول أ‪ .1-‬عدد المنشآت ال تم تقييمها كل قطاع حسب المدينة‬ ‫‪104‬‬ ‫الجدول أ‪ .2-‬مصفوفة استنتاج ا ار الناجمة عن ال اع‬ ‫‪106‬‬ ‫الجدول ب‪ .1-‬تقرير الحالة‪ :‬البنية التحتية للمياه وال ف الصحي‬ ‫‪107‬‬ ‫الجدول ب‪ .2-‬تقرير الحالة‪ :‬البنية التحتية للكهرباء‬ ‫‪108‬‬ ‫الجدول ب‪ .3-‬تقرير الحالة‪ :‬منشآت الرعاية الصحية‬ ‫‪109‬‬ ‫الجدول ب‪ .4-‬تقرير الحالة‪ :‬المنشآت التعليمية‬ ‫‪110‬‬ ‫‪ήο‬‬ ‫قائمة الخرائط‬ ‫سوريا‬ ‫الخريطة ‪ .1-1‬استغ ل ا را‬ ‫‪3‬‬ ‫الخريطة ‪ .2-1‬ا دارة العثمانية للشام‬ ‫‪5‬‬ ‫الخريطة ‪ .3-1‬طرق القوافل‪ ،‬القرن السادس ع إ القرن الع ين‬ ‫‪6‬‬ ‫الخريطة ‪ .1-2‬انتشار ال اع ‪2017–2011‬‬ ‫‪19‬‬ ‫الخريطة ‪ .2-2‬أ ار المساكن ع مستوى ا حياء‬ ‫‪22‬‬ ‫الخريطة ‪ .3-2‬تقديرات أ ار المساكن ع مستوى المحافظات‬ ‫‪24‬‬ ‫الخريطة ‪ .4-2‬إعادة ا عمار حسب المحافظة والمنطقة‬ ‫‪27‬‬ ‫الخريطة ‪ .5-2‬حساب تراكم الحطام ح ف اير ‪2017‬‬ ‫‪28‬‬ ‫الخريطة ‪ .6-2‬تقديرات ا ار ا صول الرئيسية لقطاع الكهرباء‬ ‫‪32‬‬ ‫الخريطة ‪ .7-2‬الطرق والسكك الحديدية الرئيسية‬ ‫‪35‬‬ ‫الخريطة ‪ .8-2‬ا ار قطاع الصحة ع مستوى المحافظات‬ ‫‪42‬‬ ‫الخريطة ‪ .9-2‬ا ار قطاع التعليم ع مستوى المحافظات سوريا‬ ‫‪45‬‬ ‫الخريطة ‪ .10-2‬الطرق الرئيسية المبلغ عنها ع تركيا و"ممر البلقان" ) سبتم ‪/‬أيلول ‪(2015‬‬ ‫‪49‬‬ ‫الخريطة ب ‪ .1-2-2‬ا قتصاد النفطي أثناء ال اع‬ ‫‪57‬‬ ‫الخريطة ب ‪ .1-3-2‬مناطق دراسة شملها الشكل البيا‬ ‫‪60‬‬ ‫الخريطة ب ‪ .2-3-2‬التغ ات الغطاء النبا لشهر ف اير‪/‬شباط مارس‪/‬آذار )الحسكة(‬ ‫‪60‬‬ ‫عما كان عليه قبل ال اع ‪ 2011‬إ ال اع ‪2016‬‬ ‫الخريطة ‪ .11-2‬عدد المستفيدين حسب النواحي )ديسم ‪/‬كانون ا ول ‪(2016‬‬ ‫‪75‬‬ ‫قائمة ا طارات‬ ‫طار ‪ .1-1‬نقاط زمنية تاريخية رئيسية‬ ‫ا‬ ‫‪4‬‬ ‫طار ‪ .1-2‬مصطلحات ال وح )الت د( الق ي‬ ‫ا‬ ‫‪49‬‬ ‫طار ‪ .2-2‬إنتاج النفط من جماعات غ الدولة‬ ‫ا‬ ‫‪57‬‬ ‫طار ‪ .3-2‬آثار ال اع ع قطاع الزراعة سوريا‪ :‬دراسة اس شادية‬ ‫ا‬ ‫‪59‬‬ ‫طار ‪ .1-3‬الحسابات ا ف اضية جما الناتج المح‬ ‫ا‬ ‫‪81‬‬ ‫طار ‪ .2-3‬نموذج المحاكاة‬ ‫ا‬ ‫‪88‬‬ ‫النتائج الرئيسية‬ ‫‪ .‬فقد‬ ‫تقيم هذه الدراسة التبعات ا قتصادية وا جتماعية لل اع سوريا ح بدايات عام‬ ‫• ّ‬ ‫ألحق ال اع أ ارا ضخمة برصيد رأس المال المادي الجمهورية العربية السورية )‪ %7‬من المساكن‬ ‫دمرت و‪ %20‬ت رت جزئيا(‪ ،‬وأوقع أعدادا كب ة من القت وتسبب ال وح الق ي )ما ب ‪ 400‬ألف‬ ‫ُ‬ ‫و‪ 470‬ألف وفاة‪ ،‬ونزوح ق ي ك من نصف سكان سوريا عام ‪ ،(2010‬كل ذلك مع إضعاف النشاط‬ ‫ُدرت الخسائر ال اكمية إجما الناتج‬ ‫ا قتصادي وتعطيله‪ .‬فمنذ عام ‪ 2011‬وح نهاية عام ‪ ،2016‬ق ّ‬ ‫المح بنحو ‪ 226‬مليار دو ر‪ ،‬أي نحو أربعة أضعاف إجما الناتج المح السوري عام ‪.2010‬‬ ‫• كان تعطيل التنظيم ا قتصادي هو أهم محرك ثر ال اع ع ا قتصاد‪ ،‬حيث تجاوز حجمه‬ ‫دمر أيضا عوامل ا نتاج؛ كما خفّض‬ ‫ا ار المادية‪ .‬إذ لم يؤد ال اع إ إنهاء الحياة فحسب‪ ،‬بل ّ‬ ‫وحد من الحوافز ال تدفع إ متابعة ا نشطة ا نتاجية‪،‬‬ ‫بشدة عمليات التواصل ا قتصادي‪ّ ،‬‬ ‫وحطّم الشبكات ا قتصادية وا جتماعية وس سل التوريد‪ .‬وتُب عمليات المحاكاة أن خسائر إجما‬ ‫الناتج المح ال اكمية الناجمة عن هذا ا ضطراب التنظيم ا قتصادي تتجاوز خسائر تدم‬ ‫رأس المال بعامل قدره ‪ 20‬السنوات الست ا و من ال اع‪ .‬ويرجع ذلك أساسا إ أن صدمة‬ ‫"تدم رأس المال فقط" تعمل عمل بعض الكوارث الطبيعية )بداية غ متوقعة ومفاجئة(‪ :‬ففي‬ ‫اقتصاد يقوم بوظائفه بشكل جيد‪ ،‬تكون آثارها ع ا ستثمارات محدودة )انخفاض بنسبة ‪%22‬‬ ‫فقط عمليات المحاكاة(‪ .‬ومن ّ‬ ‫ثم‪ ،‬فإن رأس المال يعاد بناؤه يعا‪ ،‬ويتم احتواء ا ثار ا قتصادية‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ا خرى‪ .‬وبالمقارنة‪ ،‬فإن ا ضطراب التنظيم ا قتصادي يخفّض ا ستثمارات خفضا حادا )تخفيض‬ ‫بنسبة ‪ (%80‬عن طريق الحد من الربحية؛ وبالتا ‪ ،‬يتم ن ا ثار ا ولية بقوة مع مرور الوقت‪ .‬إن‬ ‫هذا التباين ب أنواع مختلفة من الصدمات يساعدنا ع وضع جهود إعادة ا عمار المستقبلية‬ ‫منظورها‪ .‬وبدون إعادة بناء المؤسسات ا قتصادية واستعادة الشبكات ا قتصادية‪ ،‬فإن استبدال‬ ‫رأس المال تلقائيا لن يذهب بعيدا مساعدة ا قتصاد ع التعا ‪.‬‬ ‫• كلما طالت ف ة ال اع‪ ،‬ازدادت صعوبة التعا بعد أن ينتهي ال اع‪ .‬فع الرغم من أن معدل‬ ‫التدهور يأخذ ال اجع خ ل مسار ال اع‪ ،‬فإن ا ثار تصبح أك استمرارا‪ .‬وإذا انتهى ال اع‬ ‫سنته السادسة )خط ا ساس(‪ ،‬يستعيض إجما الناتج المح نحو ‪ %41‬من الفجوة مع مستواه‬ ‫قبل بدء ال اع وذلك غضون السنوات ا ربع التالية‪ .‬وعموما‪ ،‬فإن خسائر إجما الناتج المح‬ ‫ال اكمية ستصل إ ‪ 7.6‬أضعاف إجما الناتج المح عام ‪ 2010‬بحلول السنة الع ين‪ .‬وبالمقارنة‪،‬‬ ‫يستعيض إجما الناتج المح سوى ‪ %28‬من الفجوة أربع سنوات إذا انتهى ال اع سنته‬ ‫العا ة )السيناريو البديل(‪ ،‬وستبلغ الخسائر ال اكمية ‪ 13.2‬ضعف إجما الناتج المح عام‬ ‫‪ .2010‬وتب المحاكاة أيضا أن الهجرة إ الخارج قد تتضاعف ب السنة السادسة من ال اع والسنة‬ ‫الع ين‪ ،‬وذلك حالة استمرار تأججه‪ .‬و تأخذ هذه النتائج بع ا عتبار العديد من المضاعفات‬ ‫ا خرى‪ ،‬مثل تحديات ا قتصاد السيا كالمظالم ال يحركها ال اع‪ .‬إن إضافة هذه العوامل لن‬ ‫تؤدي إ إ تدعيم النتائج الرئيسية للتقرير‪ :‬فكلما استمر ال اع‪ ،‬زادت المظالم وا نقسامات عمقا‬ ‫المجتمع السوري‪ ،‬مما يزيد بشدة من صعوبة بناء مؤسسات كفؤة وآليات اقتصادية فعالة‪.‬‬ ‫‪iii‬‬ ‫خسائر الحرب‬ ‫موجز ٍ‬ ‫واف‬ ‫كانت احتجاجات الربيع العر بداية لعهد جديد الجمهورية العربية السورية عام ‪.2011‬‬ ‫فقد بدأت احتجاجات المواطن ع نطاق صغ تقريبا فور اند ع المظاهرات ا و بالقاهرة‬ ‫ثم بدأت المظاهرات الضخمة ا و بعد شهرين مارس‪/‬آذار‪ ،‬وشهدت‬ ‫يناير‪/‬كانون الثا ‪ّ .2011‬‬ ‫ا شهر التالية عملية تصعيد مع انتشار المظاهرات وزيادة حجمها ونطاقها داخل الب د‪ .‬وبحلول‬ ‫صيف عام ‪ ،2011‬كان ال اع المسلح يتكشف بالفعل‪ .‬و عامه السادس ا ن‪ ،‬يزال ال اع‬ ‫سوريا مستعرا ويسبب الكث من ا لم والمآ يوميا‪.‬‬ ‫تقدم هذه الدراسة تقييما لتأث ال اع ع النتائج ا قتصادية وا جتماعية سوريا ح أوائل‬ ‫عام ‪ .2017‬تدمر ال اعات ا صول الملموسة وغ الملموسة وت ك ندوبا عميقة النسيج ا جتماعي‬ ‫للبلد وثقافته وذاكرته الجمعية‪ .‬و عان ما أصبح ال اع سوريا مثا قاسيا ع هذا‪ .‬ومن المؤسف‬ ‫أنه يمكن جمع كل هذه العواقب بطريقة شاملة‪ .‬فح شهر مارس‪ /‬آذار ‪ ،2017‬كان ال اع مستعرا‪،‬‬ ‫ولم تكن بعض النتائج ا طول أج وا ثار السياسية وا جتماعية وا منية والمؤسسية ذات الصلة غ‬ ‫قابلة للرصد ح ا ن بما يتجاوز الشواهد غ الموثقة‪ .‬وبا ضافة إ ذلك‪ ،‬وبسبب ال اع الدائر‪،‬‬ ‫لم يستطع فريق هذه الدراسة الوصول إ سوريا‪ ،‬وأدى النقص الحاد البيانات إ إجبار الفريق‬ ‫ع إسقاط تحليل تشتد الحاجة إليه‪ .‬وبالنظر إ هذه القيود‪ ،‬يركز التحليل ع تقييم آثار ال اع‬ ‫أربعة مجا ت‪ ،‬هي كالتا ‪ (1) :‬ا ار المادية‪ (2) ،‬الخسائر الب ية والتشتت السكا ‪ (3) ،‬النتائج‬ ‫ا قتصادية‪ ،‬و )‪ (4‬نتائج التنمية الب ية‪.‬‬ ‫تكمن قوة هذه الدراسة نطاقها ومنهجيتها‪ .‬إذ إن الجزء الجديد من البيانات المستخدمة هذه‬ ‫الدراسة تم التوصل إليه عن طريق تقييمات ا ستشعار عن بعد )مع التحقق من وسائل ا ع م(‪ ،‬وال‬ ‫ركزت ع ع مدن‪ 1‬وستة قطاعات‪ ،2‬ثم استقراءات تمتد إ ثما محافظات‪ ،3‬وذلك باستخدام مقارنات‬ ‫لشدة ال اع وقاعدة ا صول‪ .‬وتم استكمال هذه التقييمات عن طريق المعلومات الواردة من الوكا ت‬ ‫ال يكة مجال السكان والنتائج القطاعية وا قتصادية‪ .‬وتكمن حداثة التحليل نفسه إطاره التكام‬ ‫لمطابقة النتائج ا قتصادية المحددة‪ .‬وتستخدم نتائج ا ار المادية والخسائر ا رواح لتوظيف‬ ‫نموذج متكامل لمضاهاة النواتج ا قتصادية المشاهدة‪ ،‬بما ذلك أنماط إجما الناتج المح والحراك‬ ‫السكا )فيما ب المحافظات والهجرة من سوريا(‪ .‬ويتيح هذا النهج العديد من المزايا‪ .‬أو ‪ ،‬تم‬ ‫الفصل ب ا دوار المتمايزة للتدم المادي‪ ،‬والخسائر الب ية‪ ،‬والفو ا قتصادية كيفية تجسيد‬ ‫ال اع ثاره‪ .‬ولهذا الفصل أهميته نه قد يساعد ترتيب أولويات التداب أي عملية مستقبلية‬ ‫ل نعاش وإعادة ا عمار‪ ،‬وذلك من خ ل تسهيل المقارنة ب السيناريوهات البديلة لتكوين المعونات‪.‬‬ ‫‪ 1‬هذه المدن هي حلب والرقة ودرعا ودوما ودير الزور وحمص وحماة وإدلب وكوبا وتدمر ال اخت ت ع أساس عدة معاي ‪،‬‬ ‫منها حدة ال اع‪ ،‬والتمثيل الجغرا ‪ ،‬وكونها مصدرا أو مقصدا هاما للنازح داخليا‪.‬‬ ‫‪ 2‬هذه القطاعات هي التعليم والطاقة والصحة وا سكان والنقل والمياه وال ف الصحي‪.‬‬ ‫‪ 3‬هذه المحافظات هي حلب ودرعا ودير الزور وحماة وحمص وإدلب والرقة وريف دمشق ال تم اختيارها بسبب حدة ال اع‪.‬‬ ‫موجز ٍ‬ ‫واف‬ ‫‪iv‬‬ ‫ثانيا‪ ،‬ساعدت هذه الدراسة ع المقارنة ب نتائج سيناريوهات بديلة يمكن م حظتها من البيانات‬ ‫الفعلية‪ :‬فع سبيل المثال‪ ،‬ما هو دور الهجرة التأث ا قتصادي لل اع؟ إ أي مدى يمكن أن‬ ‫يسود تأث ال اع ع النتائج ا قتصادية بعد توقف ال اع؟ ويناقش التقرير كل هذا بالتفصيل‪.‬‬ ‫)الشكل ‪) 1‬موجز واف( يب تنظيم الدراسة(‪.‬‬ ‫الشكل ‪) 1‬موجز ٍ‬ ‫واف(‪ :‬تنظيم الدراسة‬ ‫التقرير التحلي ‪ -‬تحليل ا ثر ا قتصادي وا جتماعي‬ ‫التقرير النها‬ ‫دراسات مرجعية ‪ -‬النتائج حسب القطاع‬ ‫دراسات مرجعية‬ ‫ا طار التكام‬ ‫النموذج التكام‬ ‫الصحة‬ ‫التعليم‬ ‫الفقر‬ ‫الزراعة‬ ‫المياه وال ف الصحي‬ ‫البيئة‬ ‫التجارة‬ ‫ا قتصاد الك‬ ‫تقارير قطاعية‬ ‫الحماية ا جتماعية والعمل وفرص العمل‬ ‫إدارة مخاطر الكوارث المدن‬ ‫الطاقة والصناعات ا ستخراجية‬ ‫النقل وتكنولوجيا المعلومات وا تصال‬ ‫الحوكمة الما‬ ‫تحليل ال اع‬ ‫الحسابات القومية‬ ‫السكان‬ ‫دراسات‬ ‫متقاطعة‬ ‫بيانات عامة‬ ‫بيانات الوكا ت ال يكة‬ ‫ا ستشعار عن بعد‬ ‫مصادر البيانات‬ ‫سوريا قبل ال اع‬ ‫عشية اند ع ا ضطرابات عام ‪ ،2011‬كانت سوريا بلدا يع النمو من بلدان ال يحة الدنيا من‬ ‫البلدان المتوسطة الدخل‪ .‬وبصورة إجمالية‪ ،‬كان ا قتصاد السوري آخذ التحسن خ ل العقد ا ول‬ ‫من القرن الحادي والع ين‪ ،‬وإن كان قد بدأ من قاعدة متدنية‪ .‬وسجل إجما الناتج المح نموا بمعدل‬ ‫‪ %4.3‬سنويا المتوسط ب عامي ‪ 2000‬و‪ 2010‬بالقيمة الحقيقية‪ ،‬وكان مدفوعا بالكامل تقريبا بالنمو‬ ‫القطاعات غ النفطية‪ ،‬وبلغ معدل التضخم المتوسط نسبة معقولة عند ‪.%4.9‬‬ ‫بيد أن أداء النمو القوي لم يتحول إ احتواء اقتصادي وسيا عريض القاعدة وإ مزيد‬ ‫من الشفافية والحريات المدنية‪ .‬كان ا قتصاد السوري مماث قتصاد بلدان أخرى بالمنطقة‬ ‫العديد من المؤ ات ا جتماعية وا قتصادية عام ‪ ،2010‬إذ بلغ معدل الفقر المتعدد ا بعاد‬ ‫)‪ (%5.5‬والتفاوت الدخل )مؤ جي ‪ (32.7 :‬وهو ما يقارب المتوسطات ا قليمية‪ .‬غ أن معدل‬ ‫المشاركة القوى العاملة سوريا )‪ (%43.5‬كان من أد المعد ت العالمية‪ ،‬حيث كان منخفضا‬ ‫ح بالمعاي ا قليمية )سجلت م وتونس ‪ %49‬و‪ %47‬ع التوا (‪ .‬ويعود السبب الرئي‬ ‫ذلك إ انخفاض دور المرأة‪ ،‬وتراجعه‪ ،‬ا قتصاد )المشاركة القوى العاملة أقل ‪ 5‬نقاط‬ ‫مئوية عن المتوسط منطقة ال ق ا وسط وشمال أفريقيا والذي هو منخفض بالفعل بالمعاي‬ ‫موات‬ ‫ٍ‬ ‫العالمية‪ ،‬وبطالة ا ناث ال كانت ا ع المنطقة عند ‪ .(%25.2‬وبالمثل‪ ،‬كان أداء البلد غ‬ ‫ع مؤ ات تتعلق بالحوكمة والحريات المدنية خ ل العقد ا ول من القرن الحادي والع ين‪.‬‬ ‫‪v‬‬ ‫خسائر الحرب‬ ‫وكانت تصنيفات سوريا ع مقاييس حرية تكوين الجمعيات والتجمع وحرية التعب والمعتقد‬ ‫منخفضة مقارنةً ببلدان أخرى المنطقة‪.‬‬ ‫من السمات الهامة ا خرى لمشهد الحكم سوريا قبل عام ‪ 2011‬ارتفاع مستويات الفساد وانخفاض‬ ‫الثقة المؤسسات العامة‪ .‬فوفقا للمؤ ات العالمية‪ ،‬تراجعت تصنيفات سوريا مكافحة الفساد‬ ‫والسيطرة ع ا حتكارات ا قتصادية بعد عام ‪ .2005‬وع الرغم من أن الب د كانت تس بالفعل ع‬ ‫حذو أقرانها من البلدان المتوسطة الدخل المنطقة كم وا ردن وتونس ع ك الجبهت عام ‪،2005‬‬ ‫فقد اتسعت الفجوة إ حد كب بحلول عام ‪ .2010‬كما أدت هذه ا تجاهات إ تقويض ثقة المواطن‬ ‫المؤسسات العامة‪ .‬وتب الدراسات ا ستقصائية ال أجرتها مؤسسة غالوب عامي ‪ 2010-2009‬أن نسبة‬ ‫السوري الذين يع ون عن الثقة المؤسسات العامة الرئيسية‪ ،‬مثل ال طة المحلية والجهاز القضا ‪،‬‬ ‫كانت أقل من بلدان المقارنة‪ .‬فع سبيل المثال‪ ،‬عام ‪ ،2010‬ذكر ‪ %48‬فقط من السوري أنهم يثقون‬ ‫ال طة المحلية؛ و المقابل‪ ،‬أجاب نحو ‪ %87‬من ا ردني بشكل إيجا ‪.‬‬ ‫إضافة إ هذه ا وضاع‪ ،‬أسهمت عوامل خارجية نشوب ال اع‪ .‬وأدت أحداث الربيع العر‬ ‫والتحول المفاجئ السياق ا قليمي‪ ،‬حيث أصبح التمرد المسلح أك سهولة فض عن ا جراءات‬ ‫ال اختارتها مختلف ا طراف‪ ،‬إ تصعيد يع ل حتجاجات ا ولية‪ ،‬متحولة من اضطرابات أهلية‬ ‫إ اع مسلح طويل ومكثف‪ .‬إن ال اع‪ ،‬الذي يغذيه منطق "الخا يفقد كل ء" ‪-‬وهو ما حال‬ ‫دون التوصل إ حل وسط معقول‪ -‬استمر وازداد حدة بمرور الوقت‪ ،‬مخلفا الدمار للجميع‪.‬‬ ‫أ ار ال اع‬ ‫ألحق ال اع أ ارا جسيمة بالبنية التحتية المادية سوريا‪ .‬وتحولت مدن مثل حمص وحلب‬ ‫ودمشق‪ ،‬والعديد من البلدات ا صغر‪ ،‬إ ساحة معارك ب قوات الحكومة والمتمردين‪ ،‬ليواجه‬ ‫سكانها عواقب مأساوية‪ .‬مع مرور الوقت‪ ،‬تسبب ال اع انهيار جز أو كامل للنظم والشبكات‬ ‫العديد من المدن بتدم المنازل والبنية التحتية ذات الصلة بالخدمات العامة مثل الطرق والمدارس‬ ‫والمستشفيات‪ ،‬كما أدى إ انهيار اقتصادي العديد من المناطق‪ .‬وحيث إن الجسور والموارد المائية‬ ‫وصوامع الحبوب وغ ها من ا صول ذات ا همية ا قتصادية أصبحت أهدافا إس اتيجية‪ ،‬زادت نسبة‬ ‫دمر ‪%7‬‬ ‫ا ار المادية‪ .‬و المدن الع ال تركز عليها هذه الدراسة‪ ،‬تأثر ‪ %27‬من المساكن‪ ،‬إذ ُ‬ ‫منها‪ ،‬وت رت ‪ %20‬أخرى جزئيا‪ .‬وتتباين النسبة المئوية فيما ب المدن‪ ،‬حيث وقع أك دمار كامل‬ ‫ر جز تدمر )‪ .(%32.8‬ومع وجود ‪ %8‬من الوحدات السكنية ُ‬ ‫المدمرة‬ ‫دير الزور )‪ (%10‬وأك‬ ‫و‪ %23‬من المت رة جزئيا‪ ،‬فإن حلب هي أيضا من ب أك المدن ت را‪ .‬و المحافظات الثما ‪،‬‬ ‫دمر حوا ‪ %8‬من المساكن وأصيب ‪ %23‬بأ ار جزئية‪ .‬وكانت ا ار مرتفعة بوجه خاص قطاع‬ ‫ُ‬ ‫الصحة‪ ،‬حيث اُستهدفت المنشآت الطبية ع وجه التحديد‪ .‬وتش التقديرات إ أن حوا نصف‬ ‫جميع المنشآت الطبية المحافظات الثما ال شملتها الدراسة ت رت جزئيا‪ ،‬وأن حوا ‪ %16‬منها‬ ‫تعرض للتدم ‪ .‬والنتائج متشابهة منشآت قطاع التعليم )‪ %53‬ت ر جزئيا‪ ،‬و‪ %10‬تعرض للتدم (‪.‬‬ ‫موجز ٍ‬ ‫واف‬ ‫‪vi‬‬ ‫أدى تعطيل الشبكات ا قتصادية ورأس المال الب ي والقدرة ع التواصل إ تضخيم آثار‬ ‫ا ار المادية ع الخدمات العامة‪ .‬تعكس ا ار المادية سوى مجموعة فرعية من ا ثار‬ ‫ال فرضها ال اع ع الخدمات العامة سوريا‪ .‬وتش الشواهد المتاحة إ أن ا ار المادية‬ ‫ال لحقت بالبنية التحتية للكهرباء كانت شديدة ولكنها لم تكن مدمرة‪ :‬فجميع سدود الطاقة المائية‬ ‫الب د وست محطات من ‪ 18‬محطة لتوليد الكهرباء تزال تعمل‪ ،‬ح أصيبت أربع محطات‬ ‫دمرت محطة واحدة‪ .‬غ أن نقص الوقود والقيود الناجمة عن ال اع‬ ‫كهرباء أخرى بأ ار جزئية و ُ‬ ‫ع عمليات التشغيل والصيانة أدت إ انخفاض حاد إمدادات الكهرباء الحكومية‪ .‬وانخفض‬ ‫توليد الكهرباء إ ‪ 16208‬جيجاوات ساعة عام ‪ 2015‬مقابل ‪ 43164‬جيجاوات ساعة عام ‪ ،2010‬أي‬ ‫بانخفاض قدره ‪ .%62.5‬ويبدو أن معظم هذا ا نخفاض يعزى إ نقص الوقود‪ ،‬نظرا ل اجع قدرة‬ ‫التوليد المتاحة بنحو ‪ %30‬الف ة ذاتها‪ .‬وقد تسبب انخفاض إمدادات الكهرباء حدوث تعطيل‬ ‫شديد‪ .‬و تتلقى معظم المدن الكهرباء إ لساعات قليلة يوميا‪ .‬وطبقت الحكومة سياسة التقن عن‬ ‫طريق تقسيم تخفيف ا حمال ب مختلف أنحاء الب د‪ ،‬وهو ما يؤثر ع خدمات أخرى‪ ،‬مثل المياه‬ ‫والتعليم وخدمات الرعاية الصحية‪.‬‬ ‫من ب جميع عواقب ال اع‪ ،‬كانت ا ثار ع ا رواح الب ية ونزوح السكان هي ا ك تأث ا‪ .‬قُدر‬ ‫عدد سكان سوريا قبل نشوب ال اع بنحو ‪ 20.7‬مليون نسمة عام ‪) 2010‬مؤ ات التنمية العالم(‪.‬‬ ‫ومنذ عام ‪ ،2011‬خلق ال اع مجموعة معقدة من الضغوط ع سكان الب د‪ .‬وتحدد أحدث الحسابات‬ ‫ال أجرتها المنظمة الدولية للهجرة عدد السكان داخل سوريا عند ‪ 18.8‬مليون نسمة ح نوفم ‪/‬‬ ‫ت ين الثا ‪ .2016‬ومع القيود المفروضة ع جمع البيانات فإن التوصل إ تحليل دقيق وشامل‬ ‫للتغ ات السكانية بات مستحي ‪ :‬فال اع يؤثر ع معد ت الخصوبة والعمر المتوقع ع حد سواء‪.‬‬ ‫وبا ضافة إ ذلك‪ ،‬يحدث جزء هام من التحركات السكانية بصورة غ رسمية‪ :‬فبعض ال جئ‬ ‫يزالون غ مسجل ‪ ،‬و بعض الحا ت‪ ،‬يدخل المهاجرون مجموع السكان أو مجموع ال جئ ‪.‬‬ ‫وتقدر الخسائر الب ية ال ترتبط مبا ة بال اع ب ‪ 400‬ألف )ا مم المتحدة‪ ،‬ح أبريل‪/‬نيسان‬ ‫‪ (2016‬و‪ 470‬ألفا )المركز السوري لبحوث السياسات‪ ،‬ح ف اير‪/‬شباط ‪.(2016‬‬ ‫أصبحت سوريا تشكل أك أزمة نزوح ق ي العالم منذ الحرب العالمية الثانية‪ .‬تم ت يد أك‬ ‫من نصف السكان الذين كانوا يعيشون سوريا قبل ال اع‪ .‬ووفقا لمفوض ا مم المتحدة السامي‬ ‫لشؤون ال جئ ‪ ،‬فإن العدد ا جما للسوري المسجل حاليا ك جئ خارج الب د لبنان وتركيا‬ ‫وا ردن والعراق وم وشمال أفريقيا يبلغ ‪ 4.9‬مليون‪ .‬وبا ضافة إ ذلك‪ ،‬يقدر أن أك من ‪ 800‬ألف‬ ‫مواطن سوري طلبوا اللجوء أوروبا عامي ‪ 2015‬و‪ .2016‬وقد تحرك العديد من هؤ ء ا فراد أك‬ ‫من مرة ولم يتم إزالتهم من قوائم التسجيل أول بلد لجوء لهم‪ .‬و تشمل هذه ا رقام أيضا ما‬ ‫يقدر من ‪ 0.4‬مليون إ ‪ 1.1‬مليون جئ سوري غ مسجل لبنان وا ردن وتركيا والعراق‪ .‬وبلغ عدد‬ ‫النازح داخليا ‪ 5.7‬مليون شخص يناير‪ /‬كانون الثا ‪ ،2017‬وظل ‪ %56‬منهم داخل محافظاتهم‪.‬‬ ‫وع الرغم من أن الذين ينتقلون داخل محافظاتهم قد يكونون أك احتما للعودة إ مجتمعاتهم‬ ‫المحلية ا صلية‪ ،‬فإن الهجرة المعاكسة ح ا ن كانت صغ ة )‪ 0.56‬مليون( مقارنة بإجما أعداد‬ ‫النازح ‪.‬‬ ‫‪vii‬‬ ‫خسائر الحرب‬ ‫بلغت الخسائر إجما الناتج المح ب عامي ‪ 2011‬و‪ 2016‬نحو أربعة أضعاف حجم إجما‬ ‫الناتج المح السوري عام ‪ .2010‬وكان لتدم رأس المال المادي والخسائر الب ية وال وح الق ي‬ ‫وتفكك الشبكات ا قتصادية عواقب مدمرة ع النشاط ا قتصادي السوري‪ .‬وتش التقديرات إ أن‬ ‫إجما الناتج المح سوريا انكمش بنسبة ‪ %61‬ب عامي ‪ 2011‬و‪ 2015‬بالقيمة الحقيقية‪ ،‬وبنسبة ‪%2‬‬ ‫إضافية عام ‪ ،2016‬أي بانخفاض بنسبة ‪ %63‬مقارنة مع مستواه عام ‪ .2010‬وتظهر تقديرات مؤ ات‬ ‫الحسابات القومية‪ ،‬بما ذلك أرقام إجما الناتج المح بالواقع المغاير المقدرة باستخدام أساليب‬ ‫التقدير ا حصا ‪ ،‬أن إجما الناتج المح الفع انخفض بمقدار ‪ 51‬مليار دو ر )بأسعار عام ‪(2010‬‬ ‫عن إجما الناتج المح بالواقع المغاير عام ‪ .2016‬وبتجميع هذه الفروق ب أرقام إجما الناتج المح‬ ‫الفع و الواقع المغاير ب عامي ‪ 2011‬و‪ 2016‬يتب أن الخسارة ال اكمية إجما الناتج المح‬ ‫تصل إ ‪ 226‬مليار دو ر بأسعار عام ‪ ،2010‬أي حوا أربعة أضعاف إجما الناتج المح لعام ‪.2010‬‬ ‫كان تعطيل ا نشطة ا قتصادية مدمرا بشكل خاص قطاع المحروقات‪ .‬انخفض إجما الناتج المح‬ ‫النفطي بنسبة ‪ %93‬خ ل الف ة نفسها‪ ،‬ح انكمش ا قتصاد غ النفطي بنسبة ‪ %52‬بسبب الدمار‬ ‫الشديد للبنية التحتية‪ ،‬وانخفاض فرص الحصول ع الوقود والكهرباء‪ ،‬وانخفاض ثقة مؤسسات ا عمال‪،‬‬ ‫وتعطيل التجارة‪ .‬وانخفض إنتاج الهيدروكربونات من ‪ 383‬ألف برميل يوميا عام ‪ 2010‬إ ‪ 10‬آ ف برميل‬ ‫يوميا عامي ‪ 2015‬و‪ ،2016‬وذلك بسبب سيطرة تنظيم داعش ع معظم المناطق المنتجة للنفط‪ 4.‬كما‬ ‫سجل ا نتاج الزراعي خسائر كب ة نتيجة ا ار ال لحقت بشبكات الري ونقص العمالة والمستلزمات‬ ‫كالبذور وا سمدة والوقود‪ .‬وحدث ا نكماش ا ك حدة ل قتصاد عامي ‪ 2012‬و‪ ،2013‬ح تقلص‬ ‫النشاط ا قتصادي بنسبة ‪ %29‬و‪ ،%32‬ع التوا ‪ ،‬مع ازدياد حدة القتال وانتشاره جميع أنحاء الب د‪.‬‬ ‫يعا ا قتصاد السوري من عجز مزدوج‪ ،‬واست اف احتياطيات النقد ا جن ‪ ،‬وارتفاع الدين العام‬ ‫نحو غ مستدام‪ .‬وأدى تعطيل ا نشطة فيما يتعلق بال اع والعقوبات الدولية إ خفض‬ ‫ٍ‬ ‫ع‬ ‫الصادرات السورية بنسبة ‪ %92‬ب عامي ‪ 2011‬و‪ .2015‬وتش التقديرات إ أن العجز الحساب‬ ‫الجاري بلغ ‪ %28‬من إجما الناتج المح عام ‪ ،2016‬بعد أن سجل ‪ %0.7‬عام ‪ .2010‬وكان التمويل‬ ‫نحو م ايد بالسحب من احتياطيات النقد ا جن ال انخفضت بشدة من حوا ‪ 21‬مليار‬ ‫ٍ‬ ‫يجري ع‬ ‫دو ر عام ‪ 2010‬إ أقل من مليار دو ر عام ‪ .2015‬وانخفضت إيرادات الموازنة من ‪ %23‬من إجما‬ ‫الناتج المح عام ‪ 2010‬إ أقل من ‪ %3‬عام ‪ .2015‬ويرجع ذلك أساسا إ تراجع عائدات النفط‬ ‫وال ائب‪ ،‬وانهيار التجارة مع بلدان العالم بسبب العقوبات‪ ،‬وتزايد ا قتصاد غ الرسمي‪ ،‬وضعف‬ ‫القدرة ع جمع البيانات ا دارية‪ .‬وتصديا لهذا النقص‪ ،‬تم تخفيض ا نفاق الحكومي )وخاصة‬ ‫النفقات الرأسمالية(‪ ،‬لكن هذه التداب لم تكن كافية لتعويض انخفاض ا يرادات‪ .‬ونتيجة لذلك‪،‬‬ ‫ارتفع الدين العام ا جما من ‪ %30‬من إجما الناتج المح عام ‪ 2010‬إ ‪ %150‬عام ‪.2015‬‬ ‫أدى ا نخفاض ال يع فرص العمل وتقليص برامج الضمان ا جتماعي إ زيادة تفاقم ا زمة‬ ‫ا نسانية المتنامية‪ .‬منذ بداية ال اع‪ ،‬تعرضت فرص العمل للتدم بمعدل يُقدر بحوا ‪ 538‬ألف‬ ‫‪ 4‬هذا يش إ النفط المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة‪ ،‬ولكن مع إضافة الحقول الخاضعة لسيطرة المتمردين‪ ،‬يُقدر إنتاج‬ ‫النفط بنحو ‪ 40‬ألف برميل يوميا‪.‬‬ ‫موجز ٍ‬ ‫واف‬ ‫‪viii‬‬ ‫فرصة سنويا المتوسط ب عامي ‪ 2010‬و‪ ،2015‬مما يضيف ‪ 482‬ألف شخص إ العاطل كل عام‪.‬‬ ‫سن العمل )‪ ،%7.7‬أو تسعة م ي فرد( يشاركون أي‬ ‫فأك من ث ثة من كل أربعة سوري‬ ‫توليد للقيمة ا قتصادية‪ 2.9 :‬مليون منهم عاطلون عن العمل و‪ 6.1‬مليون غ نشط ‪ .‬وبلغت نسبة‬ ‫البطالة ب الشباب ‪ %78‬عام ‪ .2015‬و مواجهة المشكلة المتفاقمة الموازنة‪ ،‬خفضت الحكومة‬ ‫السورية الدعم خفضا ملموسا‪ .‬فارتفعت أسعار زيت الوقود ‪ 10‬أضعاف من عام ‪ 2011‬إ عام ‪.2015‬‬ ‫أما بالنسبة ل رز والسكر‪ ،‬فقد ارتفعت ا سعار بمقدار ‪ 2.3‬ضعف الف ة نفسها‪ .‬وتش التقديرات‬ ‫الواردة هذا التقرير إ أن حوا ستة من كل ‪ 10‬سوري يعيشون فقر مدقع حاليا‪ .‬وح شهر‬ ‫ديسم ‪/‬كانون ا ول ‪ ،2016‬تلقى ‪ 5.8‬مليون شخص مساعدات غذائية عينية‪ .‬ويقوم برنامج ا غذية‬ ‫العالمي وحده بتوزيع أك من أربعة م ي سلة غذائية )مكم ت غذائية لحوا ‪ 1700‬سعر حراري‬ ‫اليوم( كل شهر‪.‬‬ ‫تحليل ا ثار ا قتصادية لل اع‬ ‫ما هي القناة ال كانت ا ك أهمية تحقيق تأث ال اع ع ا قتصاد السوري؟ ركزت‬ ‫المناقشات ح ا ن ع العديد من العوامل ال يحركها ال اع وال أثرت ع رفاهة المواطن‬ ‫السوري ‪ .‬وهي تشمل الخسائر الب ية‪ ،‬وال وح الق ي‪ ،‬والتدم المادي‪ ،‬والقيود المفروضة‬ ‫ع تنقل السلع وا شخاص‪ ،‬وعددا هائ من الفرص الضائعة‪ .‬بيد أن هذه ا ثار المتعددة ا بعاد‬ ‫تشمل مكونات متداخلة‪ .‬فبعض المعلومات المفيدة للغاية‪ ،‬مثل ا همية النسبية للتدم المادي‬ ‫والهجرة وما إ ذلك‪ ،‬توليد ا ثر ا قتصادي لل اع‪ ،‬يمكن م حظتها مبا ة‪ .‬ومن أجل معالجة‬ ‫بعض هذه المخاوف‪ ،‬اعتمدت هذه الدراسة إطارا تكامليا يساعد ع الفصل ب قنوات انتقال آثار‬ ‫ال اع‪ .‬وأدخل التحليل أيضا عدة سيناريوهات ذات صلة بالسياسات يمكن أن توفر المعلومات‬ ‫لجهود التعا وإعادة ا عمار المستقبل‪.‬‬ ‫يمثل تدم رأس المال‪ ،‬حد ذاته‪ ،‬سوى نسبة ضئيلة من ا ثر ا قتصادي لل اع‪ .‬وإذا كان‬ ‫ال اع دمر رأس المال فقط )بالمعدل نفسه الذي فعله ح ا ن(‪ ،‬دون آثار أخرى )سيناريو تدم رأس‬ ‫المال فقط(‪ ،‬فإن آثاره ع الدخل والرفاهة ستكون محدودة نسبيا‪ .‬وبحلول السنة السادسة من ال اع‪،‬‬ ‫فإن الخسائر الم اكمة إجما الناتج المح لن تشكل سوى ‪ %5‬من الخسارة الفعلية إذا دمر ال اع‬ ‫رأس المال فقط دون أن يؤدي إ وقوع خسائر ب ية وفو اقتصادية‪ .‬ويرجع ذلك أساسا إ أنه‬ ‫بدون مزيد من الفو ا قتصادية والخسائر الب ية والهجرة‪ ،‬تظل آثار التدم المادي ع الربحية‬ ‫محدودة نسبيا‪ .‬وبالتا ‪ ،‬تظل ا ستثمارات مرنة نسبيا‪ ،‬ويعاد بناء رأس المال ُ‬ ‫المدمر ب عة نسبيا‪.‬‬ ‫وتب عمليات المحاكاة أن ا ستثمارات تنخفض بنسبة ‪ %80‬السيناريو ا سا ‪ ،‬حيث تُفرض جميع‬ ‫الصدمات المرتبطة بال اع‪ ،‬و تنخفض إ بنسبة ‪ %22‬سيناريو تدم رأس المال فقط‪ .‬وتسلط‬ ‫هذه ا لية الضوء ع اخت ف ملحوظ ب الكوارث الطبيعية وال اعات‪ .‬فح تدمر كارثة طبيعية‬ ‫‪ix‬‬ ‫خسائر الحرب‬ ‫ما رأس المال اقتصاد سو يؤدي وظائفه بشكل جيد مع مؤسسات قوية‪ ،‬فإن تعا رصيد رأس‬ ‫المال يصبح يعا‪ ،‬و تستمر ا ثار‪ .‬أما الحروب ا هلية فمختلفة‪ :‬فالخسائر الب ية‪ ،‬والتنقل‬ ‫السكا ‪ ،‬وانخفاض عوائد ا ستثمار‪ ،‬كل ذلك يؤدي إ تفاقم ال ر الذي يلحق برأس المال المادي‪.‬‬ ‫ونتيجة لذلك‪ ،‬فإن الخسائر الفعلية الناجمة عن أ ار رأس المال المادي هي أك وضوحا‪ ،‬ويمكنها‬ ‫أن تستمر المستقبل بمعدل أع بكث مما هو الحال الكوارث الطبيعية‪.‬‬ ‫الخسائر الب ية تفرض ضغوطا تطاق وآثارا نفسية ع ا ‪ .‬وع الرغم من أن أثرها‬ ‫ا قتصادي المبا يماثل تأث سيناريو تدم رأس المال فقط‪ ،‬فإن هذا ا ثر أك استمرارا‪ .‬فعندما‬ ‫يؤدي ال اع إ وقوع خسائر ب ية دون وقوع آثار أخرى )سيناريو الخسائر الب ية فقط(‪ ،‬فإن التغ‬ ‫إجما الناتج المح يماثل التغ سيناريو تدم رأس المال فقط‪ :‬ففي ك السيناريوه ‪ ،‬يظل‬ ‫انخفاض إجما الناتج المح خ ل سنوات ال اع المستعر أقل من ‪ %5‬عنه قبل ال اع‪ .‬السبب‬ ‫هذا التشابه‪ ،‬مع ذلك‪ ،‬يكمن فرق كب ب ا ثن ‪ .‬فالخسائر الب ية هي السبب الرئي للهجرة إ‬ ‫الخارج‪ :‬أدت الخسائر الب ية الناجمة عن ال اع إ نزوح أعداد كب ة من السوري ‪ ،‬ح أن تدم‬ ‫رأس المال لم يؤد إ ذلك‪ .‬وتب عمليات المحاكاة أن أك من ثل جميع حا ت الهجرة يمكن أن‬ ‫تُعزى إ العوامل المتصلة بالخسائر الب ية وحدها‪ .‬فالعوامل ذات الصلة با من تهيمن ع ا سباب‬ ‫ا قتصادية تفس أنماط الهجرة‪ :‬الناس ينتقلون للحصول ع نوعية حياة أفضل‪ ،‬ولكن نوعية الحياة‬ ‫ا فضل تدور إ حد كب حول انخفاض احتمال التعرض للقتل هذه الحالة‪ ،‬وليس لتحقيق دخل‬ ‫أع ‪ .‬وثمة نتيجة أخرى لهذا التحليل هي أن ا ثر ا قتصادي للخسائر الب ية هو أطول أمدا من أثر‬ ‫العوامل ا خرى‪ .‬فح إذا انتهى ال اع سنته السادسة‪ ،‬فإن إجما الناتج المح سيبقى أقل كث ا‬ ‫سدس خسائر إجما الناتج المح الم اكمة فقط خ ل السنوات الع ين‬ ‫من مستواه قبل ال اع‪ُ :‬‬ ‫ا و بعد بدء ال اع يقع خ ل السنوات الست من ال اع‪ .‬والبا يقع بعد انتهاء ال اع‪.‬‬ ‫تعطيل التنظيم ا قتصادي هو أهم قناة يمكن من خ لها أن يتج ا ثر ا قتصادي لل اع‪ .‬أين‬ ‫ينبع الجزء ا ك من ا ثر ا قتصادي إن لم ينجم عن تدم رأس المال والخسائر الب ية؟ إنه ينبع‬ ‫من تعطيل أساليب تنظيم النشاط ا قتصادي‪ .‬فال اع يدمر عوامل ا نتاج فحسب‪ ،‬بل يحول دون‬ ‫اتصال الناس بعضهم ببعض ويخفض من حافزهم ع مواصلة ا نشطة ا نتاجية ويحطم الشبكات‬ ‫ا قتصادية وس سل التوريد‪ .‬وتب عمليات المحاكاة ال أجريناها أنه بنهاية السنة السادسة من ال اع‬ ‫سيناريو الفو ا قتصادية فقط تتجاوز خسائر إجما الناتج المح ال اكمي الخسائر الناشئة‬ ‫السيناريوه القائم ع تدم رأس المال فقط والخسائر الب ية فقط بنحو ‪ 20‬ضعفا‪ .‬وتش‬ ‫هذه النتائج إ أن إعادة رأس المال المفقود‪ ،‬بحد ذاته‪ ،‬لن يكفي عادة ا قتصاد إ مستوى ما قبل‬ ‫ال اع‪ ،‬إذا لم يتم التصدي للتحديات المؤسسية والتنظيمية بشكل م امن‪ .‬وبغض النظر عن مصدر‬ ‫التمويل‪ ،‬فإن تعزيز ا ستثمارات العامة دون اتباع نهج شامل من شأنه أن يؤدي إ مزيد من البحث‬ ‫عن الريع والمحسوبية‪ ،‬وهما من العوامل المهمة ال أهلت المشهد لنشوب ال اع‪ ،‬وذلك ع النحو‬ ‫المب القسم ا ول‪ .‬وبالتا ‪ ،‬فإن التعا وإعادة ا عمار ليسا بأي حال من ا حوال مسألة هندسية؛‬ ‫إذ تظهر نتائجنا أن القضية هي المقام ا ول اقتصادية واجتماعية‪ ،‬حيث تقع حوافز المواطن‬ ‫الصميم‪.‬‬ ‫السوري‬ ‫موجز ٍ‬ ‫واف‬ ‫‪x‬‬ ‫مع استمرار ال اع‪ ،‬س داد النتائج ا قتصادية تدهورا وسيواصل السوريون الهجرة‪ .‬ولتقييم‬ ‫مسارات التعا المحتملة‪ ،‬استخدم التحليل سيناريوهات مختلفة لنهاية ال اع‪ .‬وهي تشمل خط‬ ‫ا ساس‪ ،‬حيث ينتهي ال اع السنة السادسة‪ ،‬وسيناريوه بديل ‪ ،‬ينتهي فيهما ال اع سنته‬ ‫العا ة أو ينتهي المستقبل القريب‪ .‬و جميع الحا ت الث ث‪ ،‬يستخدم صدمات تدم رأس‬ ‫المال‪ ،‬والخسائر الب ية‪ ،‬والفو ا قتصادية‪ .‬وبناء ع ذلك‪ ،‬السيناريو ا سا ‪ ،‬يتعا إجما‬ ‫الناتج المح بنحو ‪ 20‬نقطة مئوية )كنسبة من إجما الناتج المح قبل ال اع( غضون أربع‬ ‫سنوات بعد انتهاء ال اع‪ .‬وبالمقارنة‪ ،‬سيواصل إجما الناتج المح التدهور إذا لم ينته ال اع‬ ‫المستقبل القريب‪ .‬و السيناريوه البديل ‪ ،‬سيظل ال اع مدمرا للب د‪ .‬وعندما ينتهي سنته‬ ‫السادسة‪ ،‬تصل الخسارة ال اكمية إجما الناتج المح إ ‪ 7.6‬أضعاف إجما الناتج المح‬ ‫السنوي قبل ال اع بحلول السنة الع ين‪ .‬أما مع استمرار ال اع‪ ،‬فإن هذه الخسارة تصل إ ‪.13.2‬‬ ‫وتب المحاكاة أيضا أن الهجرة إ الخارج تتضاعف ب السنة السادسة من ال اع والسنة الع ين‪.‬‬ ‫وبالتا ‪ ،‬فإن تدفق المهاجرين والنازح ق ا لن يتوقف ما دام هناك اع‪ .‬وي اجع معدل التدهور‬ ‫ن ال اع محدود جغرافيا‪ ،‬وتست ف الهجرة القوى العاملة المناطق المت رة من ال اع‪ ،‬ويصل‬ ‫رصيد رأس المال إ مستوى مستقر بنسب جديدة من ا ار وا ستثمارات‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬يتقارب‬ ‫ا قتصاد إ مستوى توازن جديد‪.‬‬ ‫وكلما طال أمد ال اع‪ ،‬كان التعا أبطأ بعده‪ .‬وهناك نتيجة هامة أخرى من سيناريوهات نهاية‬ ‫ال اع هي أن مدة ال اع تؤثر أيضا ع وت ة التعا ‪ .‬فع الرغم من أن معدل التدهور يأخذ‬ ‫ال اجع ع مدى ال اع‪ ،‬تصبح ا ثار أك استمرارا‪ .‬وعندما ينتهي ال اع سنته السادسة )خط‬ ‫ا ساس(‪ ،‬يستعيض إجما الناتج المح نحو ‪ %41‬من الفجوة المتبقية مع مستواه قبل نشوب‬ ‫ال اع وذلك غضون السنوات ا ربع التالية‪ .‬وبالمقابل‪ ،‬فإنه يستعيض سوى ‪ %28‬من الفجوة‬ ‫خ ل أربع سنوات إذا انتهى ال اع سنته العا ة )سيناريو بديل(‪ .‬هذه النتائج تأخذ بع‬ ‫ا عتبار الكث من المضاعفات‪ ،‬مثل تحديات ا قتصاد السيا كالمظالم ال يحركها ال اع‪ .‬إن‬ ‫إضافة هذه العوامل لن تؤدي إ إ تدعيم النتيجة الرئيسية هنا‪ ،‬وهي‪ :‬كلما طال أمد ال اع‪ ،‬زادت‬ ‫المظالم وا نقسامات عمقا المجتمع السوري‪ ،‬مما يجعل من الصعب للغاية إعادة بناء مؤسسات‬ ‫وآليات اقتصادية كفؤة‪.‬‬ ‫نواف الوضوء بمسجد حلب الكب ‪ ،‬أو مسجد أم إياد بحلب‪ ،‬مدينة حلب القديمة‪ ،‬سوريا‪.‬‬ ‫تصوير‪ :‬يان أرثوس‪-‬برتراند‪ ،‬جي إيميدجز‬ ‫سوريا قبل ال اع‬ ‫‪1‬‬ ‫الفصل‬ ‫‪ ،‬لم يكن‬ ‫عندما اندلعت احتجاجات الربيع العر الجمهورية العربية السورية أوائل عام‬ ‫يتوقع الكث ون أن هذه المعاناة واسعة النطاق ع وشك الوقوع‪ .‬ورغم أنه يصعب التوصل إ‬ ‫شواهد وأدلة ع اق اب وقوع ال اع بالنظر إ ا حداث الماضية‪ ،‬فإن مؤ ات التنمية القياسية‪،‬‬ ‫بما ذلك مقاييس التفاوت والفقر‪ ،‬عجزت عن التنبؤ بحدوث اع أصبح أحد أك ال اعات وحشية‬ ‫ع نا‪ .‬وكانت سوريا تتبع ا تجاهات ا قليمية التقدم ا قتصادي‪ :‬كان معدل الفقر المدقع‬ ‫منخفضا‪ ،‬وكانت معد ت الجوع ووفيات ا طفال وا مهات آخذة ال اجع‪ ،‬كما كانت ت ايد معد ت‬ ‫ا لتحاق بالمدارس‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬كانت هناك عوامل م ت سوريا عن غ ها‪ ،‬منها وجود سجل غ م ئم‬ ‫من التوظيف والمشاركة القوى العاملة‪ ،‬سيما بالنسبة للنساء‪ ،‬وانخفاض وتدهور مؤ ات الحوكمة‬ ‫بما ذلك غياب التعددية السياسية والحريات المدنية‪ ،‬وارتفاع مستويات الفساد المتصور‪ .‬وقد‬ ‫انبثقت هذه السمات تاريخياً عن تفاعل معقد ب الجغرافيا والمؤسسات‪ ،‬وهو ما تج أيضا نشوء‬ ‫‪.‬زخم مركزي يع صاحب استق ل الجمهورية العربية السورية‬ ‫سوريا قبل ال اع‬ ‫‪2‬‬ ‫الفصل ا ول‪ :‬سوريا قبل ال اع‬ ‫كانت احتجاجات الربيع العر بداية لعهد جديد الجمهورية العربية السورية‪ .‬فقد بدأت‬ ‫ا حتجاجات الجماه ية للمعارضة السورية ع نطاق صغ تقريباً إثر اند ع ا حتجاجات ا و‬ ‫القاهرة يناير‪/‬كانون الثا ‪ .2011‬وبدأ خروج المظاهرات الضخمة ا و بعد شهرين من ذلك‬ ‫مارس‪/‬آذار‪ ،‬وشهدت ا شهر التالية عملية تصعيد مع انتشار المظاهرات وزيادة حجمها داخل الب د‪.‬‬ ‫وبحلول صيف عام ‪ ،2011‬بدأ ال اع المسلح يتكشف بالفعل‪ .‬و يزال ال اع السوري‪ ،‬الذي دخل‬ ‫عامه السادس ا ن‪ ،‬نشطا ويسبب الكث من ا م والمآ بصورة يومية‪.‬‬ ‫بغض النظر عن التصورات الحالية‪ ،‬لم يكن يتوقع الكث ون بالرجوع إ عام ‪ 2010‬أن هذه‬ ‫الكارثة ع وشك الوقوع سوريا‪ .‬وترتبط الب د ا ن ارتباطا عميقا بال اع وال جئ والمعاناة ع‬ ‫نطاق واسع‪ .‬وباس جاع أحداث الما ‪ ،‬يصعب التوصل إ "شواهد وأدلة" العقد السابق ع‬ ‫اق اب اند ع ال اع‪ .‬لكن اعا بهذا الحجم لم يكن متوقعا قبل اند عه‪ .‬وتش إيانتشوفيتشينا‬ ‫ومتقي وديفاراجان )‪ (2015‬إ أن مؤ ات التنمية القياسية‪ ،‬بما فيها مقاييس النمو والتفاوت والفقر‪،‬‬ ‫عجزت عن التنبؤ بالربيع العر بما ذلك سوريا‪ .‬وقد أحرزت المنطقة تقدما القضاء ع الفقر‬ ‫المدقع وتعزيز الرخاء المش ك‪ ،‬حيث كان ي اجع معدل الفقر جميع البلدان )باستثناء الجمهورية‬ ‫اليمنية(‪ ،‬وكانت معد ت الجوع والوفيات ب ا طفال وا مهات آخذة ا نخفاض‪ ،‬كما كان ي ايد‬ ‫معدل ا لتحاق بالمدارس‪ .‬وأفاد شاهد عيان ع التطورات سوريا‪..." :‬كانت الف ة ‪2010-2008‬‬ ‫سنوات من الهدوء غ المستقر‪ ،‬وهي ف ة تبدو طبيعية ظاهرها وتسبق اند ع الثورة بوقت وج ‪.‬‬ ‫لم أشعر بالتأكيد أن حربا أهلية ستندلع سوريا مارس‪/‬آذار ‪ ،2011‬أي بعد أشهر قليلة من زيار‬ ‫ا خ ة‪ ،‬ويمكن القول بأن معظم السوري لم يشعروا بذلك أيضا" )ساه ‪.(2014 ،‬‬ ‫يصف هذا الفصل ا وضاع قبل اند ع ال اع سوريا لفهم كيف شهد بلد متوسط الدخل‬ ‫ومستقر ع ما يبدو كسوريا اعا وحشيا وتعرض ثار مدمرة‪ .‬ورغم أن الربيع العر مثل بداية‬ ‫اع كامل‪ ،‬فإن ذلك يكفي ن نستنتج‪ ،‬بدون المزيد من التحليل‪ ،‬أن‬ ‫ا حداث ال تطورت إ‬ ‫"الربيع العر هو السبب ال اع السوري"‪ .‬وأحد أسباب ذلك هو أن الصدمة الخارجية ذاتها‬ ‫‪5‬‬ ‫اعات كاملة إ سوريا وليبيا واليمن‪.‬‬ ‫بت جميع البلدان العربية‪ ،‬لكن لم تتطور ا مور إ‬ ‫وواجهت جميع الحكومات الجمهورية ا خرى المنطقة تقريباً احتجاجات وأعمال شغب‪ ،‬لكنها لم‬ ‫تسمح بتطور ال اعات‪ .‬وبالمثل‪ ،‬شهدت ا نظمة الملكية المنطقة احتجاجات‪ ،‬وإن كان بدرجة‬ ‫أقل‪ ،‬ولم تشهد أي اعات‪ .‬وبالتا ‪ ،‬فح وإن كان الربيع العر هو من أطلق ارة ال اع‪ ،‬ف بد‬ ‫من وجود عوامل محلية مكنت من حدوثه‪ .‬وتُعد هذه العوامل أيضا أساسية لفهم مظاهر ا ثار‬ ‫ا قتصادية لل اع‪.‬‬ ‫يؤد الربيع العر إ بدء نشوب حرب أهلية‪ ،‬لكنه لعب دوراً مجموعة من الحروب ا هلية كانت دائرة‬ ‫‪ 5‬الجمهورية اليمنية‪ ،‬لم ِ‬ ‫بالفعل‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫خسائر الحرب‬ ‫تاريخ سوريا الطويل‬ ‫لعبت الطبيعة الجغرافية لسوريا دورا مهما تشكيل مؤسساتها‪ 6.‬وتضم التضاريس الطبيعية‬ ‫سوريا صحاري شاسعة بها مساحات م امية من ا را الصالحة للزراعة تمتد ع طول الساحل‪،‬‬ ‫با ضافة إ واحات بمدن رئيسية )الخريطة ‪ .(1-1‬ومن الصحاري إ ائط ا را الصالحة للزراعة‪،‬‬ ‫تتفاوت الكثافات السكانية تفاوتاً كب اً‪ .‬وقد أعاقت هذه التضاريس والتكيف السكا المقابل إنشاء‬ ‫إدارة مركزية قوية من خ ل قنات ‪.‬‬ ‫سوريا‬ ‫الخريطة ‪ .1-1‬استغ ل ا را‬ ‫القطن‬ ‫الفاكهة‬ ‫القمح الزيتون‬ ‫التبغ‬ ‫أراض مزروعة مع تربية الماشية‪ ،‬وترك ع الحبوب والقطن والفاكهة والزيتون‬ ‫منطقة غابات‬ ‫سهول بها مراعي البدو الرحل )ا غنام( ومزروعات متفرقة‪.‬‬ ‫صحراء وسهول مع بعض مراعي البدو الرحل‬ ‫‪.‬‬ ‫المصدر‪ :‬كول‬ ‫تطلبت إدارة هذه الطبيعة الجغرافية المتنوعة إيجاد حلول تكيفية‪ .‬فأو ً‪ ،‬ف ة ما قبل الع‬ ‫الحديث‪ ،‬أدت ورة وجود شبكات ري رئيسية إ تشجيع إنشاء دول مركزية‪ .‬وكان هذا "ا ستبداد‬ ‫ال " أو "النمط ا سيوي ل نتاج" بارزا جمهورية م العربية‪ ،‬وبدرجة أقل ب د الرافدين‪.‬‬ ‫وشكلت سوريا حالة فريدة ب هذه الحا ت‪ .‬فمع محدودية آفاق وعوائد مشاريع الري الكب ة‪،‬‬ ‫تقلصت قدرة السلطات المركزية ع تقديم المنافع والخدمات العامة‪ ،‬وبخ ف ا ماكن ا خرى‬ ‫ب د الرافدين سادت الملكية الخاصة ل را واستغ لها القائم ع حقوق ا ستخدام لف ة أطول‬ ‫)عيساوي ‪ .(1995‬وتعززت ممارسة حقوق الملكية الخاصة بدرجة أك بحلول القرن التاسع ع ‪،‬‬ ‫‪ 6‬لقد أصبح الدور الذي تلعبه الطبيعة الجغرافية والمؤسسات وتفاعلهما تحديد شكل نواتج ا قتصاد السيا مجا شائعا بشكل‬ ‫م ايد للمناقشة أدبيات التنمية ا قتصادية‪ .‬ول ط ع ع مناقشة مث ة ل هتمام حول هذا الموضوع‪ ،‬انظر أسيموغلو وروبنسون‬ ‫)‪ ،(2013‬وغالوب وساكس وملينغر )‪ ،(1999‬ونون وبوغا )‪.(2012‬‬ ‫سوريا قبل ال اع‬ ‫‪4‬‬ ‫حيث أصبحت الحيازة العامة )المشاع( مهمشة بشكل م ايد‪ .‬وثانياً‪ ،‬كان من الصعب الحفاظ ع‬ ‫القانون والنظام ا را الصحراوية الشاسعة منخفضة الكثافة السكانية‪ .‬وقد اعتمدت السلطات‬ ‫الرحل )ع سبيل المثال‪ ،‬البدو لكن أيضا‬ ‫المركزية الغالب ع تحالف من السكان ُ‬ ‫الرحل وشبه ُ‬ ‫الدروز وا كراد وال كس وغ هم ( توف ا من‪ .‬وتاريخياً‪ ،‬كانت هناك دائما يحة من السكان‬ ‫مستعدة ع ا رجح لتقديم "خدمات الحماية" المسلحة هذه كبديل عن ا نخراط أنشطة اقتصادية‬ ‫صارمة من أجل كسب الرزق )دويز ‪.(2000‬‬ ‫ا ما تُ حظ دورات التناوب ب السلطات المركزية وغ المركزية التاريخ السوري )ا طار‬ ‫كث ً‬ ‫‪ .(1-1‬ففي بعض ا حيان‪ ،‬فقدت السلطة المركزية مقاليد السلطة وحمل الحكام المحليون الس ح‬ ‫ب عشية وضحاها وقدموا أنفسهم ع أنهم حكام "لدوي ت" محلية كما حدث مؤخراً مع ما يُسمى‬ ‫اض شاسعة لكنها منخفضة الكثافة السكانية وال تمثل معظم‬ ‫بتنظيم داعش الذي استو ع أر ٍ‬ ‫ا را غ القابلة للزراعة سوريا ‪ .‬و أحيان أخرى‪ ،‬قامت السلطات المركزية مراراً بإعادة فرض‬ ‫‪7‬‬ ‫حكمها‪ ،‬وقد شوهد آخر مثال ع ذلك خ ل هذا ال اع‪ .‬ويمكن تتبع بعض مناطق النفوذ للقوات‬ ‫المتحاربة المختلفة خ ل هذا ال اع‪ ،‬سيما المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش والجيش‬ ‫السوري‪ ،‬وفقاً لخطوط التقسيم الجغرافية والسكانية القديمة‪.‬‬ ‫ا طار ‪ :1-1‬نقاط زمنية تاريخية رئيسية‬ ‫حكم ا را السورية كمقاطعات تابعة ل م اطورية العثمانية‬ ‫‪1918–1516‬‬ ‫وضع سوريا تحت ا نتداب الفرن‬ ‫‪1946–1920‬‬ ‫استق ل سوريا عن فرنسا‬ ‫‪1946‬‬ ‫وصول حزب البعث إ السلطة‪ ،‬واعتماد سياسة للتنمية ا قتصادية تتسم‬ ‫‪1963‬‬ ‫ح ل الواردات‬ ‫بهيمنة الدولة وتب نموذج انغ‬ ‫حافظ ا سد أصبح رئيسا لسوريا‪ ،‬وإط ق حركة تصحيحية أعطت مجا أك‬ ‫‪1970‬‬ ‫للقطاع الخاص مع الحفاظ ع الدور المهيمن للدولة ا قتصاد‬ ‫بشار ا سد أصبح رئيسا لسوريا‬ ‫‪2000‬‬ ‫وضع خطة خمسية عا ة تش إ ا بتعاد عن نموذج التنمية ا قتصادية الذي‬ ‫‪2005‬‬ ‫تقوده الدولة والتحول نحو "اقتصاد السوق ا جتماعي" سوريا‬ ‫يناير‪/‬كانون الثا ‪ 2011‬اند ع انتفاضات "الربيع العر " المنطقة‬ ‫يناير‪/‬كانون الثا ‪ 2011‬الحالة ا و من ا ضطرابات المستوحاة من الربيع العر سوق دمشق‬ ‫بداية ا ضطرابات درعا‬ ‫مارس‪/‬آذار ‪2011‬‬ ‫انتشار ا ضطرابات مدفوعة با ساس بالتعبئة المناطق الريفية وشبه الريفية‬ ‫ربيع ‪2011‬‬ ‫تصاعد ال اع‬ ‫منتصف ‪...2011-‬‬ ‫‪ 7‬من ب أهم ا مثلة التاريخية هذا الشأن ما ي ‪ .‬عام ‪ 1857‬عندما حمل الف حون الموارنة الس ح ضد م ك ا را‬ ‫منطقة جبل لبنان‪ ،‬كان البطل الشع طانيوس شاه يت ف باسم "الحكومة الجمهورية" أو "جمهورية الف ح "؛ انظر خلف‬ ‫)‪ .(1987‬وخ ل الف ة ا و من ا نتداب الفرن ‪ ،‬تحولت منطقتان إ بؤر لمقاومة التهدئة الريف‪ .‬إحداهما كانت الجبل‬ ‫العلوي‪ ،‬وا خرى هي المناطق الشمالية الغربية من و ية حلب؛ انظر خوري )‪ .(1987‬وقد ثار العلويون أثناء ا نتداب الفرن‬ ‫الف ة ‪ ،1921-1919‬سعياً قامة دولة خاصة بالعلوي وللمطالبة با نفصال عن الدولة السورية‪ .‬و جبل الدروز‪ ،‬ثار الدروز‬ ‫عام ‪ 1925‬للحفاظ ع استق لهم الفع وقاوموا الفرنسي ح عام ‪1927‬؛ انظر حورا )‪.(1946‬‬ ‫‪5‬‬ ‫خسائر الحرب‬ ‫عززت السمات المم ة للتضاريس السورية أيضاً دور الروابط الخارجية‪ .‬وقبل استق لها‪ ،‬ظلت‬ ‫ب د الشام تاريخياً إقليما تابعا م اطوريات كب ة الغالب‪ .‬ويع هذا أنها كانت تحصل ع‬ ‫"حماية" دولية‪-‬مقابل تكلفة قليلة أو بدون تكلفة‪ -‬من القوى ا ك ‪ ،‬وبا خص ا م اطورية العثمانية‬ ‫)الخريطة ‪ .(2-1‬واشتملت هذه الع قة الخاصة ع "تباد ت سياسية واقتصادية" ب هذه‬ ‫ا م اطوريات وب د الشام‪ .‬فع سبيل المثال‪ ،‬قدمت ا م اطورية العثمانية الحماية داخلياً‬ ‫قدر استطاعتها وكذلك الحماية من التدخل ا جن من أوائل القرن السادس ع إ أوائل القرن‬ ‫الع ين‪ ،‬باستثناء تدخل وج عام ‪ 1860‬عندما تدخلت القوات الفرنسية رداً ع الحرب ا هلية‪.‬‬ ‫واستفادت ب د الشام أيضا اقتصاديا من اندماجها ضمن شبكات اقتصادية إم اطورية‪ ،‬وهو ما حقق‬ ‫عوائد جيدة‪ ،‬وإن كانت متفاوتة‪ ،‬كما سنناقشه أدناه‪.‬‬ ‫الخريطة ‪ .2-1‬ا دارة العثمانية للشام‬ ‫المصدر‪ :‬سوليفان‬ ‫إن اتصال سوريا بشبكات التجارة الممتدة لمسافات طويلة تحت حماية ا م اطوريات الكب ة‬ ‫قد شكل سماتها الطبوغرافية ا قتصادية والسياسية‪ .‬وكانت ب د الشام تضم مركزين رئيسي‬ ‫للنشاط ا قتصادي هما‪ :‬حلب ودمشق‪ .‬وخ ل الحكم العثما ‪ ،‬لعبت إيالة )مقاطعة( حلب وإيالة‬ ‫دمشق أدوارا حيوية ربط طرق التجارة‪ ،‬وتنظيم القوافل الدورية وتزويدها بالمؤن‪ ،‬وتمديد‬ ‫ا ئتمان بانتظام‪ ،‬وكذلك حماية التجار وبضائعهم‪ .‬وتاريخياً‪ ،‬اندمجت حلب بشكل أك شبكات‬ ‫ا ناضول التجارية‪ ،‬فيما كانت دمشق تنظر ا تجاه المقابل‪ ،‬وهو الجنوب‪ .‬وكانت حلب ثالث‬ ‫أك مدينة )بعد إسطنبول والقاهرة( ا م اطورية العثمانية القرن السابع ع والثامن ع ‪،‬‬ ‫جنوب غرب آسيا" )عيساوي ‪ .(4 ،1988‬وبفضل سهولة‬ ‫وكذلك المركز "التجاري والحر الرئي‬ ‫وصولها إ البحر ا بيض المتوسط ع ا سكندرونة‪ ،‬كانت حلب تمثل الممر الرئي للبضائع‬ ‫ا وروبية كما كانت تصدر مصنوعاتها المشهورة بها )الخريطة ‪ .(3-1‬و أوائل القرن التاسع ع ‪،‬‬ ‫كانت أربع قوافل تغادر حلب سنوياً متجهة إ العراق وا ناضول وقافلتان إ ب د فارس والعراق‪.‬‬ ‫سوريا قبل ال اع‬ ‫‪6‬‬ ‫و المتوسط‪ ،‬كانت القافلة تتألف من حوا ‪ 1500‬من ا بل وتستغرق ‪ 30-25‬يوما لعبور الصحراء‬ ‫ة ب حلب وبغداد‪ ،‬و‪ 45‬يوما ع ديار بكر )أوين ‪ .(54-53 ،1981‬وكان اتصال دمشق بمن‬ ‫مبا ً‬ ‫ً‬ ‫حولها جيدا أيضا بشكل عام‪ ،‬فهي كانت تمثل النقطة التاريخية لمغادرة قافلة الحج السنوية‪ ،‬وهو‬ ‫ما عاد عليها بالنفع‪ .‬وسنوياً‪ ،‬كانت قافلتان أو ث ث قوافل تع الصحراء ب دمشق وبغداد أواخر‬ ‫القرن الثامن ع ‪ .‬لكن دمشق كانت تفتقر إ الوصول إ الساحل بسهولة و عة وأمان‪ ،‬وهو ما لم‬ ‫يتحقق إ مع إنشاء طريق ب وت‪-‬دمشق )‪ (1863‬وأخ اً السكك الحديدية )‪ .(1895‬وقبل ذلك‪ ،‬كانت‬ ‫تكلفة الرحلة المحفوفة بالخطر لمسافة تتجاوز ‪ 80-70‬مي من دمشق إ صيدا أو ب وت تفوق‬ ‫تكلفة عبور الصحراء السورية بأكملها ح أواخر عام ‪) 1848‬أوين ‪ .(54 ،1981‬وقد جعل ذلك حلب‬ ‫المكان المفضل للتجار ا جانب الذين كان بمقدورهم الحفاظ ع روابط سهلة نسبية مع أوروبا ع‬ ‫ا سكندرونة‪.‬‬ ‫إ القرن الع ين‬ ‫الخريطة ‪ .3-1‬طرق القوافل‪ ،‬القرن السادس ع‬ ‫المصدر‪ :‬أوين‬ ‫‪7‬‬ ‫خسائر الحرب‬ ‫هزت إقامة دول وطنية المنطقة أسس ا قتصاد السوري التقليدي‪ .‬فقطع شبكات التجارة‬ ‫وا حتكاكات التجارية المدخلة حديثاً ع الحدود فرضا تكاليف كب ة ع سوريا‪ .‬وبعد انفصال‬ ‫ب وت وا سكندرونة عن سوريا الك ى التاريخية‪ ،‬فقدت حلب ودمشق منافذهما ا س اتيجية‬ ‫والتجارية للوصول إ البحر ا بيض المتوسط‪ ،‬وهو ما تم تعويضه جزئياً من خ ل تكبد‬ ‫تكاليف باهظة تطوير ميناء ال ذقية ا صغر حجما‪ .‬وخ تجار حلب‪ ،‬الذين كانوا يعتمدون‬ ‫ع تجارة المسافات الطويلة‪ ،‬ع قاتهم التاريخية‪ .‬وحدث ال ء نفسه مع تجار دمشق‪ ،‬لكن‬ ‫خسائرهم أمكن تعويضها من خ ل توسيع نطاق قطاع الخدمات العاصمة الجديدة للب د‪.‬‬ ‫أدى انفصال سوريا عن شبكاتها ا قتصادية إ تعزيز الزخم حول تطبيق المركزية الذي صاحب‬ ‫ا ستق ل‪ .‬وبعد نيل ا ستق ل‪ ،‬أطلقت الحكومة السورية مسارا س اتيجية التنمية الصناعية‬ ‫وا قتصادية القائمة ع الزراعة وا ح ل الم ايد للواردات‪ .‬وتطلب ذلك وجود روابط "رأسية" قوية‬ ‫سوريا‬ ‫ب قطاع الزراعة ا سا والقطاعات الصناعية والخدمية ال سيتم تطويرها‪ .‬لكن ا را‬ ‫أُنهكت كث اً بسبب ا ستخدام الشاق وتغ المناخ وشح الموارد المائية ع مدى مئات السن ‪ .‬ومن‬ ‫ثم‪ ،‬شكلت تنمية قطاع الزراعة تحدياً حيث كانت تتمتع سوريا بم ة تنافسية ضئيلة‪ .‬ورغم ذلك‪،‬‬ ‫دفعت حكومة البعث قطاع الزراعة إ حدود ما هو ممكن‪ .‬وبالقيام بذلك‪ ،‬أقحمت الحكومة المركزية‬ ‫نفسها تخصيص الموارد‪ ،‬سيما من خ ل إعادة توزيع ا را والحصول ع خدمات الري‪.‬‬ ‫هناك تعقيدات صاحبت تعزيز إنشاء دولة مركزية‪ .‬فقد واجهت الحكومة الجديدة دمشق‬ ‫تحديات معقدة تعزيز قيام دولة وطنية متماسكة‪ .‬وكانت سياسات ا م اطوريات السابقة‬ ‫متسامحة مع ا خت فات الطائفية والعرقية‪ ،‬إن لم تشدد عليها‪ .‬فع سبيل المثال‪ ،‬ظل ا دارة‬ ‫منحت ا قليات حكما ذاتيا وحقوقا مقابل العرقيات المجاورة‪ ،‬وتم إنشاء تمثيل ع‬ ‫الفرنسية ُ‬ ‫مستوى المناطق والمجتمعات المحلية ال لمان‪ .‬لكن المركزية كان المقصود منها ا ستيعاب‬ ‫الكامل لفئات معينة‪ ،‬مثل العلوي ‪ ،‬جهاز الدولة الشابة وإقصاء آخرين مثل ا كراد‪ .‬وأصبح هناك‬ ‫توافق ب العلوي ع الجنسية السورية المش كة وتخلوا عن حلم إنشاء دولة منفصلة للعلوي ‪.‬‬ ‫وواجه ا كراد تحو قاسيا‪ .‬فمع تعداد عام ‪ ،1962‬وجد حوا ‪ 120‬ألف كردي‪ ،‬أي ما يمثل ‪%20‬‬ ‫من السكان ا كراد المقيم ‪ ،‬أنفسهم فجأة "ب جنسية" مقاطعة الجزيرة )منظمة رصد حقوق‬ ‫ا نسان ‪ .(1996‬ومن ب ا جراءات القاسية ا خرى إنشاء "حزام عر " ا را الواقعة ع‬ ‫الحدود مع تركيا‪ .‬وتم طرد ا كراد وإحضار البدو العرب ليستوطنوا هذه المنطقة‪ .‬ومع ا نتهاء من‬ ‫تنفيذ هذا الحزام‪ ،‬كان قد تم تهج نحو ‪ 140‬ألف كردي إ صحراء الرعد الجنوبية )فان ‪.(1992‬‬ ‫وبحلول ا لفية الجديدة‪ ،‬حكمت سوريا إدارة مركزية راسخة ومستبدة ومستقرة ع ما يبدو‪ .‬ومنذ‬ ‫عام ‪ ،1970‬أي من وقت وقوع آخر انق ب ناجح والذي أ بحافظ ا سد إ السلطة‪ ،‬لم يتم مطلقا‬ ‫إجراء انتخابات رئاسية تنافسية ولم يفز المرشح ا وحد )حافظ ا سد ومن بعده ابنه بشار( بأقل من‬ ‫‪ %99‬من ا صوات‪ .‬وقد هيمنت السلطة التنفيذية وحزب البعث ع جميع سلطات الحكومة الث ث‬ ‫)اختيار أعضاء ال لمان من جانب حزب البعث والرئيس(‪ .‬و المجا ت ا قتصادية وا جتماعية‪،‬‬ ‫سوريا قبل ال اع‬ ‫‪8‬‬ ‫كانت تُعت الحكومة شاملة لكافة الفئات ذات قاعدة جماه ية واسعة )باتاتو ‪ .(1999‬ووزعت الحكومة‬ ‫مكافآت سخية نسبياً‪ ،‬سيما ع من اتخذوا خطوة إضافية ل نضمام إ صفوف حزب البعث‪.‬‬ ‫سوريا بداية ال اع‬ ‫العقد الذي سبق اند ع ال اع تحو من ا ش اكية ال استمرت ربعة عقود إ "اقتصاد‬ ‫شهد ِ‬ ‫السوق ا جتماعي"‪ .‬و عام ‪ ،2001‬طلبت سوريا ا نضمام إ عضوية منظمة التجارة العالمية‪ ،‬و‬ ‫عام ‪ 2007‬دخلت اتفاقية للتجارة الحرة مع تركيا ح التنفيذ‪ .‬و عام ‪ ،2004‬سمحت الحكومة للبنوك‬ ‫الخاصة بالعمل سوريا ول مرة بعد أك من ‪ 40‬عاما‪ ،‬وافتتحت سوق ا وراق المالية عام ‪.2009‬‬ ‫وتسارعت وت ة هذا ا تجاه بدايةً من عام ‪ 2005‬عندما تبنت سوريا "تنمية اقتصاد السوق ا جتماعي"‬ ‫خطتها الخمسية العا ة‪ .‬و الف ة المؤدية إ عام ‪ ،2011‬قامت سوريا بالعديد من ا ص حات‬ ‫المشجعة للسوق‪ .‬وركزت الحكومة السورية بشكل خاص ع تحسينات بيئة ممارسة أنشطة ا عمال‬ ‫واتخذت تداب لتقليل الرسوم الجمركية‪ ،‬وخفض سقف سعر يبة الدخل‪ ،‬وتوحيد سعر ال ف‪.‬‬ ‫ومن ٍ‬ ‫نواح كث ة‪ ،‬كان تراجع إنتاج النفط بمثابة الدافع المحفز ع إجراء هذه ا ص حات‪.‬‬ ‫عشية اند ع ا ضطرابات عام ‪ ،2011‬كانت سوريا بلدا يع النمو يندرج ضمن ال يحة الدنيا‬ ‫من البلدان متوسطة الدخل‪ .‬وبشكل إجما ‪ ،‬كان ا قتصاد السوري آخذاً التحسن خ ل العقد‬ ‫ا ول من القرن الحا ‪ ،‬وإن كان ينطلق من قاعدة غ مواتية‪ .‬وسجل إجما الناتج المح نموا بلغ‬ ‫المتوسط ‪ %4.3‬سنوياً ب عامي ‪ 2000‬و‪ 2010‬بالقيمة الحقيقية‪ ،‬وكان ذلك مدفوعاً بشكل كامل‬ ‫تقريبا بالنمو القطاعات غ النفطية‪ ،‬وبلغ متوسط معدل التضخم نسبة معقولة هي ‪ .%4.9‬وكان‬ ‫الحساب الجاري متوازنا إ حد كب ‪ ،‬وبحلول نهاية عام ‪ 2010‬كانت تُقدر ا حتياطيات الدولية لدى‬ ‫سوريا بأنها تكفي لتغطية أك من تسعة أشهر من الواردات‪ .‬لكن رغم هذه التحسينات‪ ،‬كان نصيب‬ ‫سوريا عام ‪) 2010‬با سعار الحالية ‪ 2949‬دو را( أقل كث اً من‬ ‫الفرد من إجما الناتج المح‬ ‫مثيله الدول المجاورة )العراق‪ 4521 :‬دو را‪ ،‬لبنان‪ 8846 :‬دو را‪ ،‬وإ ائيل‪ 31665 :‬دو را(‪.‬‬ ‫انعكس انفتاح سوريا أيضا ازدهار تجارتها الدولية‪ .‬فقد بلغت قيمة التبادل التجاري السوري مع‬ ‫بقية بلدان العالم ‪ %76.5‬من إجما الناتج المح قبل وقوع ا زمة المالية العالمية مبا ةً‪ ،‬وال‬ ‫كانت مرتفعة نسبيا مقارنةً بالمتوسط منطقة ال ق ا وسط وشمال أفريقيا )باستثناء البلدان مرتفعة‬ ‫الدخل المصدرة للنفط(‪ ،‬وهو ‪ %70.3‬من إجما الناتج المح ‪ .‬وكانت الرسوم الجمركية مرتفعة ارتفاعا‬ ‫طفيفا وفقا للمعاي السائدة المنطقة بمعدل متوسط مرجح قدره ‪ %7.2‬عام ‪ 2010‬مقابل ‪%6.1‬‬ ‫بالنسبة للمنطقة )باستثناء البلدان مرتفعة الدخل(‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬كانت ا ستثمارات ا جنبية المبا ة قليلة‬ ‫نسبيا خ ل هذه الف ة‪ .‬فا ستثمار ا جن كان يمثل ‪ %1.3‬من إجما الناتج المح المتوسط خ ل‬ ‫هذه الف ة وكان يركز بشكل أسا ع المستح ات الصيد نية والصناعات الغذائية والمنسوجات‪.‬‬ ‫ولذلك‪ ،‬كان تأث ا زمة المالية العالمية ع إجما الناتج المح السوري منخفضا نسبيا‪ ،‬وانتقل‬ ‫با ساس من خ ل التغي ات أسواق التصدير الرئيسية للمنتج السوري ‪ ،‬سيما دول ا تحاد‬ ‫ا ورو ودول الخليج‪.‬‬ ‫‪9‬‬ ‫خسائر الحرب‬ ‫لكن رغم الزخم الم ايد‪ ،‬أظهر ا قتصاد السوري العديد من عوامل الخطر ال ربما أسهمت‬ ‫نشوب ال اع وتصاعد حدته‪ .‬وتشمل عوامل الخطر التقليدية المصاحبة لل اع المسلح‬ ‫وجود مستويات مطلقة )موضوعية( ونسبية )ذاتية( من الحرمان ا جتماعي وا قتصادي‪ ،‬والتجزؤ‬ ‫العر ‪/‬الطائفي‪ ،‬ومؤ ات للحوكمة غ مواتية من بينها الفساد وتد قدرات المؤسسات‪ 8.‬وفيما‬ ‫ي ‪ ،‬سيصف هذا التحليل عدة مجا ت عجز فيها التحسن ا وضاع ا قتصادية الكلية عن تخفيف‬ ‫حدة عوامل الخطر المحتملة هذه سوريا‪.‬‬ ‫التوظيف‬ ‫أدى النمو وا ص حات الموجهة نحو السوق إ خلق المزيد من الوظائف‪ ،‬لكنها لم تستطع مواكبة‬ ‫الديناميات السكانية‪ .‬فارتفاع معدل النمو ا قتصادي وتزايد جهود تحرير السوق أديا إ زيادة معدل‬ ‫التوظيف بنسبة ‪ %1.3‬سنويا المتوسط خ ل العقد السابق ند ع ال اع‪ .‬لكن نمو السكان )‪%2.9‬‬ ‫سنويا( وا يدي العاملة )‪ %1.7‬سنويا( فاق هذا النمو معدل التوظيف‪ .‬وشهد قطاع الزراعة انكماشا‬ ‫معدل التوظيف الف ة ذاتها‪ .‬وانخفضت نسبة التوظيف بهذا القطاع من ‪ %32.9‬عام ‪ 2000‬إ ما‬ ‫بت الب د الف ة‬ ‫يتجاوز ‪ %13.2‬بحلول عام ‪ ،2011‬وهو ما يُعزى جزئياً إ نوبات الجفاف ال‬ ‫من ‪ 2006‬إ ‪ 2011‬وأسهم ذلك حدوث تحول سكا كب با نتقال من المناطق الريفية إ المراكز‬ ‫الح ية‪ ،‬مما أدى إ زيادة نسب التوظيف قطاعات الخدمات والصناعة إ ‪ %55.3‬و‪ %31.4‬ع‬ ‫التوا ‪ .‬وقد قيل إن الجفاف الذي وقع الف ة ‪ 2009-2006‬وما صاحبه من هجرة إ المدن كان أحد‬ ‫عوامل الخطر الرئيسية ال أسهمت وقوع أحداث عام ‪ ،2011‬لكن يصعب التحقق من صحة ذلك‬ ‫تجريبياً‪.‬‬ ‫د ِفعت العمالة الزائدة‪ ،‬سيما النساء‪ ،‬إ خارج قوة العمل‪ .‬فمع فشل أسواق العمل استيعاب‬ ‫ُ‬ ‫العدد الم ايد من ا يدي العاملة الف ة من ‪ 2001‬إ ‪ ،2010‬انخفض المعدل ا جما للمشاركة‬ ‫قوة العمل بنحو ‪ 7‬نقاط مئوية )من ‪ %50.2‬إ ‪ .(%43.5‬وكان هذا ا نخفاض أشد حدة بالنسبة للنساء‪:‬‬ ‫تراجع معدل مشاركتهن قوة العمل بأك من ‪ 10‬نقاط مئوية )من ‪ %20.4‬إ ‪ .(%13.2‬وبحلول عام‬ ‫‪ ،2010‬أصبحت سوريا بها أحد أد معد ت المشاركة قوة العمل ع مستوى العالم‪ ،‬بل كان‬ ‫هذا المعدل منخفضا ح بالمعاي السائدة المنطقة )بلغ معدل المشاركة قوة العمل بم‬ ‫وتونس ‪ %49‬و‪ %47‬ع التوا (‪ .‬وكانت هذه الفجوة مدفوعة با ساس بشدة انخفاض مشاركة النساء‬ ‫ا قتصاد واستمرار تراجعها‪ .‬فمعدل مشاركة النساء قوة العمل بسوريا كان أقل بنحو ‪ 5‬نقاط مئوية‬ ‫عن المتوسط منطقة ال ق ا وسط وشمال أفريقيا )باستثناء البلدان مرتفعة الدخل( وبواقع ‪10‬‬ ‫نقاط مئوية عما هو عليه م وتونس‪ .‬وبالمثل‪ ،‬كان معدل البطالة ب النساء )‪ ،(%25.2‬الذي يزيد‬ ‫عن معدلها ب الرجال )‪ (%6.1‬بأك من أربعة أمثال‪ ،‬هو ا ع المنطقة )الشك ن ‪ 1-1‬و‪.(2-1‬‬ ‫‪ 8‬انظر ف ون و ي )‪ (2003‬ل ط ع ع مناقشة مفصلة حول هذا الموضوع‪.‬‬ ‫سوريا قبل ال اع‬ ‫‪10‬‬ ‫الشكل ‪ .1-1‬معدل المشاركة القوى العاملة‪2010 ،‬‬ ‫تونس‬ ‫‪%24‬‬ ‫م‬ ‫‪%76‬‬ ‫م‬ ‫‪%23‬‬ ‫تونس‬ ‫‪%70‬‬ ‫ا ردن‬ ‫‪%15‬‬ ‫سوريا‬ ‫‪%69‬‬ ‫سوريا‬ ‫‪%14‬‬ ‫ا ردن‬ ‫‪%68‬‬ ‫ال ق ا وسط‬ ‫ال ق ا وسط‬ ‫وشمال أفريقيا‬ ‫‪%19‬‬ ‫وشمال أفريقيا‬ ‫‪%72‬‬ ‫ال يحة الدنيا‬ ‫للبلدان متوسطة‬ ‫‪%38‬‬ ‫ال يحة الدنيا‬ ‫للبلدان متوسطة‬ ‫‪%79‬‬ ‫الدخل‬ ‫الدخل‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪%10‬‬ ‫‪%20 %30‬‬ ‫‪%40‬‬ ‫‪%50‬‬ ‫‪%60‬‬ ‫‪%65‬‬ ‫‪%70 %75‬‬ ‫‪%80‬‬ ‫‪%85‬‬ ‫المصدر‪ :‬مؤ ات التنمية العالمية‪ ،‬المكتب المركزي ل حصاء سوريا‬ ‫م حظة‪ :‬متوسط ال ق ا وسط وشمال أفريقيا يستبعد البلدان مرتفعة الدخل‪.‬‬ ‫الشكل ‪ .2-1‬هيكل السكان سن العمل سوريا‪2010 ،‬‬ ‫السكان سن العمل‬ ‫‪ 13‬مليونا ‪%63‬‬ ‫خاملون‬ ‫نشطون‬ ‫‪ 7.2‬مليون ‪%55.4‬‬ ‫‪ 5.8‬مليون ‪%44.6‬‬ ‫موظفون‬ ‫ُ‬ ‫عاطلون‬ ‫‪ 5.3‬مليون ‪%91.4‬‬ ‫‪ 0.5‬مليون ‪%8.6‬‬ ‫رجال‬ ‫نساء‬ ‫‪ 0.3‬مليون ‪%61‬‬ ‫‪ 0.2‬مليون ‪%39‬‬ ‫عاملون بأجر‬ ‫عاملون لحساب أنفسهم‬ ‫أرباب أعمال‬ ‫عاملون بغ أجر‬ ‫‪ 3.3‬مليون ‪%63.2‬‬ ‫‪ 1.5‬مليون ‪%28.8‬‬ ‫‪ 0.2‬مليون ‪%4.2‬‬ ‫‪ 0.2‬مليون ‪%3.8‬‬ ‫القطاع الخاص‬ ‫القطاع العام‬ ‫‪ 1.9‬مليون ‪%57‬‬ ‫‪ 1.4‬مليون ‪%43‬‬ ‫‪.‬‬ ‫المصدر‪ :‬المكتب المركزي ل حصاء‪ ،‬مسح القوى العاملة‬ ‫‪11‬‬ ‫خسائر الحرب‬ ‫الفقر والتفاوت‬ ‫خ ل العقد ا ول من القرن الحا ‪ ،‬سجلت معد ت الفقر زيادات صغ ة‪ ،‬لكنها ظلت ضمن‬ ‫المعاي السائدة المنطقة بشكل عام‪ .‬ويلخص الجدول ‪ 1-1‬قياسات الفقر ومؤ جي ع مدى‬ ‫الف ات الث ث للمسوح ا ستقصائية ال يغطيها برنامج ا مم المتحدة ا نما )‪ (2005‬و)‪.(2011‬‬ ‫و عامي ‪ ،1997-1996‬بلغ معدل الفقر المدقع الوط ‪ ،%14.3‬فيما بلغ معدل الفقر الك ‪%33.2‬‬ ‫ومعامل جي ‪ .33.7‬و عامي ‪ ،2004-2003‬كان قد تراجع معد الفقر المدقع والفقر الك إ ‪%11.4‬‬ ‫و‪ %30.1‬ع التوا فيما زاد مؤ جي إ ‪ .37.4‬ومن ثم‪ ،‬لم يكن النمو موجها لصالح الفقراء حيث‬ ‫زاد التفاوت توزيع ا نفاق‪ ،‬لكنه كان أك من أن تعوضه زيادة نصيب الفرد من ا نفاق‪ .‬و عامي‬ ‫‪ ،2007-2006‬ارتفع معد الفقر ارتفاعا طفيفا )الفقر المدقع ‪ %12.3‬والفقر الك ‪ (%33.6‬مما بدد‬ ‫المكاسب ال تحققت ب عامي ‪ 1997‬و‪ 2004‬فيما هبط معدل التفاوت إ ‪ 32.6‬ع مؤ جي ‪.‬‬ ‫ووفقا ل نامج ا مم المتحدة ا نما )‪ ،(2014‬تجاوز معدل الفقر متعدد ا بعاد سوريا )‪(%5.5‬‬ ‫مثيله تونس )‪ (%1.2‬وا ردن )‪ ،(%2.4‬لكنه كان أقل من معدله م )‪ (%6.0‬عام ‪ .2010‬وكان‬ ‫مقياس التفاوت سوريا ضمن النطاق الم حظ البلدان ا خرى خ ل العقد ا ول من القرن الحا ‪،‬‬ ‫كما تباين مؤ جي من ‪ %41‬تونس عام ‪ 2000‬إ ‪ %31‬م عام ‪.2008‬‬ ‫الجدول ‪ .1-1‬معد ت انتشار الفقر المطلق والمدقع والك ومعامل جي ‪2007-1997 ،‬‬ ‫معامل جي‬ ‫معدل الفقر‬ ‫معدل الفقر‬ ‫معدل الفقر‬ ‫الك )‪(%‬‬ ‫المدقع )‪(%‬‬ ‫المطلق )‪(%‬‬ ‫‪33.7‬‬ ‫‪33.2‬‬ ‫‪14.3‬‬ ‫‪1997‬‬ ‫‪37.4‬‬ ‫‪30.1‬‬ ‫‪11.4‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪32.6‬‬ ‫‪33.6‬‬ ‫‪12.3‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪.‬‬ ‫المصدر‪ :‬برنامج ا مم المتحدة ا نما‬ ‫م حظة‪ :‬تعكس هذه التقديرات منهجية برنامج ا مم المتحدة ا نما لقياس تكلفة ا حتياجات ا ساسية ع أساس‬ ‫تقديرات معدل الفقر‪ .‬ويُحدد معدل الفقر المطلق نسبة السكان الذين يقل إنفاقهم عن خط الفقر الغذا ‪ .‬ويُحدد‬ ‫معدل الفقر المدقع نسبة السكان الذين يقل متوسط نصيب الفرد فيهم من ا نفاق عن تكلفة الغذاء مضافاً إليه ا نفاق‬ ‫فيحدد نسبة السكان الذين يقل متوسط‬ ‫ع الحد ا د المطلق من السلع ا ساسية غ الغذائية‪ .‬أما معدل الفقر الك ُ‬ ‫نصيب الفرد فيهم من ا نفاق عن تكلفة الغذاء والحد ا د المعقول من ا نفاق ع السلع غ الغذائية‪.‬‬ ‫تركز الفقر داخل سوريا المنطقة الشمالية ال قية‪ ،‬سيما المناطق الريفية‪ .‬فباستمرار كانت‬ ‫المناطق الريفية سوريا أك فقراً من المراكز الح ية‪ ،‬وقد زادت الفجوة ب الح والريف منذ‬ ‫عام ‪) 1997‬الجدول ‪ .(2-1‬وكان ريف المنطقة الشمالية ال قية هو الجزء ا شد فقرا من الب د‬ ‫عام ‪ 2007‬حيث بلغت نسبة الفقر به ‪ ،%19.7‬وهي أع بواقع سبع نقاط مئوية عن المنطقة التالية‬ ‫)‪ %12.8‬ا جزاء الريفية من المنطقة الجنوبية(‪ .‬ورغم أن ‪ %44‬من إجما السكان كانوا يعيشون‬ ‫المنطقة الشمالية ال قية‪ ،‬فإنهم كانوا يشكلون ‪ %56‬من الفقراء المدقع ‪ .‬وريف المنطقة الشمالية‬ ‫ال قية كان أيضا المنطقة الوحيدة ال شهدت زيادة معدل الفقر ب عامي ‪ 1997‬و‪.2004‬‬ ‫سوريا قبل ال اع‬ ‫‪12‬‬ ‫وكانت المنطقة ا قل فقر ًا عام ‪ 2007‬هي المنطقة الساحلية حيث بلغ معدل الفقر المدقع بها ‪.%7.7‬‬ ‫وشهدت المنطقتان الجنوبية والوسطى انخفاضا كب ا معدل الفقر ب عامي ‪ 1997‬و‪ ،2004‬وهو ما أدى إ‬ ‫انخفاض الفقر سوريا عموماً عامي ‪ .2004-2003‬وبمقارنة التفاوتات نسبة الفقر ب الح والريف‬ ‫سوريا مع تلك الموجودة البلدان المناظرة‪ ،‬لم تكن الفروق واضحة سوريا ع وجه الخصوص‪ .‬و عام‬ ‫‪ ،2007‬بلغ الفارق معدل الفقر بالح مقابل الريف ‪ 6‬نقاط مئوية‪ .‬وكان ذلك أع من التفاوت المكا‬ ‫ا ردن‪ ،‬لكنه كان أقل حدة بكث من الوضع م عام ‪ 2010‬حيث كانت نسبة الفقر المناطق الريفية‬ ‫أع منها المناطق الح ية بواقع ‪ 17‬نقطة مئوية )‪ %32‬مقابل ‪.(%15‬‬ ‫الجدول ‪ .2-1‬معدل انتشار الفقر المدقع حسب المنطقة ‪ ،1997‬و‪ ،2004‬و‪2007‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪1997‬‬ ‫‪10.6‬‬ ‫‪5.82‬‬ ‫‪10.69‬‬ ‫الح‬ ‫‪12.8‬‬ ‫‪10.67‬‬ ‫‪15.19‬‬ ‫الريف‬ ‫المنطقة الجنوبية‬ ‫‪11.2‬‬ ‫المجموع‬ ‫‪10.8‬‬ ‫‪11.16‬‬ ‫‪13.94‬‬ ‫الح‬ ‫‪19.7‬‬ ‫‪17.91‬‬ ‫‪15.24‬‬ ‫المنطقة الشمالية ال قية الريف‬ ‫‪15.4‬‬ ‫المجموع‬ ‫‪7.76‬‬ ‫‪9.02‬‬ ‫‪14.80‬‬ ‫الح‬ ‫‪9.05‬‬ ‫‪11.10‬‬ ‫‪22.58‬‬ ‫الريف‬ ‫المنطقة الوسطى‬ ‫‪8.4‬‬ ‫المجموع‬ ‫‪5.6‬‬ ‫‪9.34‬‬ ‫‪11.34‬‬ ‫الح‬ ‫‪9.09‬‬ ‫‪9.70‬‬ ‫‪9.52‬‬ ‫الريف‬ ‫المنطقة الساحلية‬ ‫‪7.7‬‬ ‫المجموع‬ ‫‪9.9‬‬ ‫‪8.7‬‬ ‫‪12.6‬‬ ‫الح‬ ‫‪15.1‬‬ ‫‪14.2‬‬ ‫‪15.9‬‬ ‫الريف‬ ‫سوريا‬ ‫‪12.3‬‬ ‫‪11.4‬‬ ‫المجموع ‪14.3‬‬ ‫‪.‬‬ ‫المصدر‪ :‬برنامج ا مم المتحدة ا نما‬ ‫م حظة‪ :‬تيس ًا لل ح‪ ،‬يُركز الجدول ع معدل الفقر المدقع لمناقشة ا خت فات ب المناطق‪ .‬والتفس ات واحدة من‬ ‫الناحية النوعية لمعدل الفقر الك ‪ .‬وتشتمل المناطق ع المحافظات التالية‪ :‬الجنوب ‪ -‬دمشق‪ ،‬وريف دمشق‪ ،‬ودرعا‪،‬‬ ‫والسويداء‪ ،‬والقنيطرة؛ والشمال ال ‪ -‬إدلب‪ ،‬وحلب‪ ،‬والرقة‪ ،‬ودير الزور‪ ،‬والحسكة؛ والوسط ‪ -‬حمص وحماة؛ والساحل‬ ‫‪ -‬طرطوس وال ذقية‪.‬‬ ‫‪13‬‬ ‫خسائر الحرب‬ ‫هناك عوامل خارجية عديدة عززت است اء الفقر المناطق الجنوبية والشمالية ال قية‪.‬‬ ‫وشهدت سوريا ومنطقة اله ل الخصيب الك ى نوبات جفاف ت اوح ما ب المتوسطة والشديدة‬ ‫الف ة من ‪ 1998‬إ ‪ ،2009‬حيث يُعد شتاء عام ‪ 2008/2007‬هو ا ك جفافا منذ أن بدأ حفظ‬ ‫السج ت عام ‪) 1931‬كيليا وآخرون ‪ .(2015‬وتسبب ذلك تلف المحاصيل ونفوق الماشية ع‬ ‫نطاق كب ونزوح ما يصل إ ‪ 1.5‬مليون شخص من البلدات الزراعية الريفية إ المناطق الح ية‬ ‫الجنوب بحثاً عن وظائف وسبل بديلة لكسب العيش‪ .‬وتزامن هذا ال وح مع وصول ما ي اوح‬ ‫المناطق‬ ‫من ‪ 1.2‬إ ‪ 1.5‬مليون جئ عرا ب عامي ‪ 2003‬و‪ 2007‬والذين استقروا بشكل رئي‬ ‫الح ية بالجنوب‪ .‬ومن الممكن أن تدفق المهاجرين داخليا وال جئ العراقي بأعداد كب ة أدى‬ ‫إ خفض ا جور الجنوب الح ي‪ ،‬سيما القطاع غ الرسمي حيث يمكن أن يعمل الكث من‬ ‫النازح أو يبحثون عن عمل‪ ،‬ومن الممكن أيضا أن الزيادات أسعار المواد الغذائية جراء الجفاف‬ ‫أدت إ زيادة انخفاض الدخول الحقيقية للفقراء )برنامج ا مم المتحدة ا نما ‪.(2011‬‬ ‫الحوكمة‬ ‫ع عكس ا بعاد ا قتصادية ال نوقشت ح ا ن‪ ،‬احتلت سوريا باستمرار مرتبة متدنية‬ ‫التصنيفات المتعلقة بالمؤ ات ا ساسية للحوكمة بما ذلك الضوابط والموازين المؤسسية‬ ‫والتعددية السياسية )الشكل ‪ .(3-1‬و مؤ ات الحوكمة‪ ،‬حلت الب د مؤخرة المقياس أو شهدت‬ ‫تدهورا واضحا خ ل العقد ا ول من القرن الحا ‪ .‬وبالمثل‪ ،‬حصلت الب د ع درجات تصنيف أقل‬ ‫كث اً من بلدان المنطقة المناظرة لها المتوسطة الدخل وا عضاء منظمة التعاون والتنمية الميدان‬ ‫ا قتصادي‪ ،‬بما فيها م وا ردن وتونس‪ 9.‬وتعكس هذه التصنيفات الطبيعة المغلقة لنظام الحوكمة‬ ‫سوريا وتركز الص حيات بشكل كب أيدي السلطة التنفيذية ح وفقاً للمعاي السائدة المنطقة‪.‬‬ ‫وكان مستوى أداء الب د ضعيفا أيضا فيما يتعلق بوظائف ا دارة وتنفيذ السياسات بالقيمة المطلقة‬ ‫وبالنسبة لدول المنطقة ا خرى متوسطة الدخل والدول ا عضاء منظمة التعاون والتنمية الميدان‬ ‫ا قتصادي‪ ،‬بالرغم من أن تصنيفها المطلق بعد عام ‪ 2008‬أظهر بوادر ع حدوث تحسن متواضع‪.‬‬ ‫وتُظهر الدراسات ال تعود إ تلك الف ة انخفاض وثبات مستوى جودة الوظائف التنظيمية والخدمات‬ ‫المقدمة للمواطن ومؤسسات ا عمال )المجموعة الدولية ل زمات ‪ .(2009‬وقد وثق تقرير تقييم‬ ‫منتصف المدة للخطة الخمسية العا ة الصادر عن الحكومة سوء تنفيذ ا ص حات المؤسسية المقررة‬ ‫وعدم إحراز تقدم ٍ‬ ‫كاف بشأن إجراءات ا ص ح ا داري )المركز السوري لبحوث السياسات ‪.(2013‬‬ ‫كان غياب الحريات المدنية والحريات ا خرى أشد وضوحا سوريا منه بلدان الربيع‬ ‫ء ع وجود تصنيفات متدنية ع العديد من مؤ ات الحوكمة والمؤ ات‬ ‫العر ا خرى‪ ،‬بنا ً‬ ‫المؤسسية‪ .‬وتُعد تصنيفات سوريا ع مقاييس حرية تكوين الجمعيات والتجمع‪ ،‬وحرية‬ ‫التعب وا عتقاد‪ ،‬منخفضة ليس فقط بالنسبة للدول ا عضاء حديثة العهد منظمة التعاون‬ ‫والتنمية الميدان ا قتصادي )ع سبيل المثال‪ ،‬إستونيا(‪ ،‬بل أيضا بالنسبة للدول ا خرى‬ ‫‪ 9‬تش بيانات مؤ برتلسمان للتحول )م حظة موضحة( إ أن أداء سوريا فيما يتعلق بحرية تكوين الجمعيات كان متدنيا بدرجة‬ ‫كب ة مقارنةً بالبلدان المناظرة لها‪ .‬ويؤيد ذلك الكث ُ من الحسابات العلمية ف ة ما قبل عام ‪ ،2011‬مما يوثق التقييد الشديد‬ ‫الذي يواجهه المجتمع المد المستقل سوريا )هينيبوتش ‪1995‬؛ باروت ‪.(2011‬‬ ‫سوريا قبل ال اع‬ ‫‪14‬‬ ‫المناظرة المنطقة‪ .‬وتفيد المؤ ات العالمية ذات الصلة أنه خ ل العقد ا ول من القرن الحا‬ ‫كانت التداب الق ية لسوريا متماشية مع ما تمارسه بلدان المنطقة ا خرى المناظرة‪ ،‬وهو أمر تجدر‬ ‫ا شارة إليه بشكل خاص‪ ،‬نظرا لقرب سوريا جغرافياً من بلدان كانت تشهد اعات عنيفة أو خرجت‬ ‫منها مؤخرا )ع سبيل المثال‪ ،‬الضفة الغربية وقطاع غزة‪ ،‬ولبنان‪ ،‬والعراق(‪.‬‬ ‫من السمات المهمة ا خرى لمشهد إدارة الحكم سوريا قبل عام ‪ 2011‬ارتفاع مستويات‬ ‫الفساد المتصور الب د‪ .‬فوفقا للمؤ ات العالمية‪ ،‬تراجعت تصنيفات سوريا مكافحة الفساد‬ ‫والسيطرة ع ا حتكارات ا قتصادية تراجعا حادا بعد عام ‪ .2005‬وبالرغم من أن الب د كانت تس‬ ‫بالفعل ع حذو نظرائها من البلدان متوسطة الدخل المنطقة ع ك الصعيدين عام ‪ ،2005‬فقد‬ ‫اتسعت الفجوة بدرجة كب ة بحلول عام ‪ .2010‬كما أدت هذه ا تجاهات إ تقويض ثقة المواطن‬ ‫المؤسسات العامة‪ .‬وتب المسوح ا ستقصائية ال أجرتها مؤسسة غالوب عامي ‪2010-2009‬‬ ‫أن نسبة السوري الذين أعربوا عن ثقتهم المؤسسات العامة الرئيسية‪ ،‬مثل جهاز ال طة المحلية‬ ‫والجهاز القضا ‪ ،‬كانت أقل من البلدان المناظرة‪ .‬فع سبيل المثال‪ ،‬عام ‪ 2010‬أفاد ‪ %48‬فقط من‬ ‫‪10‬‬ ‫السوري بأنهم يثقون جهاز ال طة المحلية‪ ،‬فيما أجاب نحو ‪ %87‬من ا ردني بشكل إيجا ‪.‬‬ ‫بوجه عام‪ ،‬هناك عوامل خطر رئيسية شكلها عدم القدرة ع مجاراة التطورات ا قتصادية‬ ‫الكلية بمزيد من ا حتواء ا قتصادي والسيا والشفافية والحريات المدنية‪ .‬وقد أظهر التحليل‬ ‫ح ا ن أن أداء النمو القوي العقد السابق ند ع ال اع لم يصاحبه أداء قوي بالقدر نفسه‬ ‫العديد من المجا ت‪ .‬ورغم أن المقارنة ب سوريا وبلدان المنطقة ا خرى لم تكن تُظهر اخت فا‬ ‫معدل الفقر‪ ،‬فإن‬ ‫كب ا بينهما مجا ت كث ة من بينها التفاوت الك والتباين ب الريف والح‬ ‫هناك مجا ت معينة لم تكن المقارنة فيها صالح سوريا‪ .‬ومن ب هذه المجا ت تدهور أوضاع‬ ‫سوق العمل‪ ،‬سيما بالنسبة للنساء‪ .‬وشكلت هذه العوامل المختلفة بدورها الظروف المواتية لبداية‬ ‫‪11‬‬ ‫نشوب ال اع قبل أن تطلق أحداث الربيع العر ارته‪.‬‬ ‫‪ 10‬سوريا‪ ،‬لم يتضمن المسح ا ستقصا الذي أجرته مؤسسة غالوب أسئلة عن الثقة السلطة التنفيذية أو الحكومة بوجه أعم‪.‬‬ ‫وحال القصور البيانات دون إجراء مقارنة شاملة ب سوريا ونظرائها المنطقة بخ ف تونس‪.‬‬ ‫‪11‬يجب فصل ا سباب ا ساسية لبداية نشوب ال اع عام ‪ 2011‬عن الدوافع الرئيسية طالة أمده وتصاعد حدته‪ .‬ففي ح أن‬ ‫ا و تحددها العوامل المحلية وتأث الربيع العر بدرجة كب ة‪ ،‬فإن الثانية تحددها سمات ا قتصاد السيا السوري دون‬ ‫غ ها‪ .‬ل ط ع ع تحليل بشأن ذلك‪ ،‬انظر ف ون )‪ .(2017‬ول ط ع ع تقييم أوسع نطاقا للدوافع ا جتماعية وا قتصادية‬ ‫للربيع العر ‪ ،‬انظر غانم )‪.(2016‬‬ ‫‪15‬‬ ‫خسائر الحرب‬ ‫الشكل ‪ .3-1‬مؤ ات الحوكمة سوريا‬ ‫التعددية السياسية والمشاركة‬ ‫الفصل ب السلطات‬ ‫‪16‬‬ ‫‪12‬‬ ‫إستونيا‬ ‫‪14‬‬ ‫الفصل ب السلطات )‪ 10-1‬كحد أق‬ ‫‪10‬‬ ‫إستونيا‬ ‫‪12‬‬ ‫التعددية السياسية والمشاركة‬ ‫‪8‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ا ردن‬ ‫‪4‬‬ ‫ﻣﴫ‬ ‫‪4‬‬ ‫ا ردن‬ ‫ﻣﴫ‬ ‫تونس‬ ‫تونس‬ ‫‪2‬‬ ‫سوريا‬ ‫‪2‬‬ ‫(‬ ‫‪0‬‬ ‫سوريا‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫المصدر‪ :‬الحرية العالم فريدوم هاوس‬ ‫المصدر‪ :‬مؤ ب تلسمان للتحول‬ ‫حرية التعب وا عتقاد‬ ‫حرية التجمع وتكوين الجمعيات‬ ‫‪16‬‬ ‫إستونيا‬ ‫‪12‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪10‬‬ ‫إستونيا‬ ‫حرية التجمع وتكوين الجمعيات‬ ‫‪12‬‬ ‫‪8‬‬ ‫حرية التعب وا عتقاد‬ ‫‪10‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ا ردن‬ ‫‪6‬‬ ‫ﻣﴫ‬ ‫ﻣﴫ‬ ‫‪6‬‬ ‫ا ردن‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫تونس‬ ‫تونس‬ ‫سوريا‬ ‫‪2‬‬ ‫سوريا‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫المصدر‪ :‬الحرية العالم فريدوم هاوس‬ ‫المصدر‪ :‬مؤ ب تلسمان للتحول‬ ‫مكافحة ا حتكار‬ ‫مكافحة الفساد ) ترتيب مئي (‬ ‫‪12‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫إستونيا‬ ‫‪1.0‬‬ ‫إستونيا‬ ‫مكافحة الفساد )‪ 1.5 -1.5-‬ا فضل(‬ ‫مكافحة ا حتكار )صفر‪ 10-‬ا فضل(‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫ا ردن‬ ‫‪0.0‬‬ ‫ا ردن‬ ‫‪6‬‬ ‫ﻣﴫ‬ ‫تونس‬ ‫تونس‬ ‫‪4‬‬ ‫‪-0.5‬‬ ‫ﻣﴫ‬ ‫‪2‬‬ ‫‪-1.0‬‬ ‫سوريا‬ ‫سوريا‬ ‫‪0‬‬ ‫‪-1.5‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫المصدر‪ :‬مؤ ب تلسمان للتحول‪.‬‬ ‫المصدر‪ :‬مؤ ات الحوكمة العالمية‪.‬‬ ‫مدينة كوبا السورية المدمرة ال يطلق عليها‬ ‫مو كردي عمره ‪ 25‬عاما وهو من الرماة المهرة‪ ،‬يقف فوق مب وهو يحدق النظر‬ ‫‪ 30‬يناير‪/‬كانون الثا ‪ .2015‬وكانت قوات كردية اس دت السيطرة ع المدينة الواقعة ع الحدود ال كية‬ ‫أيضا ع العرب‬ ‫عند اجتياحهم سوريا والعراق‪.‬‬ ‫بة ذات أهمية رمزية للجهادي الذين استولوا ع مساحات كب ة من ا را‬ ‫‪ 26‬يناير‪/‬كانون الثا‬ ‫بعدسة‪ :‬بولنت كيليج‪.AFP / Getty Images /‬‬ ‫أ ار ال اع‬ ‫‪2‬‬ ‫الفصل‬ ‫تسبب ال اع تكبد تكاليف جسيمة من حيث ا ار المادية والخسائر ا رواح والتشتت السكا‬ ‫با ضافة إ تدهور نواتج التنمية ا قتصادية والب ية سوريا‪ .‬و المدن الع المشمولة بالدراسة‬ ‫من مجموع المساكن أو ت رت جزئيا‪ .‬بل كانت ا ثار الواقعة ع‬ ‫هذا التقرير‪ ،‬تم تدم‬ ‫ا رواح الب ية وأوضاع ال وح والت د أشد حدة‪ .‬وتُقدر الوفيات ذات الصلة بال اع بأنها ت اوح ما‬ ‫ألفا و ألفا‪ .‬وتش التقديرات إ أن وفيات أخرى كث ة وقعت نتيجة ا ثار غ المبا ة‬ ‫ب‬ ‫لل اع من بينها انخفاض إمكانية الحصول ع الرعاية الصحية والدواء والتغذية‪ ،‬وأُج ا ن أك من‬ ‫نصف تعداد سكان الب د قبل اند ع ال اع ع ال وح ق اً‪ .‬وبشكل عام‪ ،‬قُدر إجما الناتج المح‬ ‫‪ ،‬وحاليا هناك اثنان من ب كل ث ثة‬ ‫بأنه يمثل سوى نحو ثلث قيمته عام‬ ‫لسوريا عام‬ ‫سوري يعيشان فقر مدقع‪ .‬و ن ال اع يزال مستعرا‪ ،‬فإن هذه النواتج يزداد تدهورها بصورة‬ ‫يومية‪.‬‬ ‫أ ار ال اع‬ ‫‪18‬‬ ‫الفصل الثا ‪ :‬أ ار ال اع‬ ‫بمجرد اند ع ال اع‪ ،‬تصاعدت حدته ب عة ليؤثر ع حياة السوري بطرق واسعة ومدمرة‪.‬‬ ‫وتدمر ال اعات ا صول المادية وغ المادية وت ك آثارا عميقة ثقافة البلد وأذهان شعبه‪ .‬وتُعد‬ ‫سوريا مثا ع ذلك‪ .‬فما بدأ كاحتجاجات سلمية عام ‪ 2011‬تصاعد ليصبح اعا مسلحا شام‬ ‫ب أطراف كث ة‪ .‬وقد انخرطت بلدان أخرى هذا ال اع بطريقة مبا ة أو غ مبا ة‪ ،‬كما أدى‬ ‫إ آثار غ مبا ة البلدان المجاورة والبلدان ال يقصدها ال جئون أوروبا‪.‬‬ ‫تفاوتت حدة ال اع وتأث ه من مكان خر سوريا‪ .‬ورغم أن هذا ال اع الدائر قد أثر ع عموم‬ ‫أرا سوريا وخصائصها السكانية بطريقة أو بأخرى‪ ،‬فإنه اتخذ أشكا مختلفة بأحجام متفاوتة شملت‬ ‫مختلف أنحاء الب د الجغرافية شديدة التباين‪ .‬وتوضح الخريطة ‪ 1-2‬مدى التباين التعرض ثار‬ ‫ال اع المناطق المختلفة‪ .‬وقد شهد جزء كب من سوريا اعا واسع النطاق منخفض الحدة )يُعرف‬ ‫بأن أك من ‪ %70‬من النواحي المأهولة بالسكان داخل المنطقة تشهد اعا منخفض الحدة(‪ .‬ولم‬ ‫يُوزع الشك ن المدمران من أشكال ال اع بوجه خاص‪ ،‬وهما القصف المدفعي وال بات الجوية‪،‬‬ ‫توزيعا متساويا‪ .‬فالرقة‪ ،‬ع سبيل المثال‪ ،‬تعرض معظمها ل بات جوية واسعة النطاق )تحدد أنها‬ ‫تعرضت ك من ألفي بة جوية الف ة من ‪ 2011‬إ ‪ ،(2017‬لكنها لم تتعرض لقصف مدفعي‬ ‫كثيف أو اع واسع النطاق منخفض الحدة‪ .‬وشهدت حلب )المدينة والمنطقة( أع مستوى من‬ ‫ال اع جميع الفئات‪.‬‬ ‫يقيم هذا الفصل بصورة غ مستفيضة النتائج المرتبطة بال اع‪ .‬ولم يكن ممكنا لهذه الدراسة‬ ‫أن ترصد جميع عواقب هذا ال اع بطريقة شاملة‪ .‬فبعض هذه العواقب‪ ،‬من بينها ا ثار السياسية‬ ‫وا جتماعية وا منية والمؤسسية‪ ،‬يمكن قياسها قياسا كميا‪ .‬كما سيظهر الجزء ا ك من هذه ا ثار‬ ‫المستقبل أو سيمتد إليه‪ .‬و ظل عدم وجود أدوات أفضل لرصد هذه ا ثار‪ ،‬يركز التحليل هذا‬ ‫الفصل ع ا ثار ال تتم م حظتها كمياً ويؤيدها بم حظات نوعية‪ .‬وبشكل أك تحديداً‪ ،‬نناقش آثار‬ ‫ال اع باستخدام التصنيف التا ‪ (1) :‬ا ار المادية‪ ،‬و)‪ (2‬والخسائر ا رواح والتشتت السكا ‪،‬‬ ‫و)‪ (3‬نواتج التنمية ا قتصادية والب ية‪ .‬وس ُتستخدم نتائج هذا الفصل بعد ذلك الفصل الثالث‬ ‫حيث سينتقل التحليل إ تقييم ا ثار ا قتصادية العامة لل اع‪.‬‬ ‫ار المادية‬ ‫ا‬ ‫ألحق ال اع أ ارا جسيمة بالبنية التحتية المادية سوريا‪ .‬وتحولت مدن‪ ،‬مثل حمص وحلب‬ ‫ودمشق والعديد من البلدات ا صغر‪ ،‬إ ساحات للمعارك ب قوات الحكومة والمتمردين‪ ،‬ليواجه‬ ‫سكانها عواقب إنسانية مأساوية‪ .‬ومع مرور الوقت‪ ،‬تسبب ال اع انهيار جز أو كامل ل نظمة‬ ‫والشبكات العديد من المدن بتدم المنازل والبنية التحتية ذات الصلة بالخدمات العامة‪ ،‬مثل‬ ‫الطرق والمدارس والمستشفيات‪ ،‬مما أدى إ انهيار ا نشطة ا قتصادية الكث من المناطق‪ .‬و ن‬ ‫الجسور والموارد المائية وصوامع الحبوب وغ ها من ا صول ذات ا همية ا قتصادية أصبحت‬ ‫أهدافا إس اتيجية‪ ،‬فقد زادت فاتورة ا ار المادية‪.‬‬ ‫‪19‬‬ ‫خسائر الحرب‬ ‫الخريطة ‪ .1-2‬انتشار ال اع ‪2017 – 2011‬‬ ‫حلب‬ ‫الرقة‬ ‫إدلب‬ ‫اع منخفض الكثافة‬ ‫حلب‬ ‫الرقة‬ ‫ا نتشار النس حسب المنطقة‬ ‫إدلب‬ ‫حماة‬ ‫دير الزور‬ ‫مكثف‬‫ُ‬ ‫دير الزور‬ ‫متوسط‬ ‫حمص‬ ‫محدود إ غ موجود‬ ‫حماة‬ ‫ريف دمشق‬ ‫درعا‬ ‫حمص‬ ‫ريف دمشق‬ ‫درعا‬ ‫حلب‬ ‫الرقة‬ ‫إدلب‬ ‫قصف بالمدفعية الثقيلة كل محافظة‬ ‫حلب‬ ‫الكثافة النسبية حسب المنطقة‬ ‫إدلب‬ ‫الرقة‬ ‫حماة‬ ‫دير الزور‬ ‫مكثف‬ ‫ُ‬ ‫حمص‬ ‫دير الزور‬ ‫متوسط‬ ‫حماة‬ ‫محدود إ غ موجود‬ ‫ريف دمشق‬ ‫درعا‬ ‫حمص‬ ‫ريف دمشق‬ ‫درعا‬ ‫أ ار ال اع‬ ‫‪20‬‬ ‫حلب‬ ‫الرقة‬ ‫إدلب‬ ‫غارات جوية كل محافظة‬ ‫حلب‬ ‫الرقة‬ ‫الكثافة النسبية حسب المنطقة‬ ‫إدلب‬ ‫حماة‬ ‫دير الزور‬ ‫مكثف )حديثا(‬ ‫ُ‬ ‫مكثف‬ ‫دير الزور‬ ‫ُ‬ ‫حمص‬ ‫متوسط‬ ‫حماة‬ ‫ريف دمشق‬ ‫محدود إ غ موجود‬ ‫درعا‬ ‫حمص‬ ‫ريف دمشق‬ ‫درعا‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات خ اء البنك الدو ‪.‬‬ ‫يقيم هذا القسم حجم ا ار المادية باستخدام تقنيات ا ستشعار عن بُعد إ جانب‬ ‫المعلومات ا خرى المتاحة‪ .‬و ظل غياب إمكانية الوصول إ المعلومات ع أرض الواقع بشكل‬ ‫شامل‪ ،‬فإن التحليل يعتمد ع الحسابات المستندة إ تقنيات ا ستشعار عن بُعد وال يتم‬ ‫فحصها بعد ذلك فحصاً مزدوجاً باستخدام القنوات ا ع مية المختلفة‪ ،‬من بينها ا خبار المحلية‬ ‫ووسائل ا ع م ا خرى وتحلي ت وسائل التواصل ا جتماعي )لصور الدمار الثابتة أو المتحركة(‪.‬‬ ‫ويرتكز التحليل ع ث ثة مكونات‪:‬‬ ‫• التقييمات ع مستوى المدن‪ :‬تقدم تقديرات ل ار ح يناير‪/‬كانون الثا ‪ 2017‬ع مدن‬ ‫تضم حلب ودير الزور والرقة ودرعا وإدلب ودوما وكوبا وتدمر )بالم ا( وحمص وحماة‪ .‬والقطاعات‬ ‫المحددة ال تم ال ك عليها كل مدينة هي ما ي ‪ :‬ا سكان والمياه وال ف الصحي )الشبكة‬ ‫العامة للمياه وال ف الصحي والصحة العامة(‪ ،‬والطاقة )الشبكة العامة(‪ ،‬والصحة )المنشآت‬ ‫العامة(‪ ،‬والتعليم )المنشآت العامة والخاصة(‪ ،‬والنقل )شبكة الطرق الرئيسية(‪.‬‬ ‫• التقييمات ع مستوى المحافظات‪ :‬تستنبط النتائج لتقديم تحليل ل ار المحافظات الثما‬ ‫ا شد ت را من ال اع الب د‪ ،‬وهي‪ :‬حلب وحمص وحماة ودير الزور والرقة ودرعا وإدلب وريف‬ ‫دمشق‪ .‬ويعتمد هذا ا ستنباط ع تقييم ا ار ع مستوى المدن‪ ،‬لكنه يستخدم معلومات‬ ‫إضافية مثل حدة وتكوين ال اع المدن والمحافظات المقابلة‪ ،‬وكذلك الفروق ا ساسية ب‬ ‫أرصدة البنية التحتية قبل اند ع ال اع‪.‬‬ ‫• التقييمات الموجهة‪ :‬تقدم تقييمات فئة ضيقة قد تكون شاملة نتيجة لقصور البيانات‪ ،‬مثل‬ ‫ا ار الواقعة المناطق الصناعية ومصانع الصلب وا سمنت‪ ،‬وتقييما تجريبيا ل ار البيئية‬ ‫مدين حلب وحماة مع ال ك بوجه خاص ع الركام الناجم عن ال اع‪.‬‬ ‫‪21‬‬ ‫خسائر الحرب‬ ‫ا سكان‬ ‫سوريا بلد يغلب عليه الطابع الح ي‪ .‬فقبل اند ع ال اع‪ ،‬كانت سوريا تشهد توسعا عمرانيا‬ ‫يعا حيث يعيش ‪ %56‬من سكانها المناطق الح ية معظمهم مناطق زراعية بعلية‪ ،‬من بينها‬ ‫حوض نهر الفرات أو ع امتداد طرق التجارة الداخلية‪ .‬وقد شكلت أك مدينت ‪ ،‬وهما دمشق وحلب‪،‬‬ ‫قرابة ‪ %37‬من سكان الح و‪ %20‬من إجما السكان‪ .‬ووفقا لبيانات التعداد السوري لعام ‪،2010‬‬ ‫كانت توجد ‪ 4128941‬وحدة سكنية تقليدية مختلف المحافظات السورية ا ربع ع ة‪ .‬وبلغ مجموع‬ ‫المساكن المحافظات الثما المشمولة بالدراسة العام نفسه ‪ 2881392‬وحدة سكنية موزعة ب‬ ‫أنماط مختلفة من المساكن )المكتب المركزي ل حصاء سوريا(‪.‬‬ ‫أدى ال اع إ زيادة كثافة الهجرة من الريف إ الح ‪ .‬فمن منتصف إ أواخر تسعينيات‬ ‫القرن الما ‪ ،‬شهدت سوريا موجات هجرة من الريف إ الح بسبب الجفاف والتدهور البي ‪.‬‬ ‫فكان يهاجر ما ي اوح من نحو ‪ 40‬ألف إ ‪ 60‬ألف أ ة من الريف إ الح سنوياً بسبب نوبات‬ ‫الجفاف‪ .‬وقد أعطى ال اع دفعة كب ة لعمليات الهجرة‪ .‬وحالياً‪ ،‬يعيش حوا ‪ %72.6‬من السكان‬ ‫)‪ 13.7‬مليون نسمة( المناطق الح ية بسوريا‪ ،‬وقد شهدت هذه المناطق تغ ات سكانية هائلة‪.‬‬ ‫ة بال اع‪ ،‬مثل حمص و ق حلب‪ ،‬تشهد هجرة للسكان الذين‬ ‫و تزال المناطق ال تأثرت مبا ً‬ ‫يفرون بسبب أعمال العنف والدمار وانهيار الخدمات ا ساسية‪ .‬وشهدت مناطق أخرى‪ ،‬واعدة تنعم‬ ‫با من واستمرارية الخدمات نسبياً‪ ،‬تدفق أعداد كب ة إليها لتكون المحصلة النهائية تركز السكان‬ ‫)الم دين داخليا والمضيف ( بدرجة كب ة المناطق الح ية‪.‬‬ ‫الجدول ‪ :.1-2‬أ ار المساكن المدن‬ ‫الوحدات المت رة‬ ‫الوحدات المت رة‬ ‫الوحدات‬ ‫المدينة‬ ‫‪ %) 2017‬من قيمة ‪(2010‬‬ ‫‪) 2017‬با ف(‬ ‫‪) 2010‬با ف(‬ ‫مدمرة‬ ‫ُ‬ ‫مت رة جزئيا‬ ‫مدمرة‬‫ُ‬ ‫مت رة جزئيا‬ ‫‪7.5‬‬ ‫‪23.3‬‬ ‫‪49,830‬‬ ‫‪154,465‬‬ ‫‪662,323‬‬ ‫حلب‬ ‫‪4.3‬‬ ‫‪12.9‬‬ ‫‪2,418‬‬ ‫‪7,214‬‬ ‫‪55,746‬‬ ‫الرقة‬ ‫‪3.0‬‬ ‫‪12.0‬‬ ‫‪922‬‬ ‫‪3,678‬‬ ‫‪30,532‬‬ ‫درعا‬ ‫‪4.7‬‬ ‫‪18.5‬‬ ‫‪884‬‬ ‫‪3,476‬‬ ‫‪18,786‬‬ ‫دوما‬ ‫‪10.0‬‬ ‫‪31.2‬‬ ‫‪4,849‬‬ ‫‪15,107‬‬ ‫‪48,430‬‬ ‫دير الزور‬ ‫‪5.8‬‬ ‫‪17.3‬‬ ‫‪12,526‬‬ ‫‪37,350‬‬ ‫‪216,191‬‬ ‫حمص‬ ‫‪3.0‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪3,020‬‬ ‫‪2,531‬‬ ‫‪101,902‬‬ ‫حماة‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪25.3‬‬ ‫‪2,916‬‬ ‫‪1,164‬‬ ‫‪46,014‬‬ ‫إدلب‬ ‫‪8.6‬‬ ‫‪32.8‬‬ ‫‪272‬‬ ‫‪1,042‬‬ ‫‪3,178‬‬ ‫تدمر‬ ‫‪3.9‬‬ ‫‪10.7‬‬ ‫‪814‬‬ ‫‪2,226‬‬ ‫‪20,801‬‬ ‫كوبا‬ ‫‪6.5‬‬ ‫‪19.8‬‬ ‫‪78,339‬‬ ‫‪238,311‬‬ ‫‪1,181,813‬‬ ‫المجموع‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات خ اء البنك الدو ‪.‬‬ ‫أ ار ال اع‬ ‫‪22‬‬ ‫شهدت المدن المت رة من ال اع دمارا ماديا واسع النطاق‪ .‬فقد أثر ال اع الدائر سوريا‬ ‫دمرت‬‫تأث ا شديدا ع قطاع ا سكان‪ ،‬حيث ت ر عدد هائل من الوحدات السكنية بشكل جز أو ُ‬ ‫بالكامل‪ ،‬وتعطل ا ستثمار قطاع ا سكان‪ ،‬وتدهورت نوعية أماكن العيش‪ ،‬وواجهت حقوق ملكية‬ ‫ا را والعقارات تحديات خط ة‪ .‬وع مستوى المدن‪ ،‬ت ر ما مجموعه حوا ‪ 316649‬وحدة‬ ‫سكنية‪ ،‬مع وجود النصيب ا ك من المساكن الح ية المت رة حلب بنسبة ‪ ،%64‬تليها حمص‬ ‫بنسبة ‪ .%16‬وتشكل ا ار مختلف المدن المشمولة بالدراسة حوا ‪ 78339‬وحدة سكنية مدمرة‬ ‫و‪ 238311‬وحدة مت رة جزئيا )الجدول ‪ .(1-2‬و المدن الع ‪ ،‬تأثر ‪ %27‬من مجموع المساكن‪،‬‬ ‫منها ‪ %7‬تم تدم ها و‪ %20‬ت رت جزئيا‪ .‬وتتفاوت النسب المئوية فيما ب المدن حيث ت اوح‬ ‫نسبة المبا المدمرة ب ‪ 3‬و‪ %10‬من مجموع المساكن ا سا ‪ ،‬فيما ت اوح نسبة الوحدات‬ ‫المت رة جزئياً من ‪ 2.5‬إ ‪ .%33‬وبالمثل‪ ،‬تتفاوت ا ار فيما ب ا حياء داخل المدن كذلك‬ ‫)الخريطتان ‪ 2-2‬و‪.(3-2‬‬ ‫تقدم التقييمات ع مستوى المحافظات رؤية أوسع نطاقا ل ار قطاع ا سكان بمختلف‬ ‫أنحاء سوريا‪ .‬وتُ جم ا ار المحافظات الثما إ ما يُقدر بنحو ‪ 220826‬وحدة سكنية مدمرة‬ ‫و‪ 649449‬وحدة مت رة جزئيا‪ 12.‬وإجما ً‪ ،‬فقد تأثر حوا ‪ %32‬من مجموع المساكن المحافظات‬ ‫الثما ‪ ،‬منها ‪ %9‬تم تدم ها و‪ %23‬ت رت جزئياً )الجدول ‪ .(2-2‬وتتفاوت النسب المئوية فيما ب‬ ‫المحافظات حيث ت اوح نسبة الوحدات المدمرة ب ‪ 3‬و‪ %10‬من مجموع المساكن ا سا ‪ ،‬فيما‬ ‫ت اوح نسبة الوحدات المت رة جزئياً من ‪ 3‬إ ‪.%31‬‬ ‫الخريطة ‪ .2-2‬أ ار المساكن ع مستوى ا حياء‬ ‫درعا‬ ‫حلب‬ ‫‪ 12‬تم تصنيف الحالة المادية لكل وحدة ث ث فئات‪ :‬مدمرة )نسبة ال ر <‪ ،(%40‬مت رة جزئيا )نسبة ال ر >‪ ،(%40‬وخالية‬ ‫من ا ار‪.‬‬ ‫‪23‬‬ ‫خسائر الحرب‬ ‫دوما‬ ‫دير الزور‬ ‫حمص‬ ‫حماة‬ ‫كوبا‬ ‫إدلب‬ ‫تدمر‬ ‫الرقة‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات خ اء البنك الدو ‪.‬‬ ‫أ ار ال اع‬ ‫‪24‬‬ ‫الخريطة ‪ :3-2‬تقديرات أ ار المساكن ع مستوى المحافظات‬ ‫ار قطاع ا سكان بسوريا )داخل المحافظات الثما ال شملها المسح(‬ ‫تقديرات ا‬ ‫‪KOBANI‬‬ ‫‪ %22‬من كل المساكن مت رة جزئيا‬ ‫‪‘Afrin‬‬ ‫‪Jarablous‬‬ ‫‪ %8‬من كل المساكن تدمرت‬ ‫‪‘Azaz‬‬ ‫‪‘Ayn al-’Arab‬‬ ‫)‪(Kobane‬‬ ‫‪Tel Abyad‬‬ ‫‪al-Bab‬‬ ‫‪ALEPPO‬‬ ‫‪Harem‬‬ ‫‪Central Raqqa‬‬ ‫‪Mt. Simeon‬‬ ‫)‪(Raqqa City‬‬ ‫‪IDLIB‬‬ ‫)‪(Aleppo City‬‬ ‫‪Jisr‬‬ ‫‪RAQQA‬‬ ‫‪ash-Shughour Central Idlib‬‬ ‫‪as-Safira‬‬ ‫‪Manbij‬‬ ‫)‪Ariha (Idlib City‬‬ ‫‪ath-Thawra‬‬ ‫‪Central Dayr‬‬ ‫‪Ma’arat an-Nu’man‬‬ ‫)‪as-Zawr (Dayr az-Zawr City‬‬ ‫‪DEIR-EZ-ZOR‬‬ ‫تقدير عدد المساكن المت رة‬ ‫‪7,057-3,679‬‬ ‫‪al-Mayadiin‬‬ ‫‪12,281-7,058‬‬ ‫‪17,240-12,282‬‬ ‫‪Albukamal‬‬ ‫‪30,749-17,241‬‬ ‫‪184,847-30,750‬‬ ‫‪ALEPPO‬‬ ‫‪RAQQA‬‬ ‫‪IDLIB‬‬ ‫تقدير‬ ‫تقدير وحدات‬ ‫المحافظة‬ ‫‪DAYR AZ-ZAWR‬‬ ‫ا نواع ا خرى‬ ‫الشقق السكنية‬ ‫‪461,750‬‬ ‫‪319,209‬‬ ‫حلب‬ ‫‪182,922‬‬ ‫‪46,396‬‬ ‫إدلب‬ ‫‪122,537‬‬ ‫‪28,128‬‬ ‫دير الزور‬ ‫‪114,911‬‬ ‫‪12,669‬‬ ‫الرقة‬ ‫محافظات لم تشملها التغطية‬ ‫‪%5.23‬‬ ‫‪%1.49‬‬ ‫‪%1.56‬‬ ‫‪%0.55‬‬ ‫‪%11.36‬‬ ‫‪%5.67‬‬ ‫‪%1.62‬‬ ‫‪%5.57‬‬ ‫‪%3.25‬‬ ‫‪17.05‬‬ ‫‪22.77‬‬ ‫‪22.33‬‬ ‫‪15.27‬‬ ‫‪%64‬‬ ‫‪%75.27‬‬ ‫‪%65.65‬‬ ‫‪%64‬‬ ‫‪%4.47‬‬ ‫‪%6.38‬‬ ‫‪%6.51‬‬ ‫دير الزور‬ ‫الرقة‬ ‫حلب‬ ‫إدلب‬ ‫ر المساكن‬ ‫أنواع أخرى مت رة جزئيا‬ ‫شقق سكنية مت رة جزئيا‬ ‫أنواع أخرى مدمرة‬ ‫شقق سكنية مدمرة‬ 25 ‫خسائر الحرب‬ ‫تقدير عدد المساكن المت رة‬ 4,895-2,007 10,805-4,896 as-Suqaylabiyya Central Hama 21,255-10,806 Mhardeh (Hama City) Masyaf as-Salmiyya 38,399-21,256 HAMA 78,984-39,400 ar-Rastan al-Makhrem Telkalakh HOMS al-Qusayr TADMUR Tadmur Central Homs (Palmyra) (Homs City) an-Nabk Yabroud al-Qutayfa az-Zabadani at-Tal DOUMA Darayya Douma Qatana Central Rif Dimashq as-Sanamayn Izra’ DAR’A Central Dar’a (Dar’a City) HAMA ‫تقدير‬ ‫تقدير وحدات‬ ‫المحافظة‬ HOMS ‫ا نواع ا خرى‬ ‫الشقق السكنية‬ RIF DIMASHQ 253,610 273,785 ‫ريف دمشق‬ 190,882 122,048 ‫حمص‬ DAR’A 202,779 65,342 ‫حماة‬ 120,080 18,080 ‫درعا‬ ‫محافظات لم تشملها التغطية‬ %0.87 %2.35 %3.47 %3.66 %1.05 %3.11 %5.15 %9.06 %10.87 %6.67 %8.21 %24.34 %16.59 %76.03 %64 %64.64 84.96 %6.95 %4.78 %3.23 ‫ريف دمشق‬ ‫درعا‬ ‫حمص‬ ‫حماة‬ ‫ر المساكن‬ ‫أنواع أخرى مت رة جزئيا‬ ‫شقق سكنية مت رة جزئيا‬ ‫أنواع أخرى مدمرة‬ ‫شقق سكنية مدمرة‬ . ‫ حسابات خ اء البنك الدو‬:‫المصدر‬ ‫أ ار ال اع‬ ‫‪24‬‬ ‫الجدول ‪ .2-2‬تقديرات أ ار المساكن المحافظات‬ ‫الوحدات المت رة ‪2017‬‬ ‫الوحدات المت رة‬ ‫الوحدات‬ ‫المحافظة‬ ‫)‪ %‬من قيمة ‪(2010‬‬ ‫‪) 2017‬با ف(‬ ‫‪) 2010‬با ف(‬ ‫مدمرة‬ ‫ُ‬ ‫مت رة جزئيا‬ ‫مدمرة‬‫ُ‬ ‫مت رة جزئيا‬ ‫‪7.5‬‬ ‫‪23.3‬‬ ‫‪68,743‬‬ ‫‪236,947‬‬ ‫‪889,884‬‬ ‫حلب‬ ‫‪4.3‬‬ ‫‪12.9‬‬ ‫‪8,899‬‬ ‫‪27,054‬‬ ‫‪145,374‬‬ ‫الرقة‬ ‫‪3.0‬‬ ‫‪12.0‬‬ ‫‪12,596‬‬ ‫‪44,081‬‬ ‫‪157,430‬‬ ‫درعا‬ ‫‪4.7‬‬ ‫‪18.5‬‬ ‫‪40,259‬‬ ‫‪103,794‬‬ ‫‪600,955‬‬ ‫ريف دمشق‬ ‫‪10.0‬‬ ‫‪31.2‬‬ ‫‪13,734‬‬ ‫‪48,070‬‬ ‫‪171,679‬‬ ‫دير الزور‬ ‫‪5.8‬‬ ‫‪17.3‬‬ ‫‪28,144‬‬ ‫‪97,936‬‬ ‫‪356,577‬‬ ‫حمص‬ ‫‪3.0‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪27,547‬‬ ‫‪18,402‬‬ ‫‪305,518‬‬ ‫حماة‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪25.3‬‬ ‫‪20,904‬‬ ‫‪73,165‬‬ ‫‪261,302‬‬ ‫إدلب‬ ‫‪8.6‬‬ ‫‪22.8‬‬ ‫‪220,826‬‬ ‫‪649,449‬‬ ‫‪2,888,719‬‬ ‫المجموع‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات خ اء البنك الدو ‪.‬‬ ‫يجب أن تُف ا ار الواردة بهذا التقرير ع أنها تمثل تقديرات الحد ا د ‪ .‬فأو ‪ ،‬تستند‬ ‫تقديرات ا ار إ ا وضاع المادية الفعلية‪ ،‬كما هو منظور اعتباراً من يناير‪/‬كانون الثا ‪ .2017‬وبالتا ‪،‬‬ ‫فقد تكون ا ار الفعلية الناجمة عن ال اع أك إذا كانت هناك بعض أعمال إعادة ا عمار‬ ‫المنطقة‪ .‬ورغم أنه لم يكن من الممكن أن تقدر هذه الدراسة ا ار بدون إعادة ا عمار‪ ،‬فإن هناك‬ ‫تقديرات تقريبية موجزة عادة ا عمار الخريطة ‪ .4-2‬وقد شهدت منطقة كوبا )ع العرب(‬ ‫الواقعة شمال ق محافظة حلب واحدة من أوسع حم ت إعادة ا عمار ال شهدتها سوريا طوال‬ ‫ف ة اند ع ال اع‪ ،‬وذلك منذ قيام الميليشيات ذات ا غلبية الكردية بطرد مقات تنظيم داعش من‬ ‫هذه المنطقة عام ‪ .2015‬وثانيا‪ ،‬يرصد التحليل الوارد هنا التفاوتات نوعية الوحدات السكنية‪.‬‬ ‫وأفاد مكتب ا مم المتحدة لتنسيق الشؤون ا نسانية )‪ (2016‬بأنه ظل موجات الهجرة الكب ة إ‬ ‫مناطق أك أمانا‪ ،‬أصبح مجرد الحصول ع سكن م ئم غ متاح الكث من ا ماكن‪ ،‬مما نتج عنه‬ ‫لجوء الناس إ العيش مساكن دون المستوى )مكتب ا مم المتحدة لتنسيق الشؤون ا نسانية‬ ‫‪ .(2016‬وقد أدى الضغط ع الطلب ع ا يجار هذه المناطق الح ية ا منة‪ ،‬كما هو متصور‪،‬‬ ‫إ زيادة أسعار ا يجار بمعدل ي اوح ما ب ‪ 500‬و‪ .%1000‬وتسكن ا غالبا )بل تؤجر بعض‬ ‫ا حيان( هياكل منازل )شقق بدون تشطيبات أو نوافذ أو أبواب( بعد إغ ق النوافذ وا بواب‬ ‫المفتوحة بأغطية وستائر ب ستيكية‪ .‬و بد أن يكون لذلك أثر واضح ع القيم الفعلية ل ار‪ .‬وثالثا‪،‬‬ ‫يرصد تقييم ا ار آثار ال اع ع ا ستثمارات قطاع ا سكان ال كانت ستحدث حال عدم‬ ‫اند ع ال اع‪ .‬وتقوم مذكرة مرجعية لهذا التقرير )أك ‪ (2017‬بإجراء حسابات أولية للتوصل إ قياس‬ ‫تقري لهذه ا ستثمارات الضائعة‪ .‬وبناء عليه‪ ،‬تُقدر الخسائر رصيد المساكن الجديدة بعدم بناء‬ ‫‪ 330784‬وحدة سكنية المحافظات الثما ‪.‬‬ ‫‪27‬‬ ‫خسائر الحرب‬ ‫تسبب الدمار الواقع المدن السورية أيضا مشكلة أخرى‪ ،‬وهي ا نقاض‪ .‬فقد أدت ا ار‬ ‫المرتبطة بال اع إ تراكم ا نقاض ع نطاق واسع المدن السورية‪ ،‬وهو ما قد يتطلب إزالة‬ ‫كميات هائلة منها ونقلها ومعالجتها أو التخلص منها‪ .‬و دراسة اس شادية أُجريت من أجل هذا‬ ‫التقرير‪ ،‬تم استخدام تحليل يستند إ تقنية ا ستشعار عن بُعد لتحليل مدى تراكم ا نقاض‬ ‫وتركزها حلب وحمص )الخريطة ‪ .(5-2‬وتُظهر النتائج تراكم حوا ‪ 14.9‬و‪ 5.3‬مليون طن من‬ ‫ا نقاض هات المدينت ع التوا ‪ .‬ولتوضيح مدلول هذه ا رقام‪ ،‬ففي حلب ستستغرق إزالة‬ ‫ا نقاض حوا ستة أعوام من العمل المتواصل وقطع ‪ 26‬مليون كيلوم بالشاحنات‪ .‬و المقابل‪،‬‬ ‫سيستغرق ا مر حمص حوا ‪ 2.5‬عام وقطع ‪ 2.3‬مليون كيلوم بالشاحنات‪ .‬وتجدر ا شارة أيضا‬ ‫إ أن عملية إزالة ا نقاض ومعالجتها تشكل تحديات تنظيمية كب ة‪ :‬فهي باهظة التكلفة ويستغرق‬ ‫إنجازها وقتا طوي ‪ ،‬كما تفرض العمليات مخاطر بيئية أخرى من بينها الغبار وانبعاثات غاز ثا‬ ‫أكسيد الكربون وتلوث الموارد المائية‪ .‬ومن ثم‪ ،‬فإن تحديد مواقع سحق الركام يواجه الغالب‬ ‫مقاومة من السكان المحلي ‪.‬‬ ‫الخريطة ‪ :4-2‬إعادة ا عمار حسب المحافظة والمنطقة‬ ‫حلب‬ ‫الرقة‬ ‫إدلب‬ ‫حلب‬ ‫الرقة‬ ‫إدلب‬ ‫حماة‬ ‫دير الزور‬ ‫حمص‬ ‫دير الزور‬ ‫حماة‬ ‫ريف دمشق‬ ‫درعا‬ ‫حمص‬ ‫ريف دمشق‬ ‫درعا‬ ‫إعادة إعمار المحافظة‬ ‫مستوى إعادة ا عمار النس حسب المنطقة‬ ‫مكثف‬ ‫ُ‬ ‫متوسط‬ ‫محدود إ غ موجود‬ ‫أ ار ال اع‬ ‫‪28‬‬ ‫الخريطة ‪ .5-2‬حساب تراكم الحطام ح ف اير‪/‬شباط ‪2017‬‬ ‫حلب‬ ‫حمص‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات خ اء البنك الدو ‪.‬‬ ‫‪29‬‬ ‫ﺧﺴﺎﺋﺮ اﻟﺤﺮب‬ ‫البنية التحتية لقطاع المياه وال ف الصحي‬ ‫أصبح ا قتصاد السوري معرضا بشكل م ايد لخطر ندرة المياه العقود السابقة ند ع‬ ‫ال اع‪ .‬ومن الناحية الفنية‪ ،‬تعا سوريا من شح الموارد المائية مثل بعض ج انها‪ 13.‬لكن مع اعتماد‬ ‫سياسات تشجع ع ا دارة الرشيدة للموارد‪ ،‬فإنه بات يُنظر إليها ع أنها بلد شحيح الموارد المائية‬ ‫)بارنز ‪ .(2009‬وقد أدى كل من الجفاف وسوء نظام ا دارة العامة والري بالغمر منعدم الكفاءة بدرجة‬ ‫كب ة‪ ،‬با ضافة إ أن نحو نصف مياه الري تأ من خ ل ضخ المياه الجوفية‪ ،‬إ وضع ترتفع فيه‬ ‫تكاليف ا نتاج فض عن است اف مستويات المياه الجوفية )غليك ‪ .(2014‬ويقوم الكث من ا‬ ‫المعيشية بحفر آبار خاصة بها المناطق الريفية والح ية‪ ،‬مع محدودية السيطرة ع حفر ا بار‪.‬‬ ‫ويُعت أن نحو ‪ %78‬من مجموع عمليات السحب من المياه الجوفية غ قابلة ل ستدامة سوريا‬ ‫)وادا وفان بيك وب كي ‪.(2012‬‬ ‫كان نقص المياه شائعا قبل اند ع ال اع‪ .‬فتغطية مياه ال ب كانت شاملة تقريبا قبل ال اع‪،‬‬ ‫لكن معظم المناطق كانت تعا من نقص المياه سيما خ ل فصل الصيف‪ ،‬حيث لم يكن يتم‬ ‫توف المياه سوى لساعات قليلة محددة اليوم‪ .‬وقد حظيت إدارة الطلب باهتمام أقل بكث ‪.‬‬ ‫فالوص ت غ القانونية ا حياء الجديدة بالمناطق الح ية كانت شائعة قبل ا زمة‪ ،‬وكانت‬ ‫التعريفة بأقل من معد ت اس داد التكلفة‪ .‬وكان أك من ثل المش ك يدفعون أقل تعريفة‪ ،‬أي‬ ‫ما يعادل ‪ 6‬سنتات لكل م مكعب‪ ،‬كما تم تسجيله عام ‪.2009‬‬ ‫أدى ال اع إ تعميق مشاكل الحصول ع المياه بدرجة كب ة‪ .‬وقامت هذه الدراسة بتقييم‬ ‫ا ار المادية ‪ 457‬من أصول البنية التحتية مدادات المياه وال ف الصحي ثما محافظات‬ ‫)الجدول ‪ .(3-2‬وبشكل عام‪ ،‬فإن نحو ثل محطات معالجة المياه‪ ،‬ونصف محطات الضخ‪ ،‬وثلث‬ ‫أبراج المياه‪ ،‬وربع محطات معالجة مياه ال ف الصحي‪ ،‬وسدس ا بار مختلف أنحاء سوريا تم‬ ‫تدم ها أو ت رت جزئيا‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬تُظهر هذه ا ار تباينا كب ا فيما ب المناطق‪ .‬ففي الرقة ع‬ ‫سبيل المثال‪ ،‬ظلت جميع مرافق البنية التحتية تقريبا مت رة وقت إجراء هذا التقييم‪ .‬وع‬ ‫النقيض‪ ،‬كانت جميع ا صول تقريبا سليمة كوبا ‪ ،‬مما يعكس جهود إعادة ا عمار واسعة النطاق‬ ‫ال بُذلت بعد تحرير المدينة من حصار داعش‪.‬‬ ‫تعكس ا ار المادية بشكل كامل التعقيد الم ايد لتقديم خدمات المياه وال ف الصحي‪.‬‬ ‫ة مستوى ال ر‬ ‫فتقييمات ا ار الواردة هنا والمستندة إ تقنية ا ستشعار عن بُعد تحدد مبا ً‬ ‫الذي لحق بشبكات أنابيب توزيع المياه أو ال ف الصحي أو المجاري بسبب الصعوبات تقييم‬ ‫أداء ا صول الموضوعة تحت سطح ا رض لوظائفها‪ .‬و ن المياه يتم ضخها باستخدام الكهرباء‪،‬‬ ‫فإن أداء خدمات المياه لوظائفها يتحدد حسب حالة شبكة الكهرباء وتوافر المولدات والوقود‪.‬‬ ‫‪ 13‬تتسم سوريا بأن مناخها قاحل إ شبه قاحل وتشهد مستوى مرتفعا من التقلبات المناخية بشكل عام‪ ،‬أي أن جزءا من الب د‬ ‫يكون شديد الخ ة وتسقط عليه أمطار غزيرة‪ ،‬وتكون أجزاء أخرى شديدة الجفاف‪ .‬وتسقط معظم ا مطار خ ل أشهر الشتاء‪.‬‬ ‫وتتلقى المنطقة الساحلية مستويات مرتفعة من ا مطار‪ ،‬ح تتلقى أنحاء أخرى من الب د مستويات أقل بكث ‪ .‬وتُقدر المياه‬ ‫السطحية بنحو ‪ 10‬مليارات م مكعب والمياه الجوفية بنحو ‪ 6‬مليارات م مكعب سنوياً‪ .‬ويستهلك الري حوا ‪ %87‬من الموارد‬ ‫المائية المتاحة‪ ،‬مقابل ‪ %9‬ل ستخدام الم و‪ %4‬للصناعة‪.‬‬ ‫أﴐار اﻟﴫاع‬ ‫‪30‬‬ ‫نقطاع الخدمات‪ ،‬فيما يُعد ال ر الذي لحق بمحطات الضخ‬ ‫وكان نقص الكهرباء السبب الرئي‬ ‫وشبكات ا نابيب المشكلة الثانية ا ك شيوعا‪.‬‬ ‫ار البنية التحتية للمياه وال ف الصحي )ثما محافظات(‬ ‫الجدول ‪ :3-2‬ا‬ ‫نسبة ا صول المت رة‬ ‫مت رة‬ ‫مت رة‬ ‫مدمرة‬ ‫ُ‬ ‫تغطية‬ ‫نوع ا صول‬ ‫كليا‬ ‫جزئيا‬ ‫خط ا ساس‬ ‫‪%14‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪234‬‬ ‫آبار‬ ‫‪%30‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪176‬‬ ‫برج‪/‬خزان مياه‬ ‫‪%63‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪8‬‬ ‫محطة معالجة مياه‬ ‫‪%25‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬ ‫محطة معالجة ال ف الصحي‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫سد‬ ‫‪%67‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫منشآت ف أخرى‬ ‫‪%57‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪21‬‬ ‫محطة ضخ‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫مستودع تخزين‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫مكتب المياه‪/‬ال ف الصحي‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات خ اء البنك الدو ‪.‬‬ ‫أدى نقص المياه إ استخدام آليات تكيف مختلفة‪ .‬فقد لجأ السوريون إ استخدام آليات بديلة‬ ‫ستعادة الحصول ع المياه‪ ،‬سيما خ ل الف ات الطويلة لتوقف شبكة المياه العامة‪ .‬ووفقا‬ ‫ل مم المتحدة‪ ،‬قامت هيئة المياه بإنشاء ‪ 60‬ب ا جديدا حماة من أجل الحفاظ ع إمدادات‬ ‫خطوط ا نابيب‪ .‬و حلب‪ ،‬وفر أك من ‪ 300‬ب قديمة وجديدة إمدادات المياه ال تشتد الحاجة‬ ‫إليها‪ ،‬من بينها آبار خاصة وأخرى تابعة لمساجد‪ .‬وكان يوجد أك من ‪ 65‬شاحنة مياه عامة توصل‬ ‫المياه مما يزيد ع ‪ 550‬خزانا ت اوح أحجامها ب ‪ 5‬و‪ 95‬م ا مكعبا وال كانت تُعاد تعبئتها بعد‬ ‫ق حلب‪ ،‬وهناك أك‬ ‫ذلك بالمياه من ا بار‪ .‬وتعمل المدينة حاليا ع تركيب ‪ 140‬خزانا أخرى‬ ‫من ‪ 1500‬شاحنة مياه خاصة تقدم المياه للسكان‪ .‬وبا ضافة إ نقص المياه‪ ،‬هناك أيضا العديد‬ ‫من الشكاوي بشأن جودة المياه وارتفاع أسعار شاحنات المياه )‪ 12‬دو را لكل ألف ل من المياه(‪.‬‬ ‫البنية التحتية لقطاع الكهرباء‬ ‫كان قطاع الكهرباء ضعيفا بالفعل وبحاجة إ ا ص ح قبل اند ع ال اع‪ .‬وكان الطلب‬ ‫ع الكهرباء ي ايد باطراد وبمعدل أ ع من معدل التوسع قدرات التوليد‪ ،‬مما أدى‬ ‫إ انقطاع التيار الكهربا وإجراء تخفيف ل حمال‪ .‬و عام ‪ ،2009‬بلغ تخفيف ا حمال‬ ‫‪ 671‬جيجاوات‪/‬ساعة مقابل ‪ 391‬جيجاوات‪/‬ساعة عام ‪ ،2008‬وكان يُتوقع استمراره‬ ‫السنوات التالية‪ .‬وأدت الخسائر الفنية وغ الفنية الكب ة وتدهور البنية التحتية إ ضعف‬ ‫انتظام إمدادات الكهرباء وعدم كفايتها‪ ،‬مما أثر ع التنمية ا قتصادية وا جتماعية‪.‬‬ ‫‪31‬‬ ‫ﺧﺴﺎﺋﺮ اﻟﺤﺮب‬ ‫وبلغت الخسائر الفنية لشبكة النقل والتوزيع ‪ %15.9‬عام ‪ .2010‬فيما بلغت الخسائر غ الفنية‬ ‫)الناجمة عن ال قة والخطأ قراءة العدادات والفوات وما إ ذلك( ‪ %9.9‬من إجما الطلب بالشبكة‬ ‫عام ‪ .2010‬وعكست الفجوة ب جان الطلب والعرض وارتفاع مستوى الخسائر نقص ا ستثمار وسوء‬ ‫إدارة هذا القطاع‪ .‬فقد كان من الصعب اجتذاب استثمارات جديدة بسبب انخفاض تعريفات الكهرباء‬ ‫المحلية ال بلغ متوسطها ‪ 4.24‬سنت‪/‬كيلووات ساعة‪ ،‬مقابل ‪ 12.9‬سنت‪/‬كيلووات ساعة لصادرات‬ ‫الكهرباء‪.‬‬ ‫لحقت أ ار مادية جسيمة بالبنية التحتية لقطاع الكهرباء جراء ال اع‪ ،‬لكن شبكة النقل تزال‬ ‫ح ا ن تؤدي وظائفها إ حد كب رغم أنها تمتد ع مناطق تسيطر عليها أطراف مختلفة‪ .‬ووفقا‬ ‫للتقارير ا ع مية وتقدير ا ار‪ ،‬فإن البنية التحتية الثانوية )خطوط الكهرباء والمحطات الفرعية(‬ ‫يبدو أنها تعمل ع ا قل بشكل جز ‪ .‬لكن بالرغم من أن الشبكة الوطنية تزال تؤدي وظائفها إ‬ ‫حد كب )الخريطة ‪ (6-2‬مع استمرار وجود وص ت النقل الرئيسية‪ ،‬فإن جودة الخدمة سيئة للغاية‬ ‫معظم أنحاء الب د‪ ،‬كما انفصلت بعض المناطق عن الشبكة العامة لسنوات‪ .‬و تزال سدود‬ ‫توليد الطاقة الكهرومائية الث ثة‪ ،‬وخمس من ب محطات الكهرباء الرئيسية الث ث ع ة ال توافرت‬ ‫معلومات بشأنها تعمل بكامل طاقتها‪ ،‬وهناك محطتان أخريان لتوليد الكهرباء تعم ن بشكل جز‬ ‫)الخريطة ‪ .(6-2‬والمحطتان الرئيسيتان اللتان تم تدم هما بالكامل بسبب القتال الدائر هما محطة كهرباء‬ ‫زيزون محافظة إدلب )القدرة المركبة ‪ 544‬ميجاوات( ومحطة حلب الحرارية لتوليد الكهرباء محافظة‬ ‫حلب )القدرة المركبة ‪ 1065‬ميجاوات(‪ .‬وتم أيضا تدم محطة كهرباء التيم‪ ،‬وهي محطة صغ ة لتوليد‬ ‫الكهرباء بالقرب من مدينة دير الزور )القدرة المركبة ‪ 100‬ميجاوات(‪ ،‬تدم ا كام ‪.‬‬ ‫رغم عدم وضوح ال تيبات المؤسسية‪ ،‬فإنه يتم توزيع الكهرباء خارج حدود المناطق الخاضعة‬ ‫لسيطرة الحكومة‪ .‬وتش شواهد غ موثقة إ أن الحكومة تنسق بشكل ضم و يح مع الجماعات‬ ‫المتمردة المختلفة لضمان صيانة محطات الكهرباء ح وإن كانت تحت سيطرة المتمردين‪ .‬و توجد‬ ‫أي معلومات إضافية بشأن كيفية عمل هذه ال تيبات‪.‬‬ ‫تعطل تقديم الخدمات ع نطاق واسع حيث أدى نقص الوقود والمعوقات أمام عمليات‬ ‫التشغيل والصيانة الناجمة عن ال اع إ انخفاض حاد إمدادات الكهرباء العامة‪ .‬وتراجع‬ ‫توليد الكهرباء إ ‪ 16208‬جيجاوات‪/‬ساعة عام ‪ 2015‬مقابل ‪ 43164‬جيجاوات‪/‬ساعة عام ‪ ،2010‬أي‬ ‫بانخفاض بنسبة ‪ .%62.5‬ويبدو أن هذا ا نخفاض يُعزى بدرجة كب ة إ نقص الوقود ن قدرات‬ ‫التوليد المتاحة تراجعت بنحو ‪ %30‬فقط الف ة ذاتها‪ .‬ويبدو أن نقص الوقود ينطبق ع زيت‬ ‫الوقود الثقيل والغاز الطبيعي‪ .‬فقد انخفض استه كهما غراض توليد الكهرباء بنسبة ‪ 70‬و‪%54‬‬ ‫ع التوا ب عامي ‪ 2010‬و‪ .2015‬وتراجع الطلب أيضا بسبب ال اع‪ ،‬مع انخفاض حمل الذروة‬ ‫السنوي من ‪ 9595‬ميجاوات ‪ 2012‬إ ‪ 5471‬ميجاوات ‪ .2015‬لكن حقيقة أن ا نخفاض‬ ‫قدرات التوليد أشد حدة بكث منه ذروة الطلب تش إ أن المعوق الرئي ع جانب العرض‪.‬‬ ‫‪32‬‬ ‫أ ار ال اع‬ ‫ار ا صول الرئيسية لقطاع الكهرباء‬ ‫الخريطة ‪ :6-2‬تقديرات ا‬ ‫محطتا كهرباء مدمرتان‬ ‫محطتا الطاقة كلتاهما تعم ن‬ ‫‪ 6‬محطات كهرباء مت رة جزئيا‬ ‫‪ 4‬محطات كهرباء تعمل‬ ‫محطتا كهرباء تعم ن بشكل جز‬ ‫‪ 9‬محطات كهرباء و‪ 3‬سدود أ ار فيها‬ ‫‪ 8‬محطات كهرباء وسدود تعمل‬ ‫محطة كهرباء )طرطوس( يُ َ‬ ‫عرف وضعها التشغي‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات خ اء البنك الدو ‪.‬‬ ‫الجدول ‪ 4-2‬وضع الشبكة العامة للكهرباء والبنية التحتية الرئيسية للطاقة ‪ 7‬مدن بسوريا )‪(%‬‬ ‫الوضع التشغي‬ ‫الوضع المادي‬ ‫المدينة‬ ‫تعمل‬ ‫تعمل جزئيا‬ ‫تعمل‬ ‫مدمرة‬‫ُ‬ ‫مت رة جزئيا‬ ‫أ ار‬ ‫‪0.66‬‬ ‫‪99.00‬‬ ‫‪0.33‬‬ ‫‪6.80‬‬ ‫‪3.81‬‬ ‫‪89.39‬‬ ‫حلب‬ ‫‪4.29‬‬ ‫‪2.86‬‬ ‫‪92.86‬‬ ‫‪4.29‬‬ ‫‪1.43‬‬ ‫‪94.29‬‬ ‫إدلب‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪99.75‬‬ ‫‪0.25‬‬ ‫‪0.25‬‬ ‫‪0.51‬‬ ‫‪99.24‬‬ ‫حماة‬ ‫‪33.33‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪66.67‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪33.33‬‬ ‫‪66.67‬‬ ‫كوبا‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪90.00‬‬ ‫‪10.00‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪70.00‬‬ ‫‪30.00‬‬ ‫تدمر‬ ‫‪11.76‬‬ ‫‪64.71‬‬ ‫‪23.53‬‬ ‫‪5.88‬‬ ‫‪5.88‬‬ ‫‪88.24‬‬ ‫دوما‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪86.49‬‬ ‫‪13.51‬‬ ‫‪2.70‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪94.59‬‬ ‫الرقة‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات خ اء البنك الدو ‪.‬‬ ‫‪33‬‬ ‫خسائر الحرب‬ ‫تسبب تراجع إمدادات الكهرباء حدوث اضطرابات كب ة حياة السوري )الجدول ‪ .(4-2‬فغالبية‬ ‫المدن تحصل ع الكهرباء سوى لساعات قليلة اليوم‪ .‬وقد طبقت الحكومة سياسة ترشيدية‬ ‫من خ ل تخفيف ا حمال عموم أرجاء الب د‪ .‬ويتفاوت توفر الكهرباء تفاوتا كب ا فيما ب المناطق‬ ‫داخل المدينة الواحدة وكذلك فيما ب المناطق الح ية والريفية‪ .‬وتُعدل مواعيد الكهرباء بشكل غ‬ ‫منتظم وبدون إنذار تقريبا وفقا لتوفر الوقود المقام ا ول‪ .‬ويُعد التحويل ا س اتيجي للكهرباء أمرا‬ ‫شائعا‪ ،‬ع سبيل المثال‪ ،‬لحصاد المحاصيل أو الري أو ورة الحفاظ ع البنية التحتية الحيوية مثل‬ ‫المستشفيات‪.‬‬ ‫أدى نقص الكهرباء إ استخدام آليات تكيف مختلفة‪ .‬وبسبب هذه ا زمة‪ ،‬ازدهرت ا سواق السوداء‬ ‫للوقود ومستلزمات توليد الكهرباء‪ .‬وتتفاوت أسعار الوقود تفاوتا كب ا فيما ب المدن تبعا لتوفر الوقود‬ ‫واخت ف نظم التسع الحكومية من منطقة خرى‪ .‬وتمثل المولدات التجارية والخاصة‪ ،‬وكذلك‬ ‫بطاريات السيارات )ال يتم شحنها من شبكة الكهرباء أو مصادر أخرى( المصدر الرئي للكهرباء‬ ‫بالنسبة ل المعيشية العديد من المدن المت رة من ال اع‪ .‬وتُظهر المسوح ا ستقصائية ال‬ ‫أُجريت حلب وحماة وإدلب أن نسبة صغ ة من المشارك كانوا يعتمدون فقط ع الشبكة العامة‬ ‫لتوليد الكهرباء )الشكل ‪ .(1-2‬وقام العديد من ا المعيشية بتحويل ا جهزة الكهربائية الصغ ة‬ ‫لتعمل ببطاريات للسيارات جهدها ‪ 12‬فولت‪.‬‬ ‫مازالت الحكومة السورية تدعم الكهرباء‪ ،‬لكن حجم هذا الدعم غ واضح‪ .‬و يزال دعم الكهرباء‬ ‫يشكل عبئا ع الموارد الحكومية‪ .‬ورغم أنه توجد لدينا بيانات عن المبلغ الفع لدعم الكهرباء‪ ،‬فإن‬ ‫مصادر إع مية محلية تفيد بأنه يُستهدف إجراء زيادات أسعار الكهرباء سعياً لتحرير بعض الموارد‬ ‫ء ع نوع المستهلك وحجم الكهرباء المستخدم والجهد‬ ‫الحكومية‪ .‬وتتفاوت تعريفة الكهرباء بنا ً‬ ‫الكهر ‪ .‬ويُوجه معظم دعم الكهرباء إ استه ك ا المعيشية عند مستويات أقل من ا ستخدام‬ ‫الشهري‪.‬‬ ‫الشكل ‪ :1-2‬مصادر إمدادات الكهرباء ث ث مدن متأثرة بال اع‬ ‫‪5.5%‬‬ ‫‪0.9%‬‬ ‫‪4.7%‬‬ ‫‪1.9%‬‬ ‫‪4.7%‬‬ ‫‪4.7%‬‬ ‫‪31.8%‬‬ ‫‪29.1%‬‬ ‫‪21.3%‬‬ ‫‪18.7%‬‬ ‫‪49.1%‬‬ ‫‪49.5%‬‬ ‫‪67.3%‬‬ ‫‪64.8%‬‬ ‫‪60.7%‬‬ ‫حمص‬ ‫إدلب‬ ‫حلب‬ ‫يوجد بديل‬ ‫بطاريات السيارات‬ ‫دائما من الشبكة العامة‬ ‫ال اء من موردين من القطاع الخاص‬ ‫مولدات خاصة‬ ‫المصدر‪ :‬ا مم المتحدة‪.‬‬ ‫أ ار ال اع‬ ‫‪34‬‬ ‫البنية التحتية لقطاع النقل‬ ‫اتسعت شبكة الطرق سوريا توسعا يعا قبل اند ع ال اع لمواكبة النمو ال يع ل قتصاد‬ ‫والسكان‪ .‬و العقد السابق لنشوب ال اع‪ ،‬اتسعت شبكة الطرق بنسبة ‪ %10‬وتم رصف ‪%70‬‬ ‫المقابلة عدد المركبات‪ .‬لكن ست سنوات من‬ ‫ِ‬ ‫منها با سفلت‪ .‬وكانت هذه الزيادة أك من الزيادة‬ ‫ا ص حات ا قتصادية‪ ،‬ال شملت خفض ائب ا ست اد من أك من ‪ 250‬إ ‪ %50‬وإدخال‬ ‫ل اء السيارات‪ ،‬أدت إ زيادة غ مسبوقة عدد المركبات ع الطريق‪ .‬ووفقا‬ ‫ا ئتمان الم‬ ‫للمكتب المركزي ل حصاء سوريا‪ ،‬زاد العدد ا جما للمركبات المسجلة الب د من ‪ 1.2‬مليون‬ ‫عام ‪ 2006‬إ ‪ 2.1‬مليون عام ‪.2010‬‬ ‫النصف الغر من الب د‬ ‫تقع شبكة الطرق ال يعة السورية المتطورة جيدا بشكل أسا‬ ‫)الخريطة ‪ .(7-2‬وهذه الشبكة عبارة عن طريق يع مقسم ومتعدد الحارات يمتد ع طول محور‬ ‫دمشق‪-‬حمص‪-‬حماة‪-‬حلب‪ ،‬مع وجود امتدادات تصل إ ميناءي طرطوس وال ذقية ع البحر ا بيض‬ ‫المتوسط‪ ،‬وتصل إ ا ردن جنوبا ولبنان غربا‪ .‬وكانت شبكة الطرق الثانوية بحالة جيدة بوجه عام‪،‬‬ ‫وكان يجري إنشاء طرق إضافية لتوسيع شبكة الطرق ال يعة الرئيسية لتشمل فرعا يصل من ال ذقية‬ ‫إ حلب‪ .‬وتوجد حدود لوزن الحمولة ع الطرق ال يعة والثانوية‪ ،‬وتعمل محطات الوزن للحد من‬ ‫الحمو ت الزائدة للشاحنات‪ .‬و يتم ربط الجزء ال من الب د إ من خ ل طرق ثنائية الحارات نظرا‬ ‫لقلة عدد السكان هناك‪ .‬و عام ‪ ،2010‬بلغ إجما طول شبكة الطرق سوريا ‪ 69837‬كيلوم ا‪ ،‬منها‬ ‫‪ 45345‬كيلوم ا تم رصفها )من بينها ‪ 1103‬كيلوم ات طرق يعة(‪ .‬ويُعد إم‪ 5‬أهم طريق يع‬ ‫الب د‪ .‬فهذا الطريق‪ ،‬الذي يبلغ طوله ‪ 474‬كيلوم ا‪ ،‬يمثل العمود الفقري للشبكة الوطنية‪ .‬وهو يربط‬ ‫الحدود مع ا ردن الجنوب بدمشق العاصمة ويمتد شما ليصل إ حلب ثا أك مدينة الب د‪.‬‬ ‫ويربط هذا الطريق ال يع مدنا أخرى هي درعا والنبك وحمص وحماة‪.‬‬ ‫ألحق ال اع أ ارا كب ة بالبنية التحتية لقطاع النقل‪ .‬ويمكن تصنيف ا ار المادية لل اع‬ ‫حفر‬‫فئت رئيسيت ‪ (1) :‬ا ار الناجمة عن انفجار القنابل والمدفعية‪ ،‬مما يتسبب إحداث ُ‬ ‫وهبوط سطحي‪ ،‬و)‪ (2‬ا ار التبعية الناجمة عن سقوط الحطام من المبا المدمرة وقطع الطريق‬ ‫ونقاط التفتيش‪ ،‬مما يجعل أجزاء كب ة من الطريق متعذر الوصول إليها ويقيد حركة ا شخاص‬ ‫والمركبات‪ .‬ويقدم تحليل البيانات تقديرا جما الطول الخطي للطرق والجسور المت رة وغ‬ ‫المت رة المدن الع ال شملها المسح‪ .‬ويتجاوز التقدير نطاق الطرق المشمولة المسح‬ ‫داخل مدينة ما ليشمل طرقا أخرى كذلك‪ .‬ويستند تفس هذا النوع من المعلومات إ مقارنة خرائط‬ ‫صور ا قمار الصناعية بهذه البيانات‪.‬‬ ‫‪35‬‬ ‫خسائر الحرب‬ ‫الخريطة ‪ :7-2‬الطرق والسكك الحديدية الرئيسية‬ ‫البنية التحتية للنقل‬ ‫مطارات‬ ‫طرق برية يعة‪/‬طرق رئيسية‬ ‫طرق ثانوية‬ ‫سكك حديدية‬ ‫المصدر‪ :‬كوريدج س فيسيس‬ ‫ار الطرق داخل المدن‬ ‫الشكل ‪ :2-2‬ا‬ ‫‪5.0‬‬ ‫‪4.5‬‬ ‫‪4.0‬‬ ‫)المسافة )بآ ف الكيلوم ات‬ ‫‪3.5‬‬ ‫‪3.0‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫‪1.0‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫حلب‬ ‫حمص‬ ‫الرقة‬ ‫حماة‬ ‫دير الزور‬ ‫تدمر‬ ‫درعا‬ ‫إدلب‬ ‫كوبا‬ ‫دوما‬ ‫أ ار‬ ‫مت رة‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات خ اء البنك الدو ‪.‬‬ ‫أ ار ال اع‬ ‫‪36‬‬ ‫لحقت أك ا ار بالطرق الرئيسية داخل المدن‪ 14.‬ففي جميع المدن الع ‪ ،‬ت ر ما مجموعه‬ ‫‪ 30‬كيلوم ا من الطرق وتسعة جسور أو تم تدم ها‪ .‬وغالبية أ ار الطرق المدن الع مرتبطة‬ ‫بال اع وتُعزى با ساس إ القصف الجوي‪ ،‬وا ار التبعية‪ ،‬ونقص الصيانة‪ ،‬والحواجز ال من صنع‬ ‫ا نسان‪ .‬وتُعد حلب المدينة ا شد ت راً حيث تمثل غالبية ا ار الموجودة المدن الع بالقيمة‬ ‫المطلقة والنسبية )الشكل ‪ .(2-2‬ومع التصعيد ا خ لل اع‪ ،‬تضاعفت ا ار ال لحقت بقطاع‬ ‫النقل ال ي حلب بدايةً من سبتم ‪/‬أيلول ‪ ،2016‬حيث بلغت نسبة ا ار ‪ %44‬ف اير‪/‬شباط‬ ‫‪ .2017‬لكن التأث ع أداء الطرق لوظائفها يمتد إ ما هو أبعد من تعرضها ار مبا ة‪ .‬وغالبا ما‬ ‫يتعذر الوصول إ قطاعات كب ة من الطرق بسبب تعرض قطاعات صغ ة منها ار مبا ة تؤثر‬ ‫بشكل كب ع إمكانية ا نتقال عموما‪.‬‬ ‫لحقت أ ار أيضا بالمطارات والسكك الحديدية والموا ‪ .‬وتوجد سوريا ‪ 26‬مطارا ذات مدارج‬ ‫معبدة وخمسة مطارات بمدارج يبلغ طولها أك من ‪ 3‬آ ف م ‪ .‬وقبل اند ع ال اع‪ ،‬كانت المطارات‬ ‫السورية الدولية الث ثة دمشق وحلب وال ذقية تستقبل مجتمعةً ‪ 2.5‬مليون مسافر ‪ 13‬ألف رحلة‬ ‫جوية سنوياً المتوسط‪ .‬وحاليا‪ ،‬مطار دمشق هو المطار الوحيد الذي يس الرح ت الدولية‪ .‬وتوقفت‬ ‫شبكة السكك الحديدية السورية )إجما طولها ‪ 2423‬كيلوم ا( عن العمل بسبب ال اع‪.‬‬ ‫يؤد ال اع فقط إ التدم المادي لشبكة الطرق بل أحدث اضطرابا التحرك وا نتقال ومزق‬ ‫لم ِ‬ ‫سبل التواصل والربط داخل الب د والمنطقة‪ .‬وقد زادت مسافات السفر ع الطرق مختلف أنحاء‬ ‫الب د نظرا ن الظروف المرتبطة بال اع وأحوال الطقس وعوامل أخرى أج ت المسافرين ع سلك‬ ‫طرق بديلة أطول للوصول إ وجهاتهم‪ .‬ويوضح الشكل ‪ 3-2‬الحد ا د لمسافة السفر ع الطرق‬ ‫ب أبرز المدن كل محافظة قبل اند ع ال اع‪ .‬وقام هذا التحليل بعد ذلك‪ ،‬باستخدام التقارير‬ ‫المتاحة للجمهور وصور ا قمار الصناعية عن ا ار والقيود ا خرى‪ ،‬بتقييم الحالة التشغيلية لكل‬ ‫قطاع من الطرق )ح مارس‪/‬آذار ‪ (2017‬لحساب الحد ا د للمسافة ال يتع ع المدني قطعها‬ ‫ل نتقال من مدينة إ أخرى‪ .‬وبالقيمة ا سمية‪ ،‬كان ربط مدينة دير الزور ا ك تدنياً‪ .‬فمقارنة بالوضع‬ ‫قبل نشوب ال اع‪ ،‬زادت المسافة بواقع ‪155‬كم للوصول إ دمشق‪ ،‬و‪170‬كم للوصول إ درعا‪ ،‬و‬ ‫‪187‬كم للوصول إ الحسكة‪ .‬وكانت ا خ ة هي أك نسبة للزيادة مسافة السفر )‪ (%42.6‬ب جميع‬ ‫المدن ال شملها التحليل هنا‪.‬‬ ‫منشآت الرعاية الصحية‬ ‫قبل ال اع‪ ،‬كانت قدرات البنية التحتية المادية قطاع الرعاية الصحية أقل من المتوسطات‬ ‫منطقة ال ق ا وسط وكانت متفاوتة تفاوتا كب ا حسب المناطق‪ .‬و الف ة من ‪ 2005‬إ ‪،2010‬‬ ‫زادت نسب ا ّة المستشفيات من ‪ 1.4‬إ ‪ 1.5‬ير لكل ألف شخص‪،‬‬ ‫‪ 14‬يغطي تقييم ا ار لقطاع النقل ال ي سوريا الفئات التالية من أصول الطرق‪ :‬الطرق ال يعة‪ ،‬والطرق الرئيسية‪ ،‬والطرق‬ ‫الثانوية‪ ،‬والطرق الداخلية‪ ،‬والمسارات‪ ،‬والطرق السكنية‪ ،‬والطرق الخدمية‪ ،‬والجسور‪ .‬و يغطي التقييم سوى ا ار المادية‬ ‫ال لحقت بالطرق والجسور و يشمل أصول البنية التحتية ا ضافية الموجودة ب المدن مثل إشارات المرور‪ ،‬والقنوات‬ ‫المغطاة‪ ،‬والمخزونات الخاصة بالطرق والطرق ال يعة‪ ،‬والسيارات الخاصة‪ ،‬ومرافق الوقود‪ ،‬والحاف ت العامة‪.‬‬ ‫‪37‬‬ ‫خسائر الحرب‬ ‫الشكل ‪ :3-2‬التغ ات سبل ال ابط‪ :‬ما قبل ال اع مقابل المسافات الفعلية‪ ،‬مارس‪/‬آذار ‪2017‬‬ ‫طول مسافة السفر ا جمالية بالكيلوم من عاصمة المحافظة قبل ال اع‬ ‫السويداء‬ ‫ال ذقية‬ ‫طرطوس‬ ‫الرقة‬ ‫الحسكة‬ ‫حماة‬ ‫حمص‬ ‫القنيطرة‬ ‫إدلب‬ ‫حلب‬ ‫دير الزور‬ ‫درعا‬ ‫دمشق‬ ‫دمشق‬ ‫‪101‬‬ ‫درعا‬ ‫‪544‬‬ ‫‪448‬‬ ‫ديرالزور‬ ‫‪321‬‬ ‫‪450‬‬ ‫‪350‬‬ ‫حلب‬ ‫‪62‬‬ ‫‪384‬‬ ‫‪407‬‬ ‫‪306‬‬ ‫إدلب‬ ‫‪370‬‬ ‫‪413‬‬ ‫‪512‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪64‬‬ ‫القنيطرة‬ ‫‪226‬‬ ‫‪145‬‬ ‫‪188‬‬ ‫‪359‬‬ ‫‪263‬‬ ‫‪162‬‬ ‫حمص‬ ‫‪49‬‬ ‫‪274‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪142‬‬ ‫‪380‬‬ ‫‪311‬‬ ‫‪211‬‬ ‫حماة‬ ‫‪442‬‬ ‫‪458‬‬ ‫‪681‬‬ ‫‪425‬‬ ‫‪364‬‬ ‫‪253‬‬ ‫‪718‬‬ ‫‪618‬‬ ‫الحسكة‬ ‫‪189‬‬ ‫‪256‬‬ ‫‪272‬‬ ‫‪495‬‬ ‫‪260‬‬ ‫‪197‬‬ ‫‪137‬‬ ‫‪532‬‬ ‫‪432‬‬ ‫الرقة‬ ‫‪362‬‬ ‫‪548‬‬ ‫‪110‬‬ ‫‪97‬‬ ‫‪317‬‬ ‫‪182‬‬ ‫‪233‬‬ ‫‪455‬‬ ‫‪354‬‬ ‫‪253‬‬ ‫طرطوس‬ ‫‪140‬‬ ‫‪372‬‬ ‫‪538‬‬ ‫‪140‬‬ ‫‪158‬‬ ‫‪383‬‬ ‫‪116‬‬ ‫‪175‬‬ ‫‪496‬‬ ‫‪420‬‬ ‫‪320‬‬ ‫ال ذقية‬ ‫‪408‬‬ ‫‪341‬‬ ‫‪520‬‬ ‫‪706‬‬ ‫‪299‬‬ ‫‪250‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪394‬‬ ‫‪438‬‬ ‫‪517‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪101‬‬ ‫السويداء‬ ‫طول مسافة السفر ا جمالية بالكيلوم من عاصمة المحافظة حاليا‬ ‫السويداء‬ ‫ال ذقية‬ ‫طرطوس‬ ‫الرقة‬ ‫الحسكة‬ ‫حماة‬ ‫حمص‬ ‫القنيطرة‬ ‫إدلب‬ ‫حلب‬ ‫دير الزور‬ ‫درعا‬ ‫دمشق‬ ‫دمشق‬ ‫‪111‬‬ ‫درعا‬ ‫‪714‬‬ ‫‪603‬‬ ‫ديرالزور‬ ‫‪354‬‬ ‫‪502‬‬ ‫‪391‬‬ ‫حلب‬ ‫‪74‬‬ ‫‪428‬‬ ‫‪470‬‬ ‫‪359‬‬ ‫إدلب‬ ‫‪426‬‬ ‫‪458‬‬ ‫‪670‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪68‬‬ ‫القنيطرة‬ ‫‪237‬‬ ‫‪190‬‬ ‫‪221‬‬ ‫‪442‬‬ ‫‪281‬‬ ‫‪170‬‬ ‫حمص‬ ‫‪55‬‬ ‫‪292‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪167‬‬ ‫‪421‬‬ ‫‪336‬‬ ‫‪225‬‬ ‫حماة‬ ‫‪556‬‬ ‫‪577‬‬ ‫‪805‬‬ ‫‪488‬‬ ‫‪416‬‬ ‫‪441‬‬ ‫‪849‬‬ ‫‪738‬‬ ‫الحسكة‬ ‫‪278‬‬ ‫‪278‬‬ ‫‪299‬‬ ‫‪527‬‬ ‫‪285‬‬ ‫‪211‬‬ ‫‪163‬‬ ‫‪570‬‬ ‫‪460‬‬ ‫الرقة‬ ‫‪385‬‬ ‫‪663‬‬ ‫‪110‬‬ ‫‪97‬‬ ‫‪326‬‬ ‫‪206‬‬ ‫‪274‬‬ ‫‪528‬‬ ‫‪370‬‬ ‫‪259‬‬ ‫طرطوس‬ ‫‪140‬‬ ‫‪405‬‬ ‫‪627‬‬ ‫‪140‬‬ ‫‪164‬‬ ‫‪394‬‬ ‫‪140‬‬ ‫‪213‬‬ ‫‪548‬‬ ‫‪438‬‬ ‫‪328‬‬ ‫ال ذقية‬ ‫‪419‬‬ ‫‪350‬‬ ‫‪551‬‬ ‫‪829‬‬ ‫‪316‬‬ ‫‪262‬‬ ‫‪108‬‬ ‫‪450‬‬ ‫‪482‬‬ ‫‪694‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪102‬‬ ‫السويداء‬ ‫نسبة الزيادة )‪ (%‬طول مسافة السفر ا جمالية من عاصمة المحافظة حاليا‬ ‫السويداء‬ ‫ال ذقية‬ ‫طرطوس‬ ‫الرقة‬ ‫الحسكة‬ ‫حماة‬ ‫حمص‬ ‫القنيطرة‬ ‫إدلب‬ ‫حلب‬ ‫دير الزور‬ ‫درعا‬ ‫دمشق‬ ‫دمشق‬ ‫‪%8.2‬‬ ‫درعا‬ ‫‪%23.7‬‬ ‫‪%25.7‬‬ ‫ديرالزور‬ ‫‪%9.3‬‬ ‫‪%10.2‬‬ ‫‪%10.6‬‬ ‫حلب‬ ‫‪%15.3‬‬ ‫‪%10.4‬‬ ‫‪%13.4‬‬ ‫‪%14.8‬‬ ‫إدلب‬ ‫‪%13.2‬‬ ‫‪%9.7‬‬ ‫‪%23.6‬‬ ‫‪%9.9‬‬ ‫‪%4.9‬‬ ‫القنيطرة‬ ‫‪%4.7‬‬ ‫‪%23.7‬‬ ‫‪%15‬‬ ‫‪%18.7‬‬ ‫‪%6.5‬‬ ‫‪%4.8‬‬ ‫حمص‬ ‫‪%10.9‬‬ ‫‪%5.9‬‬ ‫‪%28.6‬‬ ‫‪%14.7‬‬ ‫‪%9.7‬‬ ‫‪%7.2‬‬ ‫‪%6.3‬‬ ‫حماة‬ ‫‪%20.5‬‬ ‫‪%20.6‬‬ ‫‪%15.3‬‬ ‫‪%13‬‬ ‫‪%12.5‬‬ ‫‪%42.6‬‬ ‫‪%15.4‬‬ ‫‪%16.3‬‬ ‫الحسكة‬ ‫‪%32.1 %7.8‬‬ ‫‪%8.9‬‬ ‫‪%5.9‬‬ ‫‪%8.9‬‬ ‫‪%6.6‬‬ ‫‪%15.7‬‬ ‫‪%6.7‬‬ ‫‪%6.1‬‬ ‫الرقة‬ ‫‪%6 %17.4 %0.1‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪%2.7‬‬ ‫‪%11.7‬‬ ‫‪%14.9‬‬ ‫‪%13.7‬‬ ‫‪%4.3‬‬ ‫‪%2.2‬‬ ‫طرطوس‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪%8 %14.3 %0‬‬ ‫‪%3.2‬‬ ‫‪%2.8‬‬ ‫‪%17.7‬‬ ‫‪%17.6‬‬ ‫‪%9.4‬‬ ‫‪%4.1‬‬ ‫‪%2.5‬‬ ‫ال ذقية‬ ‫‪%2.7‬‬ ‫‪%2.5‬‬ ‫‪%5.7 %14.9 %5.5‬‬ ‫‪%4.3‬‬ ‫‪%12.1‬‬ ‫‪%12.5‬‬ ‫‪%9.2‬‬ ‫‪%25.5‬‬ ‫‪%34.4‬‬ ‫‪%0.8‬‬ ‫السويداء‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات خ اء البنك الدو ‪.‬‬ ‫أ ار ال اع‬ ‫‪38‬‬ ‫وهي نسبة تقل قلي عن المتوسط منطقة ال ق ا وسط وشمال أفريقيا وهو ‪ 1.6‬ير لكل ألف‬ ‫شخص عام ‪) 2009‬مؤ ات التنمية العالم ‪ .(2017‬ووفقا لوزارة الصحة‪ ،‬كانت توجد ‪ 498‬مستشفى‬ ‫سوريا عام ‪) 2010‬وزارة الصحة‪ ،‬عام ‪ .(2011‬وأظهر عدد ا ّة أيضا وجود تفاوت جغرا كب ‪ :‬لم‬ ‫يكن يوجد إدلب‪ ،‬ال يبلغ تعداد سكانها حوا ‪ 1.5‬مليون نسمة‪ ،‬سوى ‪ %3.9‬من إجما ا ّة؛ فيما‬ ‫كان يوجد حلب‪ ،‬ال يبلغ تعداد سكانها حوا ‪ 2.4‬مليون نسمة‪ %20.1 ،‬من إجما ا ّة )المكتب‬ ‫المركزي ل حصاء سوريا‪ ،‬عام ‪ .(2011‬ورغم أن هذه الدراسة لم يُتح لها ا ط ع بشكل كامل ع‬ ‫البيانات ذات الصلة‪ ،‬فإنه يُرجح أن المحافظات الواقعة شمال ق الب د‪ ،‬بما فيها الحسكة والرقة‪،‬‬ ‫كان مستوى توافر منشآت الرعاية الصحية بها أقل بكث ‪.‬‬ ‫لم تكن المستشفيات بمأمن من الهجمات ال اع‪ ،‬فقد تم استهدافها خصيصا واستخدامها‬ ‫غراض عسكرية‪ .‬وقد وثقت منظمة أطباء من أجل حقوق ا نسان وقوع هجمات ع ‪ 400‬منشأة‬ ‫سوريا الف ة ب‬ ‫)بعضها تعرض للهجوم عدة مرات( ووفاة ‪ 768‬شخصا من العامل الصحي‬ ‫مارس‪/‬آذار ‪ 2011‬ونهاية يوليو‪/‬تموز ‪ .2016‬وهذه ا رقام تؤكدها الجمعية الطبية السورية ا مريكية ال‬ ‫توثق زيادة عدد الهجمات بنسبة ‪ %90‬تقريبا ع المنشآت والكوادر الطبية سوريا أعقاب صدور‬ ‫قرار مجلس ا من التابع ل مم المتحدة رقم ‪ 2286‬بتاريخ ‪ 3‬مايو‪/‬أيار ‪ 2016‬والذي يدين الهجمات ع‬ ‫المنشآت والكوادر الطبية مناطق ال اع )الجمعية الطبية السورية ا مريكية‪ .(2017 ،‬ول سف‪ ،‬منذ‬ ‫جمع هذه البيانات يوليو‪/‬تموز ‪ ،2016‬استمرت الهجمات ع المنشآت الصحية مع مواصلة قصف‬ ‫المستشفيات الرئيسية حلب خ ل أشهر أبريل‪/‬نيسان ومايو‪/‬أيار وديسم ‪/‬كانون ا ول ‪ .2016‬وتش‬ ‫التقديرات ا ن إ أنه يقع هجوم ع المنشآت أو الكوادر الطبية كل ‪ 48‬ساعة )الجمعية الطبية السورية‬ ‫ا مريكية ‪.(2017‬‬ ‫تعرضت ‪ 6‬من ب كل ‪ 10‬منشآت صحية المدن الع ال شملها المسح‪ ،‬بما ذلك‬ ‫المستشفيات والمراكز الطبية والنقاط الطبية والعيادات الشاملة‪ ،‬لبعض أشكال ا ار ح‬ ‫ف اير‪/‬شباط ‪ .2017‬وتُعد حالة البنية التحتية الخاصة بالرعاية الصحية خط ة‪ .‬و ثما من ب المدن‬ ‫الع ال شملها المسح‪ ،‬ألحق ال اع أ ارا بأك من نصف المنشآت الصحية بكافة أنواعها‪ .‬وبشكل‬ ‫عام‪ ،‬تم تدم ‪ %16‬من مجموع المنشآت الصحية تدم ا كام وت ر ‪ %42‬منها بشكل جز ‪ .‬ويش‬ ‫حجم ا ار المادية إ أن ال اع ا ه أدى إ الحد بشدة من إمكانية حصول المجتمعات المحلية‬ ‫ع خدمات الرعاية الصحية جيدة النوعية ال يُحتاج إليها جميع المدن الع ‪ .‬ويؤثر هذا الوضع‬ ‫ليس فقط ع من يحتاجون إ رعاية طبية طارئة‪ ،‬بل أيضا ع المر الذين يحتاجون إ رعاية لع ج‬ ‫ا مراض غ السارية والحا ت المزمنة والرعاية الصحية ل مهات وا طفال وخدمات الصحة العقلية‪.‬‬ ‫وتمت أيضا إعاقة ا نشطة المتعلقة بمراقبة ا مراض‪ ،‬مما يعرض السكان لمخاطر تف ا مراض‪.‬‬ ‫يتفاوت حجم ا ار ال لحقت بالبنية التحتية للرعاية الصحية تفاوتا كب ا فيما ب المدن الع ‪.‬‬ ‫دمرت ‪ 14‬مستشفى و‪ 57‬مركزا طبيا ح ديسم ‪/‬كانون ا ول ‪ .2016‬ويعادل ذلك تدم‬ ‫‪I‬و حلب‪ُ ،‬‬ ‫‪ %35‬من البنية التحتية للرعاية الصحية الموجودة حلب قبل اند ع ال اع تدم اً كام ً‪ ،‬وهي إحدى‬ ‫أع النسب المدن الع )الشكل ‪ .(4-2‬ووقعت أيضا أ ار بالغة مدين الرقة ودير الزور‪ .‬فح‬ ‫ف اير‪/‬شباط ‪ ،2017‬تعرضت حوا ‪ 9‬من ب كل ‪ 10‬منشآت صحية كلتا المدينت لشكل من أشكال‬ ‫ا ار‪ .‬وبلغت نسبة المنشآت الصحية ال ت رت جزئيا ‪ %80‬الرقة و‪ %79‬دير الزور‪.‬‬ ‫‪39‬‬ ‫ﺧﺴﺎﺋﺮ اﻟﺤﺮب‬ ‫ار إجما منشآت الرعاية الصحية حسب المدينة‬ ‫الشكل ‪ :4-2‬ا‬ ‫‪120%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫النسبة المئوية‪%‬‬ ‫‪80%‬‬ ‫‪60%‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫‪28%‬‬ ‫‪60%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪40%‬‬ ‫‪79%‬‬ ‫‪80%‬‬ ‫‪69%‬‬ ‫‪52%‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪50%‬‬ ‫‪35%‬‬ ‫‪33%‬‬ ‫‪2%‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪6%‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪8%‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫حلب‬ ‫حماة‬ ‫إدلب‬ ‫درعا‬ ‫حمص‬ ‫دير الزور‬ ‫تدمر‬ ‫الرقة‬ ‫دوما‬ ‫كوبا‬ ‫مدمرة تماما‬ ‫مت رة جزئيا‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات خ اء البنك الدو ‪.‬‬ ‫ف اير‪/‬شباط ‪،2017‬‬ ‫إدلب‪ .‬فح‬ ‫ولحق دمار شديد أيضا بالبنية التحتية للرعاية الصحية‬ ‫تعرضت ‪ 8‬من ب كل ‪ 10‬منشآت صحية لدرجة ما من ا ار‪.‬‬ ‫تفاوتت ا ار أيضا حسب نوع المنشأة والملكية‪ .‬وح ف اير‪/‬شباط ‪ ،2017‬تعرض ‪ %54‬من مجموع‬ ‫المستشفيات المدن الع لنوع من ا ار‪ .‬ولم تكن المستويات الدنيا من الرعاية بمنأى من ال اع‪.‬‬ ‫وح ف اير‪/‬شباط ‪ ،2017‬تعرض قرابة ‪ %68‬من مجموع المراكز الطبية‪ ،‬و‪ %84‬من المراكز الطبية‬ ‫المتخصصة‪ ،‬و‪ %75‬من النقاط الطبية‪ ،‬و‪ %51‬من مجموع العيادات الشاملة لنوع من ا ار المادية‬ ‫)الشكل ‪ .(5-2‬وب المستشفيات المت رة‪ ،‬كان هناك تباين كب ب المستشفيات العامة والخاصة فيما‬ ‫يتعلق بحجم ا ار‪ .‬وح ف اير‪/‬شباط ‪ ،2017‬أشارت التقديرات إ أن ‪ %60‬من مجموع المستشفيات‬ ‫العامة و‪ %48‬من المستشفيات الخاصة تم تدم ها بالكامل أو ت رت جزئيا المدن الع ال شملها‬ ‫المسح‪ .‬وبشكل أك تحديداً‪ ،‬تم تدم حوا ‪ %11‬من مجموع المستشفيات العامة تدم ا كام وت ر‬ ‫دمرت ‪ %9‬وتعرض نحو‬ ‫حوا ‪ %50‬منها بشكل جز ‪ .‬و القطاع الخاص‪ ،‬بلغت نسبة المستشفيات ال ُ‬ ‫‪ %40‬لمستوى من ا ار‪.‬‬ ‫أدى استهداف المنشآت الصحية والكوادر الطبية إ فرار مقدمي خدمات الرعاية الصحية وحدوث‬ ‫فراغ منظومة الرعاية الصحية بأكملها‪ .‬وتتوافر بيانات محدودة عن عدد ا طباء والممرض وغ هم من‬ ‫العامل مجال الرعاية الصحية الذين فروا‪ ،‬لكن هناك جهودا يجري بذلها لتحديد حجم هجرة القوى‬ ‫العاملة وتعي موقعها‪ .‬ووفقا لمنظمة أطباء من أجل حقوق ا نسان‪ ،‬فر ‪ 15‬ألفا ع ا قل من ا طباء‬ ‫السوري البالغ عددهم ‪ 30‬ألفا‪ .‬وشهدت المناطق ا شد ت را خسائر أك ‪ .‬فمن ب ا طباء الذين كان‬ ‫يبلغ عددهم ‪ 6‬آ ف طبيب حلب بداية ال اع‪ ،‬بقي أقل من ‪ %70‬منهم المدينة ح عام ‪2014‬‬ ‫)منظمة أطباء من أجل حقوق ا نسان ‪.(2015‬‬ ‫أ ار ال اع‬ ‫‪40‬‬ ‫تفيد منظمات ا مم المتحدة والمنظمات غ الحكومية العاملة داخل سوريا بوجود نقص حاد‬ ‫الكوادر الصحية‪ .‬وغالباً يكون ا طباء المقيمون‪ ،‬أو ا طباء البيطريون حا ت عديدة‪ ،‬هم‬ ‫الوحيدين الذين يقدمون خدمات الرعاية الصحية البلدات الواقعة رهن الحصار‪ .‬ويوجد نقص‬ ‫حاد عدد الطبيبات بشكل خاص ) سيما طبيبات التوليد وأمراض النساء(‪ ،‬وهو ما أثر بشدة ع‬ ‫إتاحة خدمات الرعاية الصحية لنصف السكان‪ .‬وبسبب الوضع ا م الذي يمكن التنبؤ به‪ ،‬تخضع‬ ‫النساء بشكل م ايد جراء عمليات الو دة القي ية )بد من الو دة الطبيعية المهبلية ال يصعب‬ ‫التنبؤ بميعادها( وي كن المستشفى بمجرد ا فاقة من التخدير خشية تعرض المستشفى للقصف‪.‬‬ ‫ة بقاء المريضة بالمستشفى من أربعة إ خمسة‬ ‫ويُعت هذا ا جراء عملية جراحية كب ة ويتطلب عاد ً‬ ‫أيام لضمان التعا بشكل آمن‪ .‬وكث اً ما يضطر مقدمو الرعاية الصحية إ استخدام أساليب مبتكرة‬ ‫مثل إجراء التشخيص ع تطبيق واتساب أو غ ه من تطبيقات الفيديو ع ا ن نت مع متخصص‬ ‫الخارج بسبب نقص ا طباء‪ ،‬وتدريب الكوادر الصحية المستقبلية من خ ل تقديم دورات ع‬ ‫ا ن نت المخا ‪ ،‬وتطوير س سل توريد ا دوية ع الحدود ونظم الدفع تاحة وصول ا دوية‬ ‫والرواتب إ المدن المحا ة‪.‬‬ ‫ار منشآت الرعاية الصحية‪ ،‬حسب نوع المنشأة‪ ،‬ف اير‪/‬شباط ‪2017‬‬ ‫الشكل ‪ :5-2‬ا‬ ‫‪38%‬‬ ‫‪64%‬‬ ‫‪79%‬‬ ‫‪38%‬‬ ‫‪75%‬‬ ‫‪49%‬‬ ‫‪42%‬‬ ‫‪39%‬‬ ‫‪30%‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪13%‬‬ ‫‪5%‬‬ ‫‪11%‬‬ ‫‪11%‬‬ ‫‪9%‬‬ ‫عيادة‬ ‫مستوصف‬ ‫مركز ط‬ ‫مركز ط‬ ‫مستشفى المستشفيات‬ ‫مستشفى‬ ‫مستشفى‬ ‫شاملة‬ ‫ط‬ ‫متخصص‬ ‫)الجميع(‬ ‫)غ معروف( )الجميع(‬ ‫عام‬ ‫خاص‬ ‫مدمرة تماما )‪(%‬‬ ‫ُ‬ ‫مت رة جزئيا )‪(%‬‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات خ اء البنك الدو ‪.‬‬ ‫تعكس ا ار المادية سوى مجموعة فرعية من آثار ال اع ع قطاع الرعاية الصحية‬ ‫)الخريطة ‪ .(8-2‬ولم يُرصد ضمن ا ار المادية ال نوقشت هنا الكث من المستلزمات المبا ة‬ ‫لتوف خدمات الرعاية الصحية مثل ا جهزة وا دوات واللوازم الطبية ا خرى‪ .‬ع وة ع ذلك‪ ،‬يؤدي‬ ‫التدم المبا للبنية التحتية القطاعات ا خرى‪ ،‬مثل النقل والطاقة والمياه‪ ،‬بالتأكيد إ وضع‬ ‫المزيد من العراقيل أمام إتاحة خدمات الرعاية الصحية وتقديمها بما ذلك الحفاظ ع س سل‬ ‫توريد العقاق بالغة ا همية وشبكات ا حالة‪.‬‬ ‫سوريا جراء انهيار نظام الرعاية‬ ‫قد تزيد أعداد ا شخاص الذين لقوا م عهم‬ ‫الصحية عن أعداد من ماتوا مبا ً‬ ‫ة القتال‪ .‬وقد أدى تدم البنية التحتية للرعاية‬ ‫مختلف أرجاء الب د‪ ،‬مع عودة ظهور ا مراض‬ ‫الصحية إ تدهور الوضع الصحي‬ ‫السارية وتفاقم تأث ا مراض غ السارية وزيادة عبء ا صابات‪ .‬فع سبيل المثال‪،‬‬ ‫‪41‬‬ ‫خسائر الحرب‬ ‫مختلف‬ ‫عاد مرض شلل ا طفال‪ ،‬الذي كان يُعتقد لف ة طويلة أنه تم القضاء عليه‪ ،‬للظهور والتف‬ ‫أنحاء الب د بسبب عدم القدرة ع إجراء التطعيمات الروتينية )سبارو ‪ .(2014‬وكما أشار زاهر سحلول‪،‬‬ ‫رئيس الجمعية الطبية السورية ا مريكية‪ ،‬بإيجاز‪ ،‬يُعتقد أن نحو ‪ 200‬ألف شخص قد ماتوا سوريا‬ ‫بسبب عدم حصولهم ع الرعاية الطبية الروتينية اعتبارا من ف اير‪/‬شباط ‪) 2014‬بيكر ‪ .(2014‬ويمثل‬ ‫هؤ ء الواقع "حصيلة وفيات ثانوية" تفوق عدد من يقتلون بالقنابل وا سلحة النارية )بيكر ‪.(2014‬‬ ‫"فهؤ ء يمثلون النساء ال لق حتفهن أثناء المخاض نه لم يكن هناك من يجري لهن عملية و دة‬ ‫قي ية‪ ،‬أو الرجال الذين يتعرضون زمة قلبية و يمكنهم العثور ع طبيب‪ ،‬أو الذين يعانون من‬ ‫مضاعفات بسبب ا صابة بمرض السكر‪ .‬ويموت الناس بسبب ا صابة بأمراض مزمنة كان يمكن السيطرة‬ ‫عليها تماما قبل ث ث سنوات" )بيكر ‪.(2014‬‬ ‫تتفاقم أوضاع الصحة العقلية حيث تظهر ع مات "ا جهاد السام" ع جيل كامل من ا طفال‪.‬‬ ‫وأشارت تقديرات الشبكة السورية للصحة العامة إ حدوث زيادة معد ت ا صابة بالقلق‬ ‫وا كتئاب وا جهاد ال حق للصدمات كنتيجة مبا ة لل اع )الشبكة السورية للصحة العامة ‪.(2016‬‬ ‫ويظهر ذلك بشكل حاد خاصةً ب ا طفال الذين يتم تصنيفهم ع أنهم مصابون بمستويات من‬ ‫ا جهاد "السام"‪ ،‬حيث أفاد أك من ‪ %70‬من ا طفال الذين شملهم المسح مؤخراً بأنهم يعانون‬ ‫من التبول ال إرادي‪ ،‬وهو مؤ ع ا صابة باضطراب إجهاد ما بعد الصدمة )منظمة أنقذوا‬ ‫ا طفال ‪ .(2017‬وليس صعبا أن نعرف سبب ذلك‪ :‬فثلثا ا طفال يُقال إنهم فقدوا أحد أحبائهم‪،‬‬ ‫أو فُجرت أو قُصفت منازلهم‪ ،‬أو تعرضوا صابات متصلة بال اع‪.‬‬ ‫‪42‬‬ ‫أ ار ال اع‬ ‫ار قطاع الصحة ع مستوى المحافظات‬ ‫الخريطة ‪ 8-2‬ا‬ ‫ار القطاع الصحي بسوريا )داخل المحافظات الثما ال شملها المسح(‬ ‫تقدير ا‬ ‫‪KOBANI‬‬ ‫‪Jarablous‬‬ ‫‪‘Afrin‬‬ ‫‪‘Ayn al-’Arab‬‬ ‫‪‘Azaz‬‬ ‫)‪(Kobane‬‬ ‫‪Tel Abyad‬‬ ‫‪al-Bab‬‬ ‫‪ALEPPO‬‬ ‫‪Harem‬‬ ‫‪Central Raqqa‬‬ ‫‪Mt. Simeon‬‬ ‫)‪(Raqqa City‬‬ ‫‪IDLIB‬‬ ‫)‪(Aleppo City‬‬ ‫‪Jisr‬‬ ‫‪RAQQA‬‬ ‫‪ash-Shughour Central Idlib‬‬ ‫‪as-Safira‬‬ ‫‪Manbij‬‬ ‫)‪Ariha (Idlib City‬‬ ‫‪ath-Thawra‬‬ ‫‪Central Dayr‬‬ ‫)‪as-Zawr (Dayr az-Zawr City‬‬ ‫‪Ma’arat an-Nu’man‬‬ ‫‪DEIR-EZ-ZOR‬‬ ‫تقدير عدد المنشآت الطبية المت رة‬ ‫‪7-0‬‬ ‫‪al-Mayadiin‬‬ ‫‪18-8‬‬ ‫‪28-19‬‬ ‫‪Albukamal‬‬ ‫‪62-29‬‬ ‫‪ALEPPO‬‬ ‫‪RAQQA‬‬ ‫‪172-63‬‬ ‫‪IDLIB‬‬ ‫‪DAYR AZ-ZAWR‬‬ ‫‪ %50‬من كل المنشآت الطبية مت رة جزئيا‬ ‫‪ %16‬من كل المنشآت الطبية مدمرة‬ ‫محافظات لم تشملها التغطية‬ ‫‪22‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪156‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫إدلب‬ ‫حلب‬ ‫الرقة‬ ‫دير الزور‬ ‫مستشفيات خاصة مت رة جزئيا‪/‬مدمرة‬ ‫مستشفيات عامة مت رة جزئيا‪/‬مدمرة‬ ‫مراكز طبية متخصصة مت رة جزئيا‪/‬مدمرة‬ ‫مراكز طبية مت رة جزئيا‪/‬مدمرة‬ ‫منشآت صحية بدون أ ار‬ 43 ‫خسائر الحرب‬ ‫تقدير عدد المنشآت الصحية المت رة‬ 6-0 16-7 28-17 as-Suqaylabiyya Central Hama Mhardeh (Hama City) 53-29 as-Salmiyya Masyaf 111-54 HAMA ar-Rastan al-Makhrem Telkalakh HOMS al-Qusayr TADMUR Tadmur Central Homs (Palmyra) (Homs City) an-Nabk Yabroud al-Qutayfa az-Zabadani at-Tal DOUMA Darayya Douma Qatana Central Rif Dimashq as-Sanamayn Izra’ DAR’A Central Dar’a (Dar’a City) HAMA HOMS RIF DIMASHQ ‫محافظات لم تشملها التغطية‬ DAR’A 5 7 26 23 43 91 85 23 67 8 119 170 26 3 10 12 1 12 ‫ريف دمشق‬ ‫درعا‬ ‫حمص‬ ‫حماة‬ ‫مدمرة‬/‫مستشفيات خاصة مت رة جزئيا‬ ‫مدمرة‬/‫مستشفيات عامة مت رة جزئيا‬ ‫مدمرة‬/‫مراكز طبية متخصصة مت رة جزئيا‬ ‫مدمرة‬/‫مراكز طبية مت رة جزئيا‬ ‫منشآت صحية بدون أ ار‬ . ‫ حسابات خ اء البنك الدو‬:‫المصدر‬ ‫أ ار ال اع‬ ‫‪44‬‬ ‫المنشآت التعليمية‬ ‫كانت نواتج التعليم آخذة التحسن سوريا ح عام ‪ ،2010‬حيث كادت تحقق هدف التنمية‬ ‫المستدامة المتعلق بالتعليم‪ .‬و عام ‪ ،2009‬كان صا معدل ا لتحاق بالمرحلة ا بتدائية سوريا‪،‬‬ ‫الذي بلغ ‪ ،%93‬مساوياً للمتوسط منطقة ال ق ا وسط وشمال أفريقيا وأك من المتوسط بالنسبة‬ ‫للبلدان متوسطة الدخل )‪ .(%90‬وبلغ صا معدل ا لتحاق بالمرحلة الثانوية ‪ %67‬للعام نفسه‪،‬‬ ‫متجاوزاً المتوسط المنطقة وهو ‪ .%60‬وكانت الفجوة ب الجنس معد ت ا لتحاق ضئيلة جداً‪،‬‬ ‫صا معد ت ا لتحاق ‪ 0.98‬المرحلة ا بتدائية و‪1.01‬‬ ‫حيث بلغ مؤ التكافؤ ب الجنس‬ ‫المرحلة الثانوية عام ‪ 15.2009‬كانت نواتج تعلم الط ب سوريا أد من المتوسطات الدولية لكنها‬ ‫كانت أع من مثي تها معظم بلدان المنطقة‪ .‬و دراسة ا تجاهات الرياضيات والعلوم لعام‬ ‫‪ ،2007‬حلت سوريا المرتبت ‪ 32‬و‪ 39‬من ب ‪ 49‬بلدا‪ ،‬وذلك بالنسبة لماد العلوم والرياضيات‬ ‫للصف الثامن ع التوا ‪ .‬ومقارنةً بالبلدان ا خرى المنطقة‪ ،‬حل ط ب الصف الثامن بسوريا‬ ‫ء ع أدائهم التقييم الخاص بماد العلوم والرياضيات ع التوا ‪.‬‬ ‫المرتبت الثالثة والخامسة بنا ً‬ ‫تخدمت المدارس كثكنات‬ ‫تحولت المنشآت التعليمية إ قواعد عسكرية وأهداف خ ل ال اع‪ .‬واس ُ‬ ‫عسكرية وم جئ غ رسمية فراد المجتمعات المحلية الم دين‪ .‬وكانت المنشآت التعليمية ا ع‬ ‫استهدافاً هي المعاهد المهنية والمدارس الثانوية والمكاتب التعليمية حيث تعرضت للت ر بشكل كامل‬ ‫بنسب مئوية هي ‪ 14.5‬و‪ 14.7‬و‪ 33.3‬ع التوا ‪ .‬وظلت المدارس ا بتدائية والجامعات سليمة تقريبا‪،‬‬ ‫حيث بلغت نسبة تعرض كل منهما للت ر بشكل كامل ‪ %6.8‬و‪ %5.8‬ع التوا ‪ .‬وتعرضت المنشآت‬ ‫دمر ما مجموعه ‪ 49‬منشأة تعليمية )الخريطة ‪.(9-2‬‬ ‫التعليمية حلب ع نسبة من ا ار‪ ،‬حيث ُ‬ ‫دمرت سبع منشآت‪ .‬وشهدت محافظات‬ ‫وتليها درعا حيث ُ‬ ‫دمرت ‪ 21‬منشأة تعليمية‪ ،‬ثم الرقة وتدمر حيث ُ‬ ‫أخرى‪ ،‬مثل كوبا وحمص ودوما ودير الزور‪ ،‬ت ر خمس منشآت أو أقل ت را كام ‪ ،‬فيما لم يتم تدم‬ ‫أي منشآت تعليمية تدم ا كام حماة وإدلب‪ .‬وتش التقديرات إ أن نحو ‪ %57‬من المنشآت التعليمية‬ ‫تزال تعمل سوريا‪ .‬ويعا العديد من المدارس من محدودية الحصول ع الكهرباء ومرافق المياه‬ ‫وال ف الصحي‪ .‬و بعض الحا ت‪ ،‬يجري استخدام المدارس بأك من طاقتها‪ ،‬فع سبيل المثال‬ ‫إدلب حيث يزيد عدد الط ب عن طاقة المدارس ا ستيعابية؛ و المقابل محافظات أخرى بالب د‪،‬‬ ‫يقل عدد الط ب المدارس بدرجة كب ة بسبب نزوح السكان وتحركهم‪.‬‬ ‫‪ 15‬قاعدة بيانات البنك الدو الخاصة بإحصاءات التعليم‪.‬‬ ‫‪45‬‬ ‫خسائر الحرب‬ ‫ار منشآت قطاع التعليم بسوريا ع مستوى المحافظات‬ ‫الخريطة ‪ :9-2‬ا‬ ‫ار القطاع التعليمي بسوريا )داخل المحافظات الثما ال شملها المسح(‬ ‫تقدير ا‬ ‫‪KOBANI‬‬ ‫‪Jarablous‬‬ ‫‪‘Afrin‬‬ ‫‪‘Ayn al-’Arab‬‬ ‫‪‘Azaz‬‬ ‫)‪(Kobane‬‬ ‫‪Tel Abyad‬‬ ‫‪al-Bab‬‬ ‫‪ALEPPO‬‬ ‫‪Harem‬‬ ‫‪Central Raqqa‬‬ ‫‪Mt. Simeon‬‬ ‫)‪(Raqqa City‬‬ ‫‪IDLIB‬‬ ‫)‪(Aleppo City‬‬ ‫‪Jisr‬‬ ‫‪RAQQA‬‬ ‫‪ash-Shughour Central Idlib‬‬ ‫‪as-Safira‬‬ ‫‪Manbij‬‬ ‫)‪Ariha (Idlib City‬‬ ‫‪ath-Thawra‬‬ ‫‪Central Dayr‬‬ ‫)‪as-Zawr (Dayr az-Zawr City‬‬ ‫‪Ma’arat an-Nu’man‬‬ ‫‪DEIR-EZ-ZOR‬‬ ‫تقدير عدد المنشآت التعليمية المت رة‬ ‫‪110-37‬‬ ‫‪al-Mayadiin‬‬ ‫‪202-111‬‬ ‫‪311-203‬‬ ‫‪Albukamal‬‬ ‫‪523-312‬‬ ‫‪ALEPPO‬‬ ‫‪RAQQA‬‬ ‫‪1,831-524‬‬ ‫‪IDLIB‬‬ ‫‪DAYR AZ-ZAWR‬‬ ‫‪ %53‬من كل المنشآت التعليمية مت رة جزئيا‬ ‫‪ %10‬من كل المنشآت التعليمية مدمرة‬ ‫محافظات لم تشملها التغطية‬ ‫‪7.98%‬‬ ‫‪2.84%‬‬ ‫‪5.65%‬‬ ‫‪7.48%‬‬ ‫‪24.1%‬‬ ‫‪26.62%‬‬ ‫‪23.85%‬‬ ‫‪42.11%‬‬ ‫‪55.05%‬‬ ‫‪67.73%‬‬ ‫‪68.67%‬‬ ‫‪67.92%‬‬ ‫دير الزور‬ ‫الرقة‬ ‫حلب‬ ‫إدلب‬ ‫مدارس ابتدائية مت رة جزئيا‪/‬مدمرة‬ ‫مدارس ثانوية مت رة جزئيا‪ /‬مدمرة‬ ‫منشآت تعليمية بدون أ ار‬ ‫أ ار ال اع‬ 46 ‫تقدير المنشآت التعليمية المت رة‬ 25-1 73-26 160-74 as-Suqaylabiyya Central Hama Mhardeh (Hama City) 364-161 as-Salmiyya Masyaf 804-365 HAMA ar-Rastan al-Makhrem Telkalakh HOMS al-Qusayr TADMUR Tadmur Central Homs (Palmyra) (Homs City) an-Nabk Yabroud al-Qutayfa az-Zabadani at-Tal DOUMA Darayya Douma Qatana Central Rif Dimashq as-Sanamayn Izra’ DAR’ACentral Dar’a (Dar’a City) HAMA HOMS RIF DIMASHQ ‫محافظات لم تشملها التغطية‬ DAR’A 1.71% 13.2% 47.64 24.97% 47.64% 45.47% 67.21% 66.2% 6.89% 8.83% 85.08% 6.89% ‫ريف دمشق‬ ‫درعا‬ ‫حمص‬ ‫حماة‬ ‫مدمرة‬/‫مدارس ابتدائية مت رة جزئيا‬ ‫ مدمرة‬/‫مدارس ثانوية مت رة جزئيا‬ ‫منشآت تعليمية بدون أ ار‬ . ‫ حسابات خ اء البنك الدو‬:‫المصدر‬ ‫‪47‬‬ ‫خسائر الحرب‬ ‫التشتت السكا والخسائر ا رواح والفرص‬ ‫من ب جميع عواقب ال اع‪ ،‬كانت ا ثار الواقعة ع حياة الب وأوضاع ال وح هي ا شد تأث اً‪.‬‬ ‫وقد قُدر عدد سكان سوريا قبل نشوب ال اع بنحو ‪ 20.7‬مليون نسمة عام ‪) 2010‬مؤ ات التنمية‬ ‫العالم(‪ .‬ومنذ عام ‪ ،2011‬خلق ال اع مجموعة معقدة من الضغوط ع سكان الب د‪ .‬ووفقا‬ ‫حدث الحسابات ال أجرتها المنظمة الدولية للهجرة‪ ،‬بلغ عدد السكان داخل سوريا ‪ 18.8‬مليون‬ ‫نسمة ح نوفم ‪/‬ت ين الثا ‪) 2016‬الجدول ‪ .(5-2‬و ظل القيود المفروضة ع جمع البيانات‪،‬‬ ‫يتعذر التوصل إ تحليل دقيق وشامل للتغ ات السكانية‪ :‬يؤثر ال اع ع معد ت الخصوبة والعمر‬ ‫المتوقع ع حد سواء‪ .‬وبا ضافة إ ذلك‪ ،‬يحدث جزء هام من التحركات السكانية بصورة غ رسمية‪:‬‬ ‫بعض ال جئ يزالون غ مسجل ‪ ،‬و بعض الحا ت يدخل المهاجرون مجموع السكان أو‬ ‫مجموع ال جئ داخل الب د‪.‬‬ ‫هناك قدر كب من عدم اليق بشأن الخسائر الب ية المرتبطة بال اع الب د‪ .‬وتُقدر‬ ‫ة بال اع بأنها ت اوح ب ‪ 400‬ألف )ا مم المتحدة‪ ،‬ح‬ ‫الخسائر الب ية ال ترتبط مبا ً‬ ‫أبريل‪/‬نيسان ‪ (2016‬و‪ 470‬ألفا )المركز السوري لبحوث السياسات‪ ،‬ح ف اير‪/‬شباط ‪ .(2016‬ويعتمد‬ ‫هذا التقرير ع المؤ ات السكانية للمنظمة الدولية للهجرة نها تقدم أرقاما إجمالية مصحوبةً بتتبع‬ ‫لحالة السكان داخل الب د ع ف ات شهرية‪.‬‬ ‫أصبحت سوريا تشكل أك أزمة نزوح ق ي العالم منذ الحرب العالمية الثانية )ا طار ‪.(1-2‬‬ ‫فقد أُج أك من نصف السكان الذين كانوا يعيشون الب د قبل اند ع ال اع ع ال وح ق اً‪.‬‬ ‫ووفقا للمفوضية السامية ل مم المتحدة لشؤون ال جئ ‪ ،‬فإن العدد ا جما للسوري المسجل‬ ‫حاليا ك جئ خارج الب د لبنان وتركيا وا ردن والعراق وم وشمال أفريقيا يبلغ ‪ 4.9‬مليون‬ ‫)الجدول ‪ .(6-2‬وبا ضافة إ ذلك‪ ،‬يُقدر أن أك من ‪ 800‬ألف مواطن سوري طلبوا اللجوء أوروبا‬ ‫عامي ‪ 2015‬و‪ .2016‬وقد تنقل العديد من هؤ ء ا فراد أك من مرة‪ ،‬ولم يتم حذفهم من‬ ‫قوائم التسجيل أول بلد لجوء لهم‪ .‬و تشمل هذه ا رقام أيضا ما ي اوح من نحو ‪ 0.4‬مليون إ‬ ‫‪ 1.1‬مليون جئ سوري غ مسجل لبنان وا ردن وتركيا والعراق‪.‬‬ ‫واجه السوريون‪ ،‬الذين فروا بحثاً عن ا مان وأوضاع معيشية معقولة‪ ،‬ظروفا شديدة القسوة للوصول‬ ‫إ مرادهم‪ .‬وكانت عمليات الرحيل يعة جدا الغالب‪ ،‬مع استغراق وقت قليل لجمع ا صول أو‬ ‫ة كان يسافر السوريون الذين يحملون جوازات‬ ‫بيع الممتلكات‪-‬أقل من سبعة أيام المتوسط‪ .‬وعاد ً‬ ‫سفر ع سوريا‪ ،‬وهي رحلة خط ة وباهظة التكلفة بالنسبة لمن يعيشون جنوب سوريا حمص‬ ‫أو حماة أو حلب‪ ،‬ثم يع ون الحدود إ تركيا بشكل غ قانو ‪ .‬ووفقا لمبادرة ريتش‪ ،‬كانت نقطة‬ ‫العبور ا ك استخداما تقع بالقرب من قرية خربة الجوز محافظة إدلب‪ .‬و جميع الحا ت تقريبا‪،‬‬ ‫أفادت تقارير بأن هناك أموا تُدفع كرشاوى تُضاف إ تكلفة الرحلة ع سوريا‪ .‬وبمجرد الوصول‬ ‫يتوجه السوريون عاد ً‬ ‫ة إ ميناء بودروم أو إزم قبل أن يستقلوا‬ ‫إ تركيا )ح أواخر عام ‪ّ ،(2015‬‬ ‫ة قوارب للوصول إ جزيرة ليسبوس مقابل ‪ 1200‬دو ر عن‬ ‫قاربا إ اليونان‪ .‬ويوفر المهربون عاد ً‬ ‫كل شخص‪ .‬وتتوجه قوارب أخرى إ جزير خيوس وساموس وجزر أخرى قريبة من الساحل ال ‪.‬‬ ‫أ ار ال اع‬ ‫‪48‬‬ ‫وأفادت تقارير بأن هذه الرحلة تستغرق من ‪ 45‬دقيقة إ عدة ساعات تبعاً لظروف الطقس وحالة‬ ‫ة القوارب‪ ،‬بل كانوا يعينون أحد الركاب ليتو‬ ‫القارب المستخدم‪ .‬ولم يكن المهربون يسافرون عاد ً‬ ‫قيادة القارب‪ .‬وبمجرد الوصول إ اليونان‪ ،‬أفاد الوافدون الجدد بأنهم يتوجهون الغالب إ نقاط‬ ‫يتم تسجيلهم فيها من جانب السلطات اليونانية‪ ،‬ثم يستقلون قوارب للوصول إ بر اليونان الرئي ‪.‬‬ ‫و أواخر عام ‪ ،2015‬شملت الوجهات المفضلة أثينا وثيسالوني ‪ ،‬وذلك قبل التوجه بالحافلة نحو‬ ‫إيفزونوي والحدود مع جمهورية مقدونيا اليوغوس فية السابقة‪ .‬ومن هناك‪ ،‬يسافر السوريون وغ هم‬ ‫بيا )انظر الخريطة ‪.(10-2‬‬ ‫عاد ً‬ ‫ة إ الشمال )أحيانا بالقطار( ع‬ ‫الجدول ‪ :5-2‬مؤ ات ديمغرافية رئيسية‬ ‫المصدر‪/‬التعليق‬ ‫العدد‬ ‫المؤ‬ ‫ُ‬ ‫البنك الدو )أرقام مؤ ات التنمية العالمية( المستندة إ بيانات شعبة‬ ‫سوريا‪ :‬تعداد السكان قبل الحرب )‪(2010‬‬ ‫‪ 20,720,602‬السكان با مم المتحدة وتقارير تعداد السكان الوطنية‬ ‫منظمة الهجرة الدولية‪ .‬تقديرات شعبة السكان با مم المتحدة بواقع‬ ‫تقدير عدد السكان داخل سوريا‬ ‫‪ 18,564,000‬نسمة لعام ‪.2016‬‬ ‫‪18,792,029‬‬ ‫ديسم ‪/‬كانون ا ول ‪2016‬‬ ‫ا مم المتحدة )‪ 400‬ألف ح أبريل‪/‬نيسان ‪ ،(2016‬والمرصد السوري لحقوق‬ ‫– ‪ 400,000‬ا نسان )‪ 312001-437363‬ح ديسم ‪/‬كانون ا ول ‪ ،(2016‬والمركز السوري‬ ‫تقدير العدد ا جما للوفيات بسبب‬ ‫‪ 470,000‬لبحوث السياسات )‪ 470‬ألفا ح ف اير‪/‬شباط ‪.(2016‬‬ ‫ال اع منذ ‪2011‬‬ ‫منظمة الهجرة الدولية )يناير‪/‬كانون الثا ‪ .(2017‬مكتب تنسيق الشؤون‬ ‫ا نسانية با مم المتحدة يرصد ‪ 6.3‬مليون نازح داخليا ديسم ‪/‬كانون‬ ‫عدد النازح داخليا منذ ‪* 2011‬‬ ‫‪5,715,168‬‬ ‫ا ول ‪ ،2016‬منهم ‪ 513833‬شخصا تأثروا بأ ار المأوى وأصبحوا نازح‬ ‫داخل مجتمعاتهم‪ .‬و تتخذ منظمة الهجرة الدولية مثل هذا الموقف‪.‬‬ ‫مفوضية ا مم المتحدة لشؤون ال جئ )ديسم ‪/‬كانون ا ول‪ 2016‬منذ‪(2011‬‬ ‫‪4,857,617‬‬ ‫ال جئون السوريون المسجلون‬ ‫مفوضية ا مم المتحدة ل جئ )أبريل‪/‬نيسان ‪ – 2011‬أكتوبر‪/‬ت ين‬ ‫‪884,461‬‬ ‫طلبات اللجوء ال اكمية من سوري‬ ‫حظ أن من يصلون إ أوروبا قد يستمر تسجيلهم‬‫ا ول ‪ِ *.(2016‬‬ ‫بلدان أخرى‬ ‫‪49‬‬ ‫خسائر الحرب‬ ‫ا طار ‪ .1-2‬مصطلحات ال وح )الت د( الق ي‬ ‫ال وح الق ي‬ ‫يش مصطلح "ال وح الق ي" إ نزوح شخص أو أشخاص ق اً وع غ إرادتهم عن منازلهم أو‬ ‫موطنهم نهم يخشون سباب وجيهة التعرض ل ضطهاد‪ .‬و"المهاجرون" تمي ا لهم عن "النازح‬ ‫ق يا" يختارون ال وح بسبب خطر مبا من التعرض ل ضطهاد أو الموت‪ ،‬وإنما دافعهم الرئي‬ ‫هو الرغبة تحس ظروفهم المعيشية بالعثور ع حظوظ أفضل من العمل والتوظيف أو التعليم‬ ‫أو جمع شمل أ هم‪ .‬ولهذا التمي أهميته‪ ،‬لكن الكث من التحركات السكانية )مثل ال وح إ أوروبا‬ ‫من بلدان مضيفة خارج سوريا( هي الواقع "هجرة مختلطة" الدافع إليها مزيج من هذه العوامل‪.‬‬ ‫ال جئ‬ ‫تُعرف اتفاقية ا مم المتحدة لعام ‪ 1951‬الخاصة بوضع ال جئ "ال جئ" بأنه كل شخص يوجد‪ ،‬وبسبب‬ ‫خوف له ما ي ه من التعرض ل ضطهاد بسبب عرقه أو دينه أو جنسيته أو انتمائه إ فئة اجتماعية معينة أو‬ ‫آرائه السياسية‪ ،‬خارج بلد جنسيته و يستطيع أو يريد بسبب ذلك الخوف أن يستظل بحماية ذلك البلد‬ ‫" وتنص ا تفاقية ع حق عالمي الحماية من ا ضطهاد‪ ،‬وكذلك من ا عادة الق ية‪ ،‬والحق الحصول‬ ‫ع العمل والتعليم والرعاية الصحية‪ .‬وا تفاقية غ ملزمة‪ ،‬ع الرغم من أن ‪ 145‬بلدا صادقت عليها‪.‬‬ ‫وباستثناء تركيا )ال لها تحفظ ذو صلة بالتحديد الجغرا (‪ ،‬ترفض البلدان المضيفة غلبية السوري‬ ‫ا نضمام إ ا تفاقية أو بروتوكول ‪ 1967‬التابع لها‪.‬‬ ‫طالب اللجوء‬ ‫"طالب اللجوء" شخص تقدم بطلب للحصول ع حق اللجوء بموجب اتفاقية ‪ 1951‬الخاصة بوضع‬ ‫ال جئ ‪ ،‬ويظل طالباً للجوء مادام طلبه )أو طعنه رفض طلبه( منظورا لم يتم الفصل فيه‪ .‬وفيما يتعلق‬ ‫من يطلب منها منحه وضع‬ ‫بالسوري ‪ ،‬توافق مفوضية ا مم المتحدة لشؤون ال جئ بوجه عام ع كل َ‬ ‫جئ‪ .‬و سياقه ا وسع‪ ،‬يع مصطلح " جئ" شخصا نزح فرارا من آثار ال اع المختلفة‪ ،‬لكن ليس لزاما‬ ‫أن يكون دافعه الخوف من اضطهاد مبا وشخ كما عرفته اتفاقية ‪ 1951‬الخاصة بوضع ال جئ ‪.‬‬ ‫الخريطة ‪ .10-2‬الطرق الرئيسية المبلغ عنها ع تركيا و"ممر البلقان" ) سبتم ‪/‬أيلول ‪(2015‬‬ ‫المصدر‪ :‬مبادرة ريتش‬ ‫أ ار ال اع‬ ‫‪50‬‬ ‫الجدول ‪ :6-2‬إجما عدد ال جئ السوري المسجل حسب البلد‪/‬المنطقة )‪(2016-2012‬‬ ‫يناير‪/‬كانون الثا ‪ 2012‬ديسم ‪/‬كانون ا ول ‪ 2013‬ديسم ‪/‬كانون ا ول ‪ 2014‬ديسم ‪/‬كانون ا ول ‪ 2015‬ديسم ‪/‬كانون ا ول ‪2016‬‬ ‫البلد‬ ‫‪1,011,366‬‬ ‫‪1,159,396‬‬ ‫‪884,017‬‬ ‫‪138,213‬‬ ‫‪6,916‬‬ ‫لبنان‬ ‫‪655,496‬‬ ‫‪623,338‬‬ ‫‪576,354‬‬ ‫‪116,778‬‬ ‫‪4,013‬‬ ‫ا ردن‬ ‫‪2,814,631‬‬ ‫‪1,622,839‬‬ ‫‪560,129‬‬ ‫‪174,598‬‬ ‫‪9,500‬‬ ‫تركيا‬ ‫‪230,836‬‬ ‫‪233,625‬‬ ‫‪213,223‬‬ ‫‪66,920‬‬ ‫‪180‬‬ ‫العراق‬ ‫‪116,013‬‬ ‫‪138,212‬‬ ‫‪131,707‬‬ ‫‪12,836‬‬ ‫‪924‬‬ ‫م‬ ‫‪29,275‬‬ ‫تتوفر معلومات‬ ‫تتوفر معلومات‬ ‫تتوفر معلومات‬ ‫تتوفر معلومات‬ ‫شمال أفريقيا‬ ‫‪4,857,617‬‬ ‫‪3,777,410‬‬ ‫‪2,365,430‬‬ ‫‪509,345‬‬ ‫‪21,533‬‬ ‫المجموع‬ ‫المصدر‪ :‬مفوضية ا مم المتحدة لشؤون ال جئ ‪.‬‬ ‫من‬‫ع عكس ال جئ ‪ ،‬ظل معظم النازح داخلياً بالقرب من مناطقهم ا صلية‪ .‬ومن ب َ‬ ‫فروا داخل سوريا‪ ،‬اختار ‪ %56‬المتوسط البقاء داخل محافظتهم ا صلية‪ .‬وبشكل عام‪ ،‬ينطبق‬ ‫ذلك عاد ً‬ ‫ة ع السكان النازح داخليا‪ -‬سيما من لديهم موارد أقل ومن يعتقدون أن نزوحهم لن‬ ‫يستمر طوي ‪ .‬وكانت النسبة ا ك من عمليات ال وح داخل المحافظات السويداء بسبب موقعها‬ ‫الجغرا المنعزل وخطوط ال اع ال تطوق المحافظة )الشكل ‪ .(6-2‬وتواجدت أك ا عداد من‬ ‫النازح داخل محافظاتهم محافظ حلب وريف دمشق‪.‬‬ ‫ظل معظم الذين فروا من ديارهم داخل سوريا‪ ،‬باستثناء سكان إدلب والحسكة وال ذقية‪ .‬لكن‬ ‫محافظة حلب سجلت أع معدل نزوح للفرار داخل سوريا وخارجها‪ ،‬حيث تتساوى تقريباً نسب‬ ‫السكان النازح الذين فروا داخل الب د وخارجها‪ .‬و المقابل‪ ،‬سجلت محافظات إدلب والحسكة‬ ‫وال ذقية زيادة عدد ا فراد الذين يفرون إ خارج سوريا عمن يفرون داخلها )الشكل ‪.(7-2‬‬ ‫تتحدد قرارات الهجرة حسب المأوى والوضع ا م وتوافر الغذاء بلد المصدر وبلد المقصد‪.‬‬ ‫وتقوم دراسة أجراها البنك الدو عام ‪ 2015‬عن عوامل الدفع والجذب‪ ،‬ال تحرك عمليات ال وح‬ ‫الق ي والعودة مدن حلب وحمص ودرعا‪ ،‬بتوضيح بعض العوامل ال يُس شد بها عند المفاضلة‬ ‫تخاذ القرار وا قدام ع التحرك )الجدول ‪ .(7-2‬و كل مكان‪ ،‬كانت عوامل الدفع الرئيسية ال‬ ‫تؤدي إ ترك السكان لديارهم هي عدم وجود مأوى‪ ،‬والمخاوف ا منية المادية‪ ،‬والتهديدات من‬ ‫جانب السلطات‪ .‬كما دفع ا نقسام العر والعوامل الحزبية السكان إ ترك مناطقهم ا صلية‪.‬‬ ‫وشملت عنا الجذب الرئيسية إمكانية الحصول ع مأوى‪ ،‬وتوفر الغذاء )المخبوزات‪/‬الخ ع‬ ‫وجه الخصوص(‪ ،‬وا من‪ ،‬وص ت القرابة‪/‬ا نتماءات الحزبية‪.‬‬ ‫‪51‬‬ ‫أ ار ال اع‬ ‫الشكل ‪ :6-2‬محافظات المقصد والمنشأ للنازح داخليا‬ ‫أبرز محافظات المقصد لعدد ‪5,542,996‬‬ ‫المتوسط ‪ %56‬من النازح داخليا‬ ‫شخصا فروا من مواطنهم‬ ‫نزحوا داخل محافظات منشأهم‬ ‫ال وح داخل المحافظة ‪:‬‬ ‫‪ %29‬القنيطرة‬ ‫‪ %2‬طرطوس‬ ‫‪ %5‬درعا‬ ‫‪ %95‬السويداء‬ ‫‪ %89‬حلب‬ ‫‪ %6‬دمشق‬ ‫‪ %7‬حمص‬ ‫‪ %78‬درعا‬ ‫‪ %7‬الرقة‬ ‫‪ %14‬إدلب‬ ‫‪ %22‬ريف دمشق‬ ‫‪ %70‬إدلب‬ ‫‪ %29‬حلب‬ ‫‪ %66‬الحسكة‬ ‫‪ %62‬الرقة‬ ‫‪ %61‬ريف دمشق‬ ‫‪ %59‬حمص‬ ‫‪ %51‬القنيطرة‬ ‫‪.‬‬ ‫المصدر‪ :‬منظمة الهجرة الدولية ح ديسم ‪/‬كانون ا ول‬ ‫الشكل ‪ :7-2‬وجهة ال وح للنازح ق يا حسب المحافظة‬ ‫نزحوا داخل سوريا‬ ‫نزحوا من‪:‬‬ ‫نزحوا خارج سوريا‬ ‫‪1,792,581‬‬ ‫حلب‬ ‫‪1,632,838‬‬ ‫‪958,782‬‬ ‫ريف دمشق‬ ‫‪500,367‬‬ ‫‪718,420‬‬ ‫دمشق‬ ‫‪386,006‬‬ ‫‪607,943‬‬ ‫حمص‬ ‫‪445,223‬‬ ‫‪499,878‬‬ ‫حماة‬ ‫‪218,288‬‬ ‫‪328,308‬‬ ‫دير الزور‬ ‫‪189,987‬‬ ‫‪201,016‬‬ ‫درعا‬ ‫‪174,805‬‬ ‫‪142,688‬‬ ‫إدلب‬ ‫‪179,037‬‬ ‫‪90,294‬‬ ‫الحسكة‬ ‫‪296,942‬‬ ‫‪40,372‬‬ ‫ال ذقية‬ ‫‪178,357‬‬ ‫‪102,755‬‬ ‫الرقة‬ ‫‪75,597‬‬ ‫‪44,550‬‬ ‫القنيطرة‬ ‫‪17,470‬‬ ‫‪13,138‬‬ ‫السويداء‬ ‫‪13,684‬‬ ‫‪2,271‬‬ ‫طرطوس‬ ‫‪7,384‬‬ ‫‪.‬‬ ‫المصدر‪ :‬منظمة الهجرة الدولية ح نوفم ‪/‬ت ين الثا‬ ‫‪52‬‬ ‫أ ار ال اع‬ ‫الجدول ‪ :7-2‬مصفوفة عوامل الجذب والطرد لحلب وحمص ودرعا‬ ‫)‪ :1‬محرك رئي ‪ :2 ،‬محرك ثانوي‪ :3 ،‬محرك ثالث(‬ ‫درعا‬ ‫حمص‬ ‫حلب‬ ‫الوصف‬ ‫العامل‬ ‫المحور الرئي‬ ‫الطرد الجذب الطرد الجذب الطرد الجذب‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ا عتقاد بأن الرحيل‪/‬الرجوع مرتبط‬ ‫ا من‬ ‫ا ستقرارالسيا‬ ‫بالس مة البدنية‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫السلطات الرسمية‪/‬غ الرسمية‬ ‫إعادة التوط‬ ‫منطقة معينة تخلق ظروفا تسبب‬ ‫الق ي‬ ‫نزوح السكان‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫استمرار الحصول ع مكان آمن‬ ‫المأوى المتاح‬ ‫للعيش أو تعذر الحصول عليه‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫حجم أ ار البنية التحتية‪ ،‬ب ف‬ ‫إمكانية الوصول البنية التحتية‬ ‫النظر عن تقديم الخدمات‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫إمكانية الحصول غياب‪/‬وجود تقديم الخدمات من‬ ‫ع الخدمات خ ل شبكات عامة أو خاصة‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫مدى توفر الغذاء الحصول ع أغذية ميسورة التكلفة‬ ‫إما من ا سواق المحلية أو منظمات‬ ‫ا غاثة‬ ‫الفرص ا قتصادية احتمال تحقيق دخل‬ ‫ا نتماء‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الص ت العرقية – الطائفية أو‬ ‫القرابة‬ ‫أوا‬ ‫الدينية أو القبلية و‪/‬أو العائلية‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫المعتقدات السياسية ال تعد سببا‬ ‫ا نتماء السيا‬ ‫للرحيل أو التفرقة المعاملة أو‬ ‫العودة‬ ‫‪.‬‬ ‫المصدر‪ :‬البنك الدو ‪،‬‬ ‫‪53‬‬ ‫خسائر الحرب‬ ‫رغم عودة بعض المهاجرين بالفعل‪ ،‬فإن أعدادهم تزال صغ ة مقارنة بإجما أعداد النازح ‪.‬‬ ‫وح ا ن‪ ،‬تم تسجيل عودة ‪ 566‬ألف شخص داخل الب د‪ .‬وكانت النسبة ا ك للعائدين حلب‬ ‫)‪ 332‬ألفا(‪ ،‬تليها حماة )‪ 61‬ألفا(‪ .‬ويقيم جميع العائدين تقريبا منازلهم لدى عودتهم )‪ 525‬ألفا‬ ‫أو ‪ %93‬من إجما عدد العائدين(‪ .‬وتمثل المبا المهجورة النوع الثا ا ك شيوعا الذي يلتجئ إليه‬ ‫مبان من هذا النوع‪ .‬ومن ب العائدين الذين‬ ‫ٍ‬ ‫العائدون‪ ،‬حيث يعيش نحو ‪ 20‬ألفا من العائدين‬ ‫مبان مهجورة‪ .‬ويفيد أك من ‪ 4400‬من العائدين بأنهم‬ ‫ٍ‬ ‫يعيشون مع أ مضيفة‪ ،‬يعيش ‪ 16‬ألفا‬ ‫يدفعون مقابل ا قامة موقعهم ا ص ‪ ،‬مع إقامة ألف عائد آخرين مخيمات ومراكز جماعية‬ ‫رسمية مناطقهم ا صلية‪.‬‬ ‫يُعد قرار العودة أك تعقيداً من قرار الرحيل‪ .‬فا شخاص النازحون يختارون غالبا عدم العودة‪،‬‬ ‫ح مع وجود ا من واستقرار سيا ‪ ،‬سباب متنوعة‪ .‬و بعض الحا ت‪ ،‬يمكنهم تحمل تكاليف‬ ‫سفر العودة‪ .‬و حا ت أخرى‪ ،‬سيما بعد ال وح لف ة طويلة‪ ،‬يفضل النازحون داخليا البقاء‬ ‫الوجهات الح ية ل ستفادة من فرص كسب العيش ال قد توفرها‪ .‬و حا ت أخرى أيضا‪ ،‬يحول‬ ‫تذكر ا حداث المؤلمة المناطق ا صلية دون العودة‪ ،‬أو يتغ الواقع السكا ‪ ،‬أو يتوفر المأوى‬ ‫أو يتم فقدانه‪ ،‬أو يتعذر قبول العودة ظل شح الموارد أو ال احم ع المطالبة با را أو موارد‬ ‫الرزق‪ .‬وبشكل عام‪ ،‬ففي مختلف دراسات الحا ت للمعاي ال تنظم قرارات العودة‪ ،‬تُعد العوامل‬ ‫ا ك تأث ا هي ا من‪ ،‬والمأوى‪ ،‬وإمكانية الحصول ع ا را وموارد كسب الرزق‪ ،‬واستعادة‬ ‫الخدمات ا ساسية‪ ،‬وا عتبارات السياسية فض عن تلك المتعلقة بص ت القرابة‪.‬‬ ‫بوجه عام‪ ،‬أدى ال اع إ حدوث خسائر جسيمة رأس المال الب ي السوري با ضافة إ‬ ‫فرض آ م ومعاناة ع الشعب السوري يمكن التغلب عليها‪ .‬وتُظهر الحسابات ا ولية ال‬ ‫أجراها هاميلتون ونغوين )‪ (2017‬أن ا ثار المجمعة للخسائر الب ية والتشتت الق ي وانخفاض‬ ‫ا ستثمار تكوين رأس المال الب ي يمكن أن تؤدي إ خسارة دائمة رصيد الب د من رأس المال‬ ‫الب ي بنسبة تصل إ ‪) %30‬مقارنةً بما كان عليه عام ‪ .16(2010‬ولتوضيح مدلول هذا الرقم‪ ،‬فوفقا‬ ‫لقاعدة بيانات ثروة ا مم لدى البنك الدو ‪،‬‬ ‫‪ 16‬تعتمد هذه الحسابات ع القيمة الحالية المخصومة للدخل المكتسب ع مدار العمر لل يحة العاملة حالياً من السكان وال‬ ‫يُف ض أنها تشمل ا فراد الذين ت اوح أعمارهم ب ‪15‬و‪ 65‬عاما‪ .‬وبدوره‪ ،‬يمثل الدخل ضمن الفئة العمرية ونوع الجنس دالة لسنوات‬ ‫الدراسة وسنوات الخ ة العملية‪ .‬وبا ضافة إ العمل بأجر‪ ،‬تشمل التقديرات ا جمالية لرأس المال الب ي أيضا دخل أصحاب ا عمال‬ ‫الحرة‪ .‬ويضمن هذا النهج أن تكون قيمة أصول رأس المال الب ي متسقة مع قيم ا صول ا خرى نظام الحسابات القومية‪.‬‬ ‫تعتمد التقديرات ا ولية ع نمو إجما الناتج المح المستقبل والذي يُقدر بمعدل نمو ثابت طويل ا جل بنسبة ‪ %2.5‬ويعكس‬ ‫مكاسب الكفاءة‪ ،‬وذلك بعد ف ة وج ة من التعا بعد انتهاء ال اع اعتباراً من عام ‪ .2018‬وبالتا ‪ ،‬فإن معدل الخصم الفع للدخل‬ ‫يمثل الفارق ب معدل الخصم المف ض ومعدل النمو المف ض جما الناتج المح ‪ .‬ويبلغ معدل الخصم الفع المستخدم‬ ‫تقديرات البنك الدو الجديدة لرأس المال الب ي ‪ ،%1.5‬وهو ما يتسق مع معدل للخصم بنسبة ‪ %4‬ومعدل نمو حقيقي نصيب‬ ‫الفرد من إجما الناتج المح بنسبة ‪ %2.5‬سنوياً‪.‬‬ ‫تشمل هذه المنهجية )ال تُسمى أيضا منهجية جوريجنسن‪-‬فرومي ( لتقييم رأس المال الب ي دخل العمال ا ك سنا‬ ‫)‪ 65-25‬عاما( فقط‪ ،‬بل تشمل أيضا الدخل المتوقع لمن ت اوح أعمارهم ب ‪ 15‬و‪ 24‬عاما بناء ع معد ت ا لتحاق بالمدارس حسب‬ ‫العمر ونوع الجنس‪ .‬وتتمثل المشكلة بالنسبة لل يحة العمرية ‪ 24-15‬عاما أن الكث ين منهم يزالون الدراسة‪ ،‬وهو ما يكون له‬ ‫تأث ان ع الدخل الذي يحققونه خ ل حياتهم‪ (1) :‬تأجيل حساب هذا الدخل‪ ،‬لكنه )‪ (2‬سيكون أع حال توظيفهم نتيجةً مت كهم‬ ‫لقدر أك من المعارف والمهارات‪ .‬وبالتا ‪ ،‬يُعد إجما معد ت ا لتحاق مدخ مهما لتقييم رأس المال الب ي‪ ،‬شأنها شأن معد ت‬ ‫التوظيف )حسب العمر ونوع الجنس( ومعد ت البقاء )أيضا حسب العمر ونوع الجنس(‪ .‬ويُتاح المزيد من التفاصيل ومصادر البيانات‬ ‫دراسة هاميلتون ونغوين )‪.(2017‬‬ ‫أ ار ال اع‬ ‫‪54‬‬ ‫فمن المعتاد أن يمثل رأس المال الطبيعي ورأس المال المن َتج ورأس المال الب ي نحو ‪ %18‬و‪%25‬‬ ‫و‪ %57‬ع التوا من ثروة بلد ال يحة الدنيا من البلدان متوسطة الدخل مثل سوريا‪ .‬وبالتا ‪ ،‬يُعد‬ ‫رأس المال الب ي أك مصدر لل وة جميع المناطق والبلدان باستثناء كبار البلدان المصدرة للنفط‪،‬‬ ‫وتمثل الخسائر الكب ة رأس المال الب ي خسائر كب ة أيضا ال وة عموما‪ .‬و غرابة أن تشكل‬ ‫أجور العمل ما يقل عن ‪ 50‬إ ‪ %60‬من إجما الناتج المح جميع البلدان‪ .‬وفيما ي ‪ ،‬سيناقش‬ ‫التقرير ا ثار ا قتصادية للخسائر رأس المال الب ي وكذلك رأس المال المادي بمزيد من التفصيل‪.‬‬ ‫آثار ال اع ع النشاط ا قتصادي‬ ‫كان لتدم رأس المال المادي وا صابات والوفيات والهجرة الق ية وانهيار الشبكات ا قتصادية‬ ‫آثار مدمرة ع النشاط ا قتصادي سوريا‪ .‬وبعد أن بلغ معدل النمو ‪ %3.4‬عام ‪ ،2010‬أظهرت‬ ‫تقديرات هذه الدراسة أن إجما الناتج المح لسوريا انكمش بنسبة ‪ %61‬ب عامي ‪ 2011‬و‪،2015‬‬ ‫ويُقدر أن ا قتصاد انكمش بنسبة ‪ %2‬إضافية ‪ - 2016‬وهو تراجع جما الناتج المح نسبته ‪%63‬‬ ‫بالمقارنة بمستواه عام ‪ 17 .2010‬وتراجع إجما الناتج المح النفطي بنسبة ‪ %93‬الف ة ذاتها‪،‬‬ ‫وانكمش ا قتصاد غ النفطي بمقدار ‪ 52%‬بسبب الدمار الشديد الذي أصاب مرافق البنية التحتية‪،‬‬ ‫وانحسار إمكانية الحصول ع الوقود والكهرباء‪ ،‬وتد ثقة مؤسسات ا عمال‪ ،‬وتعطل حركة التجارة‪.‬‬ ‫وهبط إنتاج المحروقات بشدة من ‪ 383‬ألف برميل يوميا ‪ 2010‬إ ‪ 10‬أ ف برميل يوميا ‪ 18‬عامي‬ ‫‪ 2015‬و‪ 2016‬بسبب سيطرة تنظيم داعش ع جزء كب من إنتاج الب د من النفط‪ .‬وحدث أك انكماش‬ ‫ل قتصاد عامي ‪ 2012‬و‪ ،2013‬حينما انكمش ا قتصاد بنسبة ‪ %29‬و‪ %32‬ع ال تيب‪ ،‬إذ هوى‬ ‫النشاط ا قتصادي واشتدت المعارك وانت ت أنحاء الب د‪ .‬وتش التقديرات إ أن إجما الناتج‬ ‫المح الذي بلغت قيمته ا سمية ‪ 60‬مليار دو ر عام ‪ ،2010‬هوى إ ‪ 20‬مليار ودو ر و‪ 15‬مليار‬ ‫دو ر عامي ‪ 2015‬و‪ 2016‬ع ال تيب‪.‬‬ ‫وتدهور قطاع الطاقة سوريا منذ مارس‪/‬آذار ‪ ،2011‬إذ هبط إنتاج النفط والغاز الطبيعي بشدة‪.‬‬ ‫وتعرض قطاع الطاقة السوري لتحديات جسام بسبب ال اع‪ ،‬وما تبعه من عقوبات فرضتها الو يات‬ ‫المتحدة وا تحاد ا ورو ‪ .‬وت رت مرافق البنية التحتية لقطاع الطاقة‪ ،‬ومنها خطوط أنابيب النفط‬ ‫والغاز الطبيعي وشبكات نقل الكهرباء‪ ،‬فعرقلت أنشطة التنقيب والتطوير وا نتاج والنقل لموارد‬ ‫الطاقة الب د‪ .‬وقبل نشوب ال اع‪ ،‬كان قطاع النفط والغاز سوريا يساهم بنحو ربع إيرادات‬ ‫الحكومة‪ .‬وحسب تقديرات لجنة ا مم المتحدة ا قتصادية وا جتماعية لغرب آسيا )ا سكوا( )الشكل‬ ‫‪ (8-2‬فإنه منذ بداية ال اع‪ ،‬تراجع بشدة إنتاج النفط الخام المناطق ال تسيطر عليها الحكومة‬ ‫‪19‬‬ ‫)تراجع نسبته ‪ (%97‬من ‪ 386‬ألف برميل يوميا ‪ ،2010‬إ ‪ 10‬آ ف برميل يوميا‬ ‫‪ 17‬السنة المرجعية جما الناتج المح الحقيقي تقديرات البنك الدو هي ‪.2010‬‬ ‫‪ 18‬يش هذا إ النفط المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة‪ ،‬ولكن إذا أُضيفت إليه الحقول ال يسيطر عليها المتمردون‪ ،‬فإنه‬ ‫يُقدر أن إنتاج النفط بلغ ‪ 40‬ألف برميل يوميا‪.‬‬ ‫‪ 19‬يُسيطر تنظيم داعش ع ‪ %80‬من الحقول‪ ،‬والحكومة ع ‪ %8‬منها‪ ،‬وتتحكم قوات كردية النسبة الباقية وهي ‪) %12‬المحمد‬ ‫وديتمان ‪.(2016‬‬ ‫‪55‬‬ ‫خسائر الحرب‬ ‫الشكل ‪ :8-2‬النشاط ا قتصادي أثناء سنوات ال اع‬ ‫النمو ا قتصادي منذ ‪2011‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪-20‬‬ ‫النسبة المئوية‬ ‫‪-40‬‬ ‫‪-60‬‬ ‫‪-80‬‬ ‫‪-100‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫النمو الك جما الناتج المح‬ ‫نمو إجما الناتج المح غ النفطي‬ ‫نمو إجما الناتج المح النفطي‬ ‫إنتاج النفط الذي تسيطر عليه الحكومة‬ ‫‪500‬‬ ‫‪400‬‬ ‫‪383‬‬ ‫‪340‬‬ ‫با لف برميل يوميا‬ ‫‪300‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪145‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫المصدر‪ :‬تقديرات خ اء البنك الدو ‪ ،‬ولجنة ا مم المتحدة ا قتصادية وا جتماعية لغرب آسيا‪.‬‬ ‫أ ار ال اع‬ ‫‪56‬‬ ‫عامي ‪ 2015‬و‪ 2016‬وتش التقديرات إ أن ا نتاج الك للنفط شام ما يأ من حقول تحت سيطرة‬ ‫المعارضة المسلحة وتنظيم داعش ارتفع إ ‪ 40‬ألف برميل يوميا‪ ،‬لكن هذه التقديرات تتفاوت تفاوتا واسعا‬ ‫)ا طار ‪ .(2-2‬و مايو‪/‬أيار ‪ ،2016‬مدد ا تحاد ا ورو ح يونيو‪/‬حزيران ‪ 2017‬الحظر الذي يفرضه ع‬ ‫صادرات سوريا من النفط إ أوروبا‪ ،‬وال تُؤلف نحو ‪ %95‬من الصادرات‪ .‬ويُف َض أن صادرات سوريا‬ ‫الرسمية من النفط الخام توقفت تقريبا‪ ،‬لكن الشواهد تش إ صادرات غ م وعة كب ة‪ ،‬سيما من‬ ‫المناطق ال تخضع لسيطرة الحكومة‪ .‬وانخفضت طاقة المصفات المملوكت للدولة إ نصف ما كانت‬ ‫عليه قبل نشوب ال اع )إدارة معلومات الطاقة ا مريكية(‪ ،‬وتفاقم هذا الوضع بسبب العقوبات المفروضة‪.‬‬ ‫وتقول إدارة معلومات الطاقة أن إيران مستمرة تزويد سوريا بنحو ‪ 60‬ألف برميل يوميا من النفط الخام‪،‬‬ ‫لكن هذا المستوى يكفي لتلبية الطلب‪ .‬وح وقت قريب‪ ،‬كان تأث ال اع ع قطاع الغاز الطبيعي أقل‬ ‫حدة من تأث ه ع قطاع النفط‪ ،‬ن بعض حقول إنتاج الغاز ومنشآت معالجته الرئيسية ظلت تحت سيطرة‬ ‫الحكومة‪ .‬واستقر إنتاج سوريا من الغاز عند حوا أربعة مليارات م مكعب إ خمسة مليارات السنوات‬ ‫‪ 2016-2013‬نزو من المستوى القيا البالغ ‪ 8.7‬مليار م مكعب ‪ .2011‬بيد أن الشواهد تش‬ ‫إ أن مرافق البنية التحتية للغاز أصيبت بأ ار أخرى كب ة منذ منتصف عام ‪ .2016‬و صيف‬ ‫عام ‪ ،2016‬استو تنظيم داعش ع حقل الشاعر ودمره‪ ،‬وهو أحد حق الغاز الكب ين الباقي‬ ‫للحكومة السورية‪ .‬و يناير‪/‬كانون الثا ‪ ،2017‬دمر التنظيم حق الغاز ومعامله المهر وجحار‪.‬‬ ‫وتعرض معمل غاز إبي لقصف صاروخي من التنظيم ف اير‪/‬شباط ‪ ،2017‬ع الرغم من أنه‬ ‫عاطل حاليا‪ .‬وا ن‪ ،‬مازال معمل واحد فحسب من معامل الغاز الثمانية الرئيسية قيد التشغيل‬ ‫وتحت سيطرة الحكومة‪.‬‬ ‫وسجل ا نتاج الزراعي أيضا خسائر كب ة‪ .‬فقد أدى ال اع إ أ ار واسعة النطاق شبكات الري‬ ‫ونقص ا يدي العاملة ومستلزمات ا نتاج مثل البذور وا سمدة والوقود‪ .‬لقد كانت سوريا منتجا‬ ‫صافيا للقمح السنوات الع ين السابقة )ماعدا سنوات الجفاف(‪ ،‬لكن إنتاج هذا المحصول يُقدر‬ ‫الوقت الحا بنحو ‪ 1.5‬مليون طن‪ ،‬أو أقل بنسبة تقارب ‪ %55‬عن متوسطه قبل نشوب ال اع‬ ‫والذي بلغ ‪ 3.4‬مليون طن )‪) (2011-2007‬منظمة ا غذية والزراعة وبرنامج ا غذية العالمي ‪.(2016‬‬ ‫غ أن بعض المحاصيل‪ ،‬مثل الشع ‪ 20،‬شهدت زيادة ا نتاج نسبتها ‪ %40‬عن متوسط السنوات‬ ‫الع الماضية إ ‪ 0.9‬مليون طن بعد تحسن معدل هطول ا مطار‪ .‬وت ر بشدة أيضا من ال اع‬ ‫سوريا‪ .‬وحسب تقديرات‬ ‫قطاع تربية الماشية الذي يساهم بنحو ‪ %40‬من ا نتاج الزراعي الك‬ ‫منظمة ا غذية والزراعة )الفاو(‪ ،‬يقل عدد رؤوس الماشية ا ن بنسبة ‪ %30‬عما كان عليه‪ ،‬وانخفضت‬ ‫رؤوس ا غنام والماعز بنسبة ‪ ،%40‬وهبطت ال وة الداجنة ‪) %60‬منظمة ا غذية والزراعة وبرنامج‬ ‫ا غذية العالمي ‪ .(2016‬وإجما ‪ ،‬انكمش إجما الناتج المح الزراعي بنسبة ‪ %41‬ب عامي‬ ‫‪ 2011‬و‪ ،2015‬وجاء ذلك بعد تراجع قدره ‪.2010 %10‬‬ ‫كان تعطل شبكات الري ونقص ا يدي العاملة بسبب ال اع من العوامل المهمة تراجع ا نتاج‬ ‫الزراعي‪ .‬وذكرت دراسة الفاو عن ا من الغذا أنه بسبب ا ار ال أصابت محطات الضخ )للري‬ ‫بالمياه السطحية والجوفية(‪ ،‬وهياكل الري‪ ،‬والمعدات‪ ،‬وقلة إمدادات الكهرباء والوقود‪ ،‬تخ الكث‬ ‫من المزارع عن ا عتماد ع الري‪ ،‬واتجهوا إ المحاصيل ال يغلب عليها ا عتماد ع مياه المطر‬ ‫مثل الشع والكزبرة وأعشاب أخرى‪.‬‬ ‫‪ 20‬هو محصول يعتمد ع مياه المطر وأك مقاومة للجفاف ظروف مناوئة من حيث أحوال المناخ ومستلزمات ا نتاج‪ ،‬و يعتمد‬ ‫ع الري وا سمدة مثل القمح‪.‬‬ ‫‪57‬‬ ‫خسائر الحرب‬ ‫وتؤيد دراسة اس شادية أجريت جل هذا التقرير أربع مناطق زراعية سوريا هذه المشاهدات‬ ‫)ا طار ‪ .(3-2‬وتفاوت مدى توافر ا يدي العاملة الزراعية موسم ‪ 2015/2016‬تفاوتا كب ا ب‬ ‫مسح أجراه‬ ‫المحافظات تبعا للظروف ا منية وتوافر فرص العمل البديلة‪ .‬وحسب آراء المشارك‬ ‫المركز الوط للسياسات الزراعية الحسكة‪ ،‬فإن قلة المتاح من ا يدي العاملة الزراعية ساهم‬ ‫انهيار إنتاج القطن‪ ،‬إذ انخفضت مساحة ا را المزروعة به ا ن إ ‪ 4000‬هكتار‪.‬‬ ‫ا طار ‪ 2-2‬إنتاج النفط من جماعات غ الدولة‬ ‫مناطق خارج سيطرة الحكومة‪ ،‬استمرت جماعات من غ الدولة استخراج النفط والغاز ومعالجتهما‪.‬‬ ‫وتش تقديرات من نوفم ‪/‬ت ين الثا ‪ ،2014‬إ أن تنظيم داعش كان يقوم بإنتاج وتكرير وبيع ما يصل‬ ‫إ ‪ 50‬ألف برميل يوميا من النفط الخام‪ .‬وأشار تقدير آخر من أكتوبر‪/‬ت ين ا ول ‪ ،2015‬إ أن الرقم‬ ‫ي اوح ب ‪ 34‬ألف برميل يوميا و‪ 40‬ألف برميل‪ .‬وتعت التحالفات ال تقودها الو يات المتحدة وا تحاد‬ ‫الرو لمحاربة تنظيم داعش إنتاج النفط "نشاطا لدعم المجهود الحر " ولذلك استهدفت منشآت‬ ‫استخراج النفط وتكريره ونقله ا را ال يسيطر عليها التنظيم‪ .‬وبحلول سبتم ‪/‬أيلول ‪ ،2016‬أعلن‬ ‫التحالف الذي تقوده الو يات المتحدة أنه قصف ‪ 2638‬هدفا " البنية التحتية لقطاع النفط" معظمها‬ ‫سوريا‪ ،‬متسببا تدم معظم طاقة ا ستخراج والتكرير الب د )وإن كان جزء كب منها قيل إنه ت ر‬ ‫من جراء معارك سابقة(‪ .‬انظر الخريطة ب ‪ 1-2-2‬والجدول ب‪.1-2-2.‬‬ ‫الخريطة ب ‪ :1-2-2‬ا قتصاد النفطي أثناء ال اع‬ ‫‪TURKEY‬‬ ‫سيطرة تنظيم داعش‬ ‫دعم تنظيم داعش‬ ‫يسيطر عليها المعارضة‬ ‫‪Sinjar‬‬ ‫‪Mosul‬‬ ‫‪KURDISTAN‬‬ ‫النظام السوري‬ ‫‪REGIONAL‬‬ ‫‪GOVERNMENT‬‬ ‫ا كراد‬ ‫‪Aleppo‬‬ ‫*تحت سيطرة المعارضة‪/‬الن ة‬ ‫‪Raqqa‬‬ ‫* جبهة الن ة هي الفرع السوري لتنظيم القاعدة‬ ‫‪Deir Ezzor‬‬ ‫حقول نفط‬ ‫مصفاة متنقلة‬ ‫سوق النفط‬ ‫مسارات النفط الرئيسية‬ ‫‪al-Qaim‬‬ ‫مسارات التهريب‬ ‫‪LEBANON‬‬ ‫‪SYRIA‬‬ ‫‪Damascus‬‬ ‫‪IRAQ‬‬ ‫‪Baghdad‬‬ ‫‪IRAN‬‬ ‫‪ISRAEL‬‬ ‫‪JORDAN‬‬ ‫‪SAUDI ARABIA‬‬ ‫‪100KM‬‬ ‫ف اير‪/‬شباط‬ ‫المصدر‪ :‬إريكا سولومون‪ ،‬وروبن كونغ‪ ،‬وستيفن برنارد‪ ،‬فاينانشال تايمز‬ ‫تنظيم داعش أرا ‪،‬‬ ‫م حظات‪ :‬تغ ت الخريطة العسكرية تغ ا كب ا منذ وقت إعداد هذا التحليل‪ :‬فقد خ‬ ‫‪.‬منها حقل نفط الجبسة الذي سيطرت عليه قوات سوريا الديمقراطية‬ ‫أ ار ال اع‬ ‫‪58‬‬ ‫ا طار ‪ 2-2‬إنتاج النفط من جماعات غ الدولة‬ ‫الجدول ب‪ :2-2-1‬عينة من إنتاج النفط الخام ا بار ال يسيطر عليها تنظيم داعش‬ ‫السعر‬ ‫ا نتاج التقديري‬ ‫حقل النفط‬ ‫)بالدو ر لل ميل(‬ ‫)بال ميل يوميا(‬ ‫‪$40‬‬ ‫‪11,000-12,000‬‬ ‫التنك‬ ‫‪$45‬‬ ‫‪6,000-9,000‬‬ ‫العمر‬ ‫‪$20‬‬ ‫‪1,500-1,800‬‬ ‫الطبقة‬ ‫‪$30‬‬ ‫‪1,000‬‬ ‫الخراطة‬ ‫‪$30‬‬ ‫‪650-800‬‬ ‫الشو‬ ‫‪$30‬‬ ‫‪600-1,000‬‬ ‫ديرو‬ ‫‪$40‬‬ ‫‪400-600‬‬ ‫التيم‬ ‫‪$25‬‬ ‫‪200-300‬‬ ‫الراشد‬ ‫المصدر‪ :‬إريكا سولومون‪ ،‬وروبن كونج‪ ،‬وستيفن برنارد فاينانشال تايمز‪ ،‬ف اير‪/‬شباط‪.‬‬ ‫ح عام ‪ ،2015‬كانت حكومة الرئيس ا سد تسيطر إ ع ‪ %8‬فحسب من موارد سوريا النفطية )حقول‬ ‫الرسم‪ ،‬وبي س يفة‪ ،‬والشاعر‪ ،‬وإيب ‪ ،‬وجزل(‪ .‬و صيف عام ‪ ،2015‬كان إنتاج حقول النفط ال يسيطر‬ ‫عليها تنظيم داعش قبل نشوب ال اع يبلغ ‪ 250‬ألف برميل يوميا أو قرابة ‪ %65‬من الطاقة ا نتاجية الكلية‬ ‫للب د‪ .‬وتسيطر أيضا فئات يقودها ا كراد سوريا ع حقول نفط أبرزها حقل رمي ن محافظة الحسكة‬ ‫الذي بلغت ذروة إنتاجه ما يصل إ ‪ 170‬ألف برميل يوميا‪ ،‬و أواخر ‪ 2015‬كان ينتج نحو ‪ 15‬ألف برميل يوميا‪.‬‬ ‫ومصفاتا النفط السوريتان المملوكتان للدولة بانياس وحمص تعم ن بشكل جز فحسب‪ ،‬و أوائل عام‬ ‫‪ 2015‬كانت طاقتهما ا سمية أقل قلي من ‪ 240‬ألف برميل يوميا أو ‪ %75‬من الطلب الب د قبل نشوب‬ ‫ال اع‪ .‬وزعم مسؤولون سوريون أن ا ار ال أصابت البنية التحتية تسببت مزيد من ال اجع للطاقة‬ ‫ا نتاجية إ نحو ‪ .%50‬و ظل ظروف ال اع‪ ،‬أنشأ مدنيون وجماعات مسلحة أيضا مواقع خاصة مؤقتة‬ ‫لتكرير النفط أنحاء الب د‪ .‬ومن أجل تقرير عام ‪ 2016‬عنوانه "ا رض المحروقة "استخدمت منظمة‬ ‫باكس الهولندية غ الحكومية بيانات القمر الصناعي ل صد ‪ 37‬موقعا مؤقتا منفص لتكرير النفط أنحاء‬ ‫سوريا‪ ،‬كل منها مئات بل آ ف من الهياكل البدائية لتكرير النفط الذي يقال إنه يباع معظمه لجماعات‬ ‫مسلحة المناطق‪ .‬وتقول تقارير إن الحكومة المركزية مستمرة اء النفط من هذه المناطق‪.‬‬ ‫ووقع دمار شديد المناطق الصناعية الرئيسية سوريا‪ ،‬سيما حلب‪ .‬والكث من‬ ‫المدن السورية لها مناطق صناعية ذات حدود واضحة‪ ،‬و بعض ا حيان‪ ،‬لها مناطق‬ ‫صناعية ع مقربة من المدينة‪ .‬و حلب ال كانت القلب الصناعي لسوريا ومركزا لقطاعات‬ ‫منها المنتجات الصيد نية‪ ،‬وا قمشة‪ ،‬والمنسوجات‪ ،‬والكيماويات‪ ،‬والصناعات الزراعية‪،‬‬ ‫‪59‬‬ ‫خسائر الحرب‬ ‫كان الكث من المناطق الصناعية م حا لمعارك ضارية وأصيبت بأ ار فادحة‪ .‬وكما يُب‬ ‫الجدول ‪ ،8-2‬شهدت أك مناطق حلب ت را تدم نحو ‪ %70‬أو أك من مبانيها حسبما تُظهره صور‬ ‫ل قمار الصناعية التقطت ا ونة ا خ ة‪ .‬وفض عن ذلك‪ ،‬فإن هذه الصور تُب ا ار الجانبية‬ ‫ال أصابت جوانب المبا وما تعرضت له من نهب‪.‬‬ ‫واضطر أرباب الصناعة إ إغ ق منشآتهم أو نقلها إ مكان آخر‪ .‬و عام ‪ ،2013‬ن ت الحكومة‬ ‫تعميما يُشجع المصانع ع ا نتقال إ المدن ا منة‪ ،‬ويُبسط ا جراءات الورقية ال زمة للقيام بهذه‬ ‫ال ذقية مساحتهما‬ ‫الخطوة‪ .‬و عام ‪ ،2014‬اتخذت قرارا بإنشاء منطقت صناعيت جديدت‬ ‫‪ 350‬ألف م مربع و‪ 225‬ألف م مربع ع ال تيب‪ .‬وأشار مسؤولون بنوك سورية خاصة مقاب ت‬ ‫أجريت معهم إ أن ا قراض لتمويل نقل المصانع وا ستقرار مدن آمنة مثل ال ذقية وطرطوس‬ ‫أصبح مجال أعمال كب ا لهم‪ .‬غ أن آخرين من أرباب الصناعة نقلوا إنتاجهم إ أماكن أخرى‬ ‫المنطقة‪ ،‬مثل تركيا وم وا ردن‪ .‬واجتذبت م بوجه خاص صناعة الملبوسات والمنسوجات من‬ ‫حلب‪ .‬ولكن لم تكن كل القطاعات متساوية القدرة ع ا نتقال إ خارج الب د‪ .‬فآ ت الصناعات‬ ‫الثقيلة‪ ،‬وح بعض آ ت إنتاج المنسوجات كانت أثقل وأعقد من أن يتم نقلها‪ ،‬وكان بد من التخ‬ ‫عنها‪ .‬وردت الحكومة السورية بادئ ا مر ع انتقال منشآت ا عمال إ خارج الب د بفرض حظر‬ ‫ع بيع منتجاتها سوريا‪ .‬غ أن الحكومة تحاول ا ن اجتذاب منشآت ا عمال ال انتقلت إ الخارج‬ ‫للعودة إ الب د‪.‬‬ ‫وكان للعقوبات أيضا تأث كب ع القطاع الصناعي‪ .‬وكان هذا التأث أشد وقعا ع القطاعات‬ ‫ال تقوم بالتصدير‪ ،‬أو تحتاج إ نسبة كب ة من مستلزمات ا نتاج المستوردة‪ ،‬أو ترتبط ارتباطا‬ ‫وثيقا ب كاء خارجي قطعوا الع قات معهم‪ .‬وفيما يتصل ب كات التصدير‪ ،‬لم يذكر أحد من‬ ‫البنوك الخاصة ال أجريت مقاب ت معها أنه يُقدم خدمات بالعملة الصعبة أو خطابات اعتماد‪،‬‬ ‫وذلك بسبب العقوبات‪ .‬وتأثرت بالمثل البنوك المملوكة للدولة‪ ،‬و الكث من الحا ت تعرضت‬ ‫لعقوبات مبا ة بسبب ص تها بالحكومة‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬أصبح الحصول ع التمويل للواردات‬ ‫والصادرات من أشد التحديات ال يواجهها أرباب الصناعة حسبما أظهرته مقاب ت مع مجموعات‬ ‫صناعية‪ .‬وتعرض الكث من هذه المجموعات الصناعية ار مادية لمنشآتها أيضا‪ ،‬وهي اليوم‬ ‫أك قلقا بسبب استمرار تأث العقوبات‪ .‬فتمويل التجارة يجري معظمه من خ ل أساليب غ‬ ‫رسمية‪ ،‬لكن هذا ب شك يضعف من إمكانية الحصول عليه‪.‬‬ ‫ا طار ‪ :3-2‬آثار ال اع ع قطاع الزراعة سوريا‪ :‬دراسة اس شادية‬ ‫استخدمت دراسة اس شادية أجريت با ش اك مع البنك الدو ووكالة الفضاء ا وروبية ‪ EO4SD‬غراض‬ ‫هذا التقرير رصد ا قمار الصناعية لكوكب ا رض لتقييم تأث ال اع ع ا نتاج الزراعي سوريا‪ .‬ورصدت‬ ‫الدراسة التغ ات الزمانية والمكانية غطاء ا را ‪ ،‬وا نتاجية الزراعية باستخدام مؤ الغطاء النبا ‪،‬‬ ‫وهو مقياس لكثافة الكساء النبا ا خ ‪ .‬وأُجريت مقارنات ب ث ث مناطق وشبكات الري الخاصة بها‬ ‫سوريا وتقع بالقرب من درعا وحلب والرقة وب شبكات مماثلة مناطق قريبة تركيا وا ردن‪ .‬وتم تقييم‬ ‫وضع هذه المناطق الزراعية ومقارنتها ب عامي ‪) 2011‬قبل بدء ال اع( و‪ 2016‬حسب المدن الحقول )دقة‬ ‫الصورة ‪ 10ْx10‬أمتار إ ‪ 30x30‬م ا(‪) .‬انظر الخريطت ب ‪ 1-3-2‬و ب ‪.(2-3-2‬‬ ‫أ ار ال اع‬ ‫‪60‬‬ ‫ا طار ‪ 3-2‬آثار ال اع ع قطاع الزراعة سوريا‪ :‬دراسة اس شادية‬ ‫الخريطة ب‪ .2-3-2‬التغ ات الغطاء النبا لشهر‬ ‫الخريطة ب ‪ .1-3-2‬مناطق دراسة‬ ‫ف اير‪/‬شباط مارس‪/‬آذار )الحسكة( عما كان عليه‬ ‫شملها الشكل البيا‬ ‫قبل ال اع ‪ 2011‬إ ال اع ‪2016‬‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات خ اء البنك الدو ووكالة الفضاء ا وروبية‪.‬‬ ‫والنتيجة الرئيسية للدراسة هي أن ال اع أثر ع ا نتاج الزراعي من خ ل استغ ل ا را ‪ ،‬وكثافة‬ ‫المحصول‪ ،‬وغلة المحصول‪ .‬فا را المزروعة تقلصت بنسبة ‪ %50‬تقريبا منطقة ري العيس‪ ،‬والمناطق‬ ‫الرطبة سابقا )ال قد تكون مروية( موسم الجفاف تناقصت بنسبة ‪ ،%36‬وتراجعت ا نتاجية بمقدار‬ ‫‪ %36‬الشتاء و‪ %47‬الصيف‪ .‬و الرقة‪ ،‬انخفض معدل ا نتاجية أيضا الربيع والصيف بنسبة‬ ‫‪ %15‬المتوسط‪ .‬و الحسكة‪ ،‬انخفضت ا نتاجية ‪ %15‬الصيف‪ ،‬لكنها زادت بنسبة ‪ %60‬الربيع‪.‬‬ ‫وتشتمل النتائج ع معاي استهداف وتحليل للنشاط الزراعي‪ ،‬وقد تساعد التخطيط من أجل إعادة‬ ‫إنشاء س سل توريد المستلزمات الزراعية‪.‬‬ ‫وتأثرت طاقة ا نتاج الزراعي بث ثة متغ ات‪ :‬استغ ل ا را )حجم المناطق المزروعة( وكثافة ا ستغ ل‬ ‫الزراعي )عدد الدورات الزراعية العام الواحد(‪ ،‬وغلة المحصول )ا نتاجية(‪ .‬وقد يتيح رصد كوكب ا رض‬ ‫معلومات تدعم المتغ ات الث ثة جميعا‪ .‬غ أنه سياق رصد لكوكب ا رض‪ ،‬تع لفظة ا نتاجية مقياسا‬ ‫خلص من مؤ للغطاء النبا هو المؤ الموحد لتباين الغطاء النبا ‪ .‬لقد‬ ‫مش كا ل ثار الث ثة جميعا اس ُت ِ‬ ‫تقلص حجم المناطق المزروعة بدرجة كب ة منطقة ري العيس )‪ 45672‬هكتارا( ب عامي ‪ 2011‬و‪.2016‬‬ ‫ومع أن مساحة ا رض المزروعة قبل بدء ال اع كانت ‪ 34327‬هكتارا‪ ،‬فإنه عام ‪ 2016‬كان أقل من نصف‬ ‫المساحة يزال مزروعا )‪ 12308‬هكتارات(‪.‬‬ ‫ظهر تصنيف مفصل للمساحة المزروعة منطقة العيس أن نصف المنطقة كان أرضا بورا أو مهجورة‬ ‫ويُ ِ‬ ‫‪ 2016‬مقارنًا بمساحة ا رض المزروعة ‪ .2011‬ويظهر التصنيف المفصل للمساحة المزروعة العيس أنه‬ ‫‪ 2016‬كانت الزراعات النشطة الباقية محاصيل شتوية أغلبها )‪ (%11.5‬تليها محاصيل ربيعية )‪ .(%10.9‬وأما‬ ‫المحاصيل الصيفية ال تحتاج إ الري العادة فإنها توجد ‪ 3.9%‬فحسب من مساحة منطقة العيس‪.‬‬ ‫جدت دورتان زراعيتان عام ‪ .2016‬وأظهر رصد ا رض أن النشاط الزراعي لم يكن موجودا أو‬ ‫ونادراً ما ُ‬ ‫وِ‬ ‫بوجه عام أقل كث ا المساحة المروية سوريا بالمقارنة بمنطقة ري سليمة تركيا ‪ .2016‬وفض عن‬ ‫ذلك‪ ،‬كانت الدورة الزراعية‪ ،‬وع ا خص بداية الموسم مماثلة جدا للزراعات الطبيعية المحيطة ال تعتمد‬ ‫ع المطر منطقة ري العيس السورية‪ ،‬وهو ما يش إ انهيار البنية التحتية لقطاع الري‪.‬‬ ‫‪61‬‬ ‫خسائر الحرب‬ ‫ار حسب المنطقة الصناعية تسع مدن‬ ‫الجدول ‪ :8-2‬ا‬ ‫ار‪%‬‬ ‫ا‬ ‫منطقة صناعية‬ ‫المدينة‬ ‫‪81‬‬ ‫الشيخ نجار‬ ‫حلب‬ ‫‪73‬‬ ‫راموسة‬ ‫حلب‬ ‫‪70‬‬ ‫الشقيف‬ ‫حلب‬ ‫‪67‬‬ ‫الل مون‬ ‫حلب‬ ‫‪54‬‬ ‫دير الزور‬ ‫دير الزور‬ ‫‪43‬‬ ‫تدمر‬ ‫تدمر‬ ‫‪39‬‬ ‫كوبا‬ ‫كوبا‬ ‫‪34‬‬ ‫الصناعية‬ ‫إدلب‬ ‫‪18‬‬ ‫ج ين‬ ‫حلب‬ ‫‪8‬‬ ‫درعا‬ ‫درعا‬ ‫‪4‬‬ ‫الرقة‬ ‫الرقة‬ ‫‪3‬‬ ‫دوما‬ ‫دوما‬ ‫‪3‬‬ ‫حماة ‪2‬‬ ‫حماة‬ ‫‪1‬‬ ‫حماة ‪1‬‬ ‫حماة‬ ‫المصدر‪ :‬تقديرات خ اء البنك الدو ‪.‬‬ ‫و جانب ا نفاق‪ ،‬أدى ال اع إ انهيار ا ستثمارات )الشكل ‪ .(9-2‬وتقلصت ا ستثمارات العامة‬ ‫والخاصة سوريا بدرجة كب ة بعد بداية ا زمة‪ ،‬بسبب اشتداد مستوى المخاطرة‪ ،‬وحالة عدم اليق ‪،‬‬ ‫وا ار الشديدة ال أصابت البنية التحتية والمعدات وشبكات الكهرباء والمياه وا تصا ت‪ .‬وحدث‬ ‫تراجع نسبته ‪ %24‬ا ستثمارات العامة ‪ ،2011‬وانكماش يزيد ع ‪ %31‬بالقيمة الحقيقية ‪.2015‬‬ ‫وخرج المستثمرون من سوريا بسبب ا نف ت ا م ‪ ،‬وتدهور بيئة ممارسة أنشطة ا عمال‪ ،‬وهو ما أدى‬ ‫إ انخفاض حصة ا ستثمارات الخاصة إجما الناتج المح من ‪ 2010 %12‬إ ‪.2015 %4‬‬ ‫وواجهت حصة ا ستثمارات العامة من إجما الناتج المح عقبات شديدة بسبب تراجع ا يرادات‬ ‫وتحول ا ولويات نحو ا نفاق العسكري وأجور العامل القطاع العام‪ .‬وإجما ‪ ،‬شهدت الف ة من‬ ‫‪ 2010‬إ ‪%1‬‬ ‫‪ 2011‬إ ‪ 2015‬هبوطا كب ا ل ستثمارات العامة من ‪ %9‬من إجما الناتج المح‬ ‫فحسب من هذا ا جما ‪.2015‬‬ ‫وتراجعت التجارة الخارجية سيما الصادرات بشدة أيضا )الشكل ‪ .(9-2‬فقد انخفضت الصادرات‬ ‫من ‪ 7.9‬مليار دو ر ‪ 2011‬إ ‪ 631‬مليون دو ر ‪ ،2015‬وهو انخفاض نسبته ‪ %92‬أربعة أعوام‬ ‫فحسب‪ .‬وهبطت قيمة الواردات من ‪ 17348‬مليون دو ر ‪ 2011‬إ ‪ 4654‬مليون دو ر ‪،2015‬‬ ‫وهو تراجع نسبته ‪ .%73‬ويُ َ‬ ‫عزى ا نخفاض ا ك الصادرات بالمقارنة بالواردات )و إجما الناتج‬ ‫المح ( إ ث ثة عوامل‪ :‬القطاعات التجارية مثل النفط قد تكون أك عرضة للتغ ات الدخل من‬ ‫القطاعات غ التجارية‪ ،‬والعقوبات ع الصادرات السورية قد تعرقل النشاط بشكل فاعل‪ ،‬وبعض‬ ‫صناعات التصدير ربما تحولت عن الصادرات الرسمية إ ا نتاج من أجل ا سته ك المح ‪ ،‬والبعض‬ ‫التجارة غ الم وعة‪.‬‬ ‫ا خر ربما انخرط بشكل مبا أو غ مبا‬ ‫أ ار ال اع‬ ‫‪62‬‬ ‫الشكل ‪ :9-2‬ديناميات ا ستثمار والتجارة‬ ‫استثمارات خاصة وعامة‬ ‫‪30%‬‬ ‫المائة من إجما الناتج المح‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪14%‬‬ ‫‪12%‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪9%‬‬ ‫‪8%‬‬ ‫‪8%‬‬ ‫‪7%‬‬ ‫‪6%‬‬ ‫‪4%‬‬ ‫‪4%‬‬ ‫‪2%‬‬ ‫‪2%‬‬ ‫‪1%‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫تكوين رأس المال الثابت الخاص‬ ‫تكوين رأس المال الثابت العام‬ ‫تكوين رأس المال الثابت ا جما‬ ‫الصادرات والواردات سوريا ب ‪ 2011‬و‪ ،2015‬بالمليون دو ر‬ ‫‪17,348‬‬ ‫‪7,946‬‬ ‫‪7,633‬‬ ‫‪6,468‬‬ ‫‪5,945‬‬ ‫‪4,654‬‬ ‫‪2,147‬‬ ‫‪1,469‬‬ ‫‪1,093‬‬ ‫‪631‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫الصادرات‬ ‫الواردات‬ ‫المصدر‪ :‬تقديرات خ اء البنك الدو ‪.‬‬ ‫‪63‬‬ ‫خسائر الحرب‬ ‫وسجلت صادرات القطاع المعد أك تراجعات )من ‪ 4.7‬مليار دو ر ‪ 2011‬إ ما يقرب من صفر‬ ‫‪ .(2015‬و جانب الواردات‪ ،‬يُعزى ثلثا ال اجع الك الواردات إ انخفاض واردات السلع المصنعة‬ ‫)من ‪ 11.5‬مليار دو ر ‪ 2011‬إ ‪ 2.8‬مليار دو ر ‪.(2015‬‬ ‫واست فت تقريبا احتياطات النقد ا جن ‪ .‬وتش التقديرات إ أنه بسبب ال اع وعقوبات التجارة‬ ‫‪ 2016‬مرتفعا من‬ ‫الدولية وصل عجز م ان المعام ت الجارية إ ‪ 28%‬من إجما الناتج المح‬ ‫‪ %0.7‬من هذا ا جما ‪ .2010‬ويرجع هذا معظمه إ انهيار صادرات النفط وفقدان عائدات‬ ‫السياحة والعقوبات‪ .‬ودأبت الحكومة ع نحو م ايد ع تمويل العجز معام تها الخارجية من‬ ‫خ ل السحب من احتياطات البنك المركزي‪ .‬وتش التقديرات إ أن حجم احتياطات النقد ا جن‬ ‫هبط بشدة من قرابة ‪ 21‬مليار دو ر ‪ 2010‬إ أقل من مليار دو ر ‪.2015‬‬ ‫المالية العامة‬ ‫أدى ال اع إ عجز متصاعد الموازنة العامة للدولة‪ ،‬سيما بعد عام ‪ 2012‬حينما بدأت ت اجع‬ ‫ا يرادات العامة‪ .‬وبسبب انخفاض ا يرادات وزيادة ا نفاق العسكري سجل عجز المالية العامة زيادة‬ ‫كب ة ليصل إ ‪ %9‬من إجما الناتج المح ‪ 2016‬من ‪ %2‬من هذا ا جما ‪.(UNESCWA) 2010‬‬ ‫غ أن التطورات ا ساسية المالية العامة كان لها آثار سلبية أسوأ كث ا مما تن به التغ ات عجز‬ ‫الموازنة العامة‪ :‬فقد انخفضت ا يرادات العامة الكلية من ‪ %23‬من إجما الناتج المح ‪2010‬‬ ‫إ أقل من ‪ %3‬من هذا ا جما ‪ .2015‬ويعزى هذا معظمه إ النقصان العائدات النفطية‬ ‫وال يبية‪ ،‬وانهيار التجارة الخارجية بسبب العقوبات‪ ،‬وا قتصاد غ الرسمي الم ايد‪ ،‬وضعف القدرات‬ ‫ا دارية لتحصيل ا يرادات‪ .‬و مواجهة هذا العجز‪ ،‬تم تقليص ا نفاق الحكومي‪ ،‬لكن هذه ا جراءات‬ ‫لم تكن كافية للتعويض عن ا نخفاض العائدات )الشكل ‪.(10-2‬‬ ‫أدى ال اع إ التحول من ا نفاق الرأسما إ ا نفاق الجاري‪ .‬فقد انهارت النفقات الرأسمالية‬ ‫‪ 2010‬إ ما يُقدر بنحو ‪ %1‬من هذا ا جما ‪ .2015‬وكان‬ ‫من نحو ‪ %9‬من إجما الناتج المح‬ ‫ا نفاق كنسبة مئوية من إجما الناتج المح أك كث ا من ذلك إذ بلغ ‪ 2015 %18‬مقابل ‪%16‬‬ ‫من إجما الناتج المح قبل اند ع ا زمة‪ ،‬وهو ما يُعزى إ زيادة ا نفاق ع أجور القطاع العام‪،‬‬ ‫وا نفاق العسكري‪ ،‬وواردات السلع ا ساسية‪ .‬وكانت ا جور تُؤلف الجزء ا ك من النفقات الجارية‪،‬‬ ‫تليها مدفوعات الدعم‪ ،‬والتحوي ت‪ ،‬والسلع والخدمات‪ ،‬ومدفوعات الفائدة‪.‬‬ ‫واستقرت النفقات الجارية ع ا جور‪ ،‬وزاد الدين العام إ مستوى يمكن ا ستمرار تحمله‪.‬‬ ‫ومع أن النفقات الجارية شهدت تراجعا السنوات القليلة الماضية‪ ،‬فإنها مازالت تُؤلف الجزء‬ ‫ا ك من الم انية ع الرغم من الهبوط الشديد ل يرادات ع مدار سنوات ال اع‪ .‬وكانت ا جور‬ ‫تُؤلف الجزء ا ك من النفقات الجارية‪ ،‬تليها مدفوعات الدعم‪ ،‬والتحوي ت‪ ،‬والسلع والخدمات‪،‬‬ ‫ومدفوعات الفائدة‪ .‬ولذلك‪ ،‬زاد الدين العام إ مستويات يمكن ا ستمرار تحملها‪ ،‬بسبب‬ ‫الهبوط الشديد ل يرادات وزيادة النفقات سيما ل غراض العسكرية‪ .‬وتش التقديرات إ أن الدين‬ ‫العام زاد إ ‪ %150‬من إجما الناتج المح ‪ 21) 2015‬مليار دو ر( من ‪ %30‬فحسب من ا جما‬ ‫‪ 18) 2010‬مليار دو ر( )الشكل ‪.(10-2‬‬ ‫أ ار ال اع‬ ‫‪64‬‬ ‫الشكل ‪ :10-2‬عجز ودين المالية العامة‬ ‫أرصدة المالية العامة‬ ‫‪60‬‬ ‫‪40‬‬ ‫المائة من إجما الناتج المح‬ ‫‪20‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪-20‬‬ ‫‪-40‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫إجما ا يرادات‬ ‫إجما النفقات‬ ‫عجز الم انية العامة‬ ‫الدين العام ا جما‬ ‫‪160‬‬ ‫‪120‬‬ ‫المائة من إجما الناتج المح‬ ‫‪80‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫المصدر‪ :‬تقديرات لجنة ا مم المتحدة ا قتصادية وا جتماعية لغرب آسيا وصندوق النقد الدو ‪.‬‬ ‫‪65‬‬ ‫خسائر الحرب‬ ‫النقود والعمل الم‬ ‫هبط سعر ال ف ا سمي لل ة السورية بشدة‪ .‬وقبل مارس‪/‬آذار ‪ ،2011‬كانت الل ة السورية مستقرة‬ ‫ويجري تداولها بسعر ‪ 47‬ل ة مقابل الدو ر ا مري الواحد‪ .‬ومع تد عائدات التصدير‪ ،‬وهبوط‬ ‫احتياطات النقد ا جن ب عامي ‪ 2010‬و‪ 2015‬انخفض سعر ال ف الرسمي لل ة السورية بنسبة‬ ‫‪ %459‬ووصل إ ‪ 260‬ل ة مقابل الدو ر‪ .‬اتخذ م ف سوريا المركزي )المكتب المركزي ل حصاء سوريا(‬ ‫اتخذ عدة إجراءات منها فرض قيود ع تراخيص ا ست اد لتقليص الطلب ع العم ت ا جنبية‪ .‬ومن‬ ‫المصدرين بتسليم عائداتهم من العم ت ا جنبية أبريل‪/‬نيسان ‪ .2015‬غ أن قدرة‬ ‫ا جراءات ا خرى إلزام ُ‬ ‫المكتب المركزي ل حصاء ع التدخل الفعال تب أنها محدودة بالنظر إ ا ست اف المستمر حتياطات‬ ‫عام ‪ 2016‬ولكن بوت ة أشد كث ا‪.‬‬ ‫النقد ا جن ‪ .‬وواصلت العملة السورية تراجعها مقابل الدو ر ا مري‬ ‫وأدى نقص العم ت ا جنبية والهبوط المتواصل لقيمة العملة إ زيادة معدل الدولرة المناطق ال تسيطر‬ ‫عليها الحكومة والمعارضة‪.‬‬ ‫وتسبب ال اع أيضا زيادة حادة ل سعار‪ .‬وطوال سنوات ا زمة زاد مؤ أسعار المستهلك زيادة‬ ‫يعة‪ .‬وبحسب تقديرات لجنة ا مم المتحدة ا جتماعية وا قتصادية لغرب آسيا‪ ،‬زادت أسعار منتجات مثل‬ ‫ا رز والخ المدعوم وطح القمح زيادة كب ة‪ ،‬إذ ارتفعت بنسبة ‪ 723%‬و‪ 418%‬و‪ 388%‬ع ال تيب ب‬ ‫مارس‪/‬آذار ‪ 2011‬ونوفم ‪/‬ت ين الثا ‪ .2015‬و أكتوبر‪/‬ت ين ا ول ‪ ،2014‬رفعت الحكومة سعر الديزل‬ ‫المدعوم من ‪ 36‬سنتا إ ‪ 48‬سنتا لل ‪ .‬وارتفع سعر زيت التدفئة من ‪ 73‬سنتا إ ‪ 85‬سنتا لل ‪ .‬وتعرضت‬ ‫القوة ال ائية لضغوط إضافية من جراء ارتفاع تكاليف ا يجارات ورسوم المرافق‪ .‬و عام ‪ 2016‬وحده‪ ،‬تش‬ ‫التقديرات إ أن معدل تضخم أسعار المستهلك وصل إ ‪ ،58%‬بسبب استمرار تعطل التجارة‪ ،‬والنقص‬ ‫الكب إمدادات المعروض‪ ،‬والهبوط الحاد قيمة الل ة السورية )الشكل ‪ .(11-2‬غ أن معدل التضخم‬ ‫زى إ تفتت ح النشاط ا قتصادي سوريا‪ ،‬حيث‬ ‫الفع يتفاوت بدرجة كب ة ب أنحاء الب د‪ ،‬فيما يُع َ‬ ‫تشهد المناطق ال يشتد فيها ال اع زيادات أك بدرجة ملموسة ا سعار‪ .‬ومع أن ا سعار أقل تقلبا‬ ‫المناطق ال تسيطر عليها الحكومة )ال ذقية وطرطوس ودمشق(‪ ،‬فإن مستويات ا سعار جامحة المناطق‬ ‫المحا َ ة )مثل دير الزور والرقة( حيث أدى تعطل التجارة والمخاطر‬ ‫ال تشتد فيها المخاطر ا منية أو ُ‬ ‫ا منية إ زيادة قيمة السلع المرتبطة بتكاليف النقل المرتفعة‪.‬‬ ‫ت ر القطاع الما سوريا بشدة من انكماش النمو ا قتصادي‪ ،‬وتشديد العقوبات الدولية‪ ،‬ونقص‬ ‫ا ستثمارات العامة والخاصة‪ ،‬وانحسار فرص ا عمال بيئة يعصف بها ال اع‪ .‬وتعرضت البنوك للتدم‬ ‫المادي لفروعها لكن البنوك الع ين جميعا تزال تعمل‪ .‬يبدو أن أنظمة القطاع الخاص للخدمات الم فية‬ ‫والمدفوعات تعمل إ حد كب المناطق الرئيسية ال تسيطر عليها الحكومة‪ .‬ففي هذه المناطق استمرت‬ ‫خدمات السحب وا يداع مع خدمات إقراض محدودة‪ .‬وتدهورت شبكات الفروع وماكينات ال ف ا ‪ ،‬لكنها‬ ‫تزال تعمل المناطق ال تسيطر عليها الحكومة‪ ،‬غ أن المعام ت ببطاقات الدفع غ متاحة‪ .‬ويُؤثر‬ ‫تعطل ا تصا ت بعض ا حيان ال ابط ب الفروع وخدمات ماكينات ال ف ا ‪ .‬فض عن ذلك‪،‬‬ ‫أ ار ال اع‬ ‫‪66‬‬ ‫الشكل ‪ :11-2‬أسعار ال ف ومؤ أسعار المستهلك‬ ‫أسعار ال ف الرسمية والموازية سوريا‬ ‫‪600‬‬ ‫‪500‬‬ ‫الل ة السورية مقابل الدو ر‬ ‫‪400‬‬ ‫‪300‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫سعر ال ف الرسمي‬ ‫سعر ال ف الموازي‬ ‫التضخم بمقياس مؤ أسعار المستهلك‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪80%‬‬ ‫متوسط الف ة‪ ،‬بمعدل سنوي‬ ‫‪60%‬‬ ‫‪40%‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫المصدر‪ :‬تقديرات صندوق النقد الدو ولجنة ا مم المتحدة ا قتصادية وا جتماعية لغرب آسيا‪.‬‬ ‫‪67‬‬ ‫خسائر الحرب‬ ‫أصبحت س مة الموظف والفروع شاغ كب ا للبنوك‪ .‬فقد تعرضت فروع لعمليات سطو مسلح‪،‬‬ ‫واضطرت الفروع الموجودة مناطق ال اع إ إغ ق أبوابها‪ 21.‬وتش التقديرات إ أنه ح‬ ‫ديسم ‪/‬كانون ا ول ‪ ،2013‬تعرض ‪ %30‬من فروع البنوك البالغ عددها ‪ 539‬فرعا )‪ 243‬فرعا لبنوك‬ ‫خاصة و‪ 296‬فرعا لبنوك القطاع العام( للتدم أو تعمل )بدرة ‪.(2015‬‬ ‫تخضع لسيطرة الحكومة‪ ،‬فإن إمكانية الوصول إ خدمات البنوك وأنظمة‬ ‫و المناطق ال‬ ‫المدفوعات ا ساسية وتشغيل هذه الخدمات أك محدودية بكث ‪ .‬وتعجز البنوك الخاصة عن‬ ‫العمل حيثما يتمتع البنك المركزي بسلطة عليها‪ .‬و ظل هذه الظروف‪ ،‬توجد أي فروع مفتوحة‬ ‫لبنوك خاصة مناطق تسيطر عليها المعارضة‪ .‬غ أن عدة بنوك خاصة حظت أنه مدينة القامش‬ ‫ال تسيطر عليها جزئيا فئات كردية شمال ق الب د تزال فروع لبنوك خاصة سورية تعمل بفضل‬ ‫شكل من أشكال ا تفاق ب الفئات الكردية والحكومة‪ .‬وخارج هذا ا طار‪ ،‬يتاح للمناطق ال تسيطر‬ ‫عليها فئات كردية معارضة وتنظيم داعش أي من الخدمات الم فية الرسمية ال كانت تتمتع بها من‬ ‫قبل‪ .‬ويبدو أن النشاط ا قتصادي هذه المناطق يعتمد اعتمادا كام تقريبا ع المعام ت النقدية‪.‬‬ ‫هذه البيئة الحافلة بالتحديات‪ ،‬تجد البنوك صعوبة العثور ع فرص إقراض حدود‬ ‫المخاطرة المقبولة‪ .‬ووفقا لبيانات صندوق النقد الدو ‪ 22،‬فإن ا قراض إ القطاع الخاص بلغت‬ ‫‪ .2010‬وهكذا‪ ،‬فإن انهيار القطاع الخاص ربما كان له‬ ‫نسبته نحو ‪ %45‬من ا قراض الم‬ ‫تأث ات كب ة ع مستويات دخل البنوك‪ .‬وتش بيانات البنك الدو إ أن صا هامش الفائدة‬ ‫‪23‬‬ ‫انخفض من ‪ %2.7‬إ ‪ %1.8‬الف ة من ‪ 2011‬إ ‪ ،2013‬وأن نسبة الدخل من‬ ‫الجهاز الم‬ ‫غ الفائدة من إجما الدخل زادت من ‪ %44.5‬إ ‪ .%84.1‬و غياب بيانات موثوق بها عن القطاع‬ ‫الم ‪ ،‬سيما من البنوك ال يهيمن عليها القطاع العام‪ ،‬من الصعب جدا تقييم تأث ال اع‬ ‫تقييماً دقيقاً‪.‬‬ ‫ع القطاع الم‬ ‫والما ‪ .‬وب عامي ‪ 2011‬و‪،2015‬‬ ‫فاقمت العقوبات الدولية تأث ال اع ع القطاع الم‬ ‫تسببت العقوبات الدولية قطع صلة م ف سوريا المركزي والبنوك الحكومية )ال تمثل‬ ‫‪ %75‬من ا صول الم فية( بأسواق الدين وأنظمة الدفع والتسوية الدولية‪ .‬وتظهر بيانات بنك‬ ‫التسويات الدولية أن انكشاف البنوك الخارجية ع البنوك السورية انخفض من نحو ‪ 550‬مليون دو ر‬ ‫إ ‪ 90‬مليون دو ر ب عامي ‪ 2011‬و‪ .2015‬وع الرغم من مشك ت الم انية والحاجة إ اجتذاب‬ ‫ا ستثمارات ا جنبية المبا ة‪ ،‬فشلت سوريا اجتذاب أي تدفقات مالية خاصة من الخارج‪ .‬وجاءت‬ ‫المساعدة المالية الرسمية الوحيدة من الحكومة ا يرانية شكل خطوط ائتمان قيمتها إجما ‪1.9‬‬ ‫مليار دو ر ‪ ،2013‬و‪ 3‬مليارات دو ر ‪ ،2014‬و‪ 0.97‬مليار دو ر ‪) 2015‬صندوق النقد الدو‬ ‫‪ .(2016‬ومع اف اض أن خطوط ا ئتمان ا يرانية كانت المساعدة المالية الوحيدة ) غياب أي مساعدة‬ ‫من ا تحاد الرو أو الص (‪ ،‬فإن العجز المتبقي الم انية قام بتمويله ع ا رجح م ف سوريا‬ ‫المركزي والبنوك التجارية‪ ،‬وهو ما أثر بدوره تأث ا سلبيا ع النظام الم ‪.‬‬ ‫‪ 21‬غياب بيانات موثوقة بها لمؤ الس مة المالية‪ ،‬لم يستطع الفريق تقديم تقييم أك متانة لتأث الهياكل المالية ومدى‬ ‫الدمار الذي لحق بها ع القطاع الم ‪.‬‬ ‫‪ 22‬صندوق النقد الدو ‪ ،‬قاعدة بيانات ا حصاءات المالية الدولية‪.‬‬ ‫‪ 23‬البنك الدو ‪ ،‬قاعدة بيانات تنمية النظم المالية العالمية‪.‬‬ ‫أ ار ال اع‬ ‫‪68‬‬ ‫بشدة‪ ،‬لكن المؤسسات استمرت إ حد كب العمل‪ .‬فسوق‬ ‫ت ر القطاع الما غ الم‬ ‫دمشق ل وراق المالية تزال تعمل‪ ،‬بمشاركة عدد قليل من المستثمرين‪ ،‬ولم تشهد أي عمليات‬ ‫شطب وراق مالية من البورصة‪ .‬وح الربع ا خ من عام ‪ ،2015‬كان عدد ال كات المدرجة‬ ‫و كات‬ ‫بورصة دمشق ‪ 23‬كة‪ ،‬إجما أصولها ‪ 7‬مليارات دو ر‪ ،‬وكلها تقريبا من القطاع الم‬ ‫التأم ‪ .‬واعتبارا من عام ‪ ،2015‬أوقفت ست كات وساطة من ب ‪ 13‬كة‪ ،‬وأربع كات استشارية‬ ‫عملياتها بسبب ركود أداء بورصة دمشق وا فتقار إ فرص مناسبة للدخل )بدرة ‪ ،(2015‬وت ر قطاع‬ ‫التأم من زيادة المطالبات‪ .‬وشهد ال اع زيادة المطالبات التأمينية ال تسببت تدهور المركز‬ ‫الما ل كات التأم ع الرغم من رفض الكث من المطالبات ع أساس عدم التغطية‪ .‬ووجدت‬ ‫كات عادة التأم بسبب العقوبات وارتفاع مستويات‬ ‫كات التأم صعوبة أيضا العثور ع‬ ‫المخاطر السيادية‪ ،‬ح أن تكاليف إعادة التأم كان يجري نقلها جزئيا إ العم ء‪ .‬وفض عن‬ ‫ذلك‪ ،‬أضعف تد دخول السكان‪ ،‬وارتفاع تكاليف خدمات التأم الطلب ع خدمات التأم ‪.‬‬ ‫ويتضح هذا أيضا بيانات بورصة دمشق‪ ،‬ال تظهر أن أصول كات التأم المدرجة انخفضت‬ ‫من ‪ 269‬مليون دو ر الربع ا ول من عام ‪ 2011‬إ ‪ 95‬مليون دو ر الربع ا خ من عام ‪.2015‬‬ ‫وع الرغم من ال اع‪ ،‬وا ضطرار إ شطب بعض قروضها‪ ،‬واصلت بعض مؤسسات التمويل‬ ‫ا صغر عملياتها‪ .‬واستمرت مؤسسة أغا خان القيام بعمليات التمويل ا صغر سوريا وإن كانت‬ ‫قد قلصتها إ مستويات دنيا‪ .‬وتعاونت أيضا مع منظمات محلية توزيع المعونات‪ ،‬مثل المساعدات‬ ‫النقدية من خ ل حسابات ا دخار‪ .‬واستأنفت مؤسسة ابدأ للتمويل ا صغر أنشطتها سوريا‪ ،‬وهي‬ ‫تسعي لفتح فروع جديدة‪ .‬وقدمت وكالة ا مم المتحدة لغوث وتشغيل ال جئ ‪ %30‬من مجموع‬ ‫التمويل ا صغر سوريا عام ‪ ،2012‬ومنحت ‪ 9334‬قرضا قيمتها ‪ 2.6‬مليون دو ر ‪ 24 .2015‬و‬ ‫‪25‬‬ ‫عام ‪ ،2015‬اضطرت إ شطب ‪ 8648‬قرضا وبلغ رصيد القروض غ المحصلة ‪ 318145‬دو را‪.‬‬ ‫نواتج التنمية الب ية‬ ‫دمرت الوظائف بمعدل‬ ‫أ التدهور ا قتصادي بفرص العمل والتوظيف‪ .‬ومنذ بداية ال اع‪ُ ،‬‬ ‫يُقدر بنحو ‪ 538‬ألف وظيفة سنويا المتوسط ب عامي ‪ 2010‬و‪ ،2015‬ليضيف ‪ 482‬ألف شخص إ‬ ‫طواب البطالة كل عام‪ .‬وتناقصت أيضا أعداد السكان سن العمل بنسبة ‪ %2‬سنويا‪ ،‬أو ما يعادل‬ ‫حسب التقديرات تراجعا صافيا قدره ‪ 264‬ألف فرد سنويا تلك الف ة‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬تقلصت القوى‬ ‫العاملة بنسبة ‪ %1‬أو تراجع صاف قدره نحو ‪ 56‬ألف فرد سنويا )الشكل ‪ .(12-2‬وإجما ‪ ،‬زاد معدل‬ ‫البطالة من ‪ 2010 %8.6‬إ مستوى كار ‪ ،2015 %52.9‬وهو تغ قدره ‪ 44.3‬نقطة مئوية‪.‬‬ ‫شاع القعود عن العمل والنشاط ا قتصادي غ الرسمي‪ .‬فأك من ث ثة من كل أربعة سوري‬ ‫سن العمل )‪ %77‬أو ‪ 9‬م ي فرد( يشاركون أي نشاط اقتصادي مدر للقيمة‪ 2.9 :‬مليون عاطلون‬ ‫و‪ 6.1‬مليون‬ ‫‪.www.UNRWA.ORG 24‬‬ ‫‪.www.UNRWA.ORG 25‬‬ ‫‪ 26‬ا خت ف ب الرقم المستخدم ‪ 2015‬و‪ 2010‬سيحدده الرقم الصا للوظائف الصافية ال تم إنشاؤها )أو تدم ها هذه‬ ‫الحالة(‪ .‬وهذا الرقم "صاف" نه يشمل الوظائف ال تم إنشاؤها أو تدم ها‪.‬‬ ‫‪69‬‬ ‫خسائر الحرب‬ ‫فرد خاملون )الشكل ‪ .(13-2‬ووصل معدل البطالة صفوف الشباب إ ‪ %78‬عام ‪) 2015‬ا سكوا‪،‬‬ ‫‪ .(2016‬وهذا الخمول الحا ب السكان سن العمل ستكون له عواقب وتبعات طويلة ا جل‪ ،‬منها‬ ‫التدهور ال يع للمهارات ورأس المال الب ي‪ .‬ولكن ا مد القص ستكون هذه العواقب مريعة‪،‬‬ ‫إذ يتجه ا فراد و سيما الشباب ع نحو م ايد إ ا نضمام إ القوات المسلحة أو ينخرطون‬ ‫أعمال العنف من أجل البقاء ع قيد الحياة )المركز السوري لبحوث السياسات‪ .(2014 ،‬ومن يحالفهم‬ ‫الحظ ويجدون وظيفة يختارون فرص العمل غ الرسمية )العمل بأجر أو العمل الحر( أو ينخرطون‬ ‫"اقتصاد الحرب" كوسيلة للتكيف سعيا إ الحصول ع مصدر دخل هم )تقرير مؤسسة الرؤية‬ ‫العالمية ‪ .(2016‬وهذه الوظائف معظمها كثيفة استخدام ا يدي العاملة‪ ،‬أو تعتمد ع العمال‬ ‫غ المهرة أو ذوي المهارات المحدودة‪ ،‬وأجورها متدنية‪ .‬وح من حصلوا ع وظائف مستقرة نسبيا‬ ‫القطاع الخاص فإنهم شهدوا تدهورا حادا ظروف معيشتهم بسبب ارتفاع أسعار السلع ا ساسية‬ ‫والتدهور ال يع لقيمة العملة المحلية‪.‬‬ ‫ساعد تنقل السكان ع تعديل توزيع النشاط ا قتصادي‪ ،‬فقد دفع ال اع الناس وا نشطة‬ ‫ا قتصادية إ ترك مناطق ال اع وا نتقال إ مناطق أك استقرارا وأمنا نسبيا‪ .‬ومع انتقال م ي‬ ‫من النازح داخليا من المناطق ال تشتد فيها كثافة ال اع مثل دير الزور ودرعا إ مناطق تقل فيها‬ ‫كثافة ال اع مثل طرطوس وال ذقية‪ ،‬شهدت المناطق ا و نقصا ا يدي العاملة‪ ،‬والمجموعة‬ ‫الثانية فائضا ا يدي العاملة‪ .‬ومع وصول سوق العمل إ حالة التشبع‪ ،‬وما يصاحبها من انخفاض‬ ‫ا جور )الفاو وبرنامج ا غذية العالمي ‪ ،(2015‬أصبحت المناطق ا منة نسبيا تجتذب منشآت ا عمال‬ ‫وا ستثمارات‪ .‬وحسبما ورد دراسة دان وبرادس يت )‪ ،(2016‬استنادا إ بيانات من عام ‪ 2015‬من‬ ‫هيئة ا ستثمار السورية‪ ،‬برزت منطقتا السويداء وطرطوس بوصفهما أك مناطق ا ستثمارات حيوية‬ ‫ونشاطا ‪ ،2015‬إذ اجتذبتا نحو ‪ %70‬من كل ا ستثمارات الجديدة العام نفسه‪ .‬وقبل نشوب‬ ‫ال اع ‪ 2010‬لم تكن المنطقتان تعت ان ذات جاذبية خاصة‪ ،‬إذ كانت تجتذبان ‪ %11‬فحسب من‬ ‫محافظ حلب ودرعا وظائف أك من أي جزء‬ ‫مجموع ا ستثمارات‪ .‬وع النقيض‪ ،‬فقدت ا‬ ‫آخر الب د )لجنة ا مم المتحدة ا جتماعية وا قتصادية لغرب آسيا‪ .(2016 ،‬وأدت هجرة السكان‬ ‫إ الخارج بسبب الوضع ا م ‪ ،‬وا فتقار إ فرص العمل‪ ،‬والهبوط الحاد لمستويات المعيشة إ‬ ‫نقص هائل المهارات سوريا‪.‬‬ ‫منذ بداية ال اع‪ ،‬قلصت الحكومة برامج الضمان ا جتماعي لمواجهة الضغوط الم ايدة ع‬ ‫المالية العامة‪ .‬ومع تناقص ا يرادات‪ ،‬قررت الحكومة تقليص نفقاتها‪ ،‬بادئ ا مر بإجراء خفض‬ ‫كب ل نفاق ع الدعم‪ .‬وأدى هذا إ زيادة كب ة أسعار الوقود والمواد الغذائية ا ساسية‪ .‬و‬ ‫أكتوبر‪/‬ت ين ا ول ‪ ،2013‬بدأت ال كات الصناعية دفع أسعار السوق لزيت الوقود والمازوت أو زيت‬ ‫الغاز‪ ،‬لتنتهي فعليا سياسة الدعم ال استمرت لعقود وبدأ العمل بها أعقاب وصول حزب البعث‬ ‫إ السلطة‪ .‬ومازالت منتجات غذائية أساسية )ا رز والسكر( وزيت الوقود والمازوت تحصل ع دعم‬ ‫ل ‪ ،‬لكن ا سعار زادت زيادة كب ة‪ .‬فقد زادت أسعار المازوت نحو تسعة أضعاف وأسعار زيت‬ ‫الوقود ع ة أضعاف الف ة من ‪ 2011‬إ ‪ .2015‬أما ا رز والسكر‪ ،‬فقد زادت أسعارهما ضعف إ‬ ‫ث ثة أضعاف الف ة ذاتها‪ .‬و خطوة لتخفيف أعباء ا نفاق ع ا ‪ ،‬مازالت تلك ا غذية ا ساسية‬ ‫مدعومة من خ ل برنامج كوبونات الدفع‪ ،‬لكن مع فقدان الوظائف‪ ،‬وانتشار العنف‪ ،‬وخفض الدعم‬ ‫عان ما هوى الشعب السوري دركات الفقر‪.‬‬ ‫أ ار ال اع‬ ‫‪70‬‬ ‫الشكل ‪ .12-2‬مؤ ات سوق العمل‪ :‬قبل ال اع مقابل ف ة ال اع‬ ‫حجم القوى العاملة من الموظف والعاطل‬ ‫التغ‬ ‫‪1,500‬‬ ‫ف ة ال اع‬ ‫‪500‬‬ ‫‪400‬‬ ‫‪1,000‬‬ ‫‪300‬‬ ‫‪500‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪-‬‬ ‫با ف‬ ‫با ف‬ ‫‪-‬‬ ‫)‪(500‬‬ ‫)‪(100‬‬ ‫)‪(200‬‬ ‫)‪(1000‬‬ ‫)‪(300‬‬ ‫)‪(1,500‬‬ ‫)‪(400‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫عدد العاطل‬ ‫التغ‬ ‫عدد الموظف‬ ‫التغ‬ ‫حجم القوى العاملة )المحور ا يمن(‬ ‫التغ‬ ‫المصدر‪ :‬تقديرات خ اء البنك الدو ‪.‬‬ ‫النمو السنوي والتغ بالنقاط المئوية مؤ ات سوق العمل الرئيسية‬ ‫‪%44.3‬‬ ‫معدل البطالة )التغ بالنقاط المئوية(‬ ‫‪%0.5‬‬ ‫‪%-2.2‬‬ ‫إجما السكان )النمو السنوي(‬ ‫‪2.7%‬‬ ‫‪%-2.1‬‬ ‫‪%2.6‬‬ ‫السكان سن العمل )النمو السنوي(‬ ‫‪%49.2‬‬ ‫العاطلون )النمو السنوي(‬ ‫‪%5.1‬‬ ‫‪%-12.8‬‬ ‫الموظفون )النمو السنوي(‬ ‫‪%2.0‬‬ ‫ما بعد ا زمة )‪(2015 – 2010‬‬ ‫ما قبل ا زمة )‪(2010 – 2005‬‬ ‫المصدر‪ :‬حسابات خ اء البنك الدو المستندة إ بيانات من المركز السوري لبحوث السياسات‪.‬‬ ‫‪71‬‬ ‫خسائر الحرب‬ ‫الشكل ‪ .13-2‬هيكل السكان سن العمل سوريا‪2015 ،‬‬ ‫السكان سن العمل‬ ‫‪ 11.6‬مليون ‪%62.9‬‬ ‫خاملون‬ ‫نشطون‬ ‫‪ 6.1‬مليون ‪%52.8‬‬ ‫‪ 5.5‬مليون ‪%47.2‬‬ ‫موظفون‬ ‫عاطلون‬ ‫‪ 2.6‬مليون ‪%47.1‬‬ ‫‪ 2.9‬مليون ‪%52.9‬‬ ‫الزراعة‬ ‫الصناعة‬ ‫البناء وا نشاءات‬ ‫‪ 0.4‬مليون ‪%16‬‬ ‫‪ 0.02‬مليون ‪%1‬‬ ‫‪ 0,4‬مليون ‪%16‬‬ ‫التجارة والسياحة‬ ‫النقل وا تصا ت‬ ‫خدمات أخرى‬ ‫‪ 0.5‬مليون ‪%19‬‬ ‫‪ 0.2‬مليون ‪%7‬‬ ‫‪ 1.1‬مليون ‪%41‬‬ ‫المصدر‪ :‬تقديرات خ اء البنك الدو ‪.‬‬ ‫تش التقديرات إ أن نحو ستة من كل ع ة سوري يعيشون فقر مدقع اليوم‪ .‬ولم يكن‬ ‫أجل هذه الدراسة الحصول عل بيانات تفصيلية عن نصيب الفرد من ا نفاق حسب‬ ‫متاحا من ْ‬ ‫ا وخط الفقر‪ .‬ولكن استقراء بسيطا لمرونة نمو الفقر المدقع )من ‪ 2004‬إ ‪ (2007‬يش إ‬ ‫حدوث زيادات حادة مستويات الفقر المدقع سوريا )الشكل ‪ .(14-2‬وباف اض أن مرونة النمو‬ ‫التقديرية ظلت ثابتة عند ‪ -2.911‬طوال ف ة ا زمة‪ ،‬وان عدم المساواة لم يزد )السيناريو ا ول(‪،‬‬ ‫فإن معدل الفقر عام ‪ 2016‬يُقدر أنه بلغ ‪ .%66.5‬وإذا اف ضنا انخفاض مرونة الدخل مع زيادة‬ ‫معدل الفقر‪ ،‬فإن ذلك يُخفف أثر انخفاض الدخل ع الفقر‪ ،‬ويكون معدل الفقر التقديري‬ ‫إطار هذا السيناريو الثا هو ‪ .%54.5‬وأخ ا‪ ،‬إذا اف ضنا تناقص المرونة وزيادة المعامل جي‬ ‫بمعدل ‪ %1‬سنويا )السيناريو الثالث(‪ ،‬فإن معدل الفقر المدقع المتوقع ‪ 2016‬هو ‪.%62.7‬‬ ‫وتدعم إحصاءات توزيع المساعدات التقييم القائل بأنه حدثت زيادة يعة معد ت الفقر‪.‬‬ ‫وتذهب تقديرات مكتب ا مم المتحدة لتنسيق الشؤون ا نسانية إ أن نحو تسعة م ي شخص‬ ‫حاجة إ مساعدات غذائية سوريا اليوم )مكتب ا مم المتحدة لتنسيق الشؤون ا نسانية‪.(2016 ،‬‬ ‫ويعا نحو سبعة م ي أو واحد من كل ث ثة أفراد من انعدام ا من الغذا ‪ ،‬ويواجه مليونا شخص‬ ‫المحا َ ة‪ ،‬وأك من نصف‬ ‫آخرون خطر السقوط هوة انعدام ا من الغذا ‪ .‬وجميع سكان المناطق ُ‬ ‫كل النازح داخليا يُع َت ون مفتقرين ل من الغذا ‪ .‬وحسب تقديرات مكتب ا مم المتحدة لتنسيق‬ ‫الشؤون ا نسانية‪ ،‬فإنه ‪ %74‬من المناطق سوريا يتبع السكان المتوسط أك من خمسة أنواع من‬ ‫آليات التكيف السلبية من أجل الحصول ع الغذاء‪ .‬ومن آليات التكيف السلبية المذكورة الزواج المبكر‪،‬‬ ‫والتسول‪ ،‬وا ق اض‪ ،‬وتشغيل ا طفال‪ ،‬وتجنيد ا طفال المعارك‪ .‬وتُؤثر هذه ا ليات السلبية للتكيف‬ ‫ع النساء وا طفال أك من غ هم )مكتب ا مم المتحدة لتنسيق الشؤون ا نسانية‪.(2016 ،‬‬ ‫أ ار ال اع‬ ‫‪72‬‬ ‫الشكل ‪ .14-2‬نماذج محاكاة لمعدل الفقر حالة ال اع و غيابه‪(%) 2016-2007 ،‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪66.51‬‬ ‫‪62.72‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪54.54‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪12.3‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪8.88‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫الوضع المغاير للواقع‬ ‫سيناريو ‪1‬‬ ‫سيناريو ‪2‬‬ ‫سيناريو ‪3‬‬ ‫ا من الغذا هو أك بند المساعدات‪ .‬فمنذ بداية ال اع أوائل عام ‪ ،2011‬كان نصيب‬ ‫قطاع ا من الغذا ‪ 3‬مليارات دو ر أو ‪ %50‬من تدفقات المساعدات الرسمية المخصصة أو‬ ‫‪ %32‬من كل المساعدات الرسمية إ سوريا )الشكل ‪ .(15-2‬وب كل القطاعات‪ ،‬كان ا من الغذا أك‬ ‫متلق للمساعدات يليه قطاعا الصحة و"مخيمات الطوارئ والمواد غ الغذائية" )‪ 774‬مليون دو ر‪،‬‬ ‫و‪ 591‬مليون دو ر ع ال تيب(‪ .‬ومن المحتمل أنه تم تقدير حجم المساعدات الرسمية ال توصف‬ ‫بأنها متجهة إ ا من الغذا بأقل من مستواها الحقيقي‪ ،‬إذ إن المساعدات ال توصف بأنها متعددة‬ ‫القطاعات‪ ،‬ولم يتم بعد تخصيص قطاع مع لها‪ ،‬تشتمل ع ا من الغذا ‪ .‬وكانت المساعدات‬ ‫المخصصة لقطاع ا من الغذا كنسبة من تدفقات المساعدات السنوية مستقرة عند نحو ‪%33‬‬ ‫المتوسط ب عامي ‪ 2012‬و‪ .2016‬ويجري توصيل أك من ‪ %60‬من المساعدات الغذائية المذكورة‬ ‫آنفا من خ ل برنامج ا غذية العالمي‪.‬‬ ‫ونمت المساعدات الخارجية إ سوريا بمعدل سنوي قدره ‪ 131%‬ب عامي ‪ 2011‬و‪ ،2016‬وكان‬ ‫المخصصة هو حكومة الو يات المتحدة‪ .‬وزادت ا موال ال تتدفق ع‬‫منشأ أغلبية المساعدات ُ‬ ‫سوريا من ‪ 39‬مليون دو ر ‪ 2011‬إ ‪ 2584‬مليون دو ر ‪) 2016‬الشكل ‪ .(16-2‬ومن هذه ا موال‪،‬‬ ‫كان منشأ ‪ %23‬هو حكومة الو يات المتحدة‪ ،‬و‪ %21‬حكومة ألمانيا‪ ،‬و‪ %12‬من كل من المفوضية‬ ‫ا وروبية‪ ،‬وحكومة المملكة المتحدة ‪ .2016‬وكان من ب المانح ا خرين صندوق تركيا للمساعدات‬ ‫ا نسانية )ساهم بنسبة ‪ %4‬من مجموع المساعدات ‪ ،(2016‬والحكومة الكويتية )ساهمت‬ ‫بنسبة ‪ 2015 %5‬و‪ ،(2016‬وحكومة ا مارات العربية المتحدة )ساهمت بنسبة ‪،(2014 %9‬‬ ‫‪73‬‬ ‫خسائر الحرب‬ ‫وحكومة المملكة العربية السعودية )ساهمت بنسبة ‪ ،(2013 %33‬وكذلك حكومتا السويد وسوي ا‬ ‫)بنصيب ‪ %10‬لكل منهما ‪.(2011‬‬ ‫الشكل‪ .15-2‬تدفقات المساعدات ا جنبية الغذائية وغ الغذائية إ سوريا‬ ‫اتجاهات المساعدات الغذائية إ سوريا )‪(2016-2011‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪800‬‬ ‫بالمليون دو ر‬ ‫‪600‬‬ ‫‪400‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫برنامج ا غذية العالمي‬ ‫قطاع ا من الغذا‬ ‫التوزيع القطاعي لتدفقات المساعدات الرسمية ‪2016-2011‬‬ ‫المخصصة(‬ ‫)نسبة تدفقات المساعدات الرسمية ُ‬ ‫مكافحة ا لغام‬ ‫التعا المبكر‬ ‫الحماية‬ ‫التعليم‬ ‫خدمات التنسيق والدعم‬ ‫المياه وال ف الصحي والنظافة العامة‬ ‫متعددة القطاعات‬ ‫ا يواء الطارئ وتوزيع المواد غ الغذائية‬ ‫الصحة‬ ‫ا من الغذا‬ ‫‪%50 %40 %30 %20 %10 %0‬‬ ‫مليون دو ر‬ ‫المصدر‪ :‬مكتب ا مم المتحدة لتنسيق الشؤون ا نسانية‪ ،‬وقاعدة بيانات نظام التتبع الما ‪.‬‬ ‫أ ار ال اع‬ ‫‪74‬‬ ‫وح ديسم ‪/‬كانون ا ول ‪ ،2016‬حصل ‪ 5.8‬مليون فرد ع مساعدات عينية‪ .‬وكان معظم‬ ‫المستفيدين حلب‪ ،‬وريف دمشق‪ ،‬وإدلب‪ ،‬وحصلت مناطق مثل دير الزور والرقة ع مساعدات‬ ‫ضئيلة بالنسبة إ احتياجاتها )‪ 51‬ألف مستفيد و‪ 6000‬مستفيد ع ال تيب(‪ .‬وإجما ‪ ،‬كان ‪ 1.6‬مليون‬ ‫مستفيد مناطق محا ة ويصعب الوصول إليها‪ .‬وكان المتوسط الوط لتكلفة سلة الغذاء الموحدة‬ ‫‪ 32332‬ل ة سورية )‪ 64‬دو را( )ديسم ‪/‬كانون ا ول ‪ ،(2016‬وهو ما يزيد ‪ %487.5‬عن مستواه ‪.2012‬‬ ‫وكانت أك تكلفة لسلة الغذاء محافظات ريف دمشق‪ ،‬وحمص‪ ،‬ودمشق‪ ،‬وأي ها تكلفة السويداء‬ ‫ودرعا والقنيطرة )الخريطة ‪ .(11-2‬ويقوم برنامج ا غذية العالمي وحده بتوزيع أك من أربعة م ي سلة‬ ‫غذاء شهريا‪ .‬وتُزود سلة الغذاء ال يوزعها ال نامج المستفيدين بنحو ‪ 1700‬سعر حراري يوميا وتتألف من‬ ‫السلع التالية‪ :‬طح القمح‪ ،‬وال غل‪ ،‬وا رز‪ ،‬والعدس المجروش‪ ،‬والعدس الحب‪ ،‬والفاصوليا البيضاء‪،‬‬ ‫والزيت‪ ،‬والملح‪ ،‬والسكر‪ ،‬أما حصصهم الجاهزة ل كل ف ود المستفيدين بنحو ‪ 2100‬سعر حراري‬ ‫يوميا‪ ،‬وتتألف من السلع التالية‪ :‬الفول المعلب‪ ،‬والحمص المعلب‪ ،‬والخ اوات المعلبة‪ ،‬ولحوم‬ ‫الدجاج المعلبة‪ ،‬وزيت الزيتون‪ ،‬والبسكويت‪ ،‬والح وة‪ ،‬والعصائر )ال تقال‪/‬التفاح‪/‬ا ناناس أو العنب‪،‬‬ ‫‪ 5‬زجاجات سعة كل منها ‪ 200‬مليل (‪ .‬وأغلب تلك السلع يُستورد من تركيا )البقول والدقيق ا بيض وبرغل‬ ‫القمح والسكر والزيت(‪ ،‬أما ا رز فيستورد من الهند أو فيتنام‪ .‬والسلع الوحيدة ال تش ى محليا هي‬ ‫الملح وحصص الغذاء الجاهزة ل كل‪.‬‬ ‫الشكل ‪ .16-2‬اتجاهات التمويل المعلن حسب المصدر )‪) (2016 -2011‬بالمليون دو ر(‬ ‫‪3,000‬‬ ‫ألف برميل يوميا‬ ‫‪2,000‬‬ ‫‪1,000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫حكومة المملكة المتحدة‬ ‫كل تمويل آخر‬ ‫حكومة الكويت‬ ‫حكومة الو يات المتحدة‬ ‫حكومة المملكة العربية السعودية‬ ‫المفوضية ا وروبية‬ ‫حكومة سوي ا‬ ‫صندوق تركيا للمساعدات ا نسانية‬ ‫حكومة ا مارات العربية‬ ‫حكومة السويد‬ ‫حكومة ألمانيا‬ ‫المصدر‪ :‬مكتب ا مم المتحدة لتنسيق الشؤون ا نسانية‪ ،‬وقاعدة بيانات نظام التتبع الما ‪.‬‬ ‫‪75‬‬ ‫خسائر الحرب‬ ‫الخريطة ‪ .11-2‬عدد المستفيدين حسب النواحي )ديسم ‪/‬كانون ا ول ‪(2016‬‬ ‫‪.‬‬ ‫المصدر‪ :‬ا مم المتحدة‪،‬‬ ‫ويستهدف برنامج تحوي ت صغ يقوم ع المدفوعات النقدية النساء الحوامل والمرضعات‪ .‬و‬ ‫عام ‪ ،2014‬استحدث برنامج ا غذية العالمي نظام التحوي ت النقدية الشهرية للحوامل والمرضعات‪.‬‬ ‫ويستهدف ال نامج ا ن ‪ 20‬ألف امرأة محافظ حمص وال ذقية‪ .‬وتعت قسائم القيمة النقدية‬ ‫مكملة ل نامج س ل الغذاء‪ ،‬وهي تهدف إ تحس التنوع الغذا ‪ ،‬والمغذيات الدقيقة ل مهات‬ ‫ُ‬ ‫والحوامل‪ .‬ويمكن استخدام القسائم اء فاكهة وخ اوات طازجة‪ ،‬ومنتجات ألبان طازجة‪ ،‬وبروت‬ ‫حيوا طازج )لحوم ودواجن وبيض وسمك( من متاجر معينة تعاقد معها برنامج ا غذية العالمي‪.‬‬ ‫والمرجع قيمة القسيمة هو سلة أغذية طازجة أساسية‪ .‬وتخضع أسعار هذه المواد لمتابعة شهرية‬ ‫ويجري تعديل قيمة القسائم كل ث ثة أشهر تقريبا‪.‬‬ ‫رجل سوري يبيع الوقود مدينة حلب المنكوبة بشمال سوريا ‪ 9‬ف اير‪/‬شباط ‪ .2016‬أرفف المتجر خاوية‪ ،‬وا سعار تضاعفت حلب السورية‪ ،‬إذ تلوح نُذُ ر‬ ‫حصار بعد أن قطعت قوات النظام ثا خط إمدادات رئي للمدينة ا سبوع السابق‪ .‬بعدسة‪ :‬كرم الم ي‪AFP/Getty Images/‬‬ ‫تحليل ا ثار ا قتصادية لل اع‬ ‫‪3‬‬ ‫الفصل‬ ‫تتج ا ثار ا قتصادية من خ ل العديد من القنوات‪ ،‬ولكل قناة وطْأتها المم ة‪ .‬و ُي ِ‬ ‫ظهر التحليل‬ ‫هذا الفصل أن الدمار المادي حد ذاته ُيف جزءا محدودا من ا ثار ا قتصادية الكلية‪ .‬فمعظم‬ ‫الخسائر ا قتصادية ال تمخض عنها ال اع لم تتولد عن تدم عوامل ا نتاج‪ ،‬إنما عن ضعف‬ ‫استغ ل هذه العوامل‪ .‬وتكلفة تعطيل التنظيم ا قتصادي تبلغ تقريبا مثل تكلفة تدم رأس‬ ‫المال وحده السنوات الست ا و لل اع السوري‪ ،‬إذا ما قيست بالخسائر ال اكمية إجما‬ ‫الناتج المح ‪ .‬فانحسار القدرة ع التواصل‪ ،‬وارتفاع تكاليف النقل‪ ،‬وتعطيل س سل وشبكات‬ ‫التوريد وزيادة ممارسات ال بح وتآكل الثقة ا جتماعية كل ذلك يجعل ا نتاج عملية شاقة بيئة‬ ‫اع نشط‪ .‬وبالمقارنة‪ ،‬تخلق الخسائر الب ية المرتبطة بال اع أشد ا ثار المأساوية ع الرفاهة‬ ‫الشخصية للسوري ‪ .‬وهي‪ ،‬فض عن ذلك‪ ،‬المحركات الرئيسية لل وح الق ي‪ ،‬وا ثار ا قتصادية‬ ‫الناجمة عن الخسائر الب ية أك دواما بكث من القنوات ا خرى‪ .‬وأخ ا‪ ،‬خلص التحليل إ أنه‬ ‫كلما طال أمد ال اع‪ ،‬تباطأت خطى التعا بعد انتهاء ال اع‪.‬‬ ‫تحليل ا ثار ا قتصادية لل اع‬ ‫‪78‬‬ ‫الفصل ‪ :3‬تحليل ا ثار ا قتصادية لل اع‬ ‫ما هي التبعات ا قتصادية لل اع سوريا؟ اتضح أن ا جابة عن هذا السؤال صعبة ع نحو يث‬ ‫الدهشة‪ .‬لقد أظهر القسم السابق من الدراسة أن ال اع ارتبط بتغ ات الكث من المجا ت قد تُؤثر‬ ‫ع رفاهة المواطن السوري ‪ .‬ومن ذلك الخسائر الب ية من ا صابات والوفيات‪ ،‬وال وح الق ي‪،‬‬ ‫والدمار المادي‪ ،‬والقيود ع تنقل البضائع والب ‪ ،‬وعدد هائل من الفرص الضائعة المسار المعتاد‬ ‫للحياة ا قتصادية وا جتماعية‪ .‬غ أن هذه ا ثار متعددة ا بعاد يجب تحويلها إ تقييمات ل ثار‬ ‫قبل أن يتس ا ستفادة الكاملة منها إثراء سياسات مثل تحديد أولوية إجراءات تخفيف ا ثار‪،‬‬ ‫وتصميم خطط إعادة ا عمار والمصالحة‪ .‬ويستتبع التحويل إ تقييمات ل ثار تصنيف ا ثار فرادى‬ ‫إ فئات اقتصادية متماثلة ومقارنتها ع أساس معاي يُعول عليها )مثل اف اضات الوضع المغاير(‪،‬‬ ‫معقد بسبب عدة عوامل‪:‬‬ ‫وبيان ا جزاء المتداخلة لضمان دقة التقييم‪ .‬غ أن القيام بهذا الجهد أمر ُ‬ ‫• البيانات شحيحة‪ ،‬وحينما تتاح تتفاوت جودتها ب مختلف ُ‬ ‫المكونات‪ .‬وغالبا ما تؤدي ال اعات‬ ‫النشطة إ نقص حاد البيانات‪ .‬ولم تُ َتح لهذه الدراسة الفرصة لجمع بيانات مبا ة بإجراء‬ ‫مسوح استقصائية ومقاب ت سوريا‪ .‬وهكذا‪ ،‬لم يجر استخدام سوى تقييمات ا ستشعار عن‬ ‫بعد ومصادر البيانات الثانوية‪.‬‬ ‫• يوجد مؤ كامل يرصد النطاق الكامل لتأث ال اع‪ .‬ويُحبذ تجميع مختلف التأث ات لتكوين‬ ‫"صورة كب ة" للوضع وتفادي تكرار العد‪ ،‬ولكنه يتطلب شك من تحويل القيمة من نوع ما إ نوع‬ ‫آخر ن ا ثار المختلفة تقاس بوحدات مختلفة‪ .‬ع سبيل المثال‪ ،‬تدم ا صول المادية يمكن‬ ‫تقييمه ع أنه تكاليف إعادة ا عمار‪ ،‬وليس ا مر كذلك بالنسبة لخسائر ا رواح الب ية‪ .‬فا خ ة‬ ‫تستلزم تحديد قيمة نقدية ل رواح الب ية‪ ،‬وهو أمر قد يكون مث ا للجدال ناهيك عن صعوبته‪.‬‬ ‫وقد تساعد مؤ ات تجميعية معينة‪ ،‬مثل التأث ع الدخل )أو إجما الناتج المح (‪ ،‬بعض‬ ‫هذه القضايا ا مد القص ‪ ،‬غ أنها تعكس تكاليف الواقع الحقيقي والرفاهة ال يواجهها‬ ‫الناس ال اع‪ ،‬بل قد تُقدم صورة شاذة‪ .‬فإجما الناتج المح للو يات المتحدة ع سبيل‬ ‫المثال حقق نموا قدره ‪ %11‬سنويا خ ل الحرب العالمية الثانية‪ ،‬وهو مستوى قيا لم يتم‬ ‫تجاوزه ح اليوم‪.‬‬ ‫• قدد يعوق غياب سيناريوهات مخالفة للواقع يمكن التعويل عليها تقييم ا ثار‪ ،‬و أي مجال‬ ‫مع ذي اهتمام‪ ،‬يستلزم تقييم تأث ال اع فهما جيدا لما سيحدث لو لم يوجد ال اع‪ .‬وأما‬ ‫العوامل "الخارجية" مثل الكوارث الطبيعية فيكون تأث ها واضحا ومبا ا نسبيا‪ .‬وقد يتيح سيناريو‬ ‫"المسار المعتاد" خيارا يُعول عليه نسبيا لسيناريو الوضع المغاير‪ .‬غ أنه حالة وقوع اع‪،‬‬ ‫فإن ال اع نفسه يكون نتيجةً لعوامل مختلفة‪ ،‬منها توزيع الدخل‪ ،‬وجودة المؤسسات‪ ،‬وتكاليف‬ ‫تعبئة الموارد‪ .‬وهكذا‪ ،‬فإنه يتضح دائما ما الذي يعنيه عدم وجود اع حينما تفرضه الظروف‬ ‫ا ساسية‪ .‬وا قتصادات ا قليمية ال قد تتيح مجا للمقارنة تتأثر بالعوامل ال أحدثت ال اع‬ ‫وال اع نفسه‪ .‬ولذلك‪ ،‬يصعب تقدير كيف سيكون حال سوريا ا ن غياب ال اع‪.‬‬ ‫‪79‬‬ ‫خسائر الحرب‬ ‫• ال اع سوريا اع نشط‪ ،‬وسوف تستمر تأث اته الظهور بعد وقت طويل من انتهائه‪ .‬وتبعات‬ ‫الخسائر الب ية وتدم ا صول المادية‪ ،‬وربما ا هم من ذلك كله‪ ،‬تدهور المؤسسات ستكون‬ ‫تأث ات طويلة ا جل ع رفاهة السوري الباق ع قيد الحياة‪ .‬وجزء كب من هذه التأث ات لم‬ ‫ترصده بعد التقديرات الحالية لمؤ ات مثل معدل الفقر أو الدخل‪ ،‬وعليه فإن اعتماد تحليل يتطلع‬ ‫إ آفاق المستقبل هو الواقع جانب بالغ ا همية من جوانب تقييم ا ثار‪ .‬و غياب البدائل‪،‬‬ ‫يجري ا عتماد ع ثا أفضل الحلول‪ .‬وكما أوضحنا الفصل السابق‪ ،‬فإن مشكلة البيانات عولجت‬ ‫باتباع نهج واقعي يستخدم معلومات ا ستشعار عن بعد ُ‬ ‫المحققة والبيانات من مصادر ثانوية‪.‬‬ ‫أو ‪ ،‬غياب سيناريو يُعول عليه للوضع المغاير‪ ،‬تم استخدام أسلوب إحصا لتوليد‬ ‫سيناريوهات غ كاملة للوضع المغاير لمتغ ات اقتصادية كلية مثل إجما الناتج المح ‪.‬‬ ‫وسلسلة إجما الناتج المح ال تُحسب من خ ل أساليب إحصائية تستند إ سلسلة بيانات ما‬ ‫قبل نشوب ال اع يجري مقارنتها بتقديرات إجما الناتج المح القائمة ع الحسابات القومية‬ ‫للتوصل إ تقييم للتأث ع إجما الناتج المح منذ بداية ال اع‪.‬‬ ‫وثانيا‪ ،‬تم اعتماد إطار تكام يقوم ع نموذج دينامي للتوازن العام من أجل إعداد مختلف‬ ‫مؤ ات التأث بطريقة متسقة‪ .‬ويُستخدم هذا ا طار إجراء عدة استقصاءات يمكن م حظتها‬ ‫بشكل مبا من البيانات‪ .‬ومن ذلك تقييم ا همية النسبية لمختلف القنوات )الدمار المادي والخسائر‬ ‫الب ية وتعطيل التنظيم ا قتصادي( توليد ا ثر ا قتصادي لل اع‪ .‬وفض عن ذلك‪ ،‬تناولت‬ ‫الدراسة مناقشة الدور الذي لعبته قدرة السكان ع التنقل با عتماد ع تقييم ا ثار الكمية‪ .‬وأخ ا‪،‬‬ ‫تم تحليل انتشار تأث ات ال اع بعد انتهائه باستخدام سيناريوهات مختلفة لتاريخ انتهاء ال اع‪.‬‬ ‫التأث الك‬ ‫تقييم تأث ال اع ع رفاهة السوري هي تقدير ا ثر الك ‪ .‬فآثار ال اع‬ ‫الخطوة ا و‬ ‫مختلف المجا ت قد تشمل مكونات متداخلة يجب عدها مرة واحدة فحسب مرت ‪ .‬ع سبيل‬ ‫المثال‪ ،‬تقديم خدمات المياه غالبا ما يستخدم الكهرباء كمدخل وسيط‪ ،‬ويجب أن تضيف تقييمات‬ ‫ا ثار التغ ات القيمة المضافة هذه القطاعات‪ ،‬وليس القيمة ا سمية ا جمالية للمخرجات‪ .‬وتساعد‬ ‫عمل هذا‪ .‬ولكن مثل كل المؤ ات‪ ،‬تفشل الحسابات المستندة إ‬ ‫حسابات إجما الناتج المح‬ ‫إجما الناتج المح رصد بعض ا بعاد ا خرى ال سيجري مناقشتها‪.‬‬ ‫تحليل ا ثار ا قتصادية لل اع‬ ‫‪80‬‬ ‫التأث ع إجما الناتج المح‬ ‫بوجه عام‪ ،‬تدهورت المخرجات ا قتصادية بدرجة كب ة خ ل ال اع‪ ،‬لكن ليست هذه نهاية‬ ‫القصة‪ .‬فقد أوجز الفصل السابق تقديرات ا داء ا قتصادي سوريا منذ بداية ال اع‪ .‬لكن مجرد‬ ‫مقارنة هذه التقديرات بتلك ال كانت قبل نشوب ال اع يكفي لرصد "تأث " ال اع‪ .‬ولتقدير هذا‬ ‫التأث ‪ ،‬يجب مقارنة النواتج ا قتصادية الفعلية با وضاع ال ستكون عليها سوريا اليوم لو لم يوجد‬ ‫ال اع )الشكل ‪ .(1-3‬ومما يؤسف له‪ ،‬أنه يستحيل معرفة ذلك ع وجه الدقة‪ .‬ومع التغ ات الكب ة‬ ‫الظروف الخارجية‪ ،‬ومنها التغ ات الشديدة أسعار النفط السنوات القليلة الماضية‪ ،‬وانط ق‬ ‫ثورات الربيع العر ‪ ،‬يصعب إصدار تقدير دقيق للوضع الذي سيكون عليه ا قتصاد السوري‪.‬‬ ‫وتستخدم هذه الدراسة نهجا إحصائية مختلفة لتقدير سيناريو الوضع المغاير للواقع جما‬ ‫الناتج المح السوري‪ .‬و غياب سيناريو يُعول عليه للوضع المغاير‪ ،‬فإن الخيارات المتاحة محدودة‪.‬‬ ‫و يمكن إجراء قياس معياري بسيط‪ ،‬ن مجموعة البلدان ال يمكن المقارنة بينها تتأثر بال اع نفسه‬ ‫حالة غياب ال اع‪ .‬وتستخدم‬ ‫أو لم تكن عرضة بشكل كامل للتغ ات ال ستشهدها سوريا ح‬ ‫هذه الدراسة أساليب الضبط المصطنعة ال تتضمن ضبط تأث عدة عوامل )المؤسسات ورأس المال‬ ‫الب ي ورصيد رأس المال المادي والسكان وما إ ذلك( يمكن التحكم فيها بالقياس المعياري‬ ‫البسيط نتاج تقديرات تستند إ سيناريو الوضع المغاير جما الناتج المح السوري )ا طار ‪.(1-3‬‬ ‫وفض عن ذلك‪ ،‬ستحسب أيضا تقديرات تستند إ المقياس المعياري البسيط وا نحدار الذا جراء‬ ‫مزيد من ا ختبارات‪.‬‬ ‫الشكل ‪ :1-3‬تحديد مفهوم ما قبل الصدمة وما بعد الصدمة وع قة الوضع المغاير‬ ‫اف اض الوضع المغاير‬ ‫التأث‬ ‫إذا كان المتغ‬ ‫ذا بعد زم‬ ‫ما قبل الصدمة‬ ‫التأث إذا كان المتغ تدفقيا‬ ‫ما بعد الصدمة‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪81‬‬ ‫خسائر الحرب‬ ‫وت ِ‬ ‫ُظهر التقديرات ال تستند إ مختلف ا ساليب نتائج متماثلة‪ :‬فكان المتوقع أن يواصل إجما الناتج‬ ‫المح السوري النمو غياب ال اع‪ ،‬وإن كان بوت ة أبطأ مما كان عليه ف ة ما قبل نشوب ال اع‪.‬‬ ‫ظهر الشكل ‪ 2-3‬تقديرين لمتوسط نصيب الفرد من إجما الناتج المح الحقيقي السوري تم إعدادهما‬ ‫ويُ ِ‬ ‫بشكل مصطنع باستخدام أوزان مختلفة تم الحصول عليها من مجموع المقارنة المختلفت باستخدام‬ ‫أساليب ضبط البيانات المصطنعة‪ .‬أو ‪ ،‬من المهم م حظة أن التقديرات داخل العينة تكشف عن تطابق‬ ‫مفضل ع‬ ‫جيد مع سلسلة البيانات الفعلية قبل نشوب ال اع‪ .‬وأسلوب الضبط المصطنع ا ول ‪ُ SCM1‬‬ ‫الثا ‪ SCM2‬ن ا ول يعكس بشكل جيد تأث انخفاض أسعار النفط ع النمو عامي ‪ 2015‬و‪،2016‬‬ ‫حيث إن مجموعة المقارنة تقت ع بلدان من المعروف أن لها خصائص هيكلية متماثلة )ومن بينها‬ ‫البلدان المصدرة للنفط(‪ .‬غ أنه بوجه عام يش التقديران ك هما إ أن متوسط نصيب الفرد من إجما‬ ‫الناتج المح بلغ نحو ستة آ ف دو ر )بأسعار الدو ر ‪ (2010‬مقابل مع ‪ 5700‬دو ر ‪.2010‬‬ ‫من إجما الناتج المح الحقيقي مختلف المنهجيات‬ ‫الشكل ‪ :3-2‬مقارنة نصيب الفرد ا ف ا‬ ‫مع التقديرات الفعلية‬ ‫دوﻻر أﻣﺮﻳ‬ ‫ﺳﻮرﻳﺎ‬ ‫دوﻻر أﻣﺮﻳ‬ ‫‪8,000‬‬ ‫)ﻧﺼﻴﺐ اﻟﻔﺮد ﻣﻦ إﺟ ﱄ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﳌﺤﲇ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﺑﺎﻟﺪوﻻر(‬ ‫‪8,000‬‬ ‫‪7,000‬‬ ‫‪7,000‬‬ ‫‪6,000‬‬ ‫‪6,000‬‬ ‫‪5,000‬‬ ‫‪5,000‬‬ ‫‪4,000‬‬ ‫‪4,000‬‬ ‫‪3,000‬‬ ‫‪3,000‬‬ ‫‪2,000‬‬ ‫‪2,000‬‬ ‫‪1,000‬‬ ‫‪1,000‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1990 1992 1994 1996 1998 2000 2002 2004 2006 2008 2010 2012 2014 2016‬‬ ‫ا ف ا‬ ‫)ٍ‪(SCM2‬‬ ‫ا ف ا‬ ‫)‪(SCM1‬‬ ‫ا ف ا‬ ‫سوريا‬ ‫)نموذج ا نحدار الذا (‬ ‫ا طار ‪ :1-3‬الحسابات ا ف اضية جما الناتج المح‬ ‫أسلوب الضبط المصطنع )‪ (SCM‬ابتكره أبادي وجارديازابال )‪ ،(2003‬وأبادي وآخرون )‪ .(2010‬يسمح هذا‬ ‫ا سلوب بإنشاء مجموعة ضابطة دون حاجة إ إيجاد دراسة حالة لبلد واحد أو حالة واحدة‪ .‬ويتفادى‬ ‫هذا النهج أيضا التعسف اختيار المجموعة الضابطة با عتماد ع مجموعة متنوعة من البلدان بغرض‬ ‫المقارنة‪ ،‬وهو ما يساعد ع إجراء تقدير ع أحسن وجه لخصائص البلد الذي سيتعرض للصدمة‪.‬‬ ‫وا عتماد ع مجموعة من البلدان المناظرة من المرجح أن ينتج عنه مجموعة ضابطة‪/‬مقارنة أفضل للبلد‬ ‫الذي سيتعرض للصدمة من أي وحدة مقارنة بمفردها‪.‬‬ ‫تحليل ا ثار ا قتصادية لل اع‬ ‫‪82‬‬ ‫ا طار ‪ :1-3‬الحسابات ا ف اضية جما الناتج المح‬ ‫وبفحص اخت فات ما قبل الصدمة ب المتغ الخاص بالنتيجة لسوريا‪ ،‬والضبط المصطنع لسوريا‪ ،‬يمكننا‬ ‫الحكم ع مدى جودة المجموعة الضابطة‪ .‬ويمكننا بعد ذلك إنشاء النتائج ا ف اضية للوضع سوريا‬ ‫بضبط أثر ال اع من خ ل تحديد البلدان المناظرة ال تساعد ع التنبؤ بأفضل شكل بالتطور التاريخي‬ ‫لسوريا قبل ال اع باستخدام مجموعة من المؤ ات‪ .‬وتنتج عن هذا مجموعة من ا وزان ال جيحية لكل‬ ‫بلد )ينتهي معظمها بالتقدير صفر نها غ ذات صلة(‪ ،‬وتُستخدم هذه ا وزان إنشاء سلسلة تصورات‬ ‫مصطنعة للوضع سوريا ع أساس النواتج الفعلية للبلدان المناظرة خ ل ف ة ال اع من أجل إنتاج‬ ‫تصور الواقع ا ف ا البديل لسوريا‪.‬‬ ‫وأخ ا‪ ،‬يتيح لنا هذا النهج إنشاء اختبارات التحقق من دقة النتائج من حيث القيمة ا حتمالية بإجراء النهج‬ ‫نفسه ع كل بلد آخر مجموعة المقارنة نتاج توزيع ل ثار‪ ،‬وفهم مغزى ا خت ف بعد المعالجة‬ ‫سوريا بالمقارنة بكل البلدان ا خرى‪ .‬ويتيح لنا هذا بناء مستوى من الثقة استنتاجنا الذي يُؤكد أن التفاوت‬ ‫البيانات سببه تأث المعالجة )ال اع(‪ .‬و هذا الجهد‪ ،‬سيكون ذلك غ مقنع ن تأث ال اع شديد‬ ‫وواسع النطاق إ درجة أنه سيكون هناك تباين كب جدا ب نتائج الواقع ا ف ا والنتائج الفعلية‪.‬‬ ‫المواصفات والبيانات‬ ‫الموجه للمؤ ات الذي اخت لتفس النمو ا قتصادي ع‬ ‫ووفقا دبيات نظرية النمو الداخ ‪ ،‬اشتمل المسار ُ‬ ‫رصيد رأس المال المادي‪ ،‬ورصيد رأس المال الب ي‪ ،‬ومؤ ممارسة الديمقراطية‪ ،‬وا نفتاح التجاري‪ ،‬والنمو‬ ‫السكا ‪ .‬وهذه مواصفات مش كة لعمليات محاكاة لمقارنة النمو ب البلدان‪ ،‬واستخدمها ا ونة ا خ ة صندوق‬ ‫النقد الدو تقدير آثار ا ص ح اعتمادا ع أسلوب الضبط المصطنع )أدهيكاري وآخرون‪.(2016 ،‬‬ ‫وتعتمد البيانات ع طائفة من البيانات ُ‬ ‫المجمعة متعددة البلدان للف ة ب عامي ‪ 1990‬و‪ .2011‬والنتيجة مثار‬ ‫ا هتمام هي متوسط نصيب الفرد من إجما الناتج المح الحقيقي‪ ،‬ولكننا نستخدم أيضا هذا ا سلوب لتقدير‬ ‫النمو السكا ‪ .‬وكان مصدر أغلب البيانات جداول بن العالمية ح عام ‪ ،2014‬ثم استخدمت بيانات من تقارير‬ ‫آفاق ا قتصاد العالمي لصندوق الدو لتوسيع نطاق البيانات ح عام ‪ .2016‬وترصد هذه المتغ ات‪ ،‬بالمع‬ ‫الواسع‪ ،‬تأث المؤسسات والعوامل السكانية وظروف ا قتصاد الك با ضافة إ متغ ات حساب النمو التقليدية‬ ‫مثل رصيد رأس المال المادي والب ي‪.‬‬ ‫وقبل إجراء أسلوب الضبط المصطنع لبناء سيناريو الواقع ا ف ا ل قتصاد الك لسوريا‪ ،‬اضطررنا إ التأكد‬ ‫من أنه أحد من البلدان المناظرة يخالف معاي العوامل الخارجية‪ .‬ومن الواضح أنه كان يتع علينا تجنب‬ ‫البلدان ال انخرطت ال اع أو تأثرت به بشدة‪ .‬و تخاذ خطوة أخرى ل مام‪ ،‬هناك أيضا ما يدعو إ ق‬ ‫مجموعة المقارنة ع البلدان ال بينها وب سوريا أوجه تشابه هيكلية‪ .‬ع سبيل المثال‪ ،‬لو أن أسلوب الضبط‬ ‫جري وخلص إ أن توفالو –وهي بلد جزري صغ المحيط الهادي عدد سكانه‬ ‫المصطنع لتقييم ا ثار أُ ِ‬ ‫‪ 10‬آ ف نسمة‪ -‬سجل تاريخياً مسار نمو مماث لسوريا‪ ،‬فإنه قد توجد أسس كافية لتصور أن هذا ارتباط كاذب‪.‬‬ ‫وعليه‪ ،‬فإننا نستخدم أسلوب الضبط المصطنع لتقييم ا ثار با عتماد ع مجموعت من البلدان المانحة‪.‬‬ ‫المجموعة ا و محدودة تقوم ع أساس البلدان ال تختار كبلدان للمقارنة‪ .‬والمجموعة الثانية هي كل بلدان‬ ‫العالم ماعدا تلك البلدان ال انخرطت ال اع أو تأثرت بشدة به‪.‬‬ ‫‪83‬‬ ‫خسائر الحرب‬ ‫والخسائر ال اكمية جما الناتج المح‬ ‫الشكل ‪ :3-3‬إجما الناتج المح الفع وا ف ا‬ ‫إجما الناتج المح الحقيقي )بالدو ر ‪(2010‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪250‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪200‬‬ ‫مليارات الدو رات ا مريكية‬ ‫مليارات الدو رات ا مريكية‬ ‫‪60‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫الفرق ال اكمي )إجما الناتج‬ ‫إجما الناتج‬ ‫المح الحقيقي بالدو ر ‪(2010‬‬ ‫المح الحقيقي‬ ‫)ٍ‪(SCM1‬‬ ‫ا ف ا‬ ‫)الجانب ا يمن(‬ ‫)بالدو ر ‪(2010‬‬ ‫‪.‬المصدر‪ :‬تقديرات خ اء البنك الدو‬ ‫حسب هذا التأث باستخدام أسلوب الضبط المصطنع‬ ‫ما هو تأث ال اع ع إجما الناتج المح السوري؟ يُ َ‬ ‫ا ول لتقدير سيناريو الوضع المغاير )الذي يماثل بوجه عام تقدير أسلوب الضبط المصطنع الثا ( وتقديرات متوسط‬ ‫نصيب الفرد من إجما الناتج المح الفع سوريا ال عرضت الفصل السابق‪ .‬فقد هبط إجما الناتج المح‬ ‫الفع ‪ 51‬مليار دو ر )بأسعار ‪ (2010‬وهو ما يقل عن تقدير الوضع المغاير جما الناتج المح ‪ .2016‬ومن‬ ‫عام ‪ 2011‬إ عام ‪ ،2016‬يُقدر أن التأث ال اكمي ع إجما الناتج المح الحقيقي بلغ ‪ 226‬مليار دو ر )بأسعار‬ ‫‪ ،2010‬الشكل ‪ ،(3-3‬أو نحو ضعفي إجما الناتج المح ‪ .2010‬وكان المحرك الرئي لهذا معظمه الهبوط الحاد‬ ‫التقديرات الفعلية جما الناتج المح الذي أدى إ تراجع نسبته ‪ %36‬حجم إجما الناتج المح بالمقارنة‬ ‫بمستواه ‪ .2010‬وحالما ينتهي ال اع وتبدأ سوريا إعادة ا عمار‪ ،‬فإنه استنادا إ التجارب السابقة بلدان ما بعد‬ ‫ال اع‪ ،‬سينتعش إجما الناتج المح الفع ويبدأ سد الفجوة بينه وب تقدير الوضع المغاير‪ .‬غ أنه بالنظر إ‬ ‫شدة ال اع وطول أمده‪ ،‬ستكون للخسائر آثار دائمة ع رفاهة الكث من ا جيال‪.‬‬ ‫ما بعد إجما الناتج المح‬ ‫إجما الناتج المح مقياس غ كامل للرفاهة ح أوقات السلم‪ ،‬وبا حرى أوقات ال اع‪ .‬إن إجما الناتج‬ ‫المح بإشارته إ إجما السلع والخدمات النهائية المنتجة عام واحد‪ ،‬بما ذلك إنتاج ا صول العسكرية‬ ‫ال "يستهلكها" العامة‪ ،‬يرصد حد ذاته بشكل كامل ا ثار المعقدة لل اع ع رفاهة السوري ‪ .‬ع سبيل‬ ‫المثال‪ ،‬جانب مهم من تأث ال اع هو ع متوسط العمر المتوقع للسوري الذي يُقدر أنه انخفض من‬ ‫‪ 74.4‬سنة ‪ 2010‬إ ‪ 69.5‬سنة ‪) 2016‬منظمة الصحة العالمية( كليهما محسوب عند المي د‪ .‬هذا النقصان البالغ‬ ‫خمس سنوات متوسط العمر المتوقع رجع بسوريا إ الوراء نحو ث ثة عقود )كانت آخر مرة سجل فيها متوسط‬ ‫العمر المتوقع للسوري عند المي د ‪ 69.5‬سنة عام ‪ .(1988‬وح حينما تُقاس رفاهة المواطن السوري‬ ‫تحليل ا ثار ا قتصادية لل اع‬ ‫‪84‬‬ ‫العادي بدخله وبطول عمره فحسب‪ ،‬يتضح أن ال ك ع تغ ات الدخل وحدها ع مدى عدة سنوات‬ ‫غ كاف )الشكل ‪ .(4-3‬ومع ذلك‪ ،‬فإنه نظرا ن الدخل ومتوسط العمر المتوقع يجري قياسهما بوحدات‬ ‫مختلفة )الدو ر وسنوات العمر ع ال تيب(‪ ،‬فإن قياس التدهور أوضاع الرفاهة يتطلب نوعا‬ ‫من التحويل ب العامل ‪.‬‬ ‫الشكل ‪ :4-3‬خريطة السواء للدخل ومتوسط العمر المتوقع سوريا‬ ‫‪80‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫متوسط العمر المتوقع )بالسنوات(‬ ‫‪70‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪500‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪1500‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪2500 3000 3500 4000‬‬ ‫‪4500‬‬ ‫‪5000‬‬ ‫‪5500‬‬ ‫الدخل )بالدو ر ا مري (‬ ‫‪.‬‬ ‫المصدر‪ :‬أوندر‪ ،‬وبونتي ‪ ،‬وبيستيو‬ ‫بحسبة بسيطة‪ ،‬يتب أن النقصان الناجم عن انخفاض متوسط العمر المتوقع قد يصل‬ ‫إ ‪ %45‬من مستوى الدخل قبل نشوب ال اع‪ .‬ويستخدم أوندر وبونتي وبستيو )‪(2017‬‬ ‫"نهج معادل الدخل" القياس الكمي بطريقة بسيطة للنقصان مستوى الرفاهة ا ية‬ ‫المرتبط بانخفاض متوسط العمر المتوقع‪ .‬ويتضمن هذا المقارنة ب رفاهة المواطن السوري‬ ‫العادي مدى الحياة )تُعرف الرفاهة ع أساس الدخل وطول العمر( قبل نشوب ال اع‬ ‫و العام السادس لل اع‪ .‬و ن طول العمر والدخل العام السادس لل اع يق ن‬ ‫لبس فيه‬ ‫عما كانا عليه قبل نشوبه‪ ،‬فإن مستوى الرفاهة أيضا أقل مما كان عليه بيق‬ ‫‪85‬‬ ‫خسائر الحرب‬ ‫)الشكل ‪ .(4-3‬والخطوة التالية هي تحليل آثار الرفاهة كما يُحددها نقصان الدخل ِ‬ ‫وق َ‬ ‫العمر‪ .‬ولعمل ذلك‪ ،‬يُف َض زيادة الدخل السنة السادسة لل اع ح يصل إ مستوى‬ ‫)معادل الدخل( يُحقق فيه الشخص ما كان يتمتع به من رفاهة قبل ال اع‪ ،‬وذلك مع تثبيت‬ ‫ظهر النتائج أن هذا المستوى ا ف ا للدخل قد يفوق الدخل الفع‬ ‫عامل طول العمر‪ .‬وتُ ِ‬ ‫قبل نشوب ال اع بنسبة ‪ .%45‬ومع تناقص الدخل الفع بمقدار النصف تقريبا بسبب‬ ‫‪27‬‬ ‫ال اع هذا التحليل البسيط‪ ،‬فإن الخسارة ع مستوى الرفاهة بسبب ق العمر كب ة‪.‬‬ ‫يتضمن القسم التا توسيع هذا التحليل بإدخال مجموعة ممتدة من مؤ ات ا ثار‪ .‬ولتقديم تقييم‬ ‫أك شمو لتأث ال اع يأخذ الحسبان آثاره المتوسطة والطويلة ا جل‪ ،‬ينتقل التحليل إ جمع تقييمات‬ ‫ا ار والخسائر ال أُعدت ح ا ن‪ ،‬وإعداد مؤ ات ل ثار ترصد مختلف ا بعاد ع نحو متسق‪.‬‬ ‫ا طار المتكامل‬ ‫يُركز هذا القسم من التقرير ع العوامل ا ساسية البارزة ال تُشكل تأث ال اع ع السوري ‪.‬‬ ‫ولتقييم ا بعاد ال لم يتم قياسها من تأث ال اع‪ ،‬سيستخدم هذا القسم من الدراسة نموذج‬ ‫محاكاة )آرتوك وأوندر ‪ .(2017‬ويُب الشكل ‪ 5-3‬مبادئ التشغيل الرئيسية لنموذج المحاكاة‪ ،‬ويتضمن‬ ‫ا طار ‪ 2-3‬ملخصا لخصائص النموذج‪ ،‬ويحتوي ملحق لهذا التقرير ع التعريفات الرسمية‪.‬‬ ‫الهدف ا ول هو تقييم ا همية النسبية لكل قناة أظهر من خ لها ال اع تأث ه‪ .‬ويُركز التحليل‬ ‫ع ا ليات الث ث الرئيسية التالية المرتبطة بال اع ل ح التأث ا قتصادي الك ‪ .‬ويعرض الجدول‬ ‫‪ 1-3‬مواصفات خط ا ساس والمواصفات البديلة للصدمات والعوامل ا خرى‪ ،‬يليها النهج التحلي ‪.‬‬ ‫تدم رأس المال‪ .‬يشمل هذا ا ار ال تصيب كل صنوف رأس المال المادي ذات ا همية‬ ‫ا قتصادية‪ ،‬ومنها البنية التحتية‪ ،‬وا ت‪ ،‬والمبا ‪ .‬ويتحدد حجم الدمار باستخدام تقييمات‬ ‫ا ار المادية قطاع ا سكان مختلف المحافظات‪.‬‬ ‫• الخسائر الب ية‪ .‬وهي ت كز ع الوفيات وا صابات المرتبطة ارتباطا مبا ا بال اع وال تعتمد‬ ‫ع منتصف تقديرات الخسائر ا رواح وا صابات المذكورة الفصل السابق‪ .‬وبا ضافة إ‬ ‫المحن الشديدة والتأث ع مستويات رفاهة ا ‪ ،‬تشتمل ا ثار ا قتصادية للخسائر الب ية‬ ‫ع انخفاض ا يدي العاملة المنتجة وال وح الق ي للسوري ‪.‬‬ ‫‪27‬‬ ‫ا دوار ال يلعبها الدخل وطول العمر قوية نسبيا مقارنةً بالمعاي البديلة لدالة المنفعة الثابتة جتناب المخاطر النسبية ال‬ ‫حسب الخسائر مستويات الرفاهة‬ ‫استخدمت هذه الدراسة‪ .‬لكن دور طول العمر يتفاوت ب أساليب القياس البديلة حينما تُ َ‬ ‫ا جتماعية‪ .‬ويقيس نهج التحليل المسبق الرفاهة ا جتماعية باعتماد متوسط موحد للعمر المتوقع عند المي د لكل السوري ‪ ،‬ومن‬ ‫ثم‪ ،‬يُؤثر انخفاض متوسط العمر المتوقع ع رفاهة كل ا فراد مدى الحياة بالطريقة نفسها‪ .‬غ أن نهجا للتحليل ال حق يأخذ‬ ‫الحسبان التفاوت العمر الفع ب ا فراد‪ .‬ويستبعد نهج التحليل ال حق الوفيات المبكرة‪ ،‬سيما حينما تُظهر دالة الرفاهة‬ ‫ا جتماعية نفورا من عدم المساواة‪ ،‬ومن ثم يكون التأث التقديري لل اع ع الرفاهة أك هذه الحالة‪.‬‬ ‫تحليل ا ثار ا قتصادية لل اع‬ ‫‪86‬‬ ‫• تعطيل التنظيم ا قتصادي‪ .‬يشمل هذا كل العوامل ال تؤدي إ انخفاض ا نتاجية أو الخمول‬ ‫عوامل ا نتاج‪ ،‬بما ذلك ع سبيل المثال الح تعطيل الوصول إ الشبكات ا قتصادية‬ ‫والتواصل )الذي قد يحد من إمكانيات الحصول ع مستلزمات ا نتاج وفرص التسويق(‪ ،‬وتد‬ ‫المشاركة النشاط ا قتصادي بسبب المخاوف ا منية‪ ،‬وأي أصول ملموسة أخرى لرأس المال ربما‬ ‫دمرت‪ .‬من الناحية المنهجية‪ ،‬يُتيح هذا ُ‬ ‫المكون فئة متبقية التقييمات‪ :‬بالنظر إ دمار‬ ‫تكون قد ُ‬ ‫رأس المال والخسائر الب ية‪ ،‬اخت مستوى تعطيل التنظيم ا قتصادي ستهداف المخرجات‬ ‫القابلة للم حظة )التغ ات إجما الناتج المح والتنقل ب المناطق(‪.‬‬ ‫وي كز التحليل بعد ذلك ع دور قدرة السكان ع التنقل تشكيل تأث ال اع ع رفاهة‬ ‫القسم السابق أن من أبرز عواقب ال اع هو التشتيت‬ ‫السوري ‪ .‬فقد أظهر التحليل السكا‬ ‫الواسع النطاق للسوري ‪ .‬فمن ناحية قد يؤدي نزوح السكان من المناطق ال يعصف بها ال اع إ‬ ‫تحس مستوى الرفاهة بتقليل الخسائر الب ية‪ .‬ومن ناحية أخرى‪ ،‬قد تخلق قدرة السكان ع التنقل‬ ‫يندمجون ع الفور سوق العمل‬ ‫مزيدا من العراقيل أمام النشاط ا قتصادي‪ ،‬ن النازح‬ ‫بالمناطق ال يقصدونها‪ .‬ولتقييم ا همية النسبية لهذه ا ثار‪ ،‬سيقارن التحليل ب نتائج خط ا ساس‬ ‫والسيناريوهات البديلة ال يكون فيه الخروج من الب د أو كل حراك سكا )داخ وخارجي( ُ‬ ‫مقيداً‪.‬‬ ‫سينت تأث ال اع بعد النهاية المبا ة لل اع م حدثت‪ ،‬كما يتضح من استخدام مختلف‬ ‫سيناريوهات نهاية ال اع‪ .‬وقد يحدث تعا ا ستثمار ورؤوس أموال مؤسسات ا عمال ب عة‬ ‫نسبيا‪ ،‬لكن تعا رأس المال الب ي والتنظيم ا قتصادي سيستغرق سنوات إن لم يكن عقودا‪.‬‬ ‫و ستمرار هذه ا ثار أهمية بالغة‪ ،‬سيما حينما يطول أمد ال اع‪ .‬فكلما طال أمد ال اع‪ ،‬زادت‬ ‫ا ثار عمقا‪ .‬ولذلك‪ ،‬فإنه لوضع تقديرات آثار خط ا ساس منظورها الصحيح‪ ،‬سيدرس التحليل‬ ‫تواريخ انتهاء بديلة لل اع‪ .‬ويف ض السيناريو ا سا انتهاء ال اع خ ل السنة الحالية )‪.(2017‬‬ ‫والسيناريو التا يتصور نهاية ال اع عام ‪ .2020‬ويف ض السيناريو النها أن ال اع لن ينتهي‬ ‫المستقبل القريب‪ ،‬وسيتيح هذا مقياس أسوأ ا حوال‪ .‬ويف ض التحليل أنه إذا استمر ال اع‪،‬‬ ‫فإن سنوات ال اع ا ضافية ستكون لها نسبة ا ار نفسها والتكوين الجغرا نفسه الذي كان‬ ‫السنوات السابقة‪ .‬ومع أن هذا ا ف اض ليس كام ‪ ،‬فإنه أقل تعسفا من ا ف اضات المحتملة ا خرى‬ ‫للمسار الذي قد يتخذه ال اع المستقبل‪.‬‬ ‫مؤ ات مختلفة للمقارنة ب آثار العوامل ا ساسية‪ .‬ويقارن التحليل‬ ‫ُستخدم ُ‬ ‫َ‬ ‫كل الحا ت‪ ،‬ت‬ ‫ب مختلف السيناريوهات ع أساس نواتجها مختلف المؤ ات‪ ،‬ومنها متغ ات التدفق ع‬ ‫أساس سنوي مثل إجما الناتج المح وا جور‪ .‬وفض عن ذلك‪ ،‬فإن هذه ا ثار ت اكم ع مدى‬ ‫الف ات المختلفة )ع سبيل المثال من بداية ال اع إ نهايته‪ ،‬وكذلك سنوات القياس بعد انتهاء‬ ‫ال اع(‪ .‬ولوضع هذه ا رقام منظورها الصحيح‪ ،‬فإننا نقارن بينها وب القيم السنوية المقابلة‬ ‫قبل نشوب ال اع‪ .‬وأخ ا‪ ،‬تُتيح القيم الحالية ل جور المستقبل أيضا م حظة أك استمرارا ل ثار‬ ‫ع الرفاهة المادية‪.‬‬ ‫‪87‬‬ ‫خسائر الحرب‬ ‫الشكل ‪ 5-3‬رسم بيا للمحاكاة‬ ‫قبل ال اع‬ ‫مناطق أخرى‬ ‫رأس المال‬ ‫الشبكات‬ ‫العمال‬ ‫تتناقص قيمته بمعدل طبيعي‪،‬‬ ‫تربط رأس المال النشط والعمال‬ ‫يقررون كل ف ة هل سينتقلون إ منطقة‬ ‫ويتم تجديده با ستثمار‬ ‫النشط بمعدل طبيعي )يتيح البطالة‬ ‫أخرى‪/‬قطاع آخر أم بطريقة "ذكية" )تأخذ‬ ‫عند توازن سوق العمل(‬ ‫كل النواتج المستقبلية الحسبان(‬ ‫بعد ال اع‬ ‫مناطق أخرى‬ ‫رأس المال‬ ‫الشبكات‬ ‫العمال‬ ‫تتناقص قيمته بمعدل مرتفع )يقاس‬ ‫تربط رأس المال النشط والعمال النشط‬ ‫يتسارع معدل هجرتهم بالنظر إ ارتفاع‬ ‫باستخدام تقييم ا ار با ستشعار عن‬ ‫بمعدل منخفض )يقاس باستهداف إجما‬ ‫احتما ت الوفاة وقلة فرص كسب الرزق‬ ‫بعد( ‪ ،‬وتتباطأ وت ة تجديده با ستثمار‪.‬‬ ‫الناتج المح الفع وأنماط الهجرة(‬ ‫تحليل ا ثار ا قتصادية لل اع‬ ‫‪88‬‬ ‫ا طار ‪ :2-3‬نموذج المحاكاة‬ ‫يب نموذج المحاكاة ع النموذج الذي أورده أليكس غارسيا‪ ،‬وأرتوك وأوندر )‪ ،(2017‬ويُوسعه جوانب‬ ‫مختلفة‪ ،‬منها خصائص بيئة ال اع‪ ،‬وآلية مطابقة ذاتية‪ .‬ويُغطي النموذج ‪ 14‬منطقة )محافظة( سوريا‪،‬‬ ‫ومنطقة خارجية –للتبسيط‪ -‬تُمثل الهجرة الخارجية‪ .‬يختار العاملون المتطابقون خصائصهم فيما عدا‬ ‫ذلك‪ ،‬منطقة للعيش والعمل فيها كل ف ة‪ .‬ويستتبع ا نتقال إ منطقة مختلفة تكلفة لمرة واحدة‪ ،‬وهو‬ ‫مكون ثابت وعشوا ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫العاملون‬ ‫موظف )خام (‪ .‬العاملون النشطون يحصلون ع أجور تُحددها‬ ‫موظفا )نشطا( أو غ ُ‬‫العامل قد يكون ُ‬ ‫ظروف السوق‪ ،‬أما العاملون الخاملون فيحصلون ع دخل )ضئيل( ثابت‪ ،‬ع سبيل المثال شكل تحويل‬ ‫نقدي‪ .‬حينما ينتقل العامل إ منطقة جديدة‪ ،‬يكون بادئ ا مر غ نشط‪ .‬ثم يبحث عن وظيفة‪ ،‬ح‬ ‫يهتدي إ وظيفة شاغرة مع ضآلة هذا ا حتمال‪ ،‬وهو ما يزيد مجموع الباحث عن عمل )الواصل الجدد‪،‬‬ ‫المؤهل من ف ات سابقة(‪ .‬ويتحدد عدد من حا ت‬ ‫والحا ت الجديدة لفقدان الوظائف‪ ،‬والعمال غ ُ‬ ‫التوافق ب العمال وأرباب ا عمال بتقنية كوب ودوغ س للمضاهاة‪ .‬وللتبسيط‪ ،‬فإنه يُف َض أن احتمال‬ ‫فقدان الوظائف يساوي معدل إه ك رأس المال‪ .‬ويُشكل التوافق ب العامل ورب العمل أحد عوامل ا نتاج‬ ‫وهو الوظيفة‪ .‬ويُنتج هذا العامل مخرجات با ش اك مع عن رأس المال من خ ل دالة كوب ودوغ س‬ ‫ل نتاج‪ ،‬ويتلقى ناتجه الحدي‪ .‬ويتقاسم رب العمل والعامل هذا الناتج الحدي بالتساوي‪.‬‬ ‫وتتم رفاهة العامل بدالة المنفعة الثابتة جتناب المخاطر النسبية‪ ،‬ولها درجات مختلفة من النفور من‬ ‫المخاطر‪ .‬ومن الد ت المهمة لهذه الدالة أن المنفعة يُف ض أنها تكون صفرا حالة الوفاة‪ ،‬وهو ما قد‬ ‫طعن فيه من حيث المبدأ‪ .‬فع سبيل المثال‪ ،‬هناك اف اض مختلف هو أن المنفعة السلبية حالة الوفاة‬ ‫يُ َ‬ ‫ستكون لها آثار كمية ع حسابات الرفاهة )أوندر وبونتي وبستيو‪ .(2017) ،‬ويستخدم هذا ا ف اض مجموعة‬ ‫من المنافع السلبية من الوفاة حساب دخول معادلة(‪ .‬واحتمال الوفاة يختلف ب المناطق‪ ،‬وتُحدده كثافة‬ ‫ال اع‪ .‬وللتبسيط‪ ،‬نف ض أن العامل الذين يهاجرون إ خارج سوريا )ال جئ ( يحصلون ع منفعة ثابتة‬ ‫تُحددها عوامل خارجية كل ف ة ع نحو مؤكد‪.‬‬ ‫رأس المال‬ ‫المعروض المحتمل من رأس المال يتحدد ع شكل متوالية ثابتة كل منطقة‪ ،‬ومثال ع ذلك ا رض‪ .‬وع غرار‬ ‫العمال‪ ،‬يوجد نوعان من رأس المال‪ :‬النشط والخامل‪ .‬و كل ف ة‪ ،‬تقل قيمة بعض رأس المال النشط ويصبح‬ ‫خام ‪ .‬و وجود ال اع‪ ،‬يزداد هذا المعدل ه ك رأس المال‪ ،‬ويتفاوت ب المناطق المختلفة‪ .‬وبعد أن يصبح‬ ‫رأس المال خام ‪ ،‬يمكن تنشيطه با ستثمار‪ ،‬وهو ما يتطلب تكلفة استثمارية لها مكونات ثابتة وعشوائية‪ .‬وإذا كانت‬ ‫التكلفة ا ستثمارية أك من فرق القيمة ب رأس المال النشط والخامل‪ ،‬يبقي رأس المال خام ‪ .‬وإن لم تكن‪ ،‬يصبح‬ ‫رأس المال نشطا بعد دفع التكلفة‪ .‬ويتكرر هذا القرار مع كل وحدة من رأس المال الخامل كل ف ة‪.‬‬ ‫عائد رأس المال هو ريع مساو للناتج الحدي‪ .‬وتُ َ‬ ‫حسب قيمة رأس المال باستخدام الريع المتوقع‪ ،‬واحتمال ا ه ك‪،‬‬ ‫وتوزيع الصدمات ا ستثمارية‪) .‬وهي مماثلة لحالة مشكلة العمال‪ ،‬ولكن أبسط منها(‪.‬‬ ‫‪89‬‬ ‫خسائر الحرب‬ ‫ا طار ‪ :2-3‬نموذج المحاكاة‬ ‫الصدمات‬ ‫الصدمات عشوائية‪ ،‬وع سبيل المثال‪ ،‬يمكن للعمال التنبؤ بها‪ .‬ومع صدمة تعطيل تنظيم ا نشطة ا قتصادية‪،‬‬ ‫ت اجع ا نتاجية ويزداد احتمال فقدان العمال لوظائفهم‪ .‬وتزيد صدمة رأس المال معدل إه ك رأس المال زيادة‬ ‫كب ة‪ ،‬وهو ما يُؤثر أيضا ع القرارات ا ستثمارية‪ ،‬ن معدل ا ه ك يُغ صا العائد ع ا ستثمار أيضا‪ .‬وتؤدي‬ ‫صدمة الخسائر الب ية إ وفيات الف ة الراهنة‪ ،‬وكذلك إ زيادة احتمال الوفاة الف ات القادمة المستقبل‪،‬‬ ‫فحينما تقع صدمة الخسائر الب ية مكان ما‪ ،‬يرى الناس أن هذا خطر أم الف ات التالية‪.‬‬ ‫المعايرة‬ ‫تُقاس متغ ات النموذج من خ ل نهج معيارية تستخدم ع نطاق واسع مأخوذة من ا دبيات ا قتصادية‬ ‫)مقياس النفور من المخاطر دالة منفعة اجتناب المخاطر ‪ ،0.9‬ومعدل إه ك رأس المال السنوي‬ ‫غ سنوات ال اع ‪ ،%2.5‬وهكذا(‪ .‬وتقاس الصدمات لمقارنة ا ار المادية‪ ،‬والهجرة ب المحافظات‬ ‫وع الحدود‪ ،‬ونواتج إجما الناتج المح بنهاية ال اع الذي م عليه ست سنوات كما أوجزها القسم‬ ‫السابق من الدراسة‪ .‬ولم نقصد مقارنة التغ ات عاما بعد عام إطار ف ة السنوات الست‪.‬‬ ‫يرصد هذا ا طار الكث من ا ثار ا خرى‪ .‬ونماذج المحاكاة المعروضة هنا تشمل عدة نواتج‬ ‫مهمة‪ ،‬منها ا ثار البيئية والثقافية والسياسية وتلك المتصلة با من ال يخلقها ال اع‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن‬ ‫هذه ا ثار الم وكة تعد محددات مهمة لرفاهة السوري ‪ .‬والنتائج معروضة بالمقارنة مع مستويات‬ ‫ما قبل ال اع‪ ،‬مع تنحية المناقشة بشأن اف اضات الوضع المغاير‪.‬‬ ‫الجدول ‪ :1-3‬هيكل تحليل مستند إ نموذج المحاكاة‬ ‫سيناريوهات الحراك السيناريوهاتالنهائية‬ ‫قنوات التأث‬ ‫خط ا ساس‬ ‫)‪(9) (8‬‬ ‫)‪(7) (6) (5‬‬ ‫)‪(4) (3) (2‬‬ ‫)‪(1‬‬ ‫الصدمات‬ ‫تدم رأس المال‬ ‫الخسائر الب ية‬ ‫تعطيل التنظيم ا قتصادي‬ ‫الحراك‬ ‫نعم‬ ‫الحراك المستند عتبارات الدخل‬ ‫نعم نعم‬ ‫نعم نعم‬ ‫نعم نعم نعم‬ ‫نعم‬ ‫الحراك المستند عتبارات الرفاهية‬ ‫نعم نعم‬ ‫نعم نعم‬ ‫نعم نعم نعم‬ ‫نعم‬ ‫يُسمح بالحراك الداخ‬ ‫نعم نعم‬ ‫نعم‬ ‫نعم نعم نعم‬ ‫نعم‬ ‫يُسمح بالحراك الخارجي‬ ‫نهاية ال اع‬ ‫‪ 2021‬تتوفر‬ ‫‪2017 2017 2017‬‬ ‫‪2017 2017 2017‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫عام نهاية ال اع‬ ‫معلومات‬ ‫تحليل ا ثار ا قتصادية لل اع‬ ‫‪90‬‬ ‫قنوات انتقال ا ثار‬ ‫تتج ا ثار ا قتصادية لل اع من خ ل العديد من القنوات‪ .‬وتُ ِ‬ ‫ظهر نتائج المحاكاة أن ا ثار‬ ‫السلبية لل اع تنشأ عن تدم رأس المال وإزهاق ا رواح الب ية فحسب‪ ،‬وإنما أيضا عن‬ ‫ا ستجابات السلوكية‪ ،‬مثل تقليص ا ستثمارات السيناريو ا سا ‪ .‬و صدمة مزدوجة‪ ،‬تهبط‬ ‫ا ستثمارات لتصبح أقل عن مستوياتها قبل ال اع بنحو ‪ ،%80‬وتبقى عند هذا المستوى طوال‬ ‫مدة ال اع )الجدول ‪ .(1-3‬وكان المحرك الرئي لهذا الهبوط هو انخفاض العوائد المتوقعة ع‬ ‫ا ستثمار‪ :‬ومن عوامل هبوط هذه العوائد تراجع معد ت ا نتاجية الكلية‪ ،‬وارتفاع معدل تدم‬ ‫رأس المال المادي وتناقص ا يدي العاملة المتاحة )مع رحيل أك من ‪ 3.5‬مليون سوري إجما عن‬ ‫الب د ع مدار ال اع( ونتيجة لذلك‪ ،‬بنهاية ال اع ) نهاية العام السادس للسيناريو ا سا (‬ ‫مازال إجما الناتج المح منخفضا بنسبة ‪ %65‬عما كان عليه قبل نشوب ال اع‪ .‬ولوضع هذا‬ ‫المنظور الصحيح‪ ،‬يع هذا الخفض التآكل التام للمنجزات ا قتصادية للعقد الذي سبق ال اع‪.‬‬ ‫تدم رأس المال لو كان بمفرده لكان تأث ه ضعيفا نسبيا‪ .‬ولتقييم آثار تدم رأس المال المادي وحده‪،‬‬ ‫مب الجدول ‪ .1-3‬ويشمل‬ ‫اعتمدت نماذج المحاكاة السيناريو الثا )تدم رأس المال وحده(‪ ،‬كما هو ُ‬ ‫هذا استخدام معدل التدم الذي لوحظ تقييمات ا ار المادية ح ف اير‪/‬شباط ‪ 2017‬لقياس‬ ‫صدمة تدم رأس المال‪ .‬وتُظهر النتائج أنه لو أن ال اع دمر رأس المال فحسب )بالمعدل نفسه الذي‬ ‫تحقق ح ا ن( ودون تأث ات أخرى‪ ،‬لكان تأث ه ع الدخل والرفاهة محدودا نسبيا‪ .‬ولمعرفة السبب‪،‬‬ ‫ينبغي م حظة أنه حينما يُدمر رأس المال فحسب‪ ،‬تتناقص ا ستثمارات بنسبة ‪ %22‬تقريبا عن مستواها‬ ‫ا و ب عة نسبيا‪ ،‬وتبقى عند هذا المستوى طيلة سنوات ال اع‪ .‬وبالمقارنة‪ ،‬تتناقص ا ستثمارات‬ ‫بنسبة ‪ %80‬عند إدخال كل الصدمات )تدم رأس المال والخسائر الب ية وتعطيل التنظيم ا قتصادي(‬ ‫السيناريو ا سا ‪ .‬و غياب ا ثار ا خرى ع القوى العاملة وا نتاجية‪ ،‬تؤدي زيادة معدل‬ ‫إه ك‪/‬تدم رأس المال إ انخفاض الربحية بالقدر نفسه‪ .‬وتُ ِ ز هذه ا لية ا خت ف الملحوظ ب‬ ‫الكوارث الطبيعية وال اعات‪ .‬حينما تُدمر كارثة طبيعية رأس المال الم اكم اقتصاد قائم ع عوامل‬ ‫السوق ويؤدي وظائفه بشكل جيد ولديه مؤسسات قوية‪ ،‬يكون تعا رصيد رأس المال يعا‪ ،‬و‬ ‫تستمر ا ثار طوي ‪ .‬وال اعات مختلفة‪ ،‬فالخسائر الب ية‪ ،‬وقدرة السكان ع التنقل وانخفاض عوائد‬ ‫ا ستثمار تفاقم ا ار ال تصيب رأس المال المادي‪ .‬ولذلك‪ ،‬تكون الخسائر الفعلية بسبب أ ار رأس‬ ‫المال المادي أك وضوحا‪ ،‬وقد تستمر المستقبل بمعدل أك كث ا من الكوارث الطبيعية‪.‬‬ ‫‪28‬‬ ‫لمعرفة لماذا تتناقص ا ستثمارات حالة سيناريو تدم رأس المال وحده توجد آليتان تؤثران ع الحوافز ل ستثمار نموذج‬ ‫المحاكاة‪ .‬ا و بالنظر إ متوالية ثابتة لرأس المال مختلف المدن )مثل ا رض( تمنع التجمع المكا المفرط بعد الصدمة‪ ،‬يوجد‬ ‫حد أع ل ستثمار يصبح أك إلزاما حيث تؤدي قدرة السكان ع التنقل إ ترك السكان مناطق خالية من ال اع‪ .‬والثانية‬ ‫مع ‪ ،‬يتأثر القرار ا ستثماري بعامل ‪ :‬العودة إ رأس المال ف ة معنية واحتمال وقوع مزيد من ا ار المادية ف ات‬ ‫مكان ُ‬ ‫مستقبلية‪ .‬وهكذا‪ ،‬ح حينما يزيد تدم رأس المال ا نتاجية الحدية لرأس المال‪ ،‬ومن ثم العودة إ ا ستثمار ف ة معينة‪ ،‬فإن‬ ‫التناقص المستمر لرأس المال المادي قد يعوق ا ستثمارات‪.‬‬ ‫‪91‬‬ ‫خسائر الحرب‬ ‫ا ستقرار ووجود بيئة داعمة لممارسة أنشطة ا عمال وريان لتلعب ا ستثمارات دورا رئيسيا‬ ‫ظهر النتيجة المذكورة أع ه أن تدم رأس المال ي أشد ما ي حينما يق ن‬ ‫أثناء التعا ‪ .‬وتُ ِ‬ ‫بعوامل تقيد العوائد المتوقعة ل ستثمار‪ .‬ومن هذه العوامل خسارة رأس المال الب ي‪ ،‬والتشتيت‬ ‫السكا وتدهور المؤسسات وتصاعد سلوكيات ال بح‪ .‬وتشيع كل هذه العوامل ال اع الحا ‪ .‬و‬ ‫غياب مثل هذه التعقيدات‪ ،‬قد يقفز ا ستثمار مسج مستويات ما قبل ال اع يعا‪ ،‬ويساعد ع‬ ‫ظهر نماذج المحاكاة أن‬ ‫تعا ا قتصاد ع وجه ال عة إ جانب جهود التعا وإعادة ا عمار‪ .‬وتُ ِ‬ ‫ا ستثمارات ستعود إ مستوياتها قبل نشوب ال اع بعد مرور أربع سنوات ع انتهاء ال اع‬ ‫سيناريو تدم رأس المال وحده‪ .‬هذا الرأي تدعمه التجارب التاريخية بلدان مثل ألمانيا واليابان‬ ‫بعد الحرب لم يقع فيها اع‪ .‬ع سبيل المثال‪ ،‬أثبت ديف و وينشتاين )‪ (2002‬أن المدن اليابانية‬ ‫ُصفت الحرب العالمية الثانية وصلت إ أحجامها النسبية قبل ال اع بالمقارنة بالمدن‬ ‫ال ق ِ‬ ‫ا خرى نحو ‪ 20‬عاما بعد انتهاء الحرب‪ .‬وبالمقارنة‪ ،‬التعا بعد ال اع يكون أبطأ كث ا البلدان‬ ‫ال يشتد فيها خطر عودة ظهور العنف‪ .‬ويُب مولر وبيومنتيس وتابسوبا )‪ (2017‬أن هذا سببه أنه‬ ‫سنوات السلم‪ ،‬تنمو البلدان الخارجة من ال اع ال يزداد فيها احتمال عودة ظهور ال اع يكون‬ ‫نموها أ ع من البلدان ال ليس لها تاريخ من ال اع‪ ،‬وأبطأ بدرجة كب ة خ ل عودة ظهور العنف‪.‬‬ ‫الخسائر الب ية هي المحرك الرئي للهجرة إ الخارج‪ .‬حينما يتسبب ال اع وقوع خسائر‬ ‫ب ية فحسب )السيناريو الثالث والجدول ‪ (1-3‬تب أن التأث ع إجمال الناتج المح يماثل تأث‬ ‫تدم رأس المال‪ .‬و الحالت كلتيهما‪ ،‬يبقى التأث ع إجما الناتج المح الحا خ ل سنوات‬ ‫ال اع أقل من ‪ %5‬مقارنةً بمستويات ما قبل ال اع‪ .‬ولكن خلْف هذا التشابه تكمن اخت فات كب ة‬ ‫ب الحالت ‪ .‬فالخسائر الب ية المرتبطة بال اع تؤدي إ نزوح أعداد هائلة من السوري ‪ ،‬أما تدم‬ ‫رأس المال ف يؤدي إ ذلك‪ .‬وتُ ِ‬ ‫ظهر نماذج المحاكاة أن نحو ‪ 2.5‬مليون مهاجر إ الخارج من ب‬ ‫‪ 3.5‬مليون خط ا ساس يمكن إرجاعهم إ عوامل مرتبطة بالخسائر الب ية وحدها‪ .‬ويتسبب‬ ‫هذا انخفاض إجما الناتج المح ‪ ،‬ولكن ليس بدرجة كب ة‪ ،‬ن نقصان ا ستثمارات يظل‬ ‫محدودا نسبيا هذه الحالة‪ .‬ف اجع ا ستثمارات يبلغ نحو ‪ %22‬سيناريو تدم رأس المال وحده‬ ‫ونحو ‪ %14‬فحسب سيناريو الخسائر الب ية وحدها‪.‬‬ ‫تأث الخسائر الب ية أك استمرارا بكث من تأث الصدمات ا خرى‪ .‬والخسائر الم اكمة إجما‬ ‫الناتج المح تصل إ ‪ %93‬من المستوى السنوي لهذا ا جما قبل ال اع بحلول السنة الع ين‬ ‫وسدس هذا التأث فحسب يحدث خ ل سنوات ال اع‪.‬‬‫بعد انتهاء ال اع )الجدول ‪ 2-3‬والشكل ‪ْ .(6-3‬‬ ‫وبالمقارنة‪ ،‬تبلغ الخسائر الم اكمة ‪ %26‬من إجما الناتج المح سيناريو تدم رأس المال‪ .‬ويظهر‬ ‫نحو ثل هذا التأث خ ل سنوات ال اع‪.‬‬ ‫تحليل ا ثار ا قتصادية لل اع‬ ‫‪92‬‬ ‫الجدول ‪ :2-3‬التأث ات المجمعة والمنفردة للصدمات‪) .‬الهجرة الخارجية بالم ي ‪ ،‬ومقارنة المتغ ات‬ ‫ا خرى بقيمها قبل ال اع بالنقاط المئوية(‬ ‫بعد ال اع‬ ‫أثناء ال اع‬ ‫العام العام الخامس العام‬ ‫العام‬ ‫العام‬ ‫العام‬ ‫العام‬ ‫العام‬ ‫العام‬ ‫الع ون‬ ‫ع‬ ‫العا‬ ‫السادس‬ ‫الخامس‬ ‫الرابع‬ ‫الثالث‬ ‫الثا‬ ‫ا ول‬ ‫خط ا ساس )الصدمات المجمعة(‬ ‫‪6.50-‬‬ ‫‪7.31-‬‬ ‫‪13.77-‬‬ ‫‪77.80-‬‬ ‫‪78.66-‬‬ ‫‪79.58-‬‬ ‫‪80.61-‬‬ ‫‪81.77-‬‬ ‫‪83.18-‬‬ ‫اﻻﺳﺘﺜ ر‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.49‬‬ ‫‪0.53‬‬ ‫‪0.58‬‬ ‫‪0.63‬‬ ‫‪0.70‬‬ ‫‪0.81‬‬ ‫اﻟﻬﺠﺮة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ‬ ‫‪8.55‬‬ ‫‪10.31‬‬ ‫‪23.53-‬‬ ‫‪54.57-‬‬ ‫‪54.60-‬‬ ‫‪54.64-‬‬ ‫‪54.70-‬‬ ‫‪54.81-‬‬ ‫‪54.99-‬‬ ‫اﻷﺟﻮر‬ ‫‪11.12-‬‬ ‫‪13.16-‬‬ ‫‪42.38-‬‬ ‫‪65.15-‬‬ ‫‪64.38-‬‬ ‫‪63.42-‬‬ ‫‪62.20-‬‬ ‫‪60.60-‬‬ ‫إﺟ ﱄ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﳌﺤﲇ ‪58.34-‬‬ ‫تدم رأس المال وحده‬ ‫‪0.04-‬‬ ‫‪0.03-‬‬ ‫‪0.01‬‬ ‫‪22.57-‬‬ ‫‪22.60-‬‬ ‫‪22.65-‬‬ ‫‪22.73-‬‬ ‫‪22.85-‬‬ ‫‪23.07-‬‬ ‫اﻻﺳﺘﺜ ر‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫اﻟﻬﺠﺮة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ‬ ‫‪0.04‬‬ ‫‪0.02‬‬ ‫‪0.13-‬‬ ‫‪3.10-‬‬ ‫‪3.04-‬‬ ‫‪2.92-‬‬ ‫‪2.70-‬‬ ‫‪2.31-‬‬ ‫‪1.54-‬‬ ‫اﻷﺟﻮر‬ ‫‪0.23-‬‬ ‫‪0.31-‬‬ ‫‪0.59-‬‬ ‫‪3.46-‬‬ ‫‪3.34-‬‬ ‫‪3.16-‬‬ ‫‪2.89-‬‬ ‫‪2.44-‬‬ ‫إﺟ ﱄ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﳌﺤﲇ ‪1.62-‬‬ ‫الخسائر الب ية وحدها‬ ‫‪5.18-‬‬ ‫‪5.57-‬‬ ‫‪5.76-‬‬ ‫‪14.71-‬‬ ‫‪14.38-‬‬ ‫‪14.04-‬‬ ‫‪13.71-‬‬ ‫‪13.41-‬‬ ‫‪13.25-‬‬ ‫اﻻﺳﺘﺜ ر‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.26‬‬ ‫‪0.29‬‬ ‫‪0.34‬‬ ‫‪0.40‬‬ ‫‪0.51‬‬ ‫‪0.71‬‬ ‫اﻟﻬﺠﺮة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ‬ ‫‪6.11‬‬ ‫‪6.57‬‬ ‫‪6.55‬‬ ‫‪4.26‬‬ ‫‪3.69‬‬ ‫‪3.08‬‬ ‫‪2.41‬‬ ‫‪1.66‬‬ ‫‪0.84‬‬ ‫اﻷﺟﻮر‬ ‫‪5.87-‬‬ ‫‪5.82-‬‬ ‫‪5.13-‬‬ ‫‪3.89-‬‬ ‫‪3.42-‬‬ ‫‪3.00-‬‬ ‫‪2.64-‬‬ ‫‪2.33-‬‬ ‫إﺟ ﱄ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﳌﺤﲇ ‪1.88-‬‬ ‫تعطيل التنظيم ا قتصادي وحده‬ ‫‪2.21-‬‬ ‫‪2.62-‬‬ ‫‪9.09-‬‬ ‫‪73.91-‬‬ ‫‪74.15-‬‬ ‫‪74.41-‬‬ ‫‪74.70-‬‬ ‫‪75.04-‬‬ ‫‪75.46-‬‬ ‫اﻻﺳﺘﺜ ر‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.16‬‬ ‫‪0.16‬‬ ‫‪0.15‬‬ ‫‪0.15‬‬ ‫‪0.14‬‬ ‫‪0.13‬‬ ‫اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ‬ ‫اﻟﻬﺠﺮة‬ ‫‪2.97‬‬ ‫‪4.09‬‬ ‫‪27.22-‬‬ ‫‪52.02-‬‬ ‫‪52.42-‬‬ ‫‪52.86-‬‬ ‫‪53.34-‬‬ ‫‪53.89-‬‬ ‫‪54.52-‬‬ ‫اﻷﺟﻮر‬ ‫‪4.98-‬‬ ‫‪6.63-‬‬ ‫‪37.05-‬‬ ‫‪59.76-‬‬ ‫‪59.26-‬‬ ‫‪58.66-‬‬ ‫‪57.95-‬‬ ‫‪57.08-‬‬ ‫إﺟ ﱄ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﳌﺤﲇ ‪55.97-‬‬ ‫م حظة‪ :‬أعداد الهجرة الخارجية ُ‬ ‫مبينة بالم ي وبالقيم المطلقة‬ ‫من المهم ا عتماد ع العديد من المؤ ات تقييم تأث ال اع‪ ،‬ويؤكد هذا سيناريو الخسائر الب ية‬ ‫وحدها‪ .‬و ن أعداد ا يدي العاملة تتناقص تناقصا شديدا‪ ،‬وليس ا مر كذلك ل ستثمارات‪ ،‬فإن إنتاجية العمل‬ ‫تزداد بعد ال اع‪ .‬ويحدث هذا ح قبل انتهاء ال اع‪ ،‬لكن التأث يحد منه تراجع ا ستثمارات تلك الف ة‪.‬‬ ‫ونتيجة لذلك‪ ،‬تزداد ا جور الحقيقية‪ .‬وال ك ح يا ع مؤ واحد مثل ا جور الحالية قد يش ضمنا إ أن‬ ‫ال اع مفيد للسوري ‪ .‬ولكن من الواضح أن هذا مضلل‪ ،‬نه يأخذ الحسبان السعادة الروحية للمو ‪ .‬ومع‬ ‫أن الباق ع قيد الحياة قد يشهدون زيادة إجما الناتج المح ‪ ،‬فإن السكان السوري ‪ ،‬إجما ‪ ،‬يتكبدون‬ ‫خسائر كب ة مستوى الرفاهة‪ .‬ومع انتشار آثار ال اع لتتجاوز الخسائر الب ية‪ ،‬يُوضح سيناريو الخسائر‬ ‫الب ية وحدها التأث الذي تحدثه قناة الخسائر الب ية ع المتغ ات ا قتصادية الرئيسية‪.‬‬ ‫يرتبط معظم تأث ال اع بتعطيل تنظيم ا نشطة ا قتصادية‪ .‬وباستخدام تقييمات ا ار‬ ‫ظهر نماذجنا للمحاكاة أن معظم التأث‬ ‫رأس المال وعدد الخسائر الب ية من تقييمات ا ار‪ ،‬تُ ِ‬ ‫ا قتصادي لل اع بد أن يرتبط بصا النقصان عوامل ا نتاج‪ ،‬وإنما بكيفية ا ستفادة مما تبقى‬ ‫من عوامل ا نتاج واستخدامها‪ .‬فال اع يُدمر عوامل ا نتاج فحسب‪ ،‬ولكنه أيضا يزيد ممارسات‬ ‫ضعف حوافزهم إ متابعة ا نشطة ا نتاجية‪،‬‬ ‫ال بح والمحسوبية‪ ،‬ويمنع التواصل ب الناس‪ ،‬ويُ ِ‬ ‫‪93‬‬ ‫خسائر الحرب‬ ‫سيناريوهات الصدمات المختلفة‬ ‫الشكل ‪ :6-3‬ديناميات التأث‬ ‫التغ ال اكمي إجما الناتج المح‬ ‫نهاية ال اع‬ ‫نهاية ال اع‬ ‫نهاية ال اع‬ ‫نهاية ال اع‬ ‫‪0‬‬ ‫‪ 3+‬أعوام‬ ‫‪ 5+‬أعوام‬ ‫‪ 10+‬أعوام‬ ‫المائة من إجما الناتج المح ا ص‬ ‫‪100-‬‬ ‫‪200-‬‬ ‫‪300-‬‬ ‫‪400-‬‬ ‫‪500-‬‬ ‫‪600-‬‬ ‫‪700-‬‬ ‫‪800-‬‬ ‫التغ ال اكمي ا جور‬ ‫نهاية ال اع‬ ‫نهاية ال اع‬ ‫نهاية ال اع‬ ‫نهاية ال اع‬ ‫‪200‬‬ ‫‪ 3+‬أعوام‬ ‫‪ 5+‬أعوام‬ ‫‪ +10‬أعوام‬ ‫‪100‬‬ ‫‪0‬‬ ‫المائة من ا جر ا ص‬ ‫‪100-‬‬ ‫‪200-‬‬ ‫‪300-‬‬ ‫‪400-‬‬ ‫‪500-‬‬ ‫‪600-‬‬ ‫صدمة مجمعة‬ ‫تعطيل التنظيم ا قتصادي‬ ‫الخسائر الب ية‬ ‫تدم رأس المال‬ ‫القيمة الحالية ل جور المستقبل‬ ‫‪15‬‬ ‫‪10‬‬ ‫انحراف عن القيمة ا صلية )‪(%5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5-‬‬ ‫‪10-‬‬ ‫‪15-‬‬ ‫‪20-‬‬ ‫‪25-‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪20‬‬ ‫اﻷﻋﻮام‬ ‫صدمة مجمعة‬ ‫تعطيل التنظيم ا قتصادي‬ ‫الخسائر الب ية‬ ‫تدم رأس المال‬ ‫تحليل ا ثار ا قتصادية لل اع‬ ‫‪94‬‬ ‫ويُحطم الشبكات ا قتصادية وس سل التوريد‪ .‬وتظهر عمليات المحاكاة أن هذه العوامل ال تقاس‬ ‫بالتغ ات ا نتاجية الكلية وآليات المطابقة ال يتضمنها النموذج تؤدي حد ذاتها إ انخفاض‬ ‫إجما الناتج المح بأك من النصف خ ل مسار ال اع‪ .‬وبمعدل تراكمي‪ ،‬تعادل الخسائر إجما‬ ‫الناتج المح ستة أمثال هذا ا جما السنوي قبل ال اع بعد مرور ‪ 20‬عاما‪.‬‬ ‫المحرك لتعطيل تنظيم ا نشطة ا قتصادية‪ .‬ويرصد‬ ‫و التطبيق العم ‪ ،‬توجد آليات كث ة هي ُ‬ ‫مجمعت ‪ :‬ضعف الميل إ‬ ‫ُ‬ ‫فئت‬ ‫قتصادي‬ ‫ا‬ ‫التنظيم‬ ‫نموذج المحاكاة هذا التقرير التأث ع‬ ‫المطابقة ب رأس المال النشط والعمل وتراجع ا نتاجية الكلية لعوامل ا نتاج‪ .‬و التطبيق العم ‪،‬‬ ‫توجد عوامل كث ة تُغذي هات الفئت ‪ ،‬منها ع سبيل المثال الح ارتفاع تكاليف التجارة‪،‬‬ ‫وتعطيل س سل التوريد‪ ،‬والشبكات ا قتصادية ا خرى‪ ،‬واشتداد ممارسات ال بح‪ .‬ومما يبعث ع‬ ‫ا سف أن الكث من هذه العوامل يتعذر قياسها كميا ظل المستوى الحا من إمكانية الوصول‬ ‫وعرض الفصل السابق تقديرات لزيادة مسافة السفر ب المدن الرئيسية‪،‬‬ ‫إ المعلومات سوريا‪َ .‬‬ ‫وهو ما قد يكون مؤ ا رتفاع تكاليف التجارة‪ ،‬ولكن هذا مجرد مكون صغ من مكونات المشكلة‪.‬‬ ‫و ا ونة ا خ ة‪ ،‬وثق المركز السوري لبحوث السياسات حدوث تراجع كب رأس المال ا جتماعي‬ ‫السوري الذي يُعرف من خ ل ث ث فئات عريضة‪ :‬الشبكات ا جتماعية والمشاركة المجتمعية‪ ،‬والثقة‪،‬‬ ‫والقيم وا تجاهات المش كة )المركز السوري لبحوث السياسات‪ .(2017 ،‬وسجل مؤ رأس المال‬ ‫ا جتماعي الدراسة الذي يعتمد ع استقصاء يقوم ع اعتبارات المجتمع المح ويشمل كل‬ ‫المحافظات هبوطا نسبته ‪ %30‬من بداية ال اع ح منتصف عام ‪ 2014‬حينما أجري ا ستقصاء‪.‬‬ ‫‪29‬‬ ‫زى هذا الهبوط إ حد كب إ ال اجع الحاد المكونات الخاصة بثقة المجتمع المح والشبكات‬ ‫ويُع َ‬ ‫ا جتماعية‪ .‬ومن الناحية الجغرافية‪ ،‬سجل المؤ المجمع أك هبوط الرقة )‪ ،(%80‬والحسكة )‪،(%52‬‬ ‫وإدلب )‪ .(%47‬و بد أن هذا التدهور أوضاع المؤسسات كانت له آثار ملموسة ع قدرة ا قتصاد‬ ‫ع استخدام عوامل ا نتاج‪ ،‬غ أن وصف القنوات الدقيقة نتقال ا ثار وتحديد آليات الموازنة‬ ‫المث يتجاوز نطاق هذه الدراسة وسيتطلب دراسات أك تخصصا‪. .‬‬ ‫يجب أن يمتد ا هتمام التخطيط لمرحلة ما بعد ال اع إ ما بعد تدم رأس المال المادي‪.‬‬ ‫ما الذي يتطلبه تحقيق تعاف اقتصادي يع ومستدام سوريا بعد انتهاء ال اع؟ عمليات المحاكاة‬ ‫والشواهد غ الموثقة تُن ِ بأنه ح استعادة رأس المال المفقود لن يكفي حد ذاته عادة ا قتصاد‬ ‫إ ما كان عليه قبل نشوب ال اع إذا لم يتم التصدي آن واحد للتحديات المؤسسية والتنظيمية‪.‬‬ ‫وب ف النظر عن مصدر التمويل‪ ،‬فإن زيادة ا ستثمارات العامة دون اتباع نهج شامل ستؤدي إ‬ ‫مزيد من ممارسات ال بح والمحسوبية‪ ،‬وال كانت من العوامل المهمة بدايات ال اع كما اتضح‬ ‫الفصل ا ول‪ .‬وهكذا‪ ،‬فإن التعا وإعادة ا عمار ليست بأي حال من ا حوال قضية هندسية‪ ،‬وتظهر‬ ‫نتائجنا أن القضية جوهرها اقتصادية واجتماعية‪ ،‬يأ صميمها حوافز المواطن السوري ‪.‬‬ ‫‪29‬‬ ‫أُجري "مسح الوضع السكا " ‪ 698‬منطقة سكنية أنحاء سوريا‪ .‬مؤ رأس المال ا جتماعي هو مؤ بسيط لث ثة مكونات‬ ‫موحدة وهي الع قات والشبكات ا جتماعية )وتقاس بالمشاركة صنع القرارات‪ ،‬والتطوع‪ ،‬والتعاون حل المشك ت‪ ،‬ومشاركة‬ ‫المرأة(‪ ،‬وثقة المجتمع المح )وتقاس بالثقة ب ا فراد والشعور با مان(‪ ،‬والقيم وا تجاهات المش كة أو التفاهمات )وتقاس‬ ‫بدرجة التوافق ب أعضاء المجتمع المح بشأن رؤية مش كة للمنطقة ووضع المرأة المجتمع(‪.‬‬ ‫‪95‬‬ ‫خسائر الحرب‬ ‫دور القدرة ع التنقل‬ ‫للقدرة ع التنقل آثار مهمة ع المخرجات ا قتصادية‪ ،‬لكن هل هي مفيدة لسوريا أم ضارة‬ ‫بها؟ إطار اقتصادي نموذجي مع غياب العوامل الخارجية‪ ،‬تساعد المرونة التنقل ب المناطق أو‬ ‫الوظائف دائما ع تحس كفاءة ا قتصاد‪ .‬ولكن هل تصدق هذه النتيجة حالة كارثة مثل ال اع‬ ‫الذي اضطر فيه نحو نصف سكان الب د إ ال وح؟ سنحاول هذا القسم إلقاء الضوء ع الدور‬ ‫الذي لعبه ال وح تشكيل تأث ال اع ع ا قتصاد السوري‪.‬‬ ‫لماذا هاجر السوريون؟‬ ‫لقد أثار نزوح م ي السوري جدا واسعا بشأن ما هو الدافع إ هذا ال وح‪ .‬لقد أدى ال اع‬ ‫إ نزوح أعداد هائلة من السوري عن وطنهم‪ .‬وح ديسم ‪/‬كانون ا ول ‪ ،2016‬كان العدد الك‬ ‫ل جئ السوري المسجل يق ب من خمسة م ي )مفوضية ا مم المتحدة لشؤون ال جئ (‪.‬‬ ‫ومن المهم تحديد عوامل الطرد والجذب هذا التحرك بعناية وبالتفصيل‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن التحليل‬ ‫الذي تم إعداده لهذه الدراسة يلقي بعض الضوء ع ا همية النسبية للعوامل ا منية وا قتصادية‬ ‫تفس نزوح السوري ‪.‬‬ ‫لب ا عتبارات ا منية ع الهموم ا قتصادية تفس تنقل السكان‪ .‬و تدعم عمليات المحاكاة‬ ‫تغ ُ‬ ‫معظمهم مهاجرون سباب اقتصادية‪ .‬و لقاء الضوء ع الدوافع إ‬ ‫الرأي القائل بأن ال جئ‬ ‫ال وح‪ ،‬يدرس التحليل حالة يتسم فيها ا فراد بموقف محايد من المخاطر مقارنةً بموقف النفور من‬ ‫المخاطر الذي اف ُ ِض خط ا ساس )درجة متوسطة من النفور المخاطر مقبولة ع نطاق واسع‬ ‫هي ‪ σ=0.9‬اخت ت من ا دبيات ا قتصادية(‪ .‬وبوجه عام‪ ،‬العاملون من فئ الموقف المحايد من‬ ‫المخاطر والنفور من المخاطر يهاجرون بالمقارنة ب ا جور المتوقعة مختلف ا ماكن‪ ،‬غ أن‬ ‫العامل الذين ينفرون من المخاطر يبالغون رد فعلهم ويهاجرون ع نحو غ متناسب حينما تزداد‬ ‫احتما ت الوفيات المتصلة بال اع‪ .‬يب الجدول ‪ 3-3‬هذه النتائج‪ .‬ومع تثبيت كل العوامل ا خرى‬ ‫)ومنها الصدمات(‪ ،‬حينما يكون العاملون ممن هم محايدون من حيث المخاطر‪ ،‬فإن تدفقات النازح‬ ‫ا جمالية إ الخارج تقل كث ا عن مثيلتها التصور ا سا )نحو ‪ 10‬آ ف جئ سنويا خ ل ال اع‬ ‫مقارنةً بأك من نصف مليون خط ا ساس(‪ ،‬ويحدث هذا ع الرغم من هبوط إجما الناتج المح‬ ‫ظهر هذه النتيجة أن ال ك ع زيادة احتما ت‬ ‫وا جور بطريقة قابلة للمقارنة هذه السيناريوهات‪ .‬تُ ِ‬ ‫الوفاة المرتبطة بال اع هي المحرك الرئي لل وح‪.‬‬ ‫تحليل ا ثار ا قتصادية لل اع‬ ‫‪96‬‬ ‫الجدول ‪ :3-3‬النواتج ا قتصادية ع اف اض عدم المبا ة بالمخاطر‬ ‫)أعداد الهجرة بالم ي ‪ ،‬مقارنة المتغ ات ا خرى بقيمها قبل ال اع بالنقاط المئوية(‬ ‫بعد ال اع‬ ‫أثناء ال اع‬ ‫العام الخامس العام‬ ‫العام‬ ‫العام‬ ‫العام‬ ‫العام‬ ‫العام‬ ‫العام‬ ‫العام‬ ‫الع ون‬ ‫ع‬ ‫العا‬ ‫السادس‬ ‫الخامس‬ ‫الرابع‬ ‫الثالث‬ ‫الثا‬ ‫ا ول‬ ‫‪0.91-‬‬ ‫‪1.64-‬‬ ‫‪8.47-‬‬ ‫‪81.44-‬‬ ‫‪82.02-‬‬ ‫‪82.65-‬‬ ‫‪83.30-‬‬ ‫‪83.99-‬‬ ‫‪84.72-‬‬ ‫ا ستثمار‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.01‬‬ ‫‪0.01‬‬ ‫‪0.01‬‬ ‫‪0.01‬‬ ‫‪0.01‬‬ ‫‪0.01‬‬ ‫الهجرة الخارجية‬ ‫‪2.25‬‬ ‫‪4.49‬‬ ‫‪25.89-‬‬ ‫‪53.82-‬‬ ‫‪53.94-‬‬ ‫‪54.11-‬‬ ‫‪54.33-‬‬ ‫‪54.62-‬‬ ‫‪55.01-‬‬ ‫ا جور‬ ‫‪7.79-‬‬ ‫‪13.09-‬‬ ‫‪47.11-‬‬ ‫‪70.32-‬‬ ‫‪69.04-‬‬ ‫‪67.42-‬‬ ‫‪65.38-‬‬ ‫‪62.77-‬‬ ‫‪59.37-‬‬ ‫المح‬ ‫الناتج‬ ‫إجما‬ ‫‪3.84-‬‬ ‫‪7.21-‬‬ ‫‪16.99-‬‬ ‫‪27.66-‬‬ ‫‪27.60-‬‬ ‫‪27.24-‬‬ ‫‪26.53-‬‬ ‫‪25.40-‬‬ ‫القيمة الحالية ل جور ‪23.77-‬‬ ‫ما هي النتيجة لو لم يحدث ال وح؟‬ ‫إذا خضع ال وح لقيود فإن أبرز ا ثار المبا ة سيكون زيادة معدل الخسائر الب ية‪ .‬وتذهب‬ ‫التقديرات إ أن الخسائر الب ية ال اكمية المرتبطة بال اع سوريا بلغت نحو ‪ %1.5‬إ ‪ %2‬من‬ ‫أعداد السكان ‪ 2010‬ح ديسم ‪/‬كانون ا ول ‪ .2016‬وقد تقفز هذه النسبة بسهولة وب عة إذا لم‬ ‫يستطع السوريون ال وح والهجرة من ب دهم‪ .‬ومن القيود ع الهجرة الحواجز طريق الوصول‬ ‫)مثل صعوبة عبور البحر المتوسط(‪ ،‬وحواجز السياسات )مثل قيام بلدان المقصد بإغ ق حدودها‬ ‫وجه ال جئ القادم (‪ .‬ولبيان عواقب هذه الحواجز‪ ،‬يدرس هذا التحليل اثن من السيناريوهات‬ ‫المقيدة‪ ،‬ومن ثم‪ ،‬يمكن للسوري مغادرة‬ ‫ا ضافية‪ .‬ا ول‪ ،‬اف اض أن الهجرة الخارجية هي وحدها ُ‬ ‫الب د‪ ،‬لكن يمكنهم أن يصبحوا نازح داخليا‪ .‬والثا أن نف ض تقييد أي تحرك أنحاء الب د‪ ،‬ومن‬ ‫ثم‪ ،‬أحد يمكنه أن يصبح نازحا داخليا أو جئا‪.‬‬ ‫من وجهة النظر ا قتصادية‪ ،‬سيؤدي نظام تقييد الهجرة إ زيادة إجما الناتج المح السوري‪،‬‬ ‫ظهر الشكل ‪ 7-3‬مخرجات السيناريوهات البديلة‪.‬‬ ‫لكنه س ُيقلص متوسط نصيب الفرد من الدخل‪ .‬ويُ ِ‬ ‫يظهر كل من سيناريوهات تقييد الهجرة احتمال حدوث تراجع أصغر نسبيا جما الناتج المح‬ ‫بالمقارنة بتقييم خط ا ساس‪ .‬ع سبيل المثال‪ ،‬يفقد إجما الناتج المح بحلول العام الع ين‬ ‫بعد ال اع نحو ‪ %670‬من المستوى السنوي ل جما قبل ال اع إذا تم تقييد كل صور الهجرة‪،‬‬ ‫ونحو ‪ %760‬إذا كان التنقل حرا ب قيد‪ .‬وع النقيض من ذلك‪ ،‬يعادل متوسط خسائر ا جور الحقيقية‬ ‫ا جمالية ‪ %535‬من المتوسط السنوي ل جور قبل ال اع التصور ا ول و‪ %433‬فحسب تقييم‬ ‫خط ا ساس‪ .‬وهذا التناقض بديهي هذا ا طار البسيط‪ .‬فقيود الهجرة تُبقي أعدادا كب ة من القوى‬ ‫العاملة ع الرغم من زيادة الخسائر الب ية‪ .‬ويزيد هذا أيضا ا يدي العاملة لكل وحدة من رأس‬ ‫المال‪ ،‬ومن ثم يُقلص ا نتاجية الحدية وا جور‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬يحصل كل عامل ع أجر أصغر‪،‬‬ ‫ولكن إجما يزداد ا نتاج مع زيادة عدد العمال‪ .‬و إطار أك تعقيدا وأقل نمطيةً ‪ ،‬ع سبيل المثال‬ ‫قد يفقد فيه العمال المحا ون الهمة والحافز أو يقاومون بفاعلية النشاط ا قتصادي )مث من خ ل‬ ‫ا ابات أو احتجاجات كب ة ٌ يقاف ا نتاج(‪ ،‬لم يتضح أنه لم يمكننا م حظة هبوط كل من‬ ‫إجما الناتج المح وا جور‪.‬‬ ‫‪97‬‬ ‫خسائر الحرب‬ ‫مختلف سيناريوهات تقييد الهجرة )خط ا ساس‪ :‬حرية التنقل(‬ ‫الشكل ‪ :7-3‬ديناميات التأث‬ ‫التغ ال اكمي إجما الناتج المح‬ ‫نهاية ال اع‬ ‫نهاية ال اع‬ ‫نهاية ال اع‬ ‫نهاية ال اع‬ ‫‪300-‬‬ ‫‪ 3+‬أعوام‬ ‫‪ 5+‬أعوام‬ ‫‪ 10+‬أعوام‬ ‫المائة من إجما الناتج المح ا ص‬ ‫‪400-‬‬ ‫‪500-‬‬ ‫‪600-‬‬ ‫‪700-‬‬ ‫‪800-‬‬ ‫التغ ال اكمي ا جور‬ ‫نهاية ال اع‬ ‫نهاية ال اع‬ ‫نهاية ال اع‬ ‫نهاية ال اع‬ ‫‪300-‬‬ ‫‪ 3+‬أعوام‬ ‫‪ 5+‬أعوام‬ ‫‪ 10+‬أعوام‬ ‫المائة من إجما الناتج المح ا ص‬ ‫‪350-‬‬ ‫‪400-‬‬ ‫‪450-‬‬ ‫‪500-‬‬ ‫‪550-‬‬ ‫‪600-‬‬ ‫خط ا ساس‬ ‫الهجرة الخارجية مقيدة‬ ‫كل أنواع الهجرة مقيدة‬ ‫القيمة الحالية ل جور المستقبل‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫انحراف عن القيمة ا صلية )‪(%5‬‬ ‫‪5-‬‬ ‫‪10-‬‬ ‫‪15-‬‬ ‫‪20-‬‬ ‫‪25-‬‬ ‫‪30-‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪20‬‬ ‫ا عوام‬ ‫خط ا ساس‬ ‫الهجرة الخارجية مقيدة‬ ‫كل أنواع الهجرة مقيدة‬ ‫تحليل ا ثار ا قتصادية لل اع‬ ‫‪98‬‬ ‫ماذا لو ؟ التأث ات الباقية ل اع طال أمده‬ ‫كيف سيتطور تأث ال اع ع ا قتصاد السوري إذا لم يتوقف ال اع ‪2017‬؟ تف ض نماذج‬ ‫المحاكاة لخط ا ساس أن ينتهي ال اع عام ‪ .2017‬وتُقدم السيناريوهات البديلة نتهاء ال اع‬ ‫معيارا مرجعيا للتطور المحتمل لل اع ع ا قتصاد السوري‪ .‬وهكذا‪ ،‬نعرض اثن من السيناريوهات‬ ‫البديلة‪ :‬ا ول يف ض أن ال اع سينتهي عامه العا )‪ ،(2021‬والثا أن ال اع لن ينتهي المستقبل‬ ‫القريب‪ .‬و الحالت ‪ ،‬الصدمات والمتغ ات هي نفسها ما تضمنته مواصفات التصور ا سا ‪.‬‬ ‫مع استمرار ال اع الذي طال أمده‪ ،‬استمر تدهور المخرجات ا قتصادية‪ .‬التصور ا سا ‪،‬‬ ‫الذي ينتهي فيه ال اع بنهاية عامه السادس‪ ،‬ينتعش إجما الناتج المح بنسبة قدرها نحو ‪ 20‬نقطة‬ ‫مئوية )كنسبة من إجما الناتج المح قبل نشوب ال اع( بحلول العام العا )الجدول ‪.(4-3‬‬ ‫وبالمقارنة‪ ،‬سيستمر التدهور السيناريوهات البديلة لنهاية ال اع‪ .‬و ك السيناريوه البديل ‪،‬‬ ‫يصل إجما الناتج المح إ مستوى يقل نحو ‪ %67‬عن مستواه قبل ال اع بحلول العام العا ‪.‬‬ ‫و حالة استمرار ال اع ب نهاية‪ ،‬سيصل إ مستوى يقل نحو ‪ %69‬عن إجما الناتج المح قبل‬ ‫ال اع بحلول العام الع ين‪ .‬وتُ ِ‬ ‫ظهر هذه السيناريوهات أنه مع استمرار ال اع‪ ،‬يزداد تأث ه ع‬ ‫المتغ ات الحالية بمرور الوقت‪ ،‬ولكن بمعدل متناقص‪ ،‬وتُحرك عدة عوامل هذا التباطؤ‪ .‬ومع حدوث‬ ‫أ ار مرتبطة بال اع مناطق جغرافية معينة‪ ،‬واف اض أن السنوات ا ضافية لل اع سيكون لها‬ ‫النمط نفسه‪ ،‬تتضاءل القاعدة ا قتصادية المتأثرة بال اع بمرور الوقت‪ .‬وتست ف الهجرة ا يدي‬ ‫العاملة المناطق المتأثرة بال اع‪ ،‬ويصل رصيد رأس المال إ مستوى مستقر مع نسب ا ار‬ ‫وا ستثمار الجديدة‪ .‬ولذلك‪ ،‬يصل ا قتصاد عند مستوى توازن جديد‪ ،‬وتتباطأ خطى التعديل بالمقارنة‬ ‫بالسنوات ا و حينما كانت وت ة التعديل والتصحيح يعة‪.‬‬ ‫ظهر نماذج المحاكاة أنه ع‬ ‫كلما طال أمد ال اع‪ ،‬تباطأت وت ة التعا عندما ينتهي ال اع‪ .‬وتُ ِ‬ ‫الرغم من انحسار المعدل الذي يُؤثر به ال اع ع المخرجات ا قتصادية‪ ،‬فإن آثاره أصبحت أك‬ ‫استمرارا ودواما‪ .‬وحينما ينتهي ال اع عامه السادس‪ ،‬يستعيد إجما الناتج المح نحو ‪ %41‬من‬ ‫فجوته المتبقية مع مستواه قبل نشوب ال اع خ ل السنوات ا ربع التالية‪ .‬وبالمقارنة‪ ،‬يستعيد‬ ‫‪ %28‬فحسب من هذه الفجوة خ ل أربع سنوات إذا انتهى عامه العا ‪ .‬وتصل الخسارة ا جمالية‬ ‫إجما الناتج المح إ ‪ %760‬من مستواه السنوي قبل ال اع بحلول العام الع ين التصور‬ ‫ا سا )الشكل ‪ .(8-3‬وإذا استمر ال اع ب نهاية‪ ،‬تصل هذه الخسارة إ ‪ .%1320‬وحينما ينتهي‬ ‫ال اع عامه العا ‪ ،‬تعود القيمة الحالية ل جور المستقبل إ مستوياتها قبل نشوب ال اع‬ ‫بحلول العام الع ين‪ .‬و حالة استمرار ال اع ب نهاية‪ ،‬فإن هذه القيمة تتعا أبدا‪ِ .‬‬ ‫وتظهر نماذج‬ ‫المحاكاة أيضا أن الهجرة إ الخارج تتضاعف ب العام السادس والعام الع ين لل اع‪ .‬ومن ثم‪،‬‬ ‫فإن أعداد المهاجرين لن تتوقف ما بقي ال اع‪.‬‬ ‫‪99‬‬ ‫خسائر الحرب‬ ‫الجدول ‪ :4-3‬النواتج ا قتصادية السيناريوهات المختلفة لنهاية ال اع‬ ‫)أعداد الهجرة الخارجية ُ‬ ‫مبينة بالم ي ‪ ،‬ومقارنة المتغ ات ا خرى مع قيمها قبل ال اع بالنسبة المئوية(‬ ‫أثناءال اع‬ ‫العام‬ ‫العام‬ ‫العام‬ ‫العام‬ ‫العام‬ ‫العام‬ ‫العام‬ ‫العام‬ ‫العام‬ ‫الع ون‬ ‫العا الخامس ع‬ ‫السادس‬ ‫الخامس‬ ‫الرابع‬ ‫الثالث‬ ‫الثا‬ ‫ا ول‬ ‫خط ا ساس )نهاية ال اع العام السادس(‬ ‫‪6.50-‬‬ ‫‪7.31-‬‬ ‫‪13.77-‬‬ ‫‪77.80-‬‬ ‫‪78.66-‬‬ ‫‪79.58-‬‬ ‫‪80.61-‬‬ ‫‪81.77-‬‬ ‫‪83.18-‬‬ ‫ا ستثمار‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.49‬‬ ‫‪0.53‬‬ ‫‪0.58‬‬ ‫‪0.63‬‬ ‫‪0.70‬‬ ‫‪0.81‬‬ ‫الهجرة الخارجية‬ ‫‪8.55‬‬ ‫‪10.31‬‬ ‫‪23.53-‬‬ ‫‪54.57-‬‬ ‫‪54.60-‬‬ ‫‪54.64-‬‬ ‫‪54.70-‬‬ ‫‪54.81-‬‬ ‫‪54.99-‬‬ ‫ا جور‬ ‫‪11.12-‬‬ ‫‪13.16-‬‬ ‫‪42.38-‬‬ ‫‪65.15-‬‬ ‫‪64.38-‬‬ ‫‪63.42-‬‬ ‫‪62.20-‬‬ ‫‪60.60-‬‬ ‫‪58.34-‬‬ ‫إجما الناتج المح‬ ‫نهاية ال اع العام العا‬ ‫‪7.80-‬‬ ‫‪14.83-‬‬ ‫‪74.84-‬‬ ‫‪77.80-‬‬ ‫‪78.66-‬‬ ‫‪79.58-‬‬ ‫‪80.61-‬‬ ‫‪81.77-‬‬ ‫‪83.18-‬‬ ‫ا ستثمار‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.49‬‬ ‫‪0.53‬‬ ‫‪0.58‬‬ ‫‪0.63‬‬ ‫‪0.70‬‬ ‫‪0.81‬‬ ‫الهجرة الخارجية‬ ‫‪11.38‬‬ ‫‪17.22-‬‬ ‫‪54.49-‬‬ ‫‪54.57-‬‬ ‫‪54.60-‬‬ ‫‪54.64-‬‬ ‫‪54.70-‬‬ ‫‪54.81-‬‬ ‫‪54.99-‬‬ ‫ا جور‬ ‫‪14.37-‬‬ ‫‪40.00‬‬ ‫‪67.10-‬‬ ‫‪65.15-‬‬ ‫‪64.38-‬‬ ‫‪63.42-‬‬ ‫‪62.20-‬‬ ‫‪60.60-‬‬ ‫‪58.34-‬‬ ‫إجما الناتج المح‬ ‫اع دائم‬ ‫‪69.36-‬‬ ‫‪71.82-‬‬ ‫‪74.84-‬‬ ‫‪77.80-‬‬ ‫‪78.66-‬‬ ‫‪79.58-‬‬ ‫‪80.61-‬‬ ‫‪81.77-‬‬ ‫‪83.18-‬‬ ‫ا ستثمار‬ ‫‪0.19‬‬ ‫‪0.26‬‬ ‫‪0.37‬‬ ‫‪0.49‬‬ ‫‪0.53‬‬ ‫‪0.58‬‬ ‫‪0.63‬‬ ‫‪0.70‬‬ ‫‪0.81‬‬ ‫الهجرة الخارجية‬ ‫‪54.31-‬‬ ‫‪54.39-‬‬ ‫‪54.49-‬‬ ‫‪54.57-‬‬ ‫‪54.60-‬‬ ‫‪54.64-‬‬ ‫‪54.70-‬‬ ‫‪54.81-‬‬ ‫‪54.99-‬‬ ‫ا جور‬ ‫‪68.75-‬‬ ‫‪68.23-‬‬ ‫‪67.10-‬‬ ‫‪65.15-‬‬ ‫‪64.38-‬‬ ‫‪63.42-‬‬ ‫‪62.20-‬‬ ‫‪60.60-‬‬ ‫‪58.34-‬‬ ‫إجما الناتج المح‬ ‫تحليل ا ثار ا قتصادية لل اع‬ ‫‪100‬‬ ‫السيناريوهات المختلفة لتاريخ نهاية ال اع‬ ‫الشكل ‪ :8-3‬ديناميات التأث‬ ‫التغ ال اكمي إجما الناتج المح‬ ‫العام السابع‬ ‫العام العا‬ ‫العام الخامس ع‬ ‫العام الع ون‬ ‫‪300-‬‬ ‫المائة من إجما الناتج المح ا ص‬ ‫‪500-‬‬ ‫‪700-‬‬ ‫‪900-‬‬ ‫‪1100-‬‬ ‫‪1300-‬‬ ‫‪1500-‬‬ ‫التغ ال اكمي ا جور‬ ‫العام السابع‬ ‫العام العا‬ ‫العام الخامس ع‬ ‫العام الع ون‬ ‫‪300-‬‬ ‫المائة من إجما الناتج المح ا ص‬ ‫‪400-‬‬ ‫‪500-‬‬ ‫‪600-‬‬ ‫‪700-‬‬ ‫‪800-‬‬ ‫‪900-‬‬ ‫‪1000-‬‬ ‫‪1100-‬‬ ‫‪1200-‬‬ ‫خط ا ساس )انتهاء ال اع العام السابع(‬ ‫انتهاء ال اع العام العا‬ ‫اع دائم‬ ‫القيمة الحالية ل جور المستقبل‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪-10‬‬ ‫انحراف عن القيمة ا صلية )‪(%‬‬ ‫‪-20‬‬ ‫‪-30‬‬ ‫‪-40‬‬ ‫‪-50‬‬ ‫‪-60‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪20‬‬ ‫ا عوام‬ ‫خط ا ساس )انتهاء ال اع العام السابع(‬ ‫انتهاء ال اع العام العا‬ ‫اع دائم‬ ‫أ ة جئة سورية من حلب تحتمي بظلة يوم مط ‪ 8‬مارس‪/‬آذار ‪ 2014‬إسكودار إسطنبول‪.‬‬ ‫بعدسة‪ :‬بولنت كيليج‪AFP/Getty Images/‬‬ ‫م حظات ختامية‬ ‫م حظات ختامية‬ ‫‪102‬‬ ‫م حظات ختامية‬ ‫بينما كان يجري إعداد هذه التقرير‪ ،‬كان ال اع يزال مستعرا‪ .‬بنهاية مارس‪/‬آذار ‪،2017‬‬ ‫كان ال اع يزال مستعرا عدد كب من الجبهات‪ ،‬وع الرغم من الجهود الكث ة ال توسط‬ ‫فيها العديد من ا طراف‪ ،‬ومنها جهود المجتمع الدو ‪ ،‬مازال الوصول إ مخرج من ال اع يكفل‬ ‫تحقيق ا ستقرار والتسوية بعيد المنال‪.‬‬ ‫ستظل ا ثار ا قتصادية وا جتماعية لل اع تتكشف ولكن مع اخت ف جسامتها وتكوينها‪.‬‬ ‫وقد شددت الرؤية المقتضبة ال تضمنها هذا التقرير ع مجموعة متنوعة من عوامل الخطر ال‬ ‫ساهمت بدء ال اع‪ ،‬واستمراره وشدته‪ .‬ومن هذه العوامل تعبئة جماه ية واسعة حفز عليها‬ ‫امتداد ثورات الربيع العر إ سوريا عام ‪ ،2011‬وسياق إقليمي أك ساعد ع التمرد المسلح‬ ‫فيه وأذكاه تأييد من قوى مختلفة‪ ،‬والطابع الطائفي الم ايد لل اع الذي جعل من المستحيل‬ ‫الوقت الحا ‪،‬‬ ‫خلق ال امات يُوثَق بها بتسوية معقولة‪ .‬وقد يعت العام ن ا و ن منقضي‬ ‫لكن العامل ا خ ليس كذلك‪ .‬وا هم هو أن ا ثار ا قتصادية وا جتماعية لل اع قد تُحدد مسار‬ ‫ال اع المستقبل‪.‬‬ ‫ازدادت أهمية العوامل ا قتصادية تشكيل المخرجات ع أرض الواقع‪ .‬وتمخض التحليل‬ ‫ح ا ن عن سؤال مهم مفاده ما ي ‪ :‬أي اتجاه قد تُؤثر التبعات ا قتصادية لل اع ع الس م‬ ‫وا ستقرار؟ من الواضح أنه سؤال يصعب ا جابة عنه‪ .‬ولكن مما لبس فيه و غموض أن ال اع‬ ‫زاد التباينات ا قليمية‪ ،‬واقتصاد الحرب‪ ،‬وممارسات ال بح‪ ،‬وخلق مزيدا من التضييق ع الحريات‬ ‫وأحدث حالة من ا ستقطاب المجتمع السوري‪ .‬ومع أن هذه العوامل لعبت دورا داعما فحسب‬ ‫بدء ال اع الحا ‪ ،‬فإنها مع النواتج ال تفاقمت بشدة ا ن‪ ،‬قد تلعب دورا أك خلق مزيد‬ ‫من التعقيدات طريق تحقيق استقرار معقول‪.‬‬ ‫وتُشكل ا ثار ا قتصادية وا جتماعية لل اع أيضا تحديات عملية جسيمة‪ .‬وسوف تضطر سوريا‬ ‫نهاية المطاف إ العمل للتغلب ع العديد من التحديدات ا قتصادية وا جتماعية العاجلة‬ ‫لتعزيز الس م وا ستقرار‪ .‬لقد هوى ال اع بقطاع عريض من السكان براثن الفقر‪ ،‬وأعاد توجيه‬ ‫بضعة م ي نحو قطاعات لكسب الرزق لن تكون مستدامة اقتصاد ما بعد الحرب‪ُ .‬‬ ‫وح ِرم‬ ‫جيل كامل من ا طفال من الحصول ع تعليم كاف‪ .‬وأدى هذا وما اق ن به من هجرة الكفاءات‬ ‫والعقول إ تدهور شديد رأس المال الب ي لسوريا‪ .‬وستتطلب ا حتياجات الهائلة ال تمخض‬ ‫عنها ال اع استجابة يعة الخطى‪ .‬و بد أن تعكس ترتيبات التخطيط والتنسيق والتنفيذ التحدي‬ ‫المزدوج المتمثل تقديم ثمار الس م ومساعدات إنسانية للمحتاج ‪ ،‬و الوقت نفسه أيضا‬ ‫تقوية ا نظمة والقدرات الوطنية ال زمة للقضاء ع الفقر‪ ،‬وتحقيق ا هداف ا نمائية‪ ،‬والمساعدة‬ ‫تنفيذ رؤية جديدة لسوريا‪.‬‬ ‫الملحق‬ ‫‪104‬‬ ‫‪Appendix‬‬ ‫الملحق أ‪ .‬المنهجية والتقييمات‬ ‫ار المادية‬ ‫منهجية تقييم ا‬ ‫ار المادية ع مرحلت ‪:‬‬ ‫أُجريت تقييمات ا‬ ‫أ( تقييمات ع مستوى المدن‪ .‬أتاحت تقييم ا ار المادية المدن الع )حلب‪ ،‬ودير الزور‪ ،‬والرقة‪،‬‬ ‫ودرعا‪ ،‬وإدلب‪ ،‬ودوما‪ ،‬وكوبا ‪ ،‬وتدمر )بالم ا(‪ ،‬وحمص‪ ،‬وحماة( ح يناير‪/‬كانون الثا ‪.2017‬‬ ‫ب( تقييمات ع مستوى المحافظات‪ .‬أتاحت استقراءات معدلة للتقييمات ع مستوى المدن لتقدير‬ ‫ا ار المادية أك ثما محافظات ت رت بال اع )حلب‪ ،‬وحمص‪ ،‬وحماة‪ ،‬ودير الزور‪ ،‬والرقة‪،‬‬ ‫ودرعا‪ ،‬وإدلب‪ ،‬وريف دمشق(‪.‬‬ ‫و المرحلت كلتيهما شمل التحليل القطاعات التالية‪ :‬ا سكان‪ ،‬والمياه وال ف الصحي )الشبكة‬ ‫العامة(‪ ،‬والطاقة )الشبكة العامة(‪ ،‬والصحة )المنشآت العامة(‪ ،‬والتعليم )المنشآت الخاصة والعامة(‪،‬‬ ‫والنقل )شبكة الطرق الرئيسية(‪.‬‬ ‫التقييمات ع مستوى المدن‬ ‫خط ا ساس لكل القطاعات الستة تم إنشاؤه وتنقيحه لمدن حلب ودرعا وحمص وإدلب أثناء تقييمات‬ ‫ا ار وا حتياجات ال أُجريت وقت سابق‪ .‬وأُن خط أساس للمنشآت من أجل المدن الخمس‬ ‫ال لم تشملها تقييمات ا ار وا حتياجات السابقة وهي )دير الزور ودوما وكوبا والرقة وتدمر(‪.‬‬ ‫يُب الجدول أ‪ 1.‬عدد المنشآت ال جرى تقييمها لكل قطاع حسب المدن‪.‬‬ ‫الجدول أ‪ :1-‬عدد المنشآت ال تم تقييمها كل قطاع حسب المدينة‬ ‫طول‬ ‫مجموع‬ ‫التعليم‬ ‫الصحة‬ ‫ا سكان‬ ‫المدينة المياه وال ف الصحي الطاقة‬ ‫الطرق‬ ‫المنشآت‬ ‫والنظافة العامة‬ ‫‪3,123,681‬‬ ‫‪89,511‬‬ ‫‪475‬‬ ‫‪121‬‬ ‫‪88,384‬‬ ‫‪333‬‬ ‫‪198‬‬ ‫حلب‬ ‫‪224,672‬‬ ‫‪9,641‬‬ ‫‪137‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪9,443‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪26‬‬ ‫درعا‬ ‫‪479,199‬‬ ‫‪5,937‬‬ ‫‪120‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪5,712‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪23‬‬ ‫دير الزور‬ ‫‪128,462‬‬ ‫‪5,667‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪5,578‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪11‬‬ ‫دوما‬ ‫‪610,216‬‬ ‫‪23,736‬‬ ‫‪217‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪22,977‬‬ ‫‪396‬‬ ‫‪99‬‬ ‫حماة‬ ‫‪1,113,961‬‬ ‫‪42,694‬‬ ‫‪287‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪42,017‬‬ ‫‪274‬‬ ‫‪26‬‬ ‫حمص‬ ‫‪181,346‬‬ ‫‪6,067‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪5,896‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪30‬‬ ‫إدلب‬ ‫‪166,665‬‬ ‫‪5,721‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5,673‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪24‬‬ ‫كوبا‬ ‫‪688,997‬‬ ‫‪7,928‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪7,810‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪13‬‬ ‫الرقة‬ ‫‪271,047‬‬ ‫‪1,409‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1,364‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪7‬‬ ‫تدمر‬ ‫‪6,988,246‬‬ ‫‪198,311‬‬ ‫‪1,426‬‬ ‫‪384‬‬ ‫‪194,854‬‬ ‫‪1,190‬‬ ‫‪457‬‬ ‫المجموع‬ ‫‪105‬‬ ‫خسائر الحرب‬ ‫جري تحديد خط ا ساس وتقييمات ا ستشعار عن بعد ل ار المنشآت ووظائفها من خ ل فحص )‪(1‬‬ ‫أُ ِ‬ ‫صور تبلغ دقتها نصف م ؛ و)‪ (2‬بيانات وسائل التواصل ا جتماعي؛ و)‪ (3‬مصادر معلومات متاحة للجمهور‪،‬‬ ‫منها تقارير الحكومة السورية‪ ،‬ووثائق المنظمات غ الحكومية‪ .‬وأتاح استخدام نهج متعدد المحاور التحقق‬ ‫من البيانات وإجراء عمليات التنقيح‪ .‬وفض عن ذلك‪ ،‬اعتمدت عملية اختبار المخرجات التحليلية لقطاع‬ ‫الكهرباء ع بيانات ا ستشعار عن بعد‪ ،‬مثل صور الكشف الضو لي ونهارا باستخدام أجهزة استشعار‬ ‫القياس ال سل للصور المرئية با شعة تحت الحمراء‪ .‬وتم تصنيف وضع كل منشأة كما ي ‪:‬‬ ‫• ُمدمر‪ ،‬إذا كانت ا ار تفوق ‪ %40‬من الهيكل‬ ‫• مت ر جزئيا إذا كانت ا ار أقل من ‪ %40‬من الهيكل‬ ‫• أ ار إذا كانت ا ار منعدمة‪.‬‬ ‫وتضمن التحليل ذكر الوضع التشغي لكل منشأة –تعمل أو تعمل‪ -‬كلما أتيحت تقارير عن المصدر‪.‬‬ ‫التقييمات ع مستوى المحافظات‬ ‫ن المنهجية ال وضعت للتحليل ع مستوى المدن تعتمد ع مشاهدات تفصيلية وتحليل يتطلب‬ ‫جهدا ب يا كب ا فإن تكرار المنهجية نفسها ع المشهد السوري بأكمله تعذر بسبب القيود المتصلة‬ ‫بالتوقيت والمصادر‪ .‬ولذلك استخدم التقييم ع مستوى المحافظات استقراءات لكل القطاعات‬ ‫الستة لتقديم النتائج المتصلة با ار المحافظات الثما ال توجد فيها المدن الع ال شملها‬ ‫المسح ا ستقصا ‪ .‬وجاءت بيانات خط ا ساس من المصادر التالية‪:‬‬ ‫• ا سكان والمياه وال ف الصحي والنظافة العامة‪ :‬إمكانية الوصول إ الشبكة العامة لهذه الخدمات‬ ‫من جانب الوحدات السكنية‪ ،‬من التعداد الرسمي للسكان لعام ‪.(2004‬‬ ‫• توليد الكهرباء‪ :‬بيانات عن محطات الطاقة الرئيسية من تقارير المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء سوريا‪.‬‬ ‫• التعليم‪ :‬بيانات عن المدارس ا بتدائية والثانوية من المسح ا ستقصا لنظام التعليم السوري‬ ‫لعام ‪ 2010‬الذي أجراه المركز السوري ل حصاء والبحوث‪.‬‬ ‫• الصحة‪ :‬بيانات عن المستشفيات الخاصة‪ ،‬والمستشفيات العامة‪ ،‬والمراكز الطبية‪ ،‬والمراكز الطبية‬ ‫المتخصصة‪ ،‬من المسح ا ستقصا للمنشآت الطبية السورية لعام ‪ 2010‬الذي أجراه المركز‬ ‫السوري ل حصاء والبحوث‪.‬‬ ‫• النقل‪ :‬بيانات عن الطرق الرئيسية والطرق ال يعة والطرق ا ساسية من خريطة الشوارع المفتوحة‪.‬‬ ‫استلزمت عملية ا ستقراء إحصاءات عدادها ع مستوى المناطق )المنطقة هي الوحدة ا دارية ال‬ ‫تقع مبا ة دون المحافظة(‪ ،‬غ أن البيانات الخاصة بالتعليم والمدارس المتاحة من المركز السوري‬ ‫ل حصاء قُدمت ع مستوى المحافظات فقط‪.‬‬ ‫الملحق‬ ‫‪106‬‬ ‫سهل تحليل ديناميات ال اع ع مستوى المدن والمناطق استقراء النتائج المتصلة با ار ع‬ ‫مستوى المدن وتطبيقها ع مستوى المحافظات‪ .‬وع وجه التحديد‪ ،‬تطلب هذا إنشاء مصفوفة‬ ‫ستنتاج ا ار الناجمة عن ال اع‪ ،‬وتطبيق المصفوفة ع المدن لحساب المؤ ات المركبة‬ ‫لتقدير أ ار القطاعات البيئات ال تتسم بمستويات مرتفعة ومتوسطة ومنخفضة من ال اع‪،‬‬ ‫وتطبيق المصفوفة ع المناطق أو من أجل تحديد المستويات المتوقعة ل ار المرتفعة‬ ‫والمتوسطة والمنخفضة الناجمة عن ال اع‪ ،‬ثم نقل النسب المئوية المركبة ل ار ع مستوى‬ ‫المدن لوضع أرقام خط ا ساس للمنطقة‪ ،‬وأخ ا تجميع هذه التقديرات ع مستوى المناطق إ‬ ‫مستوى المحافظات‪.‬‬ ‫عت مصفوفة استنتاج ا ار الناجمة عن ال اع لتقدير ا ار المرتفعة والمتوسطة‬ ‫ضَ‬ ‫وقد ُ‬ ‫وِ‬ ‫والمنخفضة ال تأخذ الحسبان ث ثة أنواع رئيسية من تكتيكات ال اعات وشدتها‪ .‬وهي تأخذ‬ ‫الحسبان المرونة الملحوظة الب د بإدراج إعادة ا عمار )الذي تقوم به مجموعة متنوعة من‬ ‫الجهات المحلية الفاعلة( كنوع من المؤ ات )الجدول أ‪.(2.‬‬ ‫الجدول أ‪ :2.‬مصفوفة استنتاج ا ار الناجمة عن ال اع‬ ‫انتشار منخفض‬ ‫انتشار متوسط‬ ‫انتشار مرتفع‬ ‫نوع ُ‬ ‫المؤ‬ ‫قريب من الصفر )‪(1‬‬ ‫مستهدف )‪(2‬‬ ‫واسع النطاق )‪(3‬‬ ‫اع منخفض الكثافة‬ ‫قريب من الصفر )‪(1‬‬ ‫مستهدف )‪(2‬‬ ‫واسع النطاق )‪(3‬‬ ‫غارات جوية‬ ‫قريب من الصفر )‪(1‬‬ ‫مستهدف )‪(2‬‬ ‫واسع النطاق )‪(3‬‬ ‫قصف مدفعي ثقيل‬ ‫)قذائف الدبابات والهاون إلخ(‬ ‫محدود أو غ موجود )‪(1-‬‬ ‫متوسط )‪(2-‬‬ ‫مكثف )‪(3-‬‬ ‫ُ‬ ‫إعادة ا عمار‬ ‫أي مدينة أو منطقة تحصل ع أقل من نقطت يُخصص لها تقدير أ ار منخفضة‪ ،‬و‪ 3‬إ ‪ 5‬نقاط‬ ‫تقدير أ ار متوسطة‪ ،‬و‪ 6‬نقاط أو أك تقدير أ ار مرتفعة‪ .‬وتم تطبيق مصفوفة استنتاج ا ار‬ ‫الدراسة‪ ،‬وتمخضت عن فئات أو مجموعات ا ار التالية‪:‬‬ ‫ع المدن الع‬ ‫ار المرتفعة‪ :‬حلب‪ ،‬ودير الزور‪ ،‬ودوما‪ ،‬وإدلب‪ ،‬وتدمر‬ ‫•ا‬ ‫ار المتوسطة‪ :‬درعا‪ ،‬وكوبا ‪ ،‬والرقة‪ ،‬وحمص‬ ‫•ا‬ ‫ار المنخفضة‪ :‬حماة‪.‬‬ ‫•ا‬ ‫المركبة للمدن حساب ا ار ع مستوى المناطق والمحافظات‪ .‬ومن‬ ‫وأخ ا‪ ،‬اس ُت ِ‬ ‫خدمت التقديرات ُ‬ ‫ب ‪ 42‬منطقة تقع المحافظات الثما تم تصنيف ‪ 29‬منطقة بتقدير أ ار مرتفعة‪ ،‬وثما مناطق‬ ‫أ ار متوسطة‪ ،‬وخمس مناطق أ ار منخفضة‪ .‬وتم تطبيق هذه النسب المئوية المركبة ل ار ع‬ ‫أرقام خط ا ساس لكل منطقة ع المستوى المرتفع أو المتوسط أو المنخفض حسب مقت الحال‪.‬‬ ‫وأنتج هذا أرقاما لقطاعات ا سكان والصحة والتعليم‪ .‬وتم أيضا تطبيق النسب المئوية المركبة ل سكان‬ ‫ع قطاع النقل )باستخدام إجما طول الطرق للفئات الرئيسية وهي الطرق ال يعة والطرق الرئيسية‬ ‫والطرق ا ساسية كخط أساس(‪ ،‬وكذلك ع قطاع المياه وال ف الصحي والنظافة العامة )باستخدام‬ ‫مجموع ا ال تحصل ع خدمات الشبكة العامة كخط أساس(‪.‬‬ ‫‪107‬‬ ‫خسائر الحرب‬ ‫الملحق ب‪ .‬تقارير الحالة القطاعية‬ ‫الجدول ب‪ 1.‬تقرير الحالة‪ :‬البنية التحتية للمياه وال ف الصحي‬ ‫آليات التكيف‬ ‫أ ار‬ ‫مدى توفر المياه‬ ‫المصدر‬ ‫المدينة‬ ‫ح ‪ 15‬ف اير‪/‬شباط ‪ ،2017‬ت رت محطات الضخ وشبكات ا نابيب بشدة يعتمد السكان ع ا بار‬ ‫‪ 150‬ب ا عامة‬ ‫حلب‬ ‫وشاحنات نقل المياه‬ ‫لم يكن متاحا لسكان حلب سيما ا حياء ال قية والجنوبية‬ ‫و‪ 300‬ب خاصة‬ ‫الحصول ع المياه من‬ ‫الشبكة العامة منذ‬ ‫‪ 14‬يناير‪/‬كانون الثا‬ ‫شبكة المياه العامة تعمل لحقت أ ار بمحط ضخ وا نابيب‬ ‫ا بار وشاحنات‬ ‫درعا‬ ‫ا بار وشاحنات الصهريج‪.‬‬ ‫إليها‬ ‫الموصلة‬ ‫صهريجية لنقل المياه بكامل طاقتها‪ ،‬و درعا‬ ‫و غياب الشبكات‬ ‫البلد ال تسيطر عليها‬ ‫العامة‪ :‬تواجه الشاحنات‬ ‫المعارضة تتوفر معلومات‬ ‫صعوبة دخول درعا‬ ‫عن مدى توفر المياه‬ ‫البلد ال تسيطر عليها‬ ‫المعارضة‬ ‫أك محطة لمعالجة المياه ومعظم محطات‬ ‫دير الزور الشبكة العامة تعمل الحصول ع المياه من‬ ‫ا بار‪ ،‬ونهر الفرات‪،‬‬ ‫الضخ ت رت‬ ‫الشبكة العامة محدود‪،‬‬ ‫جزئيا‬ ‫وخزانات المياه‬ ‫ويحصل حيا الجورة‬ ‫والقصور ع المياه مرة‬ ‫واحدة كل أسبوع لبضع‬ ‫ساعات المتوسط‬ ‫آبار صغ ة الحجم‬ ‫ا بار والمضخات شبكة المياه العامة مقطوعة خطوط ا نابيب ت رت بشدة ع ا رجح‬ ‫دوما‬ ‫ومضخات يدوية‬ ‫بسبب عمليات القصف المكثف والمتكررة‪،‬‬ ‫اليدوية‬ ‫وشاحنات صهريج قليلة‬ ‫وبعض محطات الضخ ت رت‬ ‫الشبكة العامة مازالت سليمة لم تت ر وتعمل ‪ %9-0‬من السكان‬ ‫التغطية بخدمات المياه‬ ‫الشبكة العامة‬ ‫حماة‬ ‫لكن خط ا نابيب الرئي خارج المدينة ت ر يستخدمون شاحنات‬ ‫‪ %100-90‬من خ ل‬ ‫الصهريج أو مصادر بديلة‬ ‫الشبكة العامة‬ ‫توفر ‪ 60‬ب ا يساعد ع‬ ‫تتوفر معلومات‬ ‫تتوفر معلومات‬ ‫حمص‬ ‫توف مصدر احتياطي‬ ‫أ ار جزئية‬ ‫شبكة أنابيب المياه ت رت مع غياب الكهرباء‬ ‫ليس متاحا الحصول ع‬ ‫الشبكة العامة‬ ‫إدلب‬ ‫شاحنات الصهريج‬ ‫إمدادات مياه ثابتة من‬ ‫وا بار‬ ‫الشبكة العامة‪ :‬التناوب‬ ‫توزيع المياه‪ ،‬إذ يحصل كل‬ ‫حي ع المياه كل ‪ 12‬يوما‬ ‫شاحنات الصهريج‬ ‫الشبكة العامة تعمل بعض ا حياء مقطوعة عن ليس متاحا ا عتماد ع محطات الضخ‬ ‫كوبا‬ ‫وا بار‬ ‫جزئيا‪ :‬المدينة تعتمد الشبكة العامة‪ ،‬وإمدادات وخزانات المياه بسبب سيطرة تنظيم داعش‬ ‫ع ‪ 15‬ب ا تغذية المياه محدودة من حيث و نها ت رت جزئيا ع ا رجح‬ ‫ميعاد توفرها‪ ،‬مع ضغوط‬ ‫شبكة ا نابيب‬ ‫ا حياء الموصولة بالشبكة‬ ‫تتوفر معلومات‬ ‫إمدادات متناقصة‪/‬محدودة نقص الكهرباء والوقود‪ ،‬و قة المعدات‪ ،‬وانقطاع‬ ‫الشبكة العامة‬ ‫الرقة‬ ‫إمدادات المياه لف ات طويلة بسبب الغارات‬ ‫الجوية‪ ،‬ومن المحتمل أن تتعرض خطوط ا نابيب‬ ‫ار المستقبل بسبب الغارات الجوية المتكررة‬ ‫تتوفر معلومات‬ ‫أ ار شديدة لحقت بشبكة ا نابيب منذ بداية‬ ‫تتوفر معلومات ليس متاحا الحصول ع‬ ‫تدمر‬ ‫ال اع وا بار تزال ع ا رجح مت رة جزئيا‪،‬‬ ‫المياه من الشبكة العامة‬ ‫ومن المحتمل أن تصاب بمزيد من ا ار بسبب‬ ‫سيطرة تنظيم داعش ا ونة ا خ ة‬ ‫الملحق‬ ‫‪108‬‬ ‫الجدول ب‪ 2.‬تقرير الحالة‪ :‬البنية التحتية للكهرباء‬ ‫م حظات‬ ‫الشبكة العامة )ساعات الكهرباء اليوم( مولدات تجارية وخاصة‬ ‫المدينة‬ ‫يجري تنظيم المولدات الخاصة‬ ‫غرب حلب ‪ 2-0‬ساعة )يناير‪/‬كانون الثا ‪ (2017‬تعرض ‪ %42‬أصبحت المولدات التجارية‬ ‫والخاصة مصدرا مهما للكهرباء‪ 108 .‬بغرب حلب من خ ل إدارة الكهرباء‬ ‫خط نقل الكهرباء الذي يربط مدينة حلب‬ ‫مولدات خاصة شملها المسح تُقدم العامة بالمدينة وملزمة قانونا بتوريد‬ ‫بالشبكة العامة حماة للقطع‪ .‬ومعظم‬ ‫دمرت المتوسط ‪ 10-8‬ساعات كهرباء اليوم ‪ 10‬ساعات كهرباء يوميا كحد أد‬ ‫البنية التحتية العامة محافظة حلب ُ‬ ‫ُطعت‪.‬‬ ‫أو ق ِ‬ ‫تتوفر بيانات‪.‬‬ ‫ق حلب صفر ساعة‪ُ .‬‬ ‫دمر ا حياء ال قية للمدينة إ‬ ‫قبل استعادتها من قبل القوات‬ ‫حد كب وانقطعت عنها الخدمات العامة‬ ‫الحكومية‪ ،‬كان السكان يعتمدون‬ ‫ع مزيج من المولدات العامة‬ ‫والخاصة وحلول بدائية مثل‬ ‫الطاقة الشمسية‬ ‫تتوفر بيانات‪.‬‬ ‫‪ 12 - 4‬ساعة‪ .‬تش التقارير إ ‪ 12‬ساعة‬ ‫دمشق‬ ‫تختلف البيانات الخاصة بدمشق‬ ‫المتوسط من الكهرباء يوميا‪ ،‬والوضع‬ ‫اخت فا كب ا حسب الحي‪ ،‬سيما‬ ‫ا حياء الطرفية أسوأ‪ :‬قدسيا ‪ 6‬ساعات‪ ،‬والمزة‬ ‫ب أحياء وسط المدينة والمناطق‬ ‫بوسط المدينة ‪ 4‬ساعات‪ ،‬وصحنايا وبرزة‬ ‫النائية‪.‬‬ ‫ساعتان وعرطوز كهرباء ع ا ط ق‪.‬‬ ‫تقارير عن اعتماد المولدات الخاصة‬ ‫صفر ساعة ‪ -‬انقطعت دوما عن الشبكة العامة ‪ 8%‬المتوسط من مولدات‬ ‫دوما‬ ‫والتجارية ع البنية التحتية لشبكة‬ ‫خاصة وتجارية‬ ‫الكهرباء العامة غ المستعملة ا ن‬ ‫‪ 9 - 1‬ساعات‪ .‬تتلقى معظم أحياء حماة ‪ 9-5‬المولدات التجارية للكهرباء متاحة‬ ‫حماة‬ ‫ساعات من الكهرباء يوميا من الشبكة العامة‪ .‬ويجري استخدامها‬ ‫تتوفر بيانات‪.‬‬ ‫‪ 4‬ساعات‬ ‫مصياف‬ ‫تتوفر بيانات‪.‬‬ ‫ساعتان‬ ‫إس مية‬ ‫المولدات تعمل لتشغيل آبار المياه‬ ‫صفر ساعة‪ .‬عقب استعادة تنظيم داعش‬ ‫تدمر‬ ‫لم تكن المدينة تشهد انقطاعات تذكر‬ ‫ُطعت الكهرباء‪ .‬والبنية التحتية الرئيسية‬ ‫السيطرة ع المدينة ‪ 2016‬ق ِ‬ ‫)بالم ا(‬ ‫للكهرباء قبل استي ء تنظيم داعش‬ ‫عليها بادئ ا مر مايو‪/‬أيار ‪2015‬‬ ‫تتوفر بيانات‪.‬‬ ‫‪ 4 - 1‬ساعات‪ .‬تقارير يناير‪/‬كانون الثا‬ ‫ال ذقية‬ ‫‪ 2017‬عن انقطاع كامل للكهرباء عن مناطق‬ ‫بأكملها )الدعتور والرمل الشما (‪،‬‬ ‫و‪ 22-20‬ساعة )ضاحية ا سد والطابيات‪،‬‬ ‫والصليبة(‪ ،‬وساعات تقن الكهرباء لمعظم‬ ‫ا حياء ا خرى‪ .‬والوضع أسوأ المناطق‬ ‫الريفية‪ .‬متوسط انقطاع الكهرباء سوريا‬ ‫ساعة من الكهرباء يوميا‪.‬‬ ‫تتوفر بيانات‪.‬‬ ‫‪ 6‬ساعات‪ .‬مسؤولون طرطوس يزعمون‬ ‫طرطوس‬ ‫‪ 1.5‬ساعة من التيار المتناوب مع ‪ 4.5‬ساعة‬ ‫من التقن )ديسم ‪/‬كانون ا ول ‪.(2015‬‬ ‫ح ‪ 1.2‬ساعة من الكهرباء لمعظم ا حياء نحو ‪ %75‬من سكان إدلب مالكون أو‬ ‫إدلب‬ ‫تعتمد منظومة الكهرباء العامة‬ ‫ماعدا حي الضبيط )‪ 4‬ساعات‪ ،‬والسوق‪/‬وسط مش كون ‪ 29‬مولد كهرباء خاصا‬ ‫إدلب ع ‪ 11‬مولدا عاما تديرها‬ ‫)ت اوح من ‪ %55‬ا ربع إ ‪%95‬‬ ‫المدينة )ساعتان(‬ ‫الخدمات العامة للمعارضة‪.‬‬ ‫السوق وحديقة الباسل(‪ .‬ويُسمح‬ ‫وانقطعت المدينة عن شبكة كهرباء‬ ‫للمشغل بتوريد ما يصل إ ‪ 4.5‬ساعة‬ ‫الحكومة المركزية‪.‬‬ ‫يوميا )يوليو‪/‬تموز ‪.%18.75 ،(2016‬‬ ‫تتوفر بيانات‪.‬‬ ‫‪ 8‬ساعات‪ .‬تتلقى المدينة المتوسط ‪8‬‬ ‫الرقة‬ ‫ساعات من الكهرباء معظمها من المحطة‬ ‫الكهرومائية لسد الفرات‬ ‫تتوفر بيانات‪.‬‬ ‫‪ 24‬ساعة‪ .‬أفادت مصادر محلية بأنه بحلول‬ ‫كوبا‬ ‫يناير‪/‬كانون الثا ‪ ،2017‬كان السكان يحصلون‬ ‫ع الكهرباء ‪ 24‬ساعة يوميا من الشبكة‬ ‫العامة‪.‬‬ ‫‪109‬‬ ‫خسائر الحرب‬ ‫الجدول ب‪ .3.‬تقرير الحالة‪ :‬منشآت الرعاية الصحية‬ ‫ال تيبات البديلة‪/‬الجهود ا خرى‬ ‫الوضع الصحي‬ ‫المدينة‬ ‫• ق حلب يعتمد اعتمادا كب ا ع المستوصفات المؤقتة‬ ‫دمرت أو ت رت‬ ‫• ‪ %58‬من المنشآت حلب ُ‬ ‫حلب‬ ‫والعيادات المتنقلة‬ ‫ق حلب يقال إنها تعمل‬ ‫• ‪ %84‬من المنشآت‬ ‫• مخيمات النازح داخليا الضواحي يتاح لها هي فحسب‬ ‫ا ستفادة من خدمات العيادات المتنقلة‬ ‫• درعا المحطة تحاول الحكومة تزويد المستشفيات‬ ‫• ‪ %65‬من المنشآت مت رة جزئيا‬ ‫درعا‬ ‫بعامل جدد ومعدات جديدة‬ ‫• تعا درعا المحطة ال تسيطر عليها الحكومة ودرعا البلد‬ ‫• درعا البلد‪ ،‬تحصل المستشفيات ع دعم من منظمات‬ ‫ال تسيطر عليها المعارضة كلتاهما من نقص العامل‬ ‫طبية غ حكومية‬ ‫• المستشفيات المنطقت معرضة للخطر‬ ‫• يجري تهريب بعض ا دوية والمعدات أيضا من مناطق‬ ‫خاضعة لسيطرة الحكومة‬ ‫• المر المحتاجون مناطق تسيطر عليها المعارضة‬ ‫دمرت أو ت رت‬ ‫دير الزور • ‪ %88‬من المنشآت ُ‬ ‫ينقلون إ تركيا أو مستشفيات إقليمية‬ ‫• ست منشآت تعمل الوقت الحا‬ ‫• تقارير تفيد أن الحكومة السورية أنزلت جوا طنا من‬ ‫• نقص ا دوية والمستلزمات الطبية‬ ‫المساعدات الطبية ع غرب دير الزور‬ ‫• منظمات غ حكومية دولية تقوم بتوصيل إمدادات‬ ‫طبية إ المدينة من خ ل عمليات إنزال جوي منذ‬ ‫بداية الحصار ‪2014‬‬ ‫تتوفر معلومات‬ ‫• كل المنشآت ت رت جزئيا ومنشأتان فحسب تعم ن‬ ‫دوما‬ ‫المدينة‬ ‫تتوفر معلومات‬ ‫تتوفر معلومات‬ ‫حماة‬ ‫تتوفر معلومات‬ ‫تتوفر معلومات‬ ‫حمص‬ ‫• توجد مؤ ات ع فتح منشآت جديدة وصدرت أيضا‬ ‫• المنشآت تعلم بطاقة محدودة‪ ،‬ومن ب ‪ 15‬منشأة تم‬ ‫إدلب‬ ‫إع نات لتوظيف عامل‬ ‫دمرت‪،‬‬‫تحديدها تزال تسع مت رة جزئيا‪ ،‬وث ث ُ‬ ‫وث ث سليمة‬ ‫• المستشفيان اللذان يعم ن أعيد بناؤهما‪/‬ترميمهما وأعيد‬ ‫• تعمل منشأتان من ب ث ثة مستشفيات‪ ،‬وتعا واحدة‬ ‫كوبا‬ ‫فتحهما‬ ‫نقص المؤن والمعدات الطبية‬ ‫• بدأت منظمات إغاثة دولية تقديم خدمات صحية لكنها‬ ‫• قبل ا زمة‪ ،‬كانت عيادات خاصة تقدم معظم خدمات‬ ‫الرقة‬ ‫اضطرت إ التوقف عقب استي ء تنظيم داعش ع المدينة‬ ‫الرعاية الصحية الرقة وكانت هناك منشأة طبية عامة‬ ‫كب ة واحدة المدينة‬ ‫تتوفر معلومات‬ ‫• تحت سيطرة تنظيم داعش‪ ،‬كل المنشآت الطبية‬ ‫تدمر‬ ‫دمرت‪/‬ت رت من الهجمات كل يوم تقريبا‬ ‫ُ‬ ‫الملحق‬ ‫‪110‬‬ ‫الجدول ب‪ :4.‬تقرير الحالة‪ :‬المنشآت التعليمية‬ ‫ترتيبات بديلة‪/‬جهود أخرى‬ ‫الوضع التعليمي‬ ‫المدينة‬ ‫• منظمة اليونسكو ومنظمة اليونيسف ساندتا إنشاء وإعادة‬ ‫• ‪ %53‬من المدارس ت رت‪ ،‬و‪ُ %10‬‬ ‫دمرت تماما‬ ‫حلب‬ ‫تأهيل ‪ 23‬مدرسة ب ديسم ‪/‬كانون ا ول ‪ 2016‬ويناير‪/‬كانون‬ ‫دمرت‬‫ق حلب ُ‬ ‫• كل المدارس تقريبا‬ ‫الثا ‪2017‬‬ ‫• ‪ %15‬من المنشآت التعليمية ُ‬ ‫دمرت و‪ %37‬ت رت جزئيا‬ ‫درعا‬ ‫تتوفر معلومات‬ ‫• أعادت الحكومة فتح بعض المدارس ولكن المناطق ال‬ ‫دير الزور • ‪ %62‬من المنشآت عليها ع مات إصابتها بأ ار‬ ‫يسيطر عليها تنظيم داعش وبسبب المخاطر ا منية امتنع‬ ‫المعلمون والط ب عن الذهب إ المدارس‬ ‫• ‪ %90‬من كل المنشآت التعليمية ت رت جزئيا‬ ‫دوما‬ ‫تتوفر معلومات‬ ‫• المدارس تزال عرضة للخطر‪ :‬نحو ‪ %10‬منها تستخدم‬ ‫كمخازن للقنابل‬ ‫تتوفر معلومات‬ ‫تتوفر معلومات‬ ‫حماة‬ ‫تتوفر معلومات‬ ‫تتوفر معلومات‬ ‫حمص‬ ‫• وفقا لما ورد بيان ف اير‪/‬شباط ‪ ،2017‬تعرض ‪ %73‬من‬ ‫• ‪ %68‬من مدارس إدلب أُصيبت بأ ار جزئية‬ ‫إدلب‬ ‫المدارس ال تساندها منظمة إنقاذ الطفولة أدلب وحلب‬ ‫ار شديدة من جراء غارات جوية‬ ‫دمرتا‪ • ،‬تجري جهود محلية عادة التأهيل القطاع التعليمي منذ‬‫• ‪ 12‬مدرسة عليها ع مات التعرض ار‪ ،‬ومدرستان ُ‬ ‫كوبا‬ ‫أبريل‪/‬نيسان ‪2015‬‬ ‫و‪ 4‬مدارس ت رت جزئيا‬ ‫• أُعيد تأهيل ‪ 15‬مدرسة تتسع ستقبال ‪ 50‬ألف طالب ح‬ ‫يناير‪/‬كانون الثا ‪2017‬‬ ‫دمرت و‪ %63‬مسجلة • با ضافة إ جامعة الفرات‪ ،‬يقوم تنظيم داعش بإدارة ما‬ ‫• من ب ‪ 43‬مدرسة تم تحديدها ‪ُ %16‬‬ ‫الرقة‬ ‫يصل إ ‪ 24‬مدرسة‪.‬‬ ‫ع أنها ت رت جزئيا‬ ‫تتوفر معلومات‬ ‫• ‪ %83‬من المدارس ت رت جزئيا‬ ‫تدمر‬ ‫• ح يناير‪/‬كانون الثا ‪ ،2017‬لم تكن هناك مدارس أو‬ ‫منشآت تعليمية تعمل داخل المدينة‬ ‫‪111‬‬ ‫خسائر الحرب‬ ‫الملحق ج‪ .‬المواصفات الفنية لنموذج المحاكاة‬ ‫أ‪ .‬السمات الرئيسية للنموذج‬ ‫)‪ (1‬العمال‬ ‫• النموذج‪ ،‬توجد ‪ 14‬منطقة داخل سوريا‪ ،‬ومنطقة خارجية للتبسيط تُمثل الهجرة الخارجية‪.‬‬ ‫• ويختار العاملون منطقة للعيش والعمل فيها كل ف ة‪ .‬وإذا اختاروا ال وح فعليهم أن‬ ‫ومكون عشوا ‪.‬‬ ‫يدفعوا تكلفة هذا ال وح‪ .‬وللمعيار الخاص بتكلفة ا نتقال مكون ثابت ُ‬ ‫وهو يتبع بشكل وثيق المواصفات ال وضعها أليكس جارسيا‪ ،‬وآرتوك وأوندر )‪.(2017‬‬ ‫)نقيس معاي تكلفة ال وح باستخدام تقديرات آرتوك وليدرمان وبورتو )‪.((2015‬‬ ‫)أي خامل غ نشط(‪ .‬ويحصل العمال النشطون‬ ‫)أي نشط( أو عاط ْ‬‫موظفا ْ‬ ‫• العامل قد يكون ُ‬ ‫ع ا جر الذي تُحدده عوامل السوق‪ ،‬أما العاملون غ النشط فيحصلون ع منفعة ثابتة‪.‬‬ ‫• كل العمال الذين هم داخل منطقة واحدة ولهم نفس الوضع متطابقون‪ .‬إننا نستخلص البيانات‬ ‫من السمات المتصلة بالمستوى التعليمي‪ ،‬ونوع الجنس‪ ،‬والعمر‪ ،‬وغ ها من سمات العمال‪.‬‬ ‫• حينما يصل العامل إ منطقة جديدة‪ ،‬يكون بادئ ا مر غ نشط‪ .‬ثم يبحث عن عمل ح‬ ‫تتوافق قدراته مع وظيفة شاغرة المنطقة ببعض ا حتما ت‪ .‬ويتحدد مجموع الباحث عن‬ ‫عمل تبعا لعدد الواصل الجدد‪ ،‬وعدد الحا ت الجديدة لفقدان الوظائف وعدد العمال الذين‬ ‫لم تتوافق قدراتهم مع متطلبات سوق العمل من ف ة سابقة‪ .‬وتعادل احتمالية المضاهاة عدد‬ ‫الباحث عن عمل مقسوما ع عدد حا ت المضاهاة‪.‬‬ ‫• ويتحدد عدد حا ت المضاهاة والتوافق ب العمال وأرباب ا عمال بتقنية كوب ودوغ س‬ ‫للمضاهاة‪ ،‬وهي المعيار السائد الكتابات هذا المجال‪.‬‬ ‫• وللتبسيط‪ ،‬يُف َض أن احتمالية فقدان الوظائف تساوي معدل إه ك رأس المال‪.‬‬ ‫نتج هذا‬ ‫• ويُشكل التوافق والمزاوجة ب عامل ورب العمل أحد عوامل ا نتاج‪ ،‬وهو الوظيفة‪ .‬ويُ ِ‬ ‫العامل مخرجات با ش اك مع عامل رأس المال عن طريق دالة إنتاج كوب ودوغ س‪.‬‬ ‫• وعائد المضاهاة ب صاحب العمل والعامل هو الناتج الحدي‪ .‬ويتقاسم رب العمل والعامل‬ ‫هذا الناتج الحدي بالتساوي‪.‬‬ ‫• وقد يكون العمال ميال إ تجنب المخاطر كما تش دالة المنفعة الثابتة جتناب المخاطر‬ ‫النسبية‪.‬‬ ‫• ويواجه العمال خطر الوفاة ويف ض أن المنفعة صفر حالة الوفاة‪ .‬وتتحدد احتمالية الوفاة‪،‬‬ ‫‪ ،‬تبعا لظروف المناطق‪ .‬وقد يُغ ال اع هذا المعيار‪.‬‬ ‫• ومن أجل تبسيط المفاهيم‪ ،‬نقوم بتطبيع عدد العمال إ واحد‪ .‬وهكذا‪ ،‬يتقاطع متغ العمال‬ ‫متوالية مع القياس واحد‪) .‬وتُمثل هذه المتوالية العمال كل المناطق ومنها المنطقة‬ ‫الخارجية‪ ،‬سواء النشط أو غ النشط (‪.‬‬ ‫• ويحصل العمال المنطقة الخارجية ع منفعة ثابتة كل ف ة‪ .‬وهذه المنفعة الثابتة خارجية‬ ‫المنشأ‪ .‬وليس هناك تفرقة ب النشط وغ النشط خارج سوريا‪ .‬و نقوم بنمذجة رأس المال‬ ‫أو البحث أو المضاهاة خارج سوريا‪.‬‬ ‫الملحق‬ ‫‪112‬‬ ‫)‪ (2‬رأس المال‬ ‫• المعروض المحتمل لرأس المال ثابت كل منطقة‪ .‬وكما كان الوضع مع العمال‪ ،‬نف ض متوالية‬ ‫ثابتة لرأس المال‪.‬‬ ‫• وع غرار ا ف اض الخاص بالعمال‪ ،‬يوجد نوعان من رأس المال‪ :‬النشط وغ النشط أو الخامل‪.‬‬ ‫• و كل ف ة‪ ،‬تتناقص قيمة بعض رأس المال ويصبح غ نشط أو خام ‪ .‬ومعدل ا ه ك أو‬ ‫انخفاض قيمة رأس المال هذا يختلف من منطقة خرى‪ ،‬وقد يتأثر بال اع‪.‬‬ ‫• وبعد أن يصبح رأس المال خام ‪ ،‬يمكن تنشيطه با ستثمار‪ ،‬وهو ما يتطلب تكلفة استثمارية‬ ‫ثابتة وعشوائية‪.‬‬ ‫• كل ف ة‪ ،‬يتطلب تنشيط رأس المال الخامل تكلفة استثمارية عشوائية‪ .‬وإذا كانت هذه التكلفة‬ ‫ا ستثمارية أك من فرق القيمة ب رأس المال النشط والخامل‪ ،‬يبقي رأس المال خام ‪ .‬وإن لم‬ ‫تكن‪ ،‬يصبح رأس المال نشطا بعد دفع التكلفة‪ .‬ويتكرر هذا القرار مع كل وحدة من رأس المال‬ ‫الخامل كل ف ة‪.‬‬ ‫• وعائد رأس المال هو ريع مساو لناتجه الحدي‪ .‬وتُحتسب قيمة رأس المال باستخدام عوائد الريع‬ ‫المتوقعة‪ ،‬واحتمال ا ه ك‪ ،‬وتوزيع الصدمات ا ستثمارية‪ ،‬كما هو الحال مشكلة العمال‪.‬‬ ‫)‪ (3‬الوظائف الشاغرة‪:‬‬ ‫• تزداد تكلفة ا ع ن عن وظيفة شاغرة مع زيادة عدد الوظائف الشاغرة‪.‬‬ ‫• وقيمة ا ع ن عن وظيفة شاغرة هي احتمال ت العرض والطلب أو العمال وأرباب ا عمال‬ ‫م وبا قيمة هذا الت ‪.‬‬ ‫• واحتمال فقدان الوظيفة ثابت لكل منطقة‪ ،‬لكنه قد يتأثر بال اع‪.‬‬ ‫• تنشأ الوظائف الشاغرة وتبقى إ أن تساوي تكلفة ا ع ن عن الوظائف الشاغرة القيمة المتوقعة‪.‬‬ ‫ب‪ .‬استخدام الرموز‬ ‫)‪ (1‬الرموز التحتية والفوقية‬ ‫• ‪ :i‬الرمز الفو لمنطقة‪ .... ، 2 ، 1=i ،‬و‪ 2‬منطقة ‪ N ،N‬يرمز إ المهاجرين‪.‬‬ ‫موظف أو رأس مال نشط‪.‬‬ ‫• ‪ :a‬رمز تح لعامل ُ‬ ‫• ‪ :u‬رمز تح لعامل عاطل أو رأس مال غ نشط‪.‬‬ ‫• ‪ :K‬رمز تح لمتغ ات متصلة برأس المال‪.‬‬ ‫• ‪ :L‬رمز تح لمتغ ات متصلة بالعمال‪.‬‬ ‫• ‪ :E‬رمز تح لمتغ ات متصلة بأرباب ا عمال‪.‬‬ ‫• ‪ :t‬رمز تح للزمن‪.‬‬ ‫)‪ (2‬المعاي‬ ‫• ‪ :‬معيار نصيب العمل دالة إنتاج كوب ودوغ س‪.‬‬ ‫• ‪ :‬معيار التكنولوجيا دالة إنتاج كوب ودوغ س‪.‬‬ ‫• ‪ :‬معيار النفور من المخاطر دالة اجتناب المخاطر النسبية‪.‬‬ ‫‪113‬‬ ‫خسائر الحرب‬ ‫‪ :‬معامل الخصم‪.‬‬ ‫•‬ ‫‪ :‬التكاليف المبا ة وغ المبا ة ل نتقال من المنطقة ‪ i‬إ المنطقة ‪.j‬‬ ‫•‬ ‫‪ :‬التكلفة ا ستثمارية المنطقة ‪.i‬‬ ‫•‬ ‫و ‪ :‬معاي دالة تكلفة ا ع ن عن وظائف شاغرة‪.‬‬ ‫•‬ ‫‪ :‬صدمة تكلفة ال وح المنطقة ) ( معيار الحجم‪.‬‬ ‫•‬ ‫و ‪ :‬المنفعة الثابتة للعمال غ النشط والمهاجرين‪.‬‬ ‫•‬ ‫‪ :‬معيار التكنولوجيا دالة المضاهاة ب العمال وأرباب ا عمال‪.‬‬ ‫•‬ ‫‪ :‬معدل إه ك رأس المال المنطقة ‪.i‬‬ ‫•‬ ‫‪ :‬احتمالية فقدان الوظيفة المنطقة ‪.i‬‬ ‫•‬ ‫‪ :‬احتمالية الوفاة المنطقة ‪.i‬‬ ‫•‬ ‫)‪ (3‬صدمات عشوائية‬ ‫• ‪ :‬صدمة تكلفة ال وح المنطقة )القيمة المتطرفة )النوع الثا ( مع الحجم )‪ .((5‬هذه‬ ‫الصدمات متغ ات ذات صلة بحا ت فردية معينة وهي عشوائية منفصلة موزعة بشكل متماثل‬ ‫وبدون ذاكرة‪.‬‬ ‫• ‪ :‬صدمة تكلفة ا ستثمار )القيمة المتطرفة )النوع الثا (( مع الحجم )‪.(1‬‬ ‫)‪ (4‬المتغ ات‬ ‫• ‪ :‬الناتج المنطقة ‪i‬‬ ‫)الموظف ( المنطقة ‪.i‬‬ ‫ُ‬ ‫‪ :‬عدد العمال النشط‬ ‫•‬ ‫‪ :‬عدد العمال الخامل )العاطل (‪.‬‬ ‫•‬ ‫‪ :‬حجم رأس المال النشط‪.‬‬ ‫•‬ ‫‪ :‬حجم رأس المال غ النشط‪.‬‬ ‫•‬ ‫• ‪ :‬حجم رأس المال الثابت ا جما )أي النشط وغ النشط( المنطقة ‪. i‬‬ ‫• ‪ :‬عدد حا ت المضاهاة الجديدة ب متطلبات أصحاب ا عمال والعمال المنطقة ‪.i‬‬ ‫المنطقة ‪.i‬‬ ‫ا جر الحقيقي للعمال النشط‬ ‫•‬ ‫• ‪ :‬معدل الريع الحقيقي لرأس المال النشط‪.‬‬ ‫• ‪ :‬المنفعة الفورية للعمال النشط ‪.‬‬ ‫‪ :‬القيمة الحالية المخصومة للعمال النشط ‪.‬‬ ‫•‬ ‫‪ :‬القيمة الحالية المخصومة للعمال غ النشط ‪.‬‬ ‫•‬ ‫‪ :‬القيمة الحالية المخصومة لرأس المال النشط‪.‬‬ ‫•‬ ‫‪ :‬القيمة الحالية المخصومة لرأس المال غ النشط‪.‬‬ ‫•‬ ‫‪ :‬القيمة الحالية المخصومة لمضاهاة أرباب ا عمال والعمال‪.‬‬ ‫•‬ ‫‪ :‬احتمالية ا ستثمار المنطقة ‪ i‬لوحدة من رأس المال النشط‪.‬‬ ‫•‬ ‫• ‪ :‬ا ستثمار المنطقة ‪.i‬‬ ‫الملحق‬ ‫‪114‬‬ ‫‪ :‬احتمالية ال وح من المنطقة ‪ i‬إ المنطقة ‪ j‬لعامل نشط‪.‬‬ ‫•‬ ‫‪ :‬احتمالية ال وح من المنطقة ‪ i‬إ المنطقة ‪ j‬لعامل خامل غ نشط‪.‬‬ ‫•‬ ‫‪ :‬تكلفة ا ع ن عن وحدة من الوظائف الشاغرة المنطقة ‪.i‬‬ ‫•‬ ‫‪ :‬عدد الوظائف الشاغرة المنطقة ‪.i‬‬ ‫•‬ ‫ب‪ .‬النموذج‬ ‫فلنف ض أنه توجد المناطق ‪ 1 - N‬البلد المع ‪ .‬وفيه تُمثل المنطقة ا خ ة ‪ N‬خارج هذا البلد‪.‬‬ ‫و كل منطقة يوجد رصيد من رأس المال والعمال‪ .‬ونف ض أن كل أنشطة ريادة ا عمال يقوم بها‬ ‫العمال‪ ،‬و نف ض وجود نوع منفصل لرواد ا عمال أو أصحاب رأس المال‪.‬‬ ‫)‪ (1‬ا نتاج وأسعار عوامل ا نتاج‬ ‫يعادل ا نتاج‬ ‫هو معيار‬ ‫هو حجم رأس المال النشط‪ ،‬و‬ ‫هو عدد العمال النشط ‪ ،‬و‬ ‫حيث أن‬ ‫التكنولوجيا‪.‬‬ ‫وتُحقق عمليات المزاوجة ب العمال النشط وأرباب ا عمال‪ ،‬وكذلك أصحاب رأس المال نواتجهم‬ ‫الحدية‪ .‬ونف ض أن العمال وأرباب ا عمال يقتسمون هذا الناتج الحدي بالتساوي‪ ،‬ومن ثم يحصل‬ ‫وبالمثل‪ ،‬يعادل معدل الريع الناتج الحدي لرأس المال‬ ‫كل طرف ع‬ ‫)‪ (2‬العمال‬ ‫الموظف ( المنطقة ‪ i‬بالرمز ‪ ،‬وإ عدد العمال غ النشط‬ ‫ُ‬ ‫)أي‬ ‫النشط‬ ‫العمال‬ ‫عدد‬ ‫يُشار إ‬ ‫)أي غ الموظف ( بالرمز ويبحث كل العمال غ النشط عن وظائف ح تتم مضاهاتهم مع‬ ‫متطلبات أرباب ا عمال باحتمالية ) ( حيث أن هو عدد حا ت المضاهاة ب العمال وأرباب‬ ‫ا عمال‪ .‬وحالما يتم ت عامل ورب عمل‪ ،‬فإنه يصبح نشطا‪ .‬وتنقطع ع قة المضاهاة حينما ينتقل‬ ‫العامل إ منطقة أخرى أو مع صدمة فقد الوظيفة ال تحدث باحتمال ونف ض أن هذا ا حتمال‬ ‫يختلف من منطقة خرى ويتأثر بال اع‪.‬‬ ‫وبالنسبة للعمال‪ ،‬هناك دالة منفعة اجتناب المخاطر السلبية ال يعادل فيها معيار المخاطر‬ ‫وتعادل منفعة العمال النشط ‪:‬‬ ‫ويحصل العمال المهاجرون‬ ‫ح يحصل العمال غ النشط ع منفعة ثابتة محددة‬ ‫‪ .‬ويجدر م حظة أنه يوجد تمي ب النشط وغ‬ ‫المنطقة ‪ N‬ع منفعة محددة‬ ‫النشط بالنسبة للمهاجرين )أي ال جئ (‪ .‬فالعمال يمكنهم اختيار منطقة كل ف ة زمنية‪ ،‬لكن يجب‬ ‫عليهم دفع تكلفة ثابتة وتكلفة عشوائية عند ا نتقال من المنطقة ‪ i‬إ المنطقة ‪ .J‬والمكون‬ ‫العشوا موزع لنموذج جامبل مع مقياس ‪ 5‬وصفر ‪ .‬والمكون الثابت لتكلفة ال وح هو صفر لمن يبقون‬ ‫و ي حون‪ ،‬أو‬ ‫‪115‬‬ ‫خسائر الحرب‬ ‫وإ عدد‬ ‫ويُشار إ عدد العمال النشط الذين ينتقلون من المنطقة ‪ i‬إ المنطقة ‪ j‬بالرمز‬ ‫‪.‬‬ ‫العمال غ النشط الذين ينتقلون من المنطقة ‪ i‬إ المنطقة ‪ j‬بالرمز‬ ‫منطقة ما وقت ما كما ي‬ ‫وهكذا‪ ،‬يمكن احتساب عدد العمال غ النشط‬ ‫ويُحتسب عدد العمال النشط كما ي ‪:‬‬ ‫ويُواجه العمال خطر الوفاة باحتمالية ونف ض وجود متوالية ثابتة من العمال‪ .‬ومع أن احتمال‬ ‫الوفاة هذا يُؤثر ع عدد العمال‪ ،‬فإنه يُؤثر ع قرار كل العمال تأث ا ملموسا‪ .‬ع سبيل المثال‪،‬‬ ‫حينما يزداد احتمال الوفاة منطقة ما‪ ،‬يغادر العمال المنطقة بوت ة أ ع مع تناقص احتمال القيام‬ ‫باستثمارات تلك المنطقة‪ .‬هذا ا حتمال يدخل النموذج بوصفه عامل خصم خارجيا‪.‬‬ ‫وتعادل قيمة العمال غ النشط‬ ‫وتعادل قيمة العامل النشط‬ ‫وتتحدد احتمالية ال وح للعمال غ النشط كما ي‬ ‫وتتحدد احتمالية ال وح للعمال النشط كما ي‬ ‫)‪ (3‬رأس المال‬ ‫إ إجما رأس المال المحتمل‬ ‫ورأس المال غ النشط‬ ‫يُضاف رأس المال النشط‬ ‫المنطقة ‪:i‬‬ ‫وإجما رأس المال المحتمل ثابت‪ ،‬و يتغ بمرور الوقت‪ .‬وتعادل الزيادة رأس المال النشط‬ ‫ا ستثمار مطروحا منه ا ه ك‬ ‫يعادل معدل ا ه ك الذي تختص به المنطقة والذي قد يتأثر بال اع‪.‬‬ ‫حيث أن‬ ‫الملحق‬ ‫‪116‬‬ ‫وتعادل القيمة الحالية المخصومة لرأس المال غ النشط‬ ‫هو احتمالية ا ستثمار‪.‬‬ ‫حيث أن هو معدل ريع رأس المال‪ ،‬و هو معامل الخصم‪ ،‬و‬ ‫وبعد دفع التكلفة الثابتة والتكلفة العشوائية )ال تحتسب من نموذج جامبل مع مقياس ‪،(1‬‬ ‫يمكن تنشيط رأس المال غ النشط ليدخل منظومة ا نتاج‪.‬‬ ‫وهكذا‪ ،‬فإن احتمالية ا ستثمار تعادل‬ ‫ويعادل إجما ا ستثمار‬ ‫وتعادل قيمة رأس المال النشط‬ ‫)‪ (4‬الوظائف الشاغرة والمضاهاة‬ ‫الوظائف الشاغرة والمضاهاة ب أرباب ا عمال والعمال تعادل قيمة رب العمل المتوافق مع العمال‬ ‫هو احتمالية بقاء‬ ‫حيث أن هو احتمالية الوفاة‪ ،‬و هو الفقدان الخارجي للوظيفة‪ ،‬و‬ ‫العامل المضاهي لمتطلبات رب العمل المنطقة‪.‬‬ ‫ونف ض أن تكلفة ا ع ن عن الوظائف الشاغرة تزداد مع زيادة عدد الوظائف الشاغرة‬ ‫هما معيارا دالة التكلفة‪.‬‬ ‫و‬ ‫حيث أن‬ ‫وسين أرباب ا عمال وظائف شاغرة ح تعادل تكلفة ا ع ن عن وظيفة شاغرة القيمة المتوقعة‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وهكذا يمكننا تحديد القيمة المعادلة للتكلفة بأنها‪:‬‬ ‫هي عدد حا ت المضاهاة ب أرباب ا عمال والعمال‪ .‬ثم يعادل عدد الوظائف‬ ‫حيث أن‬ ‫الشاغرة عند مستوى التوازن‬ ‫ويتحدد عدد حا ت التوافق ب العمال وأرباب ا عمال بتقنية كوب ودوغ س للمضاهاة‪.‬‬ ‫هو معيار تكنولوجيا المضاهاة ب أرباب ا عمال والعمال‪.‬‬ ‫حيث أن‬ ‫‪117‬‬ ‫خسائر الحرب‬ ‫د‪ .‬خوارزمية الحل‬ ‫)‪ (1‬العمال‬ ‫مكونان‪ (1) :‬الحل الحال المستقرة ا ولية‪ ،‬و)‪ (2‬الحل الحالة العابرة‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫الحل‬ ‫لخوارزمية‬ ‫)‪ (1‬الحالة المستقرة ا ولية‪:‬‬ ‫نف ض أن كل متغ ات ‪ t‬و ‪ 1 + t‬لها قيم متطابقة الحالة المستقرة‪ ،‬ونستخدم الرمز التح ‪.0 = t‬‬ ‫و مخصصات عوامل ا نتاج‬ ‫و‬ ‫قم بتخم القيم‪،‬‬ ‫و ابحث معاي النموذج كما هي معطاة‪.‬‬ ‫و‬ ‫• قم بحساب معد ا جور وا يجار‬ ‫و‬ ‫وإعطائهما‬ ‫و‬ ‫• قم بحساب احتمالية حدوث تغ ات المنطقة‬ ‫‪i,j = 1,2,.,n‬‬ ‫• قم بحساب ا ستثمارات‬ ‫• قم بحساب حا ت المضاهاة ب أرباب ا عمال والعمال‬ ‫و باستخدام‬ ‫• قم بحساب موجهات تخصيص عوامل ا نتاج الضمنية‬ ‫ا حتما ت المحسوبة لتغ المناطق‪ ،‬وا ستثمارات‪ ،‬وحا ت المضاهاة ب أرباب ا عمال‬ ‫والعمال‪ ،‬والقيم ال تم تخمينها‪.‬‬ ‫باستخدام ا حتما ت‬ ‫و‬ ‫• قم بحساب القيم الضمنية‬ ‫المحسوبة لتغ المناطق‪ ،‬وا ستثمارات‪ ،‬وحا ت المضاهاة‪ ،‬والقيم ال تم تخمينها‪.‬‬ ‫• قم بتحديث القيم ال تم تخمينها ومخصصات عوامل ا نتاج باستخدام القيم الضمنية‬ ‫ومخصصات عوامل ا نتاج‪.‬‬ ‫• استمر ذلك ح تتساوى القيم ومخصصات عوامل ا نتاج ال تم تخمينها مع القيم الضمنية‬ ‫ومخصصات عوامل ا نتاج الضمنية‪.‬‬ ‫)‪ (2‬الحالة العابرة‬ ‫يُشبه هذا ا جراء الحل الحالة المستقرة‪ .‬فبد من تخم قيمة ف ة زمنية واحدة حيث أن‬ ‫‪ ،0 = t‬ينبغي أن نخمن قيمة السلسلة الزمنية الكاملة حيث أن ‪) T,.... 3,2,1 = t‬انظر آرتوك وتشودري‬ ‫ومكا رين )‪ (2008‬للمزيد من التفاصيل‪.‬‬ ‫تقاس المعاي المذكورة القسم ب بحيث أن الحلول الحالة المستقرة والحالة العابرة )ال‬ ‫يساوي فيه الوقت ‪ (7‬تعطي تقريبا نفس ا حصاءات الوصفية لسوريا‪.‬‬ ‫هـ‪ .‬السيناريوهات‬ ‫• السيناريو ا ول‪ :‬خط ا ساس‪ ،‬معدل إه ك رأس المال معدل الخسائر الب ية معدل‬ ‫تتناقص الوقت ‪ .7,...,3,2,1 = t‬هذه التغ ات لم‬ ‫فقدان الوظائف تزداد وا نتاجية‬ ‫تكن متوقعة من جانب العمال‪.‬‬ ‫يزداد‬ ‫• السيناريو الثا ‪ :‬معدل إه ك رأس المال فحسب‬ ‫تزداد‬ ‫• السيناريو الثالث‪ :‬احتما ت الوفاة فحسب‬ ‫تزداد‬ ‫• السيناريو الرابع‪ :‬ا نتاجية تتناقص‪ ،‬واحتما ت فقدان الوظائف‬ ‫• السيناريو الخامس‪ :‬العمال ميالون لعدم المبا ة بالمخاطر‪ ،‬حيث أن = صفر‪ ,‬وهذا السيناريو‬ ‫يطابق غ ذلك السيناريو ا سا ‪.‬‬ ‫الملحق‬ ‫‪118‬‬ ‫كب جدا حيث أن ‪) N = j‬تكلفة الهجرة كب ة للغاية(‪ ،‬و غ ذلك‬ ‫السيناريو السادس‪:‬‬ ‫•‬ ‫مطابق للسيناريو ا سا ‪.‬‬ ‫كب جدا لكل‬ ‫السيناريو السابع‪ :‬يشبه السيناريو ا سا ‪ ،‬لكن‬ ‫•‬ ‫السيناريو الثامن‪ :‬الحرب تنتهي ‪ 10 = t‬بد من ‪ .7 = t‬وبخ ف ذلك يشبه السيناريو ا سا‬ ‫•‬ ‫السيناريو التاسع‪ :‬يشبه السيناريو ا سا لكن الحرب تستمر إ ما نهاية‪.‬‬ ‫•‬ 119 ‫خسائر الحرب‬ ‫المراجع‬ Abadie, A. and Gardeazabal, J., 2003. The economic costs of conflict: A case study of the Basque Country. The American Economic Review, 93(1), pp.113-132. Abadie, Alberto & Diamond, Alexis & Hainmueller, Jens, 2010. “Synthetic Control Methods for Comparative Case Studies: Estimating the Effect of California’s Tobacco Control Program,” Journal of the American Statistical Association, American Statistical Association, vol. 105(490), pages 493-505. Acemoglu, D. and Robinson, J.A., 2013. Why nations fail: The origins of power, prosperity, and poverty. Crown Business. Adhikari, B. and Alm, J., 2016. Evaluating the economic effects of flat tax reforms using synthetic control methods. Southern Economic Journal, 83(2), pp.437-463. Akbar, T., Aoun, J, Arshad, R., and Tamma, W. 2017. Urban Space, Housing and Municipal Services, mimeo, the World Bank. Alix-Garcia, J., E. Artuc, and H. Onder. 2017. The Economics of Hosting Refugees: A Host Community Perspective from Turkana. World Bank: Washington, DC. Almohamad, Hussein, and Andreas Dittmann. 2016. “Oil in Syria between Terrorism and Dictatorship.” Social Sciences 5 (2). Artuc, E. and Onder, H. 2017. Disentangling the Economic Impact of the Conflict, mimeo, The World Bank. Badra, Joude. 2015. “The Syrian Financial Sector.” 2013–2014 Syrian Economic Reconstruction Project, Carnegie Middle East Center. Baker, A., 2014. Why al-Qaeda Kicked Out Its Deadly Syria Franchise. Time Magazine. Barnes, J. 2009. “Managing the Waters of Bath Country: The Politics of Water Scarcity in Syria.” Geopolitics 14 (3). ‫المراجع‬ 120 Cole, J. 2010. Syria Land use Map at Informed Comment, https://www.juancole.com/2010/12/map-syria-land-use.html, accessed at July 4, 2017. Davis, D. R., and D. E. Weinstein. 2002. “Bones, Bombs, and Break Points: The Geography of Economic Activity.” American Economic Review 92 (5): 1269–89. Douwes, D. 2000. The Ottomans in Syria: A History of Justice and Oppression. London: I.B. Tauris. Dun & Bradstreet. 2016. “Syria Country Insight Report.”Dun & Bradstreet, Short Hills, NJ. FAO (Food and Agriculture Organization) and WFP (World Food Programme). 2015. “Crop and Food Security Assessment Mission. WFP, Rome. FAO (Food and Agriculture Organization) and WFP (World Food Programme). 2016. “Crop and Food Security Assessment Mission to the Syrian Arab Republic.” FAO and WFP, Rome. Fearon, James D. 2017. “Notes on the Causes of the Civil War in Syria, Its Continuation, and Implications for International Reconstruction E orts.” Background paper for the Syria Economic and Social Impact Assessment. World Bank, Washington, DC. Fearon, James D., and David Laitin. 2003. “Ethnicity, Insurgency, and Civil War.” American Political Science Review 97: 75–90. Gallup, J.L., Sachs, J.D. and Mellinger, A.D., 1999. Geography and economic development. International regional science review, 22(2), pp.179-232. Ghanem, H. (ed.). 2016. The Arab Spring Five Years Later. Washington, DC: Brookings Institution Press. Gleick, Peter. 2014. “Water, Drought, Climate Change and Conflict in Syria.” Weather, Climate and Society 6 (3): 331–40. Hamilton, K. and Nguyen, T. 2017. Estimating Syrian Human Capital Loss Over the Civil War Years, mimeo, The World Bank. Hinnebusch, R.A., 1995. The political economy of economic liberalization in Syria. International Journal of Middle East Studies, 27(3), pp.305-320. Hourani, A. 1946. Syria and Lebanon: A Political Essay. London: Oxford University Press. 121 ‫خسائر الحرب‬ HRW (Human Rights Watch). 1996. “Syria: The Silenced Kurds.” Human Rights Watch 8 (4) (E). Ianchovichina, E., L. Mottaghi, and S. Devarajan. 2015. “Inequality, Uprisings, and Conflict in the Arab World.” Middle East and North Africa Economic Monitor, October. World Bank, Washington, DC. IMF (International Monetary Fund). 2016. “Syria’s Conflict Economy.” IMF Working Paper WP/16/123. IMF, Washington, DC. International Crisis Group. 2009. “Reshuffling the Cards? (I): Syria’s Evolving Strategy.” International Crisis Group, Washington, DC. IOM (International Organization for Migration). 2017. National Population Monitoring (NPM): Access to Services: Obstacles and Dynamics. Geneva: IOM. Issawi, C. 1988. The Fertile Crescent; 1800-1914: A Documentary Economic History. New York: Oxford University Press. ———. 1995. The Middle East Economy: Decline and Recovery. Princeton: Markus Wiener Publishers. Kelley, C.P., Mohtadi, S., Cane, M.A., Seager, R. and Kushnir, Y., 2015, December. Climate Change In The Fertile Crescent And Implications Of The Recent Drought In Syria. In AGU Fall Meeting Abstracts. Khalaf, S. 1987. Lebanon’s Predicament. New York: Columbia University Press. Khoury, P. S. 1987. Syria and the French Mandate. London: I. B. Tauris. Mueller, H., L. Piomentese, and A. Tapsoba. 2017. “Recovery from Conflict: Lessons of Success.” Policy Research Working Paper 7970, World Bank, Washington, DC. Nunn, N. and Puga, D., 2012. Ruggedness: The blessing of bad geography in Africa. Review of Economics and Statistics, 94(1), pp.20-36. Onder, H., G. Ponthiere, and P. Pestieau. 2017. “The Domestic Welfare Loss of Syrian Civil War: An Equivalent Income Approach.” Mimeo, World Bank, Washington, DC. Owen, Roger. 1981. The Middle East in the World Economy, 1800-1914. Methuen: London. PHR (Physicians for Human Rights). 2015. “Doctors in the Crosshairs: Four Years of Attacks on Health Care in Syria.” March 2015. https://s3.amazonaws.com/PHR_Reports/doctors-in-the-crosshairs.pdf. ‫المراجع‬ 122 REACH Initiative. 2015. “Migration Trends and Patterns of Syrian Asylum Seekers Travelling to the European Union.” Assessment Report. REACH, Geneva. Sahner, Christian C. 2014. Among the Ruins: Syria Past and Present. London: Hurst & Co. Save the Children. 2017. Invisible Wounds: The Impact of Six Years of War on the Mental Health of Syria’s Children. London: Save the Children. SCPR (Syrian Center for Policy Research). 2013. “Socioeconomic Roots and Impact of the Syrian Crisis.” SCPR, Damascus. SCPR (Syrian Center for Policy Research). 2014. “Alienation and Violence: Impact of Syria Crisis Report.” ———. 2017. “Social Degradation in Syria: The Impact of Conflict on Social Capital.” SCPR, Friedrich Ebert Stiftung, Beirut. Sparrow, A., 2014. Syria’s polio epidemic: the suppressed truth. The New York Review of Books. Syria Public Health Network. 2016. “Syria’s Health: An Overview of Current Knowledge and Policy Priorities.” https://syriahealthnetwork.files.wordpre -ss.com/2016/02/syria-health-policy-brief_london-conf_final-3rdfebruary2016.pdf. Syrian American Medical Society. 2017. “The Failure of UN Security Council Resolution 2286 in Preventing Attacks on Healthcare in Syria.” Syrian American Medical Society, Washington, DC. UNOCHA (United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs). 2016. 2017 Humanitarian Needs Overview: Syrian Arab Republic. New York: UNOCHA. UNDP (United Nations Development Programme). 2005. Poverty in Syria: 1996-2004: Diagnosis and Pro-Poor Policy Considerations. UNDP (United Nations Development Programme). 2011. Poverty and Inequality in Syria (1997–2007) UNDP (United Nations Development Programme). 2014. Human Development Report. New York: UNDP. UNESCWA (United Nations Economic and Social Commission for Western Asia). 2016. Syria at War. UNESCWA and University of St. Andrews Publication. UNESCWA, Beirut. 123 ‫خسائر الحرب‬ United Nations. 2016 “Whole of Syria: Who Does What Where per Governorate.” United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs, Syrian Arab Republic. Vanly, I.C. 1992. “The Kurds in Syria and Lebanon.” In The Kurds: A Contemporary Overview, edited by Philip G. Kreyenbroek and Stefan Sperl. Routledge. Wada Y., L. P. H van Beck, and M. F. P. Bierkens. 2012. “Non-Sustainable Groundwater Sustaining Irrigation: A Global Assessment.” Water Resources Research 48 (6). World Vision. 2016. The Cost of Conflict for Children. Amman, Jordan: World Vision. ‫صورة للوحة جدارية حلب‪ ،‬بعدسة‪ :‬خليل حجار‪) Middle East Eye/‬انظر المقال ا ص ‪:‬‬ ‫‪.(http://www.middleeasteye.net/in-depth/features/pictures-aleppo-artists-paint-pictures-revolution-war-city-walls-2075898635‬‬ ‫يدرس هذا التقرير ا ثار ا قتصادية وا جتماعية لل اع المسلح سوريا‪ .‬ومن خ ل الجمع ب خسائر ا رواح‬ ‫الب ية بسبب ال اع‪ ،‬وال وح الق ي‪ ،‬وا ار المادية رأس المال‪ ،‬وا نهيار ا قتصادي العام‪ ،‬يُقيم‬ ‫التقرير عواقب واحد من أفظع ال اعات زمننا هذا‪.‬‬ ‫ويُوسع التحليل نطاق فهمنا لل اع السوري ب ك ه ع ا دوار المتم ة ال يلعبها التدم المادي‪ ،‬والخسائر‬ ‫الب ية‪ ،‬وتعطيل تنظيم النشاط ا قتصادي كيفية تجسيد ال اع ثاره ا قتصادية وا جتماعية‪ .‬ومع أن ا ثار‬ ‫المنظورة مثل التدم المادي يمكن م حظتها كث من ا حيان‪ ،‬فإن ا ثار "غ المنظورة" مثل تعطيل الشبكات‬ ‫ا قتصادية‪ ،‬وزيادة ممارسات ال بح‪ ،‬وتآكل الثقة ا جتماعية تلعب دورا أك تفس انهيار النشاط ا قتصادي‪.‬‬ ‫ويختلف استمرار ا ثار ا قتصادية أيضا باخت ف القنوات ال تنتقل ع ه‪ .‬فا ثار ا قتصادية للخسائر الب ية‬ ‫المرتبطة بال اع أك استمرارا ودواما بكث من آثار القنوات ا خرى‪.‬‬ ‫وعند كتابة هذا التقرير‪ ،‬كان ال اع السوري يزال دائرا سنته السادسة‪ .‬وخلص التحليل إ أنه كلما طال‬ ‫أمد ال اع‪ ،‬تباطأت خطى التعا بعد انتهاء ال اع وازدادت صعوبته‪.‬‬ ‫مجموعة البنك الدو‬