‫المياهوتحدياتالمستقبل‬ ‫االقتصاديات الجديدة لشح المياه وتقلبها‬ Richard Damania, Sébastien Desbureaux, Marie Hyland, Asif Islam, Scott Moore, Aude-Sophie Rodella, Jason Russ, Esha Zaveri ‫مجموعة البنك الدو‬ ‫موجز ٍ‬ ‫واف‬ ‫الوائل عن أفريقيا‬ ‫الب� أ‬ ‫المطار وتحولت الغابات إىل مناطق سافانا قاحلة‪ ،‬ارتحل ش‬ ‫عندما جفت أ‬ ‫� نهاية المطاف عىل امتداد‬ ‫ف‬ ‫سعياً وراء الماء‪ .‬وتجمعت المزارع والمستوطنات ومن‬ ‫بعدها المدن ي‬ ‫آ‬ ‫ضفاف أ‬ ‫ض‬ ‫النهار لتصنع بدايات الحضارات العظيمة‪ .‬والن‪ ،‬مثلما كانت الحال فيما م�‪ ،‬ال يزال‬ ‫النشاط االقتصادي يرتبط بمدى توفّر المياه‪ .‬لكن هذه العالقة ستتعرض لضغوط لم يسبق لها‬ ‫سكا� جنبا إىل‬‫ن‬ ‫ين‬ ‫والع�ون صدام ي ن‬ ‫ش‬ ‫عظمي� — انفجار ي‬ ‫قوت�‬ ‫مثيل‪ ،‬حيث يشهد القرن الحادي‬ ‫السكا� سيمتد شح المياه ليشمل مناطق جديدة بأنحاء العالم‪.‬‬ ‫ن‬ ‫تغ� المناخ‪ .‬فمع النمو أ ي‬ ‫جنب مع ي‬ ‫ت‬ ‫تغ� المناخ‪ ،‬سيصبح هطول المطار أك� تقلباً‪ ،‬وستطول وتشتد ف�ات الجفاف‪ ،‬وكذلك‬ ‫ث‬ ‫ومع ي‬ ‫الفيضانات العارمة‪.‬‬ ‫المطار تلقي بثقلها بشدة عىل المجتمعات المحلية واالقتصادات‪ .‬والطوفان‬ ‫إن تقلبات أ‬ ‫الثار الكالسيكية‪،‬‬ ‫ال� تحك كل الحضارات تقريباً ‪ -‬من آ‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫ي‬ ‫تعب� مجازي قوي عن التجربة الب�ية ي‬ ‫ي‬ ‫ب� النهرين القديمة ‪ -‬عن ملحمة طوفان غامر بدل‬ ‫ن‬ ‫إىل أديان التوحيد السماوية‪ ،‬إىل حضارات ما ي‬ ‫العالم تبديال‪ .‬ومع أن الجدل لم يزل دائراً حول ما إذا كانت هذه الحكايات لها أساس من الوقائع‬ ‫وت�ك بصماتها إىل‬ ‫التاريخية‪ ،‬فإن الظواهر الجوية المتطرفة ال تزال تعيد تشكيل المجتمعات ت‬ ‫خ�ين من الزمن‪ ،‬كانت ظواهر هطول‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫البد عىل حياة أولئك الذين شهدوها‪ .‬وعىل مر العقدين ال ي‬ ‫� المتوسط كل عام‪ .‬ومع‬ ‫ف‬ ‫ت�ك آثارها عىل حياة نحو ‪ 300‬مليون إنسان تقريباً‬ ‫المطار الغزيرة ت‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫تغ� المناخ‪ ،‬من المتوقع لهذه الحلقات المتطرفة من هطول أ‬ ‫وت�تها‪ .‬ويمثل‬ ‫� ي‬ ‫تزداد ي‬ ‫المطار أن‬ ‫ي‬ ‫� حد ذاته‪ ،‬عملية‬ ‫ف‬ ‫صعوبته‬ ‫مع‬ ‫مطار‪،‬‬ ‫التكيف مع االتجاهات المتغ�ة ف� معدالت هطول أ‬ ‫ال‬ ‫أ ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫غ� المتوقعة‪،‬‬ ‫تدريجية يمكن التنبؤ بها‪ .‬كما تشكل معرفة كيفية معالجة صدمات هطول المطار ي‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� طياته‪.‬‬ ‫تغ� المناخ ي‬ ‫و� درجة شدتها‪ ،‬تحدياً إضافياً يحمله ي‬ ‫وت�تها ي‬ ‫تتسم به من ضبابية ي‬ ‫� ي‬ ‫بما‬ ‫� حدوث أ�ار مؤسفة‪ ،‬فإن‬ ‫ض‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫مث�ة تتسبب ي‬ ‫ح� تشكل الفيضانات ظواهر جوية ي‬ ‫و� ي‬ ‫ي‬ ‫موجات الجفاف تمثل بؤساً يحدث بالتصوير البطيء بما لها من آثار أعمق وأطول أمداً مما‬ ‫النهار وهبات العواصف تشكل بالتأكيد مخاطر‬ ‫م�‪ .‬ومع أن غرق ضفاف أ‬ ‫كان يُعتقد فيما ض‬ ‫بكث�‪ ،‬بما‬ ‫أك� ي‬ ‫يب� أن آثار شح المياه والجفاف ربما تكون ب‬ ‫ك�ى‪ ،‬فإن هذا الكتاب ي ن‬ ‫اقتصادية ب‬ ‫المد بطرق ال يفهمها أحد جيداً وال يوجد توثيق كاف لها‪ .‬فموجات الجفاف‬ ‫�ر طويل أ‬ ‫تسببه من ض‬ ‫بتدم� الغابات‪ ،‬وتهدد‬ ‫ال�كات‪ ،‬وتعجل ي‬ ‫يمكن أن تكون لها آثار عىل الصحة‪ ،‬وأن تعوق إنتاجية ش‬ ‫النظمة الزراعية‪.‬‬ ‫أ‬ ‫المطار إذا ما‬ ‫وهذا الكتاب يقدم شواهد ترتقي بفهمنا لكيفية تأثر صدمات هطول أ‬ ‫والرس‪ .‬ففيما يتعلق بالمزارع‪ ،‬وهي‬ ‫وال�كات‪ ،‬أ‬ ‫تأث� شح المياه عىل المزارع‪ ،‬ش‬ ‫ترافق معها ي‬ ‫أ‬ ‫تغ� طبيعة الرض‬ ‫إىل‬ ‫المحاصيل‬ ‫غلة‬ ‫تناقص‬ ‫من‬ ‫ثار‬ ‫أك� مستهلك للمياه ف� العالم‪ ،‬تنتقل آ‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫و� المدن‪ ،‬يمكن للتقلبات المائية المتطرفة‪ ،‬وبوجه خاص إذا ما ترافقت مع ضعف‬ ‫نفسها‪ .‬ف‬ ‫ي‬ ‫‪1‬‬ ‫و� القلب من هذا‬‫ف‬ ‫� تعطيل إنتاجية ش‬ ‫ف‬ ‫ال�كات‪ ،‬ومبيعاتها‪ ،‬وعائداتها‪ .‬ي‬ ‫التحتية‪ ،‬أن تتسبب ي‬ ‫أ‬ ‫البنية‬ ‫ت‬ ‫ال� تشعر بآثار هذه الضبابية عىل دخلها‪ ،‬وعىل الوظائف‪ ،‬وعىل الصحة والرخاء‬ ‫ت‬ ‫تأ� الرس ي‬ ‫أ‬ ‫كله ي‬ ‫عىل المد الطويل‪.‬‬ ‫المزارع القاحلة وتناقص غلة المحاصيل وانكماش مساحة الغابات‬ ‫المطار‬ ‫لبسط اختالل ف� المنسوب المعتاد لهطول أ‬ ‫ح� أ‬ ‫الكث� من أنحاء العالم‪ ،‬يمكن ت‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫� ي‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ك� جفافاً هي الشد‬ ‫أ‬ ‫كب�ة � غلة المحاصيل‪ .‬والمناطق ال ث‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫تغ�ات ي أ ي‬ ‫� حدوث ي‬ ‫لتقلبات أ‬ ‫أن يتسبب ي‬ ‫� حدوث خسائر‬ ‫ي‬ ‫تتسبب‬ ‫أن‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫أيض‬ ‫لها‬ ‫يمكن‬ ‫الغزيرة‬ ‫مطار‬ ‫ال‬ ‫أن‬ ‫ولو‬ ‫مطار‪،‬‬ ‫ال‬ ‫حساسية‬ ‫وف�ة‪ .‬وتُعد هذه التقلبات مسؤولة‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ال� تنعم بمنسوب أمطار وإنتاجية ي‬ ‫بالمناطق ي‬ ‫� المحاصيل‬ ‫ي‬ ‫لطعام ‪ 81‬مليون شخص كل يوم‪،‬‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫النتاج الزراعي كل عام ‪ -‬بما يكفي إ‬ ‫� إ‬ ‫كب�ة ي‬‫صا� خسارة ي‬ ‫عن ي‬ ‫تعا�‬ ‫المت�رة مع مناطق ن‬ ‫وهو عدد يقرب من تعداد سكان ألمانيا‪ .‬ويتداخل العديد من المناطق ض‬ ‫ي‬ ‫�ورة إيجاد‬ ‫كب�اً ومصنفة باعتبارها مناطق هشة‪ ،‬وهو ما يزيد من إلحاح ض‬ ‫بالفعل نقصاً غذائياً ي‬ ‫حلول وتنفيذها‪.‬‬ ‫ت‬ ‫وتتداعي صدمات هطول المطار لتشمل عواقب ت�اوح من تناقص الغالت‬ ‫أ‬ ‫النتاجية الزراعية‬ ‫الزراعية إىل انكماش المساحات المغطاة بالغابات‪ .‬ف‬ ‫و� مواجهة تناقص إ‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫نتيجةً لصدمات أ‬ ‫الخسائر بالتوسع ي‬ ‫أ‬ ‫ة ما يسعى المزارعون لتعويض هذه‬ ‫المطار‪ ،‬عاد ً‬ ‫أ‬ ‫ا� المزروعة‪ ،‬عىل حساب الموائل الطبيعية‪ .‬ويمكن لتقلبات هطول المطار أن تمثل‬ ‫الر ض‬ ‫ي‬ ‫ا� المزروعة‪ ،‬ومن ثَم فإنها‬ ‫ما يصل إىل ‪ %60‬من الزيادة ف� متوسط معدل التوسع ف أ ض‬ ‫� الر ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫تغ�‬ ‫ك� من الضغوط الواقعة عىل مساحة الغابات‪ .‬وقد يعجل ي‬ ‫المسؤولة عن الجزء ال ب‬ ‫� هذا النمط‪ ،‬بما يؤدي إىل نشوء حلقة مفرغة ضارة حيث تزيد صدمات‬ ‫ف‬ ‫بالتوسع ي‬ ‫هطول أ‬ ‫المناخ‬ ‫ثا� أكسيد الكربون‪ ،‬وهو ما‬ ‫المطار من إزالة الغابات‪ ،‬وبالتال تزيد من انبعاثات ن‬ ‫ي‬ ‫شدة هطول أ‬ ‫ف ي‬ ‫المطار‪.‬‬ ‫�‬ ‫يؤدي بدوره إىل المزيد من التفاقم ي‬ ‫أ‬ ‫ة ما تحصن أنظمة الري الزراعة من الثار السلبية لتقلبات المطار‪ ،‬لكن هذه‬ ‫آ‬ ‫وعاد ً‬ ‫ة ما يوفر تواجد أنظمة الري‬ ‫تأث� الصدمات‪ .‬وعاد ً‬ ‫من‬ ‫العكس‬ ‫عىل‬ ‫تضخم‬ ‫قد‬ ‫نفسها‬ ‫النظمة‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫� السنوات العادية‪ .‬وأيا‬ ‫� الوقت نفسه غلة المحاصيل أ ي‬ ‫مضاداً لتقلبات المطار كما يزيد ي‬ ‫أ‬ ‫عازال ً‬ ‫ن‬ ‫ارع�‬ ‫كان المر‪ ،‬ففي العديد من المناطق الجافة بأنحاء العالم فإن هذه النظمة ال تحمي المز ي‬ ‫من آثار موجات الجفاف‪ .‬وتخلق مجانية مياه الري وهم وجود وفرة‪ ،‬وهو ما يزيد من زراعة‬ ‫� نهاية‬ ‫ف‬ ‫الرز وقصب السكر ت‬ ‫المحاصيل كثيفة االستهالك للمياه مثل أ‬ ‫تلك المناطق ي‬ ‫ف‬ ‫ال� ال تالئم‬ ‫ي‬ ‫� أنه عندما تكون‬ ‫المطاف‪ .‬وعندئذ تفرض ي ن‬ ‫قوان� العرض والطلب الصارمة الحقيقة المتمثلة ي‬ ‫المياه متوفّرة بأسعار رخيصة أك� مما ينبغي‪ ،‬فإن استهالكها أيضا يتسم بالطيش والالمباالة‪.‬‬ ‫ث‬ ‫تعا� إنتاجية المحاصيل معاناة أشد ف‬ ‫ن‬ ‫� أوقات صدمات الجفاف بسبب االحتياج‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ونتيجةً لذلك‪ ،‬ي‬ ‫�‬ ‫وي�هن هذا الكتاب عىل أن هذه المفارقة ي‬ ‫غ� العادي إىل المياه‪ ،‬وهو ما ال يمكن تلبيته‪ .‬ب‬ ‫ي‬ ‫ال� تتسم بشح المياه وتنعدم بها السيطرة عىل الطلب‪.‬‬ ‫العرض تمثل مشكلة شائعة بالمناطق ت‬ ‫ي‬ ‫المص�‬ ‫عندما يصبح هطول أ‬ ‫المطار قدراً يصنع‬ ‫ي‬ ‫مص�‬ ‫أ‬ ‫بالرغم من أن صدمة هطول المطار قد تكون عابرة‪ ،‬فإن تداعياتها يمكن أن تشكل ي‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ال� يتم التعرض لها‬‫� الطفولة‪ .‬فأوجه الحرمان‪ ،‬مثل نقص الغذاء‪ ،‬ي‬ ‫فأولئك الذين يشهدونها ي‬ ‫� مستهل الحياة تعوق التنمية الجسدية والعقلية للطفل بشكل ي‬ ‫كب� يتعذر غالبا تدارك عواقبه‪.‬‬ ‫ي‬ ‫المياه وتحديات المستقبل‬ ‫‪2‬‬ ‫الال� ولدن أثناء موجة جفاف حادة آثارها‬ ‫الناث ئ‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫و� المناطق الريفية بأفريقيا‪ ،‬تحمل إ‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫ويتلق� تعليماً أقل‪ ،‬ي‬ ‫و�‬ ‫وبصماتها طوال حياتهن‪ ،‬إذ يتسم نموهن الجسدي بقرص القامة‪،‬‬ ‫نز‬ ‫ء‪ .‬وربما يكن أيضاً أقل تمكناً من اتخاذ القرارات المالية الم�لية‬ ‫نهاية المطاف يصبحن أقل ثرا‬ ‫المد تنتهي‬ ‫الرسي‪ .‬وعادةً ما ينظر إىل موجات الجفاف بوصفها أحداثاً قص�ة أ‬ ‫وأك� تقبال للعنف أ‬ ‫ث‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫أ‬ ‫فور بدء هطول المطار من جديد‪ ،‬لكن آثارها يمكن أن تطارد الشخاص طوال حياتهم وتتسبب‬ ‫أ‬ ‫� حدوث آثار تمر دون أن يرصدها أحد‪.‬‬ ‫ف‬ ‫أك� من ذلك الرث الذي يمكن لصدمات هطول أ‬ ‫ي‬ ‫المطار أن‬ ‫إ‬ ‫يث� القلق ث‬ ‫وربما كان مما ي‬ ‫الال� شهدنها‪ ،‬ولكنها تمتد أيضاً إىل‬ ‫ئ‬ ‫الجيال‪ ،‬حيث ال تؤذي فقط النساء‬ ‫ت�ك بصمته ع� أ‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫� طفولتها أن تؤثر بشدة عىل‬ ‫ال� تشهدها أم ما ي‬ ‫أطفالهن‪ .‬ويمكن لصدمات هطول المطار ي‬ ‫صحة أطفالها الذين ترتفع احتماالت معاناتهم من سوء التغذية‪ .‬وهذه النتائج تزيد من إلحاح‬ ‫ال� يتعرض لها المرء ف� طفولته من خالل خطوات مثل ي ن‬ ‫التأم� ضد‬ ‫ت‬ ‫معالجة آ‬ ‫ي‬ ‫السلبية ي‬ ‫الثار‬ ‫الجفاف أو شبكات أ‬ ‫المان االجتماعي‪.‬‬ ‫� المدن‬‫ف‬ ‫قابلية التأثر ي‬ ‫المطار‪.‬‬‫الثار االقتصادية لصدمات الجفاف أعظم ف� العادة من صدمات أ‬ ‫ف� المدن‪ ،‬تكون آ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الح�ية بشكل عام أن تحمي السكان من آثار أي صدمات‬ ‫ح� تستطيع البنية التحتية ض‬ ‫ففي ي ن‬ ‫أ‬ ‫أمطار متوسطة الشدة‪ ،‬ال تزال المدن تحت رحمة صدمات هطول المطار الغزيرة‪ .‬وفضال ً‬ ‫مبا� اهتماماً شديداً‪ ،‬فإن موجات‬ ‫ح� يجتذب ما تسببه الفيضانات من دمار ش‬ ‫عن ذلك‪ ،‬ففي ي ن‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫الجفاف بالمدن يمكن أن تكون لها آثار أطول أمداً وأشد حدة عىل ال�كات وعىل موظفيها‪ .‬ي‬ ‫و�‬ ‫أمريكا الالتينية مثالً‪ ،‬تصل خسائر الدخل الناجمة عن صدمة من صدمات الجفاف إىل أربعة‬ ‫غ� مفهومة‬ ‫أ‬ ‫أمثال تلك الناجمة عن صدمة من صدمات المطار‪ .‬ولموجات الجفاف تداعيات ي‬ ‫والثار الصحية عىل‬ ‫جيداً عىل المدن‪ ،‬بما تتسبب فيه من تزايد حاالت الصابة بأمراض السهال‪ ،‬آ‬ ‫إ‬ ‫إ‬ ‫وت�ة انقطاع الكهرباء‪.‬‬ ‫أ‬ ‫الطفال الصغار‪ ،‬وتزايد ي‬ ‫و� ي ن‬ ‫ف‬ ‫� المدن كذلك بمدى تو ّ‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫ح� يُعرف جيدا‬ ‫فر المياه‪ .‬ي‬ ‫كما يتأثر أداء ال�كات الموجودة ي‬ ‫مدى اعتماد القطاع الخاص عىل البنية التحتية لقطاعي الطرق والطاقة‪ ،‬ال يُعرف سوى القليل‬ ‫� هذا الكتاب أنه عندما تتعطل خدمات‬ ‫ف‬ ‫عن أهمية المياه بالنسبة ش‬ ‫لل�كات‪ .‬وتظهر النتائج الواردة ي‬ ‫تعا�‬ ‫ن‬ ‫ش‬ ‫المياه ض‬ ‫بتأث� المناخ أو عدم كفاية البنية التحتية‪ ،‬أو كليهما‪ ،‬فإن ال�كات ي‬ ‫الح�ية‪ ،‬سواء ي‬ ‫ف‬ ‫وغ� الرسمية‬‫الصغ�ة ي‬‫ي‬ ‫ال�كات‬‫� مبيعاتها ومعدالت توظيفها‪ .‬وتعد ش‬ ‫من انخفاضات شديدة ي‬ ‫ال� تمثل مصدراً رئيسياً للتوظيف بالبلدان النامية‪ .‬ومن هنا‪ ،‬فإن‬ ‫عرضة بوجه خاص للتأثر‪ ،‬وهي ت‬ ‫الرصف الصحي بالمدن تمتد إىل ما وراء آ‬ ‫ي‬ ‫الثار الثابتة عىل نطاق‬ ‫آثار إمدادات المياه وخدمات‬ ‫واسع عىل صحة ش‬ ‫الب�‪.‬‬ ‫� طرق قاحلة‬‫ف‬ ‫تجنب الدخول ي‬ ‫بالكث� من البلدان إىل "طرق قاحلة" ستشكل فيها موجات‬ ‫ي‬ ‫سيؤدي نهج العمل كالمعتاد‬ ‫المص�‪ .‬ويتطلب اجتناب هذا البؤس المتحرك بالتصوير البطيء إدخال ي‬ ‫تغي�ات‬ ‫ي‬ ‫الجفاف‬ ‫جذرية عىل كيفية إدارة المياه‪ .‬وسوف يتطلب أ‬ ‫المر اللجوء إىل استعمال أدوات مختلفة عىل‬ ‫ع� دورة استخدامها‬‫صعيد السياسات لمعالجة الخواص االقتصادية المتعددة للمياه‪ ،‬ب‬ ‫(انظر الشكل ‪.)1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ٍفاو م‬ ‫زجو‬ ‫بالنهار والغابات والخزانات الجوفية‪ ،‬تمثل المياه سلعة عامة‬ ‫فعند منبعها أ‬ ‫الدارة ومشكالت االستغالل المفرط لمورد مملوك للكافة‪.‬‬ ‫معرضة لكافة أشكال سوء إ‬ ‫ك تروي ظمأ المدن‪ ،‬أو إىل قنوات الري لزراعة المحاصيل‬ ‫أ‬ ‫ع� ف النابيب ي‬ ‫وعندما تنتقل المياه ب‬ ‫� الوقت نفسه سلعة خاصة مستحقة ‪ -‬للناس جميعاً حق فيها‬ ‫الغذائية‪ ،‬فإنها تصبح ي‬ ‫و� المدن‪ ،‬يتضاعف هذا التحدي المزدوج‬ ‫ورات الحياة والصحة‪ .‬ف‬ ‫�‬ ‫ة من ض‬‫�ور ً‬‫بوصفها ض‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫وغ� العملية إ‬ ‫لقامة أنظمة مياه متعددة‪ .‬ولذا‪،‬‬ ‫� التكاليف الباهظة ي‬ ‫بفعل الواقع المتمثل ي‬ ‫ع� شبكة واحدة‪ ،‬يجب أن تكون مملوكة‬ ‫ين‬ ‫للمستهلك� ب‬ ‫فإن المياه يجب أن يتم ي‬ ‫توف�ها‬ ‫الشكل ‪ .1‬دورة السياسات المائية‬ ‫مصدر المياه‬ ‫حماية مصدر إمدادات‬ ‫المياه‬ ‫المزارع‬ ‫إدارة جانب الطلب لمعالجة تزايد‬ ‫البنية التحتية لتوزيع المياه تحولها‬ ‫الضغط ع الماء‬ ‫من سلعة عامة إ خاصة‬ ‫ال كات‬ ‫تنظيم مرافق المياه تاحة قدرة‬ ‫يمكن التعويل عليها للحصول ع‬ ‫مياه مأمونة و ف صحي‬ ‫ا‬ ‫شبكات أمان لحماية الضعفاء ن‬ ‫المياه سلعة مستحقة للكافة‬ ‫سياسات بيئية للحد من تلوث المياه‬ ‫وتدهور جودتها‬ ‫المياه وتحديات المستقبل‬ ‫‪4‬‬ ‫يتع� إخضاعه للقواعد التنظيمية من أجل ضمان كفاية القدرة‬ ‫لطرف واحد‪-‬احتكاري‪ -‬ي ن‬ ‫ع� مجاري‬ ‫ف‬ ‫و� النهاية‪ ،‬تمر المياه ب‬ ‫عىل الحصول عىل المياه بسعر يستطيع الناس تحمله‪ .‬ي‬ ‫� نشوء مخاطر‬ ‫ف‬ ‫ئ‬ ‫البي� حيث يمكن لها‪ ،‬إن لم تعالج‪ ،‬أن تتسبب ي‬ ‫الرصف وترجع إىل النظام ي‬ ‫وكث�اً ما تؤدي هذه الخواص المتعددة‪ ،‬والمتعارضة أحياناً‪ ،‬بواضعي‬ ‫ك�ى‪ .‬ي‬ ‫صحية وبيئية ب‬ ‫وخ�اء المياه عىل حد سواء‪ ،‬إىل االختالف‬ ‫ب‬ ‫‪،‬‬ ‫ن‬ ‫والبيئي�‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫االقتصادي�‬ ‫ي‬ ‫اء‬‫والخ�‬ ‫ب‬ ‫السياسات‪،‬‬ ‫فيما بينهم بشأن كيفية تنظيم المياه‪ ،‬وتوزيعها‪ ،‬واستخدامها‪ .‬لكن إهمال هذه الروابط‬ ‫الحوال أقل فاعليةً مما يمكن‬ ‫والصالت يمكن أن يسفر عن إقرار سياسات تكون ف� أفضل أ‬ ‫ي‬ ‫و� أسوأ أ‬ ‫ف‬ ‫�راً رصيحا ال مراء فيه‪.‬‬ ‫الحوال ضارة ض‬ ‫لها أن تكون‪ ،‬ي‬ ‫ين‬ ‫المستخدم�‪.‬‬ ‫عند المنبع‪ ،‬البد من وجود إجراءات عىل جانب الطلب لتقديم المياه إىل‬ ‫� البنية التحتية‪ ،‬مثل الخزانات الجوفية‪ ،‬وأنظمة‬ ‫ف‬ ‫الجراءات استثمارات ي‬ ‫ويجوز أن تشمل هذه إ‬ ‫الري‪ ،‬وتقنيات إعادة استخدام مياه الرصف‪ .‬وتتيح حلول "رأس المال الطبيعي"‪ ،‬المستمدة من‬ ‫سمات طبيعية مثل قدرة الغابات عىل االحتفاظ بالمياه‪ ،‬وسائل قليلة التكلفة نسبياً لمعالجة‬ ‫ال� تحسن كفاءة استغالل‬ ‫بعض مشكالت شح المياه أيضاً‪ .‬وقد تكون االستثمارات ف� التقنيات ت‬ ‫� إيجاد مياه "جديدة"‬ ‫الفق صعب يالمنال المتمثل ف‬ ‫ي‬ ‫الخرى وتفتح أ‬ ‫ة هي أ‬ ‫المياه واستهالكها مفيد ً‬ ‫ي‬ ‫الحالي�‪ .‬وقد اتسم انتهاج هذه الحلول بالبطء بسبب سوء‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫المستخدم�‬ ‫ي‬ ‫دون حرمان أي من‬ ‫ن‬ ‫ح�‬ ‫ف‬ ‫� ي‬ ‫كب� من مزايا تحسينات الكفاءة يعود بالنفع عىل القطاع العام ي‬ ‫اتساق الحوافز‪ .‬فقسم ي‬ ‫ال�وري‬ ‫ويع� ذلك ضمناً أن من ض‬ ‫تب� التقنيات الحديثة يتحملها القطاع الخاص‪ .‬ن‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫أن تكاليف ي‬ ‫ين‬ ‫وتحس�‬ ‫تغي� عىل نظام الدعم‪،‬‬ ‫ال� قد تشمل إدخال ي‬ ‫لتب� التقنيات ت‬ ‫إيجاد حوافز أقوى ن‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫� البنية التحتية‪ .‬وتختلف تحديات‬ ‫الحصول عىل االئتمان‪ ،‬أو االستثمارات العامة ي‬ ‫القدرة عىل‬ ‫ف‬ ‫ع� إيجاد‬ ‫� المدن اختالفاً جذرياً‪ ،‬إذ تتطلب أداء أفضل من جانب مرافق المياه ب‬ ‫إدارة المياه ي‬ ‫ين‬ ‫للمستهلك�‪،‬‬ ‫ب� جودة الخدمات بالنسبة‬ ‫صيغ مالئمة للتنظيم وحوافز لضمان وجود توازن ي ن‬ ‫� هذا القطاع‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫وتحقيق معدل عائد يكفل اس�داد التكلفة ويعزز االستثمار ي‬ ‫�ورتها‪ ،‬فإنها نادراً ما تكون كافية لبناء قدرة‬ ‫هج جانب العرض‪ ،‬بالرغم من ض‬ ‫أما نُ ُ‬ ‫� وجه أنماط هطول المطار المتقلبة‪ .‬وما لم توجد عالمات‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫مالئمة عىل المرونة والتكيف ي‬ ‫اقتصادية مناسبة‪ ،‬فإن زيادة إمدادات المياه غالباً ما تؤدي أيضاً إىل زيادة الطلب‪ .‬وتكون النتيجة‬ ‫مص� هذه المياه االستهالك‬ ‫نشوء حلقة مفرغة يتم فيها التوسع ف‬ ‫ك يكون ي‬ ‫المياه ي‬ ‫� إمدادات‬ ‫ي‬ ‫� نهاية المطاف إىل مستويات أسوأ من‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫بشكل يفتقر إىل الكفاءة؛ ل�جع المنطقة المعنية ي‬ ‫ال� تكفل‬ ‫ت‬ ‫�ورة الجمع ي ن‬ ‫المدادات هذه بقوة ض‬ ‫ب� االستثمارات ي‬ ‫وت�ز مفارقة إ‬ ‫الضغوط المائية‪ .‬ب‬ ‫ال� تدير الطلب وتخصص المياه بكفاءة‪ .‬وتشمل‬ ‫وب� السياسات ت‬ ‫التوسع ف� إمدادات المياه ي ن‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫تسع� المياه‪ ،‬وإنشاء بورصات لتداول المياه‪ ،‬ووضع حصص لالستخدام‬ ‫ي‬ ‫السياسات‬ ‫هذه‬ ‫مثل‬ ‫الكل للمياه بغية التأكد من بقاء ما يكفي منها لتلبية احتياجات البيئة‪ .‬وتمثل برامج تداول المياه‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫نهجاً واعدا‬ ‫يسمح ببيع المياه لالستخدامات ذات القيمة العىل‪ .‬وحتما ستكون النتيجة مفيدة ي‬ ‫الحوال أ‬ ‫كل أ‬ ‫والمش�ي من تلك المعاملة‪ .‬وترتفع‬ ‫ت‬ ‫كل من البائع‬ ‫لن التداول ال يتم إال إذا استفاد ٌ‬ ‫ليجاد‬ ‫المؤسس الالزم إ‬ ‫ي‬ ‫كفاءة االستخدام وتتحسن إمكانيات الحفاظ عىل الماء‪ .‬ويتسم الهيكل‬ ‫كب�ة‪ ،‬فإن هذا‬ ‫ح� إذا بدت العوائق ي‬ ‫نظام تداول للمياه يؤدي وظيفته بكفاءة بالتعقيد‪ .‬ولكن ت‬ ‫� كل السياقات‪.‬‬ ‫ف‬ ‫للتفك� فيها ملياً‪ ،‬إن لم يكن لتنفيذها عىل الفور ي‬ ‫ي‬ ‫يمثل أداة حان الوقت‬ ‫‪5‬‬ ‫ٍفاو م‬ ‫زجو‬ ‫�ورته لبناء الكفاءة والقدرة عىل‬ ‫تحس� إدارة المياه‪ ،‬بالرغم من ض‬ ‫ين‬ ‫وقد ال يؤدي‬ ‫أ‬ ‫التكيف‪ ،‬إىل حماية الفقراء من عدم انتظام هطول المطار أو ضمان استخدام المياه‬ ‫الشد‬ ‫المان وبرامج تأمينات لحماية السكان أ‬ ‫بشكل مستدام‪ .‬والبد من وجود برامج لشبكات أ‬ ‫المان‬ ‫و� المناطق الريفية‪ ،‬يمكن لشبكات أ‬ ‫ف‬ ‫تعرضاً للخطر من عذابات موجات الجفاف أ‬ ‫مطار‪ .‬ن ي‬ ‫ف‬ ‫وال‬ ‫أن تأخذ شكل برامج ي ن‬ ‫تنظيم يتسم بالعناية‬‫أ‬ ‫ح� تحتاج المدن إىل‬ ‫للتأم� عىل المحاصيل‪ ،‬ي‬ ‫� ي‬ ‫للمرافق من أجل ضمان القدرة عىل الحصول عىل مياه نظيفة‪ .‬ويتطلب المر اتخاذ إجراءات‬ ‫معاي� لجودة المياه‪ ،‬بغية ضمان االستخدام‬ ‫ي‬ ‫وقائية كافية‪ ،‬مثل تخصيص حصص ووضع‬ ‫� استخدام المياه وسوء‬ ‫والحيلولة دون الفراط ف‬ ‫المستدام للمياه‪ ،‬وحماية الموارد المائية‪،‬‬ ‫ي‬ ‫إ‬ ‫ال�وري إيجاد هذا المزيج من أدواتأ السياسات لحماية‬ ‫استخدام تلك السلع العامة‪ .‬ومن ض‬ ‫مص�ياً‬ ‫أ‬ ‫الفئات الشد تعرضاً لخطر صدمات المياه‪ ،‬وضمان أال يصبح هطول المطار قدراً ي‬ ‫يديم الفقر‪.‬‬ ‫فأك� من‬ ‫إن المستقبل سوف يتسم بالظمأ وبحالة من الضبابية وعدم ي ن‬ ‫اليق� ‪ .‬ث‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫‪ %60‬من ش‬ ‫المدادات المتاحة‬‫تعا� من الضغوط المائية حيث ال تكفي إ‬ ‫� مناطق ي‬ ‫الب� يعيشون حالياً ي‬ ‫لتلبية الطلب بشكل مستدام‪ .‬وإن لم تتم إدارة الموارد المائية بشكل ث‬ ‫أك� حصافة ‪ -‬من المنبع‪،‬‬ ‫ال� نالحظها اليوم ستصبح‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫إىل الصنبور‪ ،‬ثم العودة مرة أخرى إىل المنبع ‪ -‬فإن الزمات ي‬ ‫كوارث الغد‪.‬‬ ‫المياه وتحديات المستقبل‬ ‫‪6‬‬ ‫� لمحة رسيعة‬‫ف‬ ‫الشكل ‪ .2‬بعض النتائج ي‬ ‫المياه وتحديات المستقبل‬ ‫مع النمو السكا يتسارع الطلب ع المياه ومع تغ المناخ‬ ‫يصبح هطول ا مطار أك تقلبا‬ ‫كل عام‬ ‫مطار تؤثر نحو ‪ %25‬من الب‬ ‫صدمات هطول ا‬ ‫ثار لتشمل المزارع وال كات وا‬ ‫تمتد ا‬ ‫ا‬ ‫ال كات‬ ‫المزارع‬ ‫يمكن للتعرض لصدمة‬ ‫تقلل صدمات الجفاف من بالنسبة لل كات‬ ‫جفاف الطفولة أن‬ ‫والمدن‪ ،‬تبلغ تكلفة‬ ‫غلة المحاصيل وتتسبب‬ ‫يشكل مص ا نسان‪،‬‬ ‫صدمات الجفاف أربعة‬ ‫خسائر سنوية كان من‬ ‫وي ك تأث اً دائماً ع‬ ‫أمثال تكلفة صدمات‬ ‫الممكن أن توفر الغذاء‬ ‫الصحة وال وة‪ ،‬ويق‬ ‫لنحو ‪ 81‬مليون شخص‪ ،‬المطر دون وجود ما‬ ‫ع ا جيال التالية‬ ‫أي ما يعادل تعداد سكان يكفي من المياه‪ ،‬يتباطأ‬ ‫بالبقاء حلقة الفقر‬ ‫نمو ا قتصادات‪،‬‬ ‫ألمانيا وتدفع صدمات‬ ‫وسوء التغذية‬ ‫بما لذلك من آثار‬ ‫الجفاف المزارع إ‬ ‫ع الصحة‪ ،‬ودخل‬ ‫التوسع الزراعة ع‬ ‫حساب الغابات‪ ،‬مما يزيد العامل ‪ ،‬ومبيعات‬ ‫تغ المناخ سوءاً ويهدد ال كات‬ ‫إمدادات المياه‬ ‫صدمات الجفاف بؤس يحدث بالتصوير البطيء‬ ‫‪7‬‬ ‫ٍفاو م‬ ‫زجو‬