‫‪81723‬‬ ‫‪2‬‬ ‫العدالة‬ ‫‪:‬‬ ‫)‪(2018 - 2013‬‬ ‫!‬ 2 ‫‪3‬‬ ‫العدالة والمساءلة‪ :‬االنخراط في األنظمة الصحية في الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫العدالة واملساءلة‪ :‬االنخراط في األنظمة الصحية في‬ ‫منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫البنك الدولي‬ ‫استراتيجية قطاع التغذية والصحة والسكان ملنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫‪.2018-2013‬‬ ‫البنك الدولي لإلنشاء والتعمير‪ /‬املؤسسة الدولية للتنمية أو البنك الدولي ‪© 2013‬‬ ‫‪1818 H Street NW‬‬ ‫‪Washington, DC 20433‬‬ ‫الهاتف ‪202-473-1000‬‬ ‫‪www.worldbank.org‬‬ ‫هذا العمل من إعداد موظفي البنك الدولي لإلنشاء والتعمير‪/‬البنك الدولي‪ .‬باإلضافة إلى املساهمات اخلارجية‪ .‬إن النتائج‬ ‫واالستفسارات واالستنتاجات التي جرى التعبير عنها ال تعكس بالضرورة وجهات نظر البنك الدولي‪ ،‬ومجلس املديرين‬ ‫التنفيذيني للبنك الدولي أو احلكومات التي ميثلونها‪.‬‬ ‫كما ال يضمن البنك الدولي دقة املعلومات التي تتضمنها هذه الوثيقة‪ ،‬و ال تعني احلدود واأللوان واملسميات واملعلومات‬ ‫األخرى املبينة في أي خريطة من أي حكم من جانب البنك الدولي بشأن الوضع القانوني ألي إقليم أو االعتراف بحدودها‬ ‫املبينة‪.‬‬ ‫احلقوق والتراخيص‬ ‫جزئيا أو‬ ‫ً‬ ‫يشجع على نشرها‪ ،‬فيمكن إعادة النشر‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫تخضع محتويات هذا العمل حلقوق امللكيةالفكرية‪ ،‬ومبا أن البنك الدولي‬ ‫بالكامل‪ ،‬لغايات غير جتارية‪ ،‬طاملا أنه منسوب للعمل الراهن‪.‬‬ ‫في حال ورود أية تساؤالت بشأن احلقوق والتراخيص‪ ،‬مبا في ذلك احلقوق الفرعية‪ ،‬يرجى الرجوع إلى مكتب الناشر‪ ،‬البنك‬ ‫الدولي‪ ،‬ومقره في‬ ‫‪1818, H Street NW, Washington, USA 20433 DC‬‬ ‫فاكس‪، 2422-522-202 :‬البريد االلكتروني‪pubrights@worldbank.org :‬‬ ‫صورة الغالف ‪ :‬فهيم أحمد وويل كمب‬ ‫تصميم الغالف ‪ :‬شركة سبيرغروف كرياتيف‪ ،‬احملدودة‬ ‫اعتماد الصور ‪ :‬أرني هويل البنك الدولي‬ ‫‪www.worldbank.org/mena/health-strategy‬‬ ‫النسخة الكاملة من هذه الوثيقة ومواد أخرى توجد على صفحة الوب ‪:‬‬ ‫!‬ 4 ‫‪5‬‬ ‫العدالة والمساءلة‪ :‬االنخراط في األنظمة الصحية في الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫الفهرس‬ ‫‪7‬‬ ‫مقدمة‬ ‫‪8‬‬ ‫شكر وتقدير‬ ‫‪10‬‬ ‫قائمة االختصارات‬ ‫‪12‬‬ ‫ملخص تنفيذي‬‫ّ‬ ‫‪16‬‬ ‫املقدمة‪ :‬استثمار فرص استثنائية‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪20‬‬ ‫ية ملنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا؟‬ ‫صح‬ ‫ّ ّ‬ ‫ة‬ ‫استراتيجي‬ ‫ّ‬ ‫ملاذا يقوم البنك الدولي ببلورة‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪21‬‬ ‫سياق التنمية والتحديات‬ ‫‪1-2‬‬ ‫‪23‬‬ ‫الصحة وحتديات النظم الصحية‬ ‫‪2-2‬‬ ‫‪29‬‬ ‫امليزة النسبية للبنك الدولي في منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫‪3-2‬‬ ‫‪38‬‬ ‫كيف ميكن للنّظم الصحية في منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا أن تكون أكثر عدالة وخضوعا للمساءلة؟‬ ‫‪-3‬‬ ‫‪39‬‬ ‫إنشاء نظام صحي عادل في منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫‪1-3‬‬ ‫‪42‬‬ ‫إنشاء نظام صحي قابل للمساءلة في منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫‪2-3‬‬ ‫‪46‬‬ ‫خلق االستدامة املالية والسياسية ملنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫‪3-3‬‬ ‫‪50‬‬ ‫ستحسن العدالة واملساءلة في منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا؟‬ ‫ّ‬ ‫ما هي باقة أعمال البنك الدولي التي‬ ‫‪-4‬‬ ‫‪51‬‬ ‫األمراض غير املعدية‬ ‫‪1-4‬‬ ‫‪52‬‬ ‫األمراض املعدية الناشئة‬ ‫‪2-4‬‬ ‫‪52‬‬ ‫سوء التغذية‬ ‫‪3-4‬‬ ‫‪52‬‬ ‫نشوء الطفولة املبكرة‬ ‫‪4-4‬‬ ‫‪53‬‬ ‫صحة األم والطفل‬ ‫‪5-4‬‬ ‫‪53‬‬ ‫الرعاية الصحية الشاملة وتوسيع نطاق احلصول عليها‬ ‫‪6-4‬‬ ‫‪53‬‬ ‫نظم الدفع ملقدم اخلدمة‬ ‫‪7-4‬‬ ‫‪54‬‬ ‫احلوكمة واملساءلة‬ ‫‪8-4‬‬ ‫‪54‬‬ ‫احليز املالي‬ ‫‪9-4‬‬ ‫‪54‬‬ ‫جودة الرعاية الصحية‬ ‫‪10-4‬‬ ‫‪55‬‬ ‫بق البنك الدولي استراتيجية الصحة والتغذية والسكان في منطقة الشرق أألوسط وشمال أفريقيا؟‬ ‫كيف سيط ّ‬ ‫‪-5‬‬ ‫‪56‬‬ ‫اختيار مجموعة أعمال البنك الدولي لتفعيل استراتيجية الصحة في منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫‪1-5‬‬ ‫‪57‬‬ ‫االنخراط مع الدول األعضاء وسبل تسهيل الشراكات‬ ‫‪2-5‬‬ ‫‪58‬‬ ‫تطبيق اجلدول الزمني‬ ‫‪3-5‬‬ ‫‪59‬‬ ‫اخلامتة‬ ‫‪4-5‬‬ ‫‪61‬‬ ‫املراجع‬ 6 ‫‪7‬‬ ‫العدالة والمساءلة‪ :‬االنخراط في األنظمة الصحية في الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫مقدمة‬ ‫ر أكد البنك الدولي على التزامه بالسعي‬ ‫في إطار اجتماعات الربيع السنوية التي عقدها البنك الدولي منذ حوالى شه ٍ‬ ‫لتحقيق هدفني متشابكني واملتمثلني في إنهاء الفقر املدقع مع تعزيز الرخاء املشترك في كل من البلدان املتعاملة مع‬ ‫البنك بحلول عام ‪ .2030‬وفي حني يشكّل النمو االقتصادي القوي واملستدام حاجة ضرورية لتحقيق هذه األهداف ‪ ,‬إال أنه‬ ‫كافيا ‪ ,‬حيث البد أن تو ز ّع ثمار هذا النمو على اجملتمع بأسره بطريقة عادلة وشاملة ‪ .‬وعلى سبيل املثال فإن مصر‬ ‫ً‬ ‫يعتبر غير‬ ‫مهما قبل إندالع الثورات فيها‬ ‫ً‬ ‫ا‬‫ً‬ ‫اقتصادي‬ ‫ا‬ ‫منو‬ ‫ً‬ ‫شهدتا‬ ‫أفريقيا‪،‬‬ ‫وشمال‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫في‬ ‫الثورات‬ ‫شرارة‬ ‫موطن‬ ‫تونس‪،‬‬ ‫بب في اتساع الشرخ السياسي واالجتماعي ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫تس‬ ‫إنه‬ ‫بل‬ ‫األشخاص‪،‬‬ ‫حياة‬ ‫حتسني‬ ‫على‬ ‫ملموس‬ ‫تأثير‬ ‫أي‬ ‫دون‬ ‫ولكن‬ ‫وركز رئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونغ كيم في كلمته اخلتامية في االجتماعات آنفة الذكر على قطاعي الصحة‬ ‫والتعليم بحيث ينبغي على الدول ‪ -‬أعضاء البنك ‪ -‬زيادة االستثمارات املطلوبة لتحسني الفرص جلميع فئات اجملتمع فيها‪،‬‬ ‫وبشكل خاص للفقراء واحملرومني ‪ .‬وفي حني ميثّل االستثمار بقطاع الصحة قيمة جوهرية بحد ذاتها في جميع اجملتمعات‪،‬‬ ‫أيضا استثمار ًا قويا ً في بناء رأسمال بشري صحي بهدف حتسني اإلنتاجية والقدرة التنافسية والنمو االقتصادي‬ ‫يشكّل ً‬ ‫باإلضافة إلى االندماج االجتماعي وتقليص الفقر وتوليد الرفاه االجتماعي ‪.‬‬ ‫د ا في هذه‬‫وتعتبر االستراتيجية اجلديدة للصحة والتغذية والسكان ملنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا مالئمة ج ً‬ ‫الظروف في ظل التغيرات االجتماعية والسياسية التي تشهدها املنطقة وفي ضوء التزام مجموعة البنك الدولي املتجدد‬ ‫في القضاء على الفقر وتقليص عدم املساواة في العالم ‪ .‬واستوحيت االستراتيجية هذه من تطلعات شعوب العالم‬ ‫عمل تنظيمي لقيادة التزامات مجموعة البنك‬‫ٍ‬ ‫العربي ملزيد من العدالة واملساءلة من خالل اعتماد هذين املبدأين كإطار‬ ‫الدولي املستقبلية في مجال الصحة والتغذية والسكان في املنطقة ‪ .‬كما ويعزز ذلك االستراتيجية الرباعية ملنطقة‬ ‫الشرق األوسط وشمال أفريقيا للحوكمة القوية واالندماج االقتصادي واالجتماعي‪ ،‬خلق فرص العمل وتسريع وتيرة النمو‬ ‫االقتصادي املستدام ‪.‬‬ ‫لكن يبقى األهم ربط هذه االستراتيجية مع متطلبات الشعوب‪ ،‬ويحتم ذلك مواءمة املوارد املتوافرة لدينا ‪ -‬املالية والبشرية‬ ‫وثقافيا على أرض الواقع ‪ .‬لذا‬ ‫ً‬ ‫واجتماعيا‬ ‫ً‬ ‫وماليا‬ ‫ً‬ ‫تقنيا‬ ‫ً‬ ‫واملعارف لتحقيق نفس الهدف‪ ،‬وتوجيهها حللول مناسبة مستدامة‬ ‫معا في سعينا احلثيث لتحقيق نتائج أفضل في مجال الصحة والتنمية في املنطقة بغية‬ ‫جه إليكم هنا للمشاركة ً‬ ‫أتو ّ‬ ‫حتقيق أهدافنا بإنهاء جميع مظاهر الفقر وتعزيز الرخاء املشترك ‪.‬‬ ‫السيدة اجنر أندرسون‬ ‫نائب الرئيس‬ ‫منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا ‪ -‬البنك الدولي‬ ‫مايو ‪2013‬‬ ‫‪8‬‬ ‫شكر وتقدير‬ ‫د هذه الوثيقة مدير قطاع الصحة والتغذية والسكان ملنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا‪ ،‬وقائد الفريق اينيس‬ ‫أع ّ‬ ‫بارس بالتعاون مع أكانكشا باندي خبيرة االقتصاد الصحي؛ كما نتوجه بالشكر للقيادة احلكيمة التي أظهرها مدير‬ ‫القطاع ستني الو جورجنسني ونائب الرئيس اإلقليمي انغر أندرسن وعلى توجيهاتهما وتشجيعهما للعمل في هذا‬ ‫اإلطار‪*.‬‬ ‫دمة من زمالء كُثر نذكرهم فيما يلي‪ .‬ونخص بالذكر ايرينا الكسندرا نيكوليك‪ ،‬خبير أول‬‫وتتألف هذه الوثيقة من مدخالت قيمة مق ّ‬ ‫أيضا في إعداد املسودة األصلية وقدمت بضع مقتطفات خطية في بعض الفصول باإلضافة إلى حترير أجزاء من‬ ‫صحة التي ساهمت ً‬ ‫دم مدخالت حتليلية بارزة (الفصل‬ ‫الوثيقة‪ .‬ونتوجه بالشكر ً‬ ‫أيضا إلى امري أوزالتني‪ ،‬خبير االقتصاد الصحي ومصمم البيانات الذي ق ّ‬ ‫‪ )2‬ومساهمات خطية (الفصل ‪ 2‬و ‪ )4‬ودورات مراجعة دقيقة للمخطوطات‪ .‬ولن ننسى بالطبع السيد تامر سماح ربيع‪ ،‬خبير صحة‬ ‫دم مساهمات خطية عدة (الفصل ‪ 4‬و “أصوات الشعوب”) وأعمال التحرير وتدقيق الوثيقة من خالل عدد ال يحصى من‬ ‫أول الذي ق ّ‬ ‫املرات وترجمتها إلى اللغة العربية‪.‬‬ ‫دم كل من األشخاص الذين سيرد ذكرهم أدناه مساهمات مهمة في األقسام اآلتية‪:‬‬ ‫وباإلضافة إلى تعليقات املذكورين أعاله‪ ،‬ق ّ‬ ‫ماريلو برادلي‪ ،‬مسؤول عمليات أول(الفصل ‪)4‬؛ وهبة اجلزار‪ ،‬خبير أول اقتصاديات التنمية البشرية (الفصل ‪)4‬؛ وعالء محمود حامد‬ ‫عبداحلميد‪ ،‬خبير صحة أول (الفصل ‪)4‬؛ وندوى رافح‪ ،‬خبير اقتصادي أول (الفصل ‪)4‬؛ وأوليفيا أوسو‪ ،‬استشاري (الفصل ‪)2‬؛ و شيوتغ‬ ‫دمت إيليناجايغا بيتؤوفا‪ ،‬مساعد برنامج أول‪ ،‬معلومات أساسية عن برامج إدارة التنمية‬ ‫وانغ‪ ،‬خبير صحة أول (الفصل ‪ .)4‬كما ق ّ‬ ‫البشرية ملنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا‪.‬‬ ‫وقد أثرت مناقشات أخرى على محتوى االستراتيجية وذلك بفضل خبرة عدد من الزمالء مثل سامي علي‪ ،‬مسؤول عمليات أول؛‬ ‫وهنابوالكوفا بريكسي‪ ،‬خبير إقتصادي قيادي؛ ودوروثي شني متخصصة في مجال الصحة والتغذية والسكان؛ وبيورن إكمان‪ ،‬مسؤول‬ ‫إقتصادي أول سابق؛ ونيكول كلينغن‪ ،‬مدير قطاع بالنيابة؛ وسامويل النتج ميلس‪ ،‬خبير صحة أول؛ وعلي أحمد املداهي خبير صحة‬ ‫أول؛ وإجا أمبر اوزيليك‪ ،‬مساعد تقني مبتدئ ونادين بوبار‪ ،‬خبير اقتصادي أول؛ وميشيل ريش‪ ،‬أستاذ بجامعة هارفرد للصحة العامة؛‬ ‫‪،‬ومارك سانفورد شوتني خبير نقل أول‪ .‬كما نق ّ‬ ‫در اجلهود التي بذلها أعضاء مؤسسة التمويل الدولية وهم صالح الدين كندري رودي‬ ‫مدير؛ و جورج كواراسا‪ ،‬خبير صناعة أول‪.‬‬ ‫ولم تكن عملية حتضير االستراتيجية ممكنة لوال جهود واستشارات كل من فاحتة بومود‪ ،‬مساعدة برنامج؛ وريتا فضول مساعد‬ ‫برنامج؛ وسييال شيفرو كيتيما‪ ،‬مساعد برنامج؛ و كريستبنا مازو‪ ،‬مساعد برنامج‪.‬‬ ‫كما نثمن على تعليقات اخلبراء الذين اطلعوا على املسودة األصلية ومستند اتخاذ القرارات االستراتيجي‪ .‬ونذكر منهم كريستيان‬ ‫‪،‬بايزا ‪ ،‬الشريك في ماكينزي آند كومباني‪ ،‬واملدير السابق لقطاع التنمية البشرية؛و دانيال دولتزكي‪ ،‬مدير قطاع؛ وجونتر هيدينوف‬ ‫مدير قطاع؛ ونيكول كلينغن‪ ،‬مدير القطاع بالنيابة؛ ماريا‪-‬لويزا إسكوبار‪ ،‬مدير معهد البنك الدولي مجموعة النظم الصحية‪.‬‬ ‫أيضا إلى متخصصي قطاع الصحة في منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا الذين شاركونا آراءهم‬ ‫دم بجزيل الشكر ً‬ ‫ونتق ّ‬ ‫القيمة ونخص بالذكر األكادمييني في كلية العلوم الصحية باجلامعة األمريكية في بيروت وعلى وجه اخلصوص العميد اميان نويهض‬ ‫ّ‬ ‫ومجموعة من اختصاصيني في الصحة وصانعي القرارات وممثلي اجملموعات املهنية في املغرب الذين شاركونا آراءهم ّ‬ ‫القيمة من خالل‬ ‫االستشارات التي أقامها البنك الدولي‪.‬‬ ‫‪9‬‬ ‫العدالة والمساءلة‪ :‬االنخراط في األنظمة الصحية في الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫أما الشكل والتصميم النهائي فكان نتيجة جهود مجموعة من اخلبراء ونشكر كل من فهيم أحمد‪ ،‬مصمم جرافيك مستقل؛‬ ‫مهاب علي عرمش شوكت مصمم جرافيك وترجمة مستقل؛ وويل كيمب‪ ،‬مصمم جرافيك؛ وروزماري إسبر للتحرير؛ ونيكوالس‬ ‫ديهاني من سبيسغروف كرييتيف احملدودة للترجمة والتنضيد؛ واليزابيث ساندرو استشاري للترجمة الفرنسية ؛ومحمد محمود‬ ‫دوبان‪،‬وزينه علي صيام ملساعدتهما في الترجمة إلى اللغة العربية‪ ،‬؛ وجاميي ألفاريز‪ ،‬ممثل خدمة العمالء؛ وباوال سكاالبران‪ ،‬محرر‬ ‫ومساعدة نشر؛ وآدم برودفوت‪ ،‬مسؤول على العملية التجارية‪.‬‬ ‫جتدر اإلشارة أخيرا إلى أن هذه االستراتيجية كانت ثمرة شجاعة سكّان منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا‪ ،‬ورغبتهم في التغيير‬ ‫اللتان شكّلتا حافزا ً إلبرام هذه الوثيقة‪ .‬نتطلع مع هذه االستراتيجية إلى إقامة شراكة جديدة في املنطقة جتاه الطموحات‬ ‫املشتركة للعدالة واملساءلة‪ ،‬وترجمتها إلى أنظمة عالية األداء في اجملال الصحي وحتسني الصحة والرخاء‪.‬‬ ‫*تتضمن دول منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا مبجموعة البنك الدولي الدول األتية‪ :‬اجلزائر‪ ،‬البحرين‪ ،‬جيبوتي‪ ،‬مصر‪ ،‬إيران‪ ،‬العراق‪ ،‬إسرائيل‪ ،‬األردن‪ ،‬الكويت‬ ‫لبنان‪ ،‬ليبيا‪ ،‬مالطا‪ ،‬املغرب‪ ،‬عُ مان‪ ،‬قطر‪ ،‬السعودية‪ ،‬سوريا‪ ،‬تونس‪ ،‬األمارات العربية املتحدة‪ ،‬األراضي الفلسطينية‪ ،‬واليمن‪.‬‬ 10 ‫قائمة االختصارات‬ ADB Asian Development Bank ‫بنك التنمية اآلسيوي‬ AFDB African Development Bank ‫بنك التنمية األفريقي‬ AHIF Avian and Human Influenza Facility ‫منشأة انفلونزا الطيور والبشر‬ CCT Conditional Cash Transfer ‫التحويل النقدي المشروط‬ DALY Disability Adjusted Life Years ‫الحياتية لإلعاقة‬ ّ ‫دل السنة‬ّ ‫مع‬ DPL Development Policy Loan ‫قرض سياسة التنمية‬ ECD Early Childhood Development ‫التنمية المبكرة للطفولة‬ ECSH1 Central Asia Eastern Europe and Region Health ‫منطقة أوروبا الشرقية و آسيا الوسطى‬ Nutrition Population Sector of World Bank ‫و السكان بالبنك الدولي قطاع الصحة و التغذية‬ EIDS Emerging Infectious Disease ‫األمراض المعدية الناشئة‬ GCC Gulf Cooperation Council ‫مجلس التعاون الخليجي‬ GDP Gross Domestic Product ‫الناتج اإلجمالي المحلي‬ GPAI Global Program for Avian Influenza ‫البرنامج العالمي إلنفلونزا الطيور‬ HDNHE Health Nutrition and Population Unit ‫وحدة الصحة والتغذية والسكان في البنك الدولي‬ of World Bank Anchor HIAP Health in All Policies ‫الصحة في جميع السياسات‬ HIV/AIDS Human Immunodeficiency Virus/Acquired ‫فيروس نقص المناعة البشري المكتسب‬ Immune Deficiency Syndrome HMIS Health Management and Information Systems ‫إدارة الصحة وأنظمة المعلومات‬ HNP Health Nutrition and Population ‫الصحة والتغذية والسكان‬ HPAI Highly Pathogenic Avian Influenza ‫انفلونزا الطيور المسببة لألمراض‬ HRITF Health Results Innovation Trust Fund ‫الصندوق االئتماني البتكارات النتائج الصحية‬ HRH Human Resources for Health ‫الموارد البشرية للصحة‬ 11 ‫ االنخراط في األنظمة الصحية في الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬:‫العدالة والمساءلة‬ HROST Health Reform Options Simulation Toolkit ‫أدوات محاكاة خيارات إصالحات الصحة‬ IBRD International Bank for Reconstruction and Development ‫البنك الدولي لإلنشاء والتعمير‬ ICSID International Center for the Settlement ‫المركز الدولي لفض منازعات االستثمار‬ of Investments Disputes ICT Information and Communication Technology ‫تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‬ IDA International Development Association ‫المؤسسة الدولية للتنمية‬ IEC Information Education and Communication ‫تعليم المعلومات والتواصل‬ IFC International Finance Corporation ‫المؤسسة الدولية للتمويل‬ ISDB Islamic Development Bank ‫بنك التنمية اإلسالمي‬ MCH Maternal Child Health ‫صحة األم والطفل‬ MENA Middle East and North Africa ‫منطقة الشرق األوسط وشمال افريقيا‬ MENA HNP MENA Health Nutrition Population ‫وحدة الصحة والتغذية والسكان في البنك الدولي لمنطقة الشرق‬ ‫األوسط وشمال أفريقيا‬ MDG Millennium Development Goal ‫هدف األلفية للتنمية‬ MIGA Multilateral Investment Guarantee Agency ‫وكالة الكفاالت لالستثمارات المتعددة األطراف‬ MNSHH Middle East and North Africa Region Health ‫منطقة الشرق األوسط وشمال افريقيا وحدة‬ Nutrition Population Sector of the World Bank ‫الصحة والتغذية والسكان في البنك الدولي‬ MNSHD Middle East and North Africa Region Human ‫منطقة الشرق األوسط وشمال افريقيا‬ Development Sector of the World Bank ‫قطاع التنمية البشرية في البنك الدولي‬ NCD Non Communicable Disease ‫أمراض غير معدية‬ NHA National Health Accounts ‫حسابات الصحة الوطنية‬ NGO Non-Governmental Organization ‫منظمات غير حكومية‬ ODTA Open Development Technology Alliance ‫تحالف تكنولوجي تنموي مفتوح‬ OECD Organization for Economic Cooperation ‫منظمة التعاون االقتصادي والتنمية‬ and Development OOP Out-of-pocket ‫نفقات نثرية شخصية‬ P4R Program-for-Results ‫برنامج النتائج‬ PBR Patients’ Bill of Rights ‫مشروع قانون حقوق المرضى‬ PDA Personal Digital Assistant ‫مساعد رقمي شخصي‬ PER Public Expenditure Reviews ‫مراجعات اإلنفاق العام‬ PETS Public Expenditure Tracking Surveys ‫دراسات استطالعية لمنحنيات اإلنفاق العام‬ QSDS Quantitative Service Delivery Surveys ‫دراسات استطالعية لتسليم الخدمات الكمية‬ RAS Reimbursable Advisory Services ‫خدمات استشارية قابلة لالسترداد‬ RBF Results-Based Financing ‫التمويل المرتكز على النتائج‬ SARS Severe Acute Respiratory Syndrome ‫التهاب رئوي ال نمطي حاد‬ SMS Short Message Services ‫رسائل قصيرة‬ SUN Scaling Up Nutrition ً ‫الدفع‬ ‫قدما بالتغذية‬ UN United Nations ‫األمم المتحدة‬ UNICEF United Nations Children’s Fund ‫صندوق األمم المتحدة لألطفال‬ UNICO Universal Coverage Assessment Tool ‫أداة تقييم التغطية العالمية‬ WBI World Bank Institute ‫معهد البنك الدولي‬ WBI HS World Bank Institute Health Systems Group ‫معهد البنك الدولي مجموعة النظم الصحية‬ WHO World Health Organization ‫منظمة الصحة العالمية‬ ‫‪12‬‬ ‫ملخص تنفيذي‬ ‫استثمار فرص استثنائية‬ ‫التزام البنك الدولي‬ ‫طالبت الثورات العربية التي انطلقت منذ كانون األول‪ /‬ديسمبر ‪ 2010‬باحلرية والعدالة االجتماعية‬ ‫ببناء أنظمة‬ ‫وحتسني مبدأ املساءلة من أجل حياة أكثر كرامة ورفاهية‪ .‬وقد كانت األصوات الصادحة في‬ ‫دا من التغيير في احلياة السياسية‬‫الساحات في منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا تيارًا جدي ً‬ ‫صحية عادلة‬ ‫واالجتماعية‪ ،‬مؤدية بالتالي إلى إصالحات دستورية وقانونية أساسية‪.‬‬ ‫وقابلةللمساءلة‬ ‫ولكن في نفس الوقت ال تعتبر اإلصالحات السياسية والقانونية وحدها كافية لتلبية مطالب‬ ‫الشعب الذي يسعى لتطبيق حكم عادل ومساءلة في جميع مجاالت احلياة‪ ،‬سواء كان ذلك‬ ‫مرتبطا بتسجيل طفل في مدرسة أو التقدم بطلب للحصول على تصريح عمل أو البحث عن‬ ‫ً‬ ‫في منطقة الشرق‬ ‫الرعاية الصحية في املستشفيات العامة‪ .‬ففي حال تعرّض املريض ألي وعكة أو مرض‪ ،‬ال تتركز‬ ‫أيضا أن يحصل‬ ‫مشاغل هذا األخير على النفقات غير املتوقعة واملتزايدة فحسب‪ ،‬بل ما يعنيه ً‬ ‫األوسط وشمال‬ ‫على العناية واحلماية من أية خدمات متدنية اجلودة تكون غير مالئمة وغير ضرورية‪ .‬كما يجب أن‬ ‫ّما كان‬‫يعامل جميع األشخاص على حد سواء بغض النظر عن أوضاعهم املادية أو الثقافية (متعل ً‬ ‫ء على‬‫أفريقيا بنا ً‬ ‫أم لم يكن)‪ .‬لكن لسوء احلظ إن ما نشهده اليوم على أرض الواقع في هذه املنطقة يخالف ما ورد‬ ‫أعاله‪ .‬ويعتقد الكثيرون أن الدافع األساسي وراء إندالع هذه الثورات السياسية متثل في عدم الرضا‬ ‫املستشري بني شرائح اجملتمعات في هذه املنطقة مع عدم املساواة بني األفراد في احلصول على‬ ‫طلب األفراد‪.‬‬ ‫خدمات صحية ذات جودة عالية‪.‬‬ ‫وهناك أدلة من املنطقة تشير إلى وجود مساحة كبيرة لتحسني الرعاية الصحية على الصعيد‬ ‫الدولي‪ ،‬حيث أن دول املنطقة تعاني من تدني االنفاق احلكومي على الرعاية الصحية‪ .‬حيث انفقت‬ ‫احلكومات في منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا نسبة ‪ 8,2‬في املائة في املتوسط من‬ ‫ميزانيتها على الرعاية الصحية بينما أنفقت ضعف هذه النسبة على التعليم (‪ 18‬في املائة)‬ ‫وقد أدى ذلك إلى ارتفاع النفقات النثرية الشخصية في املغرب واملشرق العربي بنسبة وصلت‬ ‫إلى ‪ 40‬في املائة من تكاليف الرعاية الصحية مما اضطر العائالت إلى التخلي عن طلب الرعاية‬ ‫الصحية أو مواجهة الفقر بسبب تكبد األعباء املالية الناجمة عن ارتفاع النفقات الصحية‪.‬‬ ‫‪13‬‬ ‫العدالة والمساءلة‪ :‬االنخراط في األنظمة الصحية في الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫ونظرا ً إلنخفاض أولوية الصحة فإنه ليس من الغريب عدم وجود عدالة للحصول على الرعاية الصحية باإلضافة إلنخفاض مستوى‬ ‫جودة تلك اخلدمات ‪ .‬فعلى سبيل املثال تتمتع سيدة من احلضر مبنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا بنسبة تصل لضعف ما تتمتع‬ ‫به سيدة ريفية ‪ ،‬وذلك فيما يتعلق بالتعامل مع قابالت ماهرات أثناء عملية الوالدة‪ ،‬كذلك احلال عند طلب احلصول على وسائل ملنع‬ ‫احلمل‪ .‬وباإلضافة إلى ذلك فإن عبء األمراض غير املعدية أخذ في االرتفاع مهددا ً صحة ورخاء األجيال القادمة‪ .‬وهناك أربع دول في هذه‬ ‫املنطقة (الكويت‪ ،‬مصر‪ ،‬اإلمارات العربية املتحدة‪ ،‬والبحرين) تعتبر السمنة فيها من األمراض املتوطنة والتي تصيب الرجال والنساء‬ ‫بنسبة تعتبر من أعلى املعدالت على الصعيد العاملي‪ ،‬كذلك استخدام التبغ بني الرجال وإرتفاع املعدل بني النساء صغيرات السن‪ .‬أما‬ ‫بالنسبة حلوادث الطرق فهي من أبرز أسباب الوفاة بني الشباب في املنطقة يقابلة مرض االكتئاب كسبب رئيسي لإلعتالل بني النساء‬ ‫في املنطقة‪ .‬وتعاني الدول األفقر في املنطقة من مستويات عالية من سوء التغذية (ما يقرب من ‪ 60‬في املائة من األطفال في اليمن‬ ‫يعانون من التقزم) وارتفاع معدل وفيات األمهات واألطفال‪ .‬وعن طريق استحداث نظم صحية جديدة أكثر ايجابية وتركزعلى أولويات‬ ‫وقائية فعالة تتسم بإنخفاض التكلفة في الوقت الراهن ميكن التخفيف من احلاالت املرضية سالفة الذكر‪ ،‬بدال من‬ ‫توفيرخدمات عالجية ذات تكلفة مستقبلية عالية‪.‬‬ ‫ما هي األنظمة الصحية العادلة والقابلة للمساءلة؟‬ ‫من أجل حماية ودعم احلفاظ على صحة شعوب املنطقة يجب أن تكون النظم الصحية أكثر عدال ً وقابلة للمساءلة‪ .‬ونقصد‬ ‫باملساءلة في مجال األنظمة الصحية‪ )1( :‬عدم وجود فوارق منهجية في الصحة التي ميكن جتنّبها من خالل الوقاية والرعاية؛‬ ‫) ‪( 2‬التوزيع العادل ألعباء تكاليف الرعاية الصحية وفقا ً لقدرة املواطن على الدفع؛ (‪)3‬االستجابة العادلة لإلحتياجات غير الطبية‬ ‫واحلقوق والتطلعات لهؤالء الذين يحتاجون للرعاية الصحية‪ -‬وذلك بغية استحداث تفاعل كبير مع مقدم اخلدمة أما املساءلة‪.‬‬ ‫دمة في الوقت املناسب وعالية الفعالية وآمنة ومناسبة وذات تكلفة‬ ‫فتعود إلى وجوب التأكد من أن خدمات الرعاية الصحية مق ّ‬ ‫جهة بشكل خاص إلى املريض‪ .‬أما عالقة املساءلة في الرعاية الصحية هي أنها تدير عملية التواصل بني ثالثة العبني‬ ‫مقبولة ومو ّ‬ ‫نظاما‬ ‫ً‬ ‫توافر‬ ‫واملساءلة‬ ‫العدالة‬ ‫على‬ ‫احلفاظ‬ ‫عملية‬ ‫ّب‬ ‫ل‬ ‫تتط‬ ‫لذا‬ ‫‪.‬‬ ‫اخلدمة‬ ‫وممول‬ ‫اخلدمة‬ ‫ومتلقي‬ ‫اخلدمة‬ ‫مقدم‬ ‫‪:‬‬ ‫هم‬ ‫أساسيني‬ ‫صحيا قويا ً من الناحية املالية ومستداما ً على حد سواء‪.‬‬ ‫ًّ‬ ‫‪14‬‬ ‫ما الذي تعنيه العدالة في أنظمة الصحة للبنك الدولي من حيث التطبيق؟‬ ‫العدالة في النتائج الصحية تشير إلى انخراط البنك ومساعدته في اجلهود الرامية ملنع ومكافحة أمراض الفقراء ‪ ،‬ومواجهة‬ ‫العوائق االجتماعية والثقافية التي تعيق تقدمي اخلدمات الصحية األساسية لألم والطفل‪ ،‬تعميم مبدأ الرعاية املركّزة على املرضى‬ ‫من النساء‪ ،‬وتوعية الشباب صحيا ً من خالل تقليص اخملاطر املصاحبة للتدخني وتعاطي الكحول وحوادث السير ‪ -‬وهي برامج مألوفة‬ ‫للبنك الدولي‪ .‬تتطلب العدالة في احلماية املالية تقدمي النصائح املالية املسؤولة باإلضافة إلى الدعم املالي لتوسيع نطاق التأمني‬ ‫الصحي وتغطية الفقراء واملناطق الريفية للفئات العاطلة عن العمل وكذلك العاملني غير الرسميني وذلك لتقليص مصاريف‬ ‫النفقات النثرية الشخصية‪ .‬أما العدالة في االستجابة فيقصد بها قيام البنك الدولي بدعم املمارسات التي حتفّ ز جتارب املرضى مع‬ ‫النظام الصحي املعتمد من خالل احلفاظ على حقوق املرضى في اخلصوصية وعدم الكشف عن هويتهم واحترام كلّ التوقعات غير‬ ‫الطبية وتقدمي العناية العالية اجلودة بغض النظر عن أوضاعهم االجتماعية واالقتصادية أو أوضاعهم الشخصية‪.‬‬ ‫كيف ميكن حتسني املساءلة في األنظمة الصحية من خالل دعم البنك الدولي؟‬ ‫تكمن العالقة بني احلوكمة واملساءلة حيث يتداخل متلقي اخلدمة مع مقدم اخلدمة من جهة ومع مموليها من جهة أخرى في‬ ‫التركيز على الدور احملوري للحكومة ومؤسساتها‪ .‬يساعد البنك الدولي حكومات منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا في‬ ‫دم البنك الدولي السياسات واآلليات واملعدات‬ ‫استحداث أنظمة ومؤسسات صحية تكون محل مساءلة أكثر من قبل املواطنني‪ .‬يق ّ‬ ‫ماليا ليكون جميع األفراد مدركني لنوعية اخلدمات ومحصالت العناية‬ ‫ً‬ ‫التي تزيد من الشفافية في مجال الرعاية الصحية ويدعمها‬ ‫هذه التخاذ القرارات املالئمة حول أماكن البحث عن الرعاية وتقدمي الشكاوى في حاالت األخطاء الطبية أو عدم الرضا الستجابة‬ ‫النظام‪ .‬ميكن أن يدعم البنك الدولي مبادرات احلكومات التي ستعمل على زيادة قيمة الرعاية الصحية للمواطنني‪ ،‬كدافعي ضرائب‬ ‫أو مشتريني فعليني في مكان تقدمي اخلدمات‪ .‬يجب أن يكون املواطنني على علم تام بأوجه صرف أموالهم وكيف يتم إنفاقها وطرق‬ ‫استخدامها لتحسني وضعهم الصحي‪ .‬كما سيدعم البنك مبادرات املشاركة والتمثيل مشددين على ضرورة أن يكون للمواطنني‬ ‫أيضا آليات مطبقة ليكون املرضى‬ ‫صوت مسموع حول كيفية إنفاق أموالهم لتأمني خدمات ذات قيمة أكثر‪ .‬كما ستضمن ً‬ ‫ٌ‬ ‫واملرضى‬ ‫الفعال والهادف‪ ،‬إما مباشرة مع مقدمي اخلدمة أو غير مباشرة عن طريق وكالئهم‪ ،‬أكانوا ضامنني أو شاريني‬ ‫ّ‬ ‫على اطالع تام لالنخراط‬ ‫من القطاع العام أو اخلاص‪ .‬كما سيساعد البنك الدولي الدول على حتسني مساءلة املمولني عن طريق الدعم التقني واملالي بوضع‬ ‫أنظمة معلومات إدارة الصحة التي تؤدي إلى حتويل املمولني السلبيني إلى شارين ناشطني عن طريق املفاوضات املبنية على إثباتات‬ ‫مع مقدمي اخلدمة‪ .‬ميكن حتقيق ذلك من خالل تقليص التكاليف وحتفيز العناية الوقائية واألولية‪ ،‬واإلصالح الدوائي أو من خالل‬ ‫جه األداء من خالل‬‫معاجلة التفكك املؤسسي في تقدمي الرعاية الصحية‪ .‬أخيرًا‪ ،‬نقصد مبساءلة مقدم اخلدمة تلك التدخالت التي تو ّ‬ ‫احلوافز املالية وغير املالية ملقدمي اخلدمة وتخطيط القوى العاملة لتلبية االحتياجات من املوارد البشرية في مجال الصحة‬ ‫ومن خالل وضع تنظيم بديل لنماذج العناية في أطر منخفضة املوارد‪.‬‬ ‫ما هي منافع البنك الدولي النسبية من بناء األنظمة العادلة واملبنية على املساءلة؟‬ ‫يحتل البنك الدولي مكانة فريدة في التعامل مع دول منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا وذلك فيما يتعلق بإصالح النظم‬ ‫الصحية‪ .‬ومت تطبيق هذه اإلصالحات في كلّ بلدان املنطقة في قطاعات متعددة مضيفة بالتالي تآزرًا إلى تدخالت قطاعات محددة‬ ‫مبا في ذلك القطاع الصحي‪ .‬وتسمح أعمال االقتصاد الكلي التي تق ّ‬ ‫دمها والرؤية إلى الوضع االقتصادي واملالي والضريبي لكل‬ ‫بلد وللمنطقة بأكملها بتقدمي املزيد من املساعدات املالئمة واملبنية على أرض الواقع‪ .‬فعلى سبيل املثال‪ ،‬سوف يثير الطلب لتقوية‬ ‫املوارد البشرية في قطاع الصحة موضوع املعطيات واملعلومات والدراية والرؤية التي اكتسبها البنك الدولي من مجاالت استحداث‬ ‫فرص عمل والنوع اجلنساني والتوظيف والهجرة الدولية والتحويالت والتعليم العالي وأسواق العمل على مر عقود من اخلبرة حول‬ ‫قانون جديد بشأن تأمني الصحة بتقييم مدى قدرة املنشآت الصحية لالستجابة إلى طلبات‬ ‫ٍ‬ ‫العالم‪ .‬قد يدفع االستفسار حول مترير‬ ‫امللحة وقدرتها على القيام بالتحليالت الدقيقة املناسبة لتقدير النفقات الصحية املستقبلية وآثارها املالي على ميزانية‬ ‫ّ‬ ‫الرعاية‬ ‫احلكومة حتت سيناريوهات محتملة للنمو االقتصادي واإليرادات‪ .‬ينخرط البنك مع مجموعة من أصحاب القرارات احلكوميني وغير‬ ‫ويوسع بالتالي قدراته العاملية واإلقليمية للتوصل إلى احللول األنسب في هذا اجملال‪ .‬كما يدعم البنك الدولي بناء وتقوية‬ ‫ّ‬ ‫احلكوميني‬ ‫املؤسسات لتحقيق تنمية مستدامة على املدى البعيد للسياسات واإلصالحات املؤسسية‪.‬‬ ‫‪15‬‬ ‫العدالة والمساءلة‪ :‬االنخراط في األنظمة الصحية في الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫واستنادا ً إلى خبرة البنك الدولي املكتسبة خالل األربع عقود املاضية في تطوير األنظمة الصحية وحتويلها في حوالي ‪ 150‬دولة‪ ،‬فإن‬ ‫البنك على أمت االستعداد لتقدمي الدعم املالي وكذلك اخلبرات التقنية بهدف مساعدة دول منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا‪.‬‬ ‫وقد وضعت مجموعة من األدوات املالية لالستجابة إلى احلاجة لالستثمار أو إقراض مرتكز على سياسات محددة أو عمليات متويل‬ ‫دا للمشاركة بخبرته التقنية الكبيرة من خالل‬ ‫مبرمجة ومبنية على نتائج قائمة‪ .‬وبصفته “بنك املعرفة”‪ ،‬وبذلك فإنه مستع ً‬ ‫الفعال حول‬ ‫ّ‬ ‫مجموعة من األدوات التي من شأنها أن تسمح لدول منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا االنخراط في احلوار‬ ‫السياسات املبنية على األدلة أو االستفادة من التوجيهات لتشخيص وإيجاد احللول لتحديات القطاع الراهنة‪.‬‬ ‫كيف سيتم تنفيذ االستراتيجية؟‬ ‫تأتي استراتيجية الصحة والتغذية والسكان في وقت جند فيه املساحة السياسية للمطالبة بإصالحات النظام الصحي في أوجها‪.‬‬ ‫وعليه‪ ،‬تعتمد االستراتيجية اجلديدة أسلوبا ً مختلفا ً متاما ً باملقارنة مع االستراتيجيات السابقة إذ إنها متتنع عم ً‬ ‫دا عن حتديد اجملاالت‬ ‫ذات األولوية من حيث األهمية بالنسبة لألمراض وعوامل اخملاطر وأية أمور متعلقة بالنظم الصحية‪ .‬في املقابل تضع مجموعة من‬ ‫املبادئ التي على أساسها سوف يتم تقييم أهمية التزامات البنك الدولي وأدائه مبا في ذلك أنشطة االستشارات والتحليل والدعوة‬ ‫والدعم املالي للمساهمة في حتسني مبدأ العدالة واملساءلة في مجال الصحة والنظم الصحية بطريقة مستدامة‪.‬‬ ‫تعتبر استراتيجية الصحة والتغذية والسكان اخلاصة مبنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا استراتيجية ديناميكية “ ّ‬ ‫حية”‪ ،‬بدال ً‬ ‫من أن تكون وثيقة غير قابلة للتغيير‪ ،‬لتصبح مبثابة بوصلة حتدد أولويات مساهمات البنك مبا يتماشى مع االحتياجات اإلقليمية‬ ‫جه لالستماع‬ ‫واحتياجات كل دولة على حدى‪ .‬متتد عملية التنفيذ على ثالث مراحل‪ :‬تتضمن املرحلة األولى عملية التزام مكثّف مو ّ‬ ‫إلى احتياجات الدول األعضاء وتوضيح املسائل واخليارات و بناء نظم صحية أكثر عدال ً ومساءلة واحلفاظ عليها‪ .‬وتشمل املرحلة‬ ‫الثانية تطوير خطط التزام متعددة القطاعات في كل دولة‪ .‬أما املرحلة الثالثة فتشمل التنفيذ الفعلي لالستراتيجية والذي ميتد‬ ‫با‪.‬‬ ‫على فترة أربع سنوات تقري ً‬ ‫مع استمرار تقلص احليز املالي ونفاذ صبر الشعوب في الدول العربية للحصول على اخلدمات الصحية وإحلاحهم على إدخال‬ ‫حتسينات طارئة‪ ،‬يعد الوقت مناسبا ً اآلن لتنفيذ استراتيجية حتولية على مدى أطول لتطبيق نظام صحة أكثر عدالة وخاضعا ً‬ ‫ن املنطقة تستطيع‬ ‫ن النظم الصحية اخلاصة مبنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا هي في أولى مراحل اإلصالح‪ ،‬فإ ّ‬‫ونظرا ً إلى أ ّ‬ ‫تفادي تكرار بعض األخطاء التي إرتكبتها دول منظمة التعاون االقتصادي والتنمية في سعيها إلى النفاذ الشامل واجلودة والكفاءة‪.‬‬ ‫كما تستطيع منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا أيضا ً التقدم على مستوى اإلصالحات بفضل إدراك أفضل للنظم الصحية‪،‬‬ ‫احملسنة واملعرفة القطاعية والتنظيمية والسلوكية‪ ,‬و “علم تقدمي الرعاية الصحية”‪ .‬قد تتمكن هذه الدول‪ ،‬وبفضل‬ ‫والتكنولوجيا ّ‬ ‫القيادة القوية وااللتزام الصلب‪ ،‬من ابتكار أساليب معينة لتغيير بعض هذه اخلطوات التي عفا عليها الزمن‪ ،‬وذلك في إطار سعيها‬ ‫لتحسني فرص احلصول على رعاية صحية جيدة‪.‬‬ ‫لقد استمع البنك الدولي إلى “صوت الشعوب”‪ ،‬وهو على استعداد ملساعدة احلكومات واجلهات غير احلكومية والقطاع اخلاص‬ ‫بصحة أفضل وتطوير العائدات عبر استراتيجية الصحة والتغذية والسكان اخلاصة‬ ‫ّ‬ ‫والشعوب ذاتها لتحقيق تطلعاتها فيما يتعلق‬ ‫مبنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا‪.‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪ -1‬املق ّ‬ ‫دمة‪ :‬استثمار فرص استثنائية‬ ‫‪17‬‬ ‫العدالة والمساءلة‪ :‬االنخراط في األنظمة الصحية في الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫تطوير استراتيجية جديدة مستوحاة من التغييرات الثورية‬ ‫تشهد منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا تغييرا ً سياسيا ً واجتماعيا ً ثوريا ً منذ كانون األول‪/‬‬ ‫ن البنك الدولي ملتزم‬ ‫إّ‬ ‫ديسمبر ‪ .2010‬لقد أوحت مطالبة الشعوب بالعدالة االجتماعية واحلوكمة الشاملة والشفافية‬ ‫للبنك الدولي باقتراح استراتيجية جديدة في إطار التزامه جتاه دول املنطقة باملساعدة على إصالح‬ ‫بدعم مطالب الشعوب‬ ‫النظم لديها مبا فيها الرعاية الصحية للحصول على خدمة أفضل للجميع‪.‬‬ ‫بناء نظم صحية عالية األداء‬ ‫باحلصول على نظم صحية‬ ‫يشهد عدد من النظم الصحية في منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا موجة من‬ ‫اإلصالحات املؤسسية‪ ,‬وأدت التغييرات التدريجية إلى حتسن متواضع في احلصول على رعاية‬ ‫أكثر عدالة وخاضعة‬ ‫صحية وخاصة بالنسبة للفقراء واجملموعات الضعيفة‪ .‬ساهمت الضغوط االقتصادية املتزايدة‬ ‫وتقلص احليز املالي الناجت عن األزمات اإلقليمية والدولية التي حدثت مؤخرا ً باإلضافة إلى إحلاح‬ ‫للمساءلة وذات أداء أفضل‬ ‫املواطنني املتزايد للحصول على حتسينات ملموسة في تقدمي اخلدمات ‪ -‬ويعتبر ذلك مبثابة فرص‬ ‫جيدة وحقيقية إلجراء اإلصالحات التحويلية في النظم الصحية‪ .‬ومع توفر قيادة حكيمة والتزام‬ ‫في منطقة الشرق األوسط‬ ‫راسخ سوف تتمكن املنطقة من االنتقال إلى نظام صحي أكثر عدالة خضوعا ً للمساءلة ‪،‬‬ ‫ة بالتالي املراحل املتوسطة التي مرّت بها دول منظمة التعاون االقتصادي والتنمية )‪.(OECD‬‬ ‫متخطي ً‬ ‫وشمال أفريقيا‪.‬‬ ‫‪18‬‬ ‫تفعيل العدالة واملساءلة في تقدمي الرعاية الصحية‬ ‫تعتمد النظم الصحية كافّة على مبادئ العدالة واملساءلة لتخفيض أو إزالة أي مظاهر لعدم املساواة حيث ميكن تفاديها في مجال‬ ‫الرعاية الصحية عبر استهداف خدمات أفضل لألشخاص األكثر ضعفاً‪ ،‬مما يوفر احلماية للفقراء من التداعيات املالية الناجتة عن‬ ‫انسانية محترمة ومالئمة‪ .‬يعتبر النظام‬ ‫ّ‬ ‫حتملهم عبء تغطية النفقات الصحية‪ ،‬ويستجيب لتوقعات املواطنني باحلصول على رعاية‬ ‫الصحي مسؤوال ً لدرجة ان ّه ميكن محاسبة املؤسسات التابعة له ومنشآت الرعاية الصحية واملتخصصني على أدائهم في توفير‬ ‫العناية املناسبة واآلمنة والفعالة واملعقولة التكلفة للمريض‪ .‬تعتمد هذه االستراتيجية على العدالة واملساءلة نظرا ً ملبادئها احملددة‬ ‫ومسؤولياتها التنظيمية من خالل إدراك الطلب الواضح للحصول على حوكمة عادلة ومسؤولة في كافة مجاالت احلياة مبا فيها‬ ‫برت عنه الشعوب في العالم العربي‪.‬‬ ‫الرعاية الصحية بحسب ما ع ّ‬ ‫احلد من الفقر وزيادة الرخاء املشترك عبر االستثمار في مجال الصحة‬ ‫في الوقت الذي تتمتع فيه الصحة بقيمتها اخلاصة‪ ،‬فإنها باإلضافة إلى ذلك تساهم في توليد األموال‪ .‬يعد االستثمار في مجال‬ ‫الصحة محورا ً رئيسيا ً بالنسبة إلى روزنامة التطوير اخلاصة بالبنك الدولي لتخفيض الفقر وتقليص الفوارق‪ .‬لطاملا شكل‬ ‫انخفاض الفقر من خالل حتسني احلماية املالية ضد املصاريف الطبية غير املتوقعة هدفا ً أساسيا‪ .‬لذلك ثمة إدراك متزايد أ ّ‬ ‫ن‬ ‫صحة وتزيد بالتالي اإلنتاجية والتنافسية وبخاصة في الدول التي‬ ‫هذه التحسينات في مجال الصحة تؤدي إلى قوى عاملة أكثر ّ‬ ‫تستفيد من العامل الدميوغرافي كما هو حال عدد كبير من دول منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا‪ .‬مع تخفيض احليز املالي‬ ‫للصحة وعوامل اخملاطر املؤذية والعبء املتنامي لألمراض غير املعدية‪ ،‬فلقد أصبح من املهم أكثر من قبل االستمرار باالستثمار في‬ ‫العناية األولية والوقائية حلماية املكاسب وضمان رفاهية أجيال املستقبل‪.‬‬ ‫استحداث نظم صحية أكثر عدالة وخاضعة للمساءلة تتوافق مع أهداف البنك الدولي‬ ‫حتت قيادة جديدة‪ ،‬اعتمد البنك الدولي‪1‬هدفني أساسيني وهما وضع حد للفقر املدقع ودعم استدامة الرخاء املشترك وإلحراز هذين‬ ‫الهدفني‪ ،‬حتتاج الدول إلى منو اقتصادي شامل وقوي باإلضافة إلى بناء رأسمال بشري عبر االستثمارات في مجال الصحة والتعليم‬ ‫واحلماية االجتماعية لكافة املواطنني لتحقيق النمو االقتصادي املنشود‪ .‬تدعم منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا التابعة‬ ‫للبنك الدولي هذين الهدفني عبر استراتيجيتها اإلقليمية املرتكزة على أربع ركائز لتعزيز احلوكمة واإلدماج االجتماعي واالقتصادي‬ ‫والنمو املستدام واستحداث فرص عمل‪ .‬جتمع استراتيجية شبكة البنك للصحة والتغذية والسكان أهداف البنك مع األهداف‬ ‫اإلقليمية عبر العمل على تخفيض عدم املساواة على مستوى الصحة وحتسني احلماية املالية للفقراء وتأمني االستدامة املالية مع‬ ‫املساهمة في منو االقتصاد ودعم القدرة التنافسية له‪ .‬استنادا ً إلى استراتيجية مجموعة البنك واستراتيجية برنامج الصحة‬ ‫والتغذية والسكان واالستراتيجيات اإلقليمية اخلاصة‪ ،‬حتدد تلك االستراتيجية اجلديدة برنامج الصحة والتغذية والسكان‬ ‫ملنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا القواعد امللزمة في قطاع الصحة عبر نشر مفاهيم العدالة واملساءلة والتنمية املستدامة‪.‬‬ ‫تعزيز فاعلية البنك الدولي بصفته بنك احللول‬ ‫تعد التدخالت املتعددة اجملاالت في الصحة والتنمية البشرية أساسا ً لتخفيض الفقر وحتقيق النمو‪ .‬لقد جمع البنك الدولي‬ ‫معلومات لتطبيق حلول أساسية إزاء التحديات البشرية املتطورة في منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا‪ .‬لقد مت تصميم‬ ‫استراتيجية برنامج الصحة والتغذية والسكان ملنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا لتلبية احتياجات املنطقة وتطلعات‬ ‫املعمق‪ .‬يلتزم البنك الدولي بتحديد‬ ‫ّ‬ ‫الشعوب استنادا ً إلى استشارات خارجية قام بها البنك‪ ،‬ومراجعة نتائج استطالع الرأي والبحث‬ ‫احتياجات العضو‪ 2‬اخملتلفة مسلّطا ً الضوء على املنتجات التحويلية واخلدمات و (علم تقدمي اخلدمة) وهو تقدمي ما سوف يفيد‬ ‫عوضا ً عما ميكن أن يفيد وكيفية حتقيق ذلك على أكمل وجه لوضع مجموعة برامج هادفة لتحقيق حلول مع تعزيز النظم‬ ‫الصحية ‪.‬‬ ‫‪ 1‬تضم مجموعة البنك الدولي املؤسسة الدولية للتنمية ( ‪ ) IDA‬والبنك الدولي لإلنشاء والتعمير ( ‪ ) IBRD‬املؤسسة الدولية للتمويل ( ‪ )IFC‬ووكالة ضمان االستثمار‬ ‫متعددة األطراف ( ‪ ) MIGA‬واملركز الدولي لتسوية منازعات االستثمار (‪ .) ICSID‬ويتضمن البنك الدولي (غالبا ً ما يشار إليه باسم “البنك” في هذه الوثيقة) فقط املؤسسة‬ ‫الدولية للتنمية والبنك الدولي لإلنشاء والتعمير ‪ IDA‬و ‪.IBRD‬‬ ‫‪2‬تشير كلمة “العضو” إلى الفريق اآلخر مبستوى دولة (وهو احلكومة عادة ولكن ميكنه أن يشمل أيضا ً اجملتمع املدني والقطاع اخلاص واملنظمات غير احلكومية وغيرها)‪،‬‬ ‫و ”متلقي اخلدمة” تشير إلى املواطن‪.‬‬ ‫‪19‬‬ ‫العدالة والمساءلة‪ :‬االنخراط في األنظمة الصحية في الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫االستجابة إلى احتياجات الدولة‬ ‫يتم حتديد االلتزام على مستوى الدولة ضمن حوار ونقاش مع نظرائهم‪ ،‬بحسب احتياجات الدول واستنادا ً إلى امليزة النسبية للبنك‬ ‫لتلبية تلك اإلحتياجات‪ .‬يخضع هذا االلتزام إلى مبادئ العدالة واملساءلة التي يتم تطبيقها على أهداف النظام الصحي لتحسني‬ ‫الوضع الصحي واحلماية املالية واالستجابة‪ ،‬واقتراح تدخالت متعلقة مبهام اإلدارة‪/‬احلوكمة‪ ،‬والتمويل وتوليد املوارد وتقدمي اخلدمات‪.‬‬ ‫تستجيب املنتجات املالية املرنة وتلك التقنية إلى احتياجات كل دولة بحيث تتضمن تدابير ملواجه اخملاطر السياسية واملالية‬ ‫والضريبية والتنفيذية‪ ،‬واحلد من آثارها السلبية‪.‬‬ ‫الوقوف عند فرص استثمار استثنائية‬ ‫أثار الطلب املتزايد على اخلدمات الصحية األفضل باإلضافة إلى النقص في أداء األنظمة الصحية النقاشات حول التغيرات‬ ‫التحويلية في هذه األنظمة‪ .‬ومبا أن الصحة والعدالة يشكالن أولوية لكل الشعوب‪ ،‬ميكن االستفادة من اللحظة السياسية لدعم‬ ‫احلوار الشامل من أجل حتقيق إصالحات شاملة على مستوى قطاع الصحة‪ .‬لقد أعاد البنك الدولي تقييم االلتزام لتوفير دعمه‬ ‫وصحة أفضل عبر مبادئ‬‫ّ‬ ‫للشعب واحلكومات اجلديدة في منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا من أجل ضمان عائدات تنمية‬ ‫مفاهيم العدالة واملساءلة في نطاق هذا االلتزام اجلديد‪.‬‬ ‫لهذا الغرض‪ ،‬جتيب استراتيجية الصحة والتغذية والسكان ملنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا على أربعة أسئلة أساسية‬ ‫ية ملنطقة الشرق األوسط وشمال إفريقيا؟ كيف ميكن تغيير النظم الصحية‬ ‫صح ّ‬ ‫استراتيجية ّ‬ ‫ّ‬ ‫هي‪ :‬ملاذا يقوم البنك الدولي ببلورة‬ ‫واملالية التي ميكن للبنك الدولي‬ ‫ّ‬ ‫ة‬ ‫التقني‬ ‫ّ‬ ‫املنتجات‬ ‫هي‬ ‫ما‬ ‫ومساءلة؟‬ ‫عدالة‬ ‫أكثر‬ ‫نظم‬ ‫لتصبح‬ ‫أفريقيا‬ ‫مبنطقة الشرق األوسط وشمال‬ ‫دمها ملنطقة الشرق األوسط وشمال إفريقيا؟ وكيف سيقوم البنك الدولي بتنفيذ االستراتيجية مبنطقة الشرق األوسط‬ ‫أن يق ّ‬ ‫وشمال أفريقيا؟‬ ‫‪20‬‬ ‫استراتيجية‬ ‫ّ‬ ‫‪ -2‬ملاذا يقوم البنك الدولي ببلورة‬ ‫ية ملنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا؟‬ ‫صح ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪21‬‬ ‫العدالة والمساءلة‪ :‬االنخراط في األنظمة الصحية في الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫‪ 1-2‬سياق التنمية والتحديات‬ ‫استراتيجية صحية‬ ‫الدعوة إلى عدالة أكثر ومساءلة‬ ‫شكّل ‪ 18‬كانون األول‪ /‬ديسمبر ‪ 2010‬بداية الثورات املدنية في تونس ومصر وليبيا واليمن‬ ‫تستجيب خملتلف‬ ‫والبحرين وسوريا واجلزائر والعراق واألردن والكويت واملغرب‪ .‬لقد كانت الشعارات املرفوعة في‬ ‫ميدان التحرير خالل ثورة ‪ 25‬يناير ‪ 2011‬في مصر تنادي بعيش وحرية وعدالة اجتماعية‪ .‬وقد‬ ‫االحتياجات في دول‬ ‫طالب احملتجون بحوكمة جيدة وبخاصة العدالة واملساءلة‪ .‬وفي الوقت الذي تسعى فيه احلكومات‬ ‫إلى حتديد أولويات وطنية جديدة‪ ،‬آخذة في االعتبار مطالب شعوبها كركيزة أساسية (الشكل‪.(1-2‬‬ ‫الشرق األوسط‬ ‫وضع تقدمي الرعاية الصحية على سلم األولويات‬ ‫وشمال أفريقيا‬ ‫حتتل الصحة املرتبة الثانية بعد استحداث فرص العمل والتعليم ضمن األولويات الثالث‬ ‫(الشكل ‪ .)2-2‬تطالب الشعوب حكوماتها بتوفير الرعاية الصحية؛ ولكن من أجل احملافظة على‬ ‫الشرعية‪ ،‬يحتاج املمثلون املنتخبون إلى وضع سياسة إصالحات وتنفيذها لتلبية أولويات الشعب‬ ‫ملساعدة احلكومات‬ ‫بطريقة مناسبة‪.‬‬ ‫والشعوب على تلبية‬ ‫تقليص احليز املالي لبرامج القطاع العام‬ ‫خفضت األزمات االقتصادية الدولية والتغييرات السياسية في منطقة الشرق األوسط وشمال‬ ‫احتياجاتهم الصحية‬ ‫وعطلت احلياة االقتصادية العادية وخفّ ضت وتيرة النشاط التجاري‬ ‫ّ‬ ‫أفريقيا التجارة العاملية‬ ‫الوطني‪ ،‬وكذلك احليز املالي للخدمات العامة (الشكل ‪ .)3-2‬فقد انخفض االستثمار األجنبي‬ ‫بطريقة عادلة‬ ‫املباشر في مصر من ‪ 6,5‬مليار دوالر أميركي في عام ‪ 2009‬إلى مستويات سلبية بعد سنتني‪ .‬على‬ ‫وسعت التوظيف في القطاع العام أو رفعت الرواتب والفوائد‬ ‫ن احلكومات إما ّ‬‫الرغم من ذلك‪ ،‬فإ ّ‬ ‫وخاضعة ‪.‬‬ ‫للمساءلة‬ ‫ة للمطالب االجتماعية والضغوط املمارسة عليها‪ .‬من املمكن أن تصبح هذه‬ ‫واالستهالك استجاب ً‬ ‫اإلجراءات العامة غير مستدامة على املدى املتوسط والطويل‪.‬‬ ‫االستفادة احملتملة من العوائد الدميوغرافية‬ ‫في العقود الثالثة القادمة‪ ،‬قد جتمع الدول في منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا فوائد‬ ‫اإليرادات الدميوغرافية بسبب القوة العاملة املتزايدة (الشكل ‪ 4-2‬و‪ .)5-2‬تشير الدروس من آسيا‬ ‫ن هذه الفوائد مرتبطة بالقوى العاملة املتعلمة واملتمتعة بالصحة مع‬ ‫وأميركا الالتينية إلى أ ّ‬ ‫وجود مؤسسات تستوعب إنتاجية الشريحة الكبيرة للشباب‪.‬‬ ‫ارتفاع معدالت البطالة بني الشباب يسبب عدم استقرار‬ ‫ءا من عام ‪ 2007‬في تفاقم معدالت البطالة اإلقليمية‪.‬‬ ‫تسبب االنكماش االقتصادي العاملي بد ً‬ ‫ففي عام ‪ ،2008‬مت تسجيل عاطل من بني كل عشرة بالغني وواحد من كل أربعة شباب على‬ ‫الرغم من وجود مستويات عالية من التعليم (البنك الدولي‪(( 2012 ،‬الشكل ‪.(6-2‬‬ ‫قابلية تأثر النساء لصدمات سوق العمل‬ ‫ً‬ ‫بني كل أربعة نساء في سن العمل ثالثة لسن جزءا من القوى العاملة ويشكلن نسبة ‪ 80‬إلى‬ ‫‪ 90‬في املائة من السكان غير العاملني في منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا (غاتي وآخرون‪،‬‬ ‫‪ .)2013‬متثل مشاركة القوى العاملة النسائية في دول منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫نصف املع ّ‬ ‫دل العاملي مع وجود بطالة متزايدة في صفوف النساء في بعض دول منطقة الشرق‬ ‫األوسط وشمال أفريقيا مثل مصر خالل السنوات السابقة‪.‬‬ ‫‪22‬‬ ‫الشكل ‪ 1-2‬مقاييس إبداء الرأي و املساءلة في منطقة الشرق األوسط و شمال أفريقيا‬ ‫اململكة العربية السعودية‬ ‫اإلمارات العربية املتحدة‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2 , ..‬‬ ‫األراضيالفلسطينية‬ ‫‪-‬‬ ‫‪١٫٥٠‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪١٫٠٠‬‬ ‫أندونيسيا‬ ‫الـمغرب‬ ‫البحرين‬ ‫جيبوتي‬ ‫نقاط إبداء الرأي والمساءلة‬ ‫الكويت‬ ‫سوريا‬ ‫العراق‬ ‫من‬ ‫اجلزائر‬ ‫‪0,50‬‬ ‫عُ مان‬ ‫مصر‬ ‫ليبيا‬ ‫تونس‬ ‫‪-‬‬ ‫األردن‬ ‫ايران‬ ‫تركيا‬ ‫قطر‬ ‫الي َ‬ ‫َ‬ ‫‪-‬‬ ‫‪. , ..‬‬ ‫النرويج‬ ‫كندا‬ ‫إسبانيا‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-0,50‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-1,00‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-1,٥٠‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-2,٠٠‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-2,50‬‬ ‫تعكس نتيجة املساءلة واملطالبة تطلعات حول إمكانية بعض الدول املشاركة في اختيار احلكومة‬ ‫باإلضافة إلى حرية التعبير وتأسيس اجلمعيات وحرية اإلعالم‬ ‫املصدر‪ :‬البنك الدولي ‪2012‬‬ ‫الشكل ‪ 2-2‬بيانات استفتاء من مصر‬ ‫أي قضيتان من القائمة التالية في حاجة إلى استثمار أكبر؟ استجابة متعددة‬ ‫‪%7‬‬ ‫رفض‪ /‬أبى‬ ‫‪%19‬‬ ‫برامج الدميقراطية‬ ‫‪%22‬‬ ‫مشاريع البنية التحتية‬ ‫‪%24‬‬ ‫دعم للمحافظات‬ ‫‪%27‬‬ ‫القطاع اخلاص ‪ /‬تطوير األعمال‬ ‫‪%51‬‬ ‫الرعاية الصحية‬ ‫‪%54‬‬ ‫برامج التعليم‬ ‫املصدر‪ :‬املعهد اجلمهوري الدولي )‪2011 , (IRI‬‬ ‫‪23‬‬ ‫العدالة والمساءلة‪ :‬االنخراط في األنظمة الصحية في الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫ينطوي بني مستويات الرخاء العالية بؤر للفقر‬ ‫يبلغ عدد سكان منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا ‪ 355‬مليون نسمة منهم ‪ 85‬في املائة يعيشون في بلدان متوسطة‬ ‫ن حصة الفقر الشاملة في‬ ‫الدخل و‪ 8‬في املائة منهم في بلدان مرتفعة الدخل و ‪ 7‬في املائة ببلدان منخفضة الدخل‪ .‬وفي حني أ ّ‬ ‫يتم أخذ الراتب والفقر‬ ‫ّ‬ ‫عندما‬ ‫ن مستويات احلرمان موجودة حتى لدى البلدان ذات الدخل العالي واملتوسط‬ ‫املنطقة تعد صغيرة‪ ،‬فإ ّ‬ ‫دد األبعاد بعني االعتبار‪ .‬وتقاس رفاهية الشعوب من خالل ‪ 10‬مؤشرات‪ -‬التغذية‪ ،‬ووفيات األطفال وسنوات الدراسة‪ ،‬واالنتظام‬ ‫املتع ّ‬ ‫في الدراسة‪ ،‬والتزود بوقود الطهي والصرف الصحي‪ ،‬واملياه‪ ،‬والكهرباء‪ ،‬واألرضيات‪ ،‬واألصول (كاكواني وسيلبير‪.)2008 ،‬‬ ‫ارتفاع درجات احلرارة يؤدي إلى تفاقم مشاكل ندرة املياه‬ ‫إن منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا تعتبر أقل منطقة في العالم من ناحية توافر مصادر مياه عذبة مما يجعلها عرضة‬ ‫لتأثيرات التغيرات املناخية (فرنير ‪ .)2012‬فقد شهدت السنوات الثالثني املاضية ارتفاع احلرارة بني ‪ 0,50‬و‪ 1,50‬درجة مئوية وزيادة‬ ‫حدوث اجلفاف من مرة كل عشر سنوات إلى ‪ 6-5‬مرات كل عشر سنوات (املغرب العربي) مما قد يسبب عدم استقرار إقليمي‪.‬‬ ‫عدم استقرار غذائي يلوح في األفق‬ ‫تعد دول منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا دول مستوردة للغذاء بحيث تعتمد على الواردات لتلبية حوالي ‪ 50‬في املائة من‬ ‫احتياجاتها الغذائية‪ .‬تستورد دول اخلليج ‪ 100‬في املائة من األغذية األساسية وتستورد اليمن ‪ 80‬في املائة من احلبوب‪ .‬ومن املتوقع‬ ‫زيادة الفقر في املدى القصير نتيجة الزيادة في أسعار الغذاء العاملي‪ ،‬مما قد يؤثر بشكل حاد على الفقراء في املناطق احلضرية وعلى‬ ‫املزارعني الصغار والهامشيني‪.‬‬ ‫إلغاء الدعم قد يؤثر على الفقراء الغير مستفيدين من املساعدات االجتماعية‬ ‫تدرس عدد من الدول احتمال تخفيض أو وقف اإلعانة الغذائية ودعم الوقود‪ ،‬التي متيل إلى أن تكون تراجعية‪ .‬قد يؤدي وقف هذه‬ ‫اإلعانات إلى ارتفاع عدد الفقراء واملعرضني للفقر والضعفاء والفئات القابلة للدخول في دائرة الفقر في ظل تدني املستويات‬ ‫جهة‪.‬‬ ‫الصحية وسوء التغذية‪ ،‬إال في حالة وضع برامج مساعدة مناسبة ومو ّ‬ ‫استحداث نظم صحية مرنة على الرغم من وجود نزاعات‬ ‫إن النزاعات املستمرة في منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا تتطلب اهتماما ً خاصا ً لبرامج الرعاية الصحية وبخاصة وضع‬ ‫الالجئني‪ .‬مع حلول شهر أيار‪ /‬مايو ‪ ،2013‬بدأت نزاعات قوية في سوريا وفي األراضي الفلسطينية و العراق وليبيا واليمن‪ .‬جلأ حوالي‬ ‫ربع مليون سوري تقريبا ً إلى لبنان واألردن خالل السنة املاضية‪ .‬ميتلك الالجئون متطلبات جسدية وعقلية خاصة باإلضافة إلى احلاجة‬ ‫لعناية خاصة للعاجزين‪ .‬يجهد التدفق املفاجئ لالجئني النظم الصحية املوجودة في الدول املضيفة واالستقرار السياسي‪ .‬يتعني‬ ‫على إصالحات النظام الصحي في منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا أن تضع ضمن أولوياتها تطوير نظم صحية مرنة‬ ‫تستجيب بسرعة وبشكل مناسب إلحتياجات األشخاص الذين يعانون في املناطق التي تسودها النزاعات‪.‬‬ ‫‪ 2-2‬الصحة وحتديات النظم الصحية‬ ‫العيش املديد بصحة أفضل‬ ‫حتسن متوسط العمر والوضع الصحي بشكل واضح في خالل القرن املاضي‪ ،‬مما أضاف سنوات للحياة وحياة للسنوات‪ .‬في الوقت‬ ‫الذي ساهم الرخاء احملسن والنظافة والرعاية الصحية في حتسني أمد احلياة‪ ،‬كان للثورة في عالم املعرفة الطبية والتكنولوجيا‬ ‫وابتكارات األنظمة األثر نفسه‪ .‬خالل السنوات اخلمسني األولى‪ ،‬ارتفع متوسط حياة الفرد في منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫أكثر من ‪ 25‬عاما ً (البنك الدولي‪.(2012 ،‬‬ ‫تلبية أهداف األلفية للتنمية‬ ‫انخفض مستوى الوفيات بني األطفال في منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا بسرعة في خالل العقود الثالثة املاضية‪،‬‬ ‫ولكنها بقيت مرتفعة في اليمن وجيبوتي مبعدل ‪ 5‬وفيات بني ‪ 5,78‬و‪ 2,91‬وفيات لكل ألف والدة على التوالي (البنك الدولي‪،‬‬ ‫مهما للفعالية الشاملة لنظم الرعاية الصحية‪ ،‬كما تبقى مستويات ولوج األمهات‬ ‫ً‬ ‫د مستوى وفيات األمهات مؤشرًا‬ ‫‪ .)2012‬يع ّ‬ ‫إلى اخلدمات الصحية اإلجنابية‪ ،‬وعدم قدرتهن على اتخاذ قرارات إجنابية في بعض الدول ‪ -‬وقد كان ثمة ‪ 97‬حالة وفيات أمهات‬ ‫لكل ‪ 10000‬والدة في اجلزائر و‪ 100‬في مصر و‪ 100‬في اليمن وأكثر من ‪ 200‬في جيبوتي (البنك الدولي ‪.(2012‬‬ ‫‪24‬‬ ‫الشكل ‪ 3-2‬حملة مالية عن منطقة الشرق األوسط وشمال‬ ‫أفريقيا‬ ‫التغير في العجز املزدوج (‪ )%‬من الناجت اإلجمالي احمللي لعام ‪ 2012‬بالنسبة لعام‬ ‫الزيادة في اإلنفاق احلكومي (‪ )%‬من الناجت اإلجمالي احمللي عام ‪2012‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫مقارنة بعام ‪2010‬‬ ‫‪- 8‬‬ ‫‪-5‬‬ ‫‪- 6‬‬ ‫‪- 4‬‬ ‫‪-4‬‬ ‫‪- 2‬‬ ‫‪- 0‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-4‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪- -6‬‬ ‫‪- -8‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪- -10‬‬ ‫‪- -12‬‬ ‫‪-0‬‬ ‫من‬ ‫الي َ‬ ‫َ‬ ‫لبنان‬ ‫الـمغرب‬ ‫األردن‬ ‫تونس‬ ‫مصر‬ ‫من‬ ‫الي َ‬ ‫َ‬ ‫األردن‬ ‫تونس‬ ‫الـمغرب‬ ‫مصر‬ ‫‪ n‬العجز في احلساب اجلاري‬ ‫‪n‬العجز املالي‬ ‫‪ n‬األجور والرواتب‬ ‫‪n‬الدعم‬ ‫االحتياطيات الدولية (مليار دوالر أمريكي(‬ ‫الزيادة في الدين احلكومي بالنسبة للناجت اإلجمالي ‪2012-2010‬‬ ‫‪- 14‬‬ ‫‪- 40‬‬ ‫‪- 12‬‬ ‫‪- 35‬‬ ‫‪- 10‬‬ ‫‪- 30‬‬ ‫‪-8‬‬ ‫‪- 25‬‬ ‫‪- 20‬‬ ‫‪-6‬‬ ‫‪- 15‬‬ ‫‪-4‬‬ ‫‪- 10‬‬ ‫‪- 5‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪- 0‬‬ ‫تونس‬ ‫مصر‬ ‫‪-0‬‬ ‫من‬ ‫الي َ‬ ‫َ‬ ‫الـمغرب‬ ‫األردن‬ ‫مصر‬ ‫األردن‬ ‫الـمغرب‬ ‫تونس‬ ‫من‬ ‫الي َ‬ ‫َ‬ ‫‪ n‬شهر ‪ 12‬من عام ‪2010‬‬ ‫‪ n‬الزيادة في الدين الحكومي بالنسبة للناتج اإلجمالي‬ ‫‪ n‬البيانات المتعلقة بشهر ‪ 12‬من عام ‪ 2012‬بالنسبة لمصر‬ ‫المحلي )‪(%‬‬ ‫واألردن تشير إلى شهر ‪ 2‬لعام ‪2013‬‬ ‫‪25‬‬ ‫العدالة والمساءلة‪ :‬االنخراط في األنظمة الصحية في الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫زيادة عبء األمراض غير املعدية‬ ‫تواجه منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا زيادة سريعة على مستوى األمراض غير املعدية واإلصابات كجزء من عبء املرض‬ ‫واضحا في عملية انتقال الدول من اخملاطر الصحية التقليدية إلى اخملاطر احلالية (الشكل ‪ 7-2‬و‪ .) 8-2‬تتضمن الثالثة‬ ‫ً‬ ‫كما يبدو‬ ‫أسباب األولى للوفيات واالعتالل أسباب في منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا مرض القلب (‪7,4‬مليون سنة عمرية مصححة‬ ‫حسب اإلعاقة) وآالم الظهر السفلى وآالم العنق (‪ 2,6‬مليون سنة عمرية مصححة حسب اإلعاقة) واإلكتئاب آحادي القطب‬ ‫(‪ 3,5‬مليون سنة عمرية مصححة حسب اإلعاقة (لوزانو وآخرون ‪ ،2013‬موراي وآخرون ‪ ،2013‬وانغ وآخرون ‪ )2013‬يعتبر استهالك‬ ‫التبغ اخلطر الرئيسي للبالغني من العمر بني ‪ 15‬و‪ 59‬عاما ً وخاصة بني صفوف الرجال‪ ،‬و يتزايد أيضا ً لدى النساء‪ .‬ففي مصر وحدها‪،‬‬ ‫وبحسب التقديرات‪ ،‬قد يساعد برنامج حتكم كامل وفعال باستهالك التبغ إلى منع حوالي ‪ 11‬في املائة من حاالت الوفيات املبكرة‬ ‫في السنة‪ ،‬تصل حتى ‪ 621960‬حياة يتم إنقاذها خالل فترة ‪ 20‬عاما ً (البنك الدولي‪ .)2010،‬يعاني الرجال والنساء من مستوى عال‬ ‫من السمنة والكولسترول وضغط الدم‪ -‬مجموعة من العوامل ذات مسار مشترك تؤدي إلى حدوث مبكر ألمراض القلب واألوعية‬ ‫الدموية والوفاة‪.‬‬ ‫تزايد العبء املزدوج لسوء التغذية‪ :‬نقص التغذية والسمنة‬ ‫تعاني دول منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا من سوء التغذية والسمنة (الشكل ‪ .) 9-2‬تشمل دول الشرق األوسط وشمال‬ ‫أفريقيا التي تضم أعلى مستويات السمنة لدى النساء الكويت (‪ 55,2‬في املائة)‪ ،‬ومصر (‪ )48,0‬واإلمارات العربية املتحدة (‪)24,0‬‬ ‫والبحرين (‪ )37,9‬واألردن (‪ )37,9‬وتنتشر سمنة الرجال في الكويت (‪ )29,6‬واإلمارات العربية املتحدة (‪ )5,24‬واململكة العربية‬ ‫السعودية (‪ )23,0‬ومصر (‪ )22,0‬والبحرين (‪( )2,21‬ذا إيكونوميست ‪ .)2010‬نظرا ً للربط بني السمنة وداء السكري‪ ،‬وارتفاع ضغط‬ ‫الدم وأمراض القلب والسكتة والعديد من األمراض املزمنة األخرى‪ ،‬يسبب ذلك آثارا ً خطيرة على اإلنفاق الصحي املستقبلي وإنتاجية‬ ‫العمل‪ .‬تبقى مشكلة األطفال الذين يعانون من سوء التغذية املشكلة األبرز في جيبوتي ومصر والعراق والكويت وليبيا واملغرب‬ ‫وسوريا واليمن التي ميكن أن تعوق النمو املعرفي في سنوات الطفولة األولى وتؤثر على األداء‪ ،‬واإلنتاجية والعائدات في وقت الحق من‬ ‫عمر الشباب‪ .‬سجلت نسبة متوسط التقزم املعتدل إلى املرتفع لدى حوالي ‪ 53‬في املائة من أطفال اليمن وأكثر من ‪ 30‬في املائة من‬ ‫أطفال العراق وجيبوتي و ‪ 28‬في املائة من أطفال مصر (يونيسف‪.) 2008 ،‬‬ ‫عدم املساواة الصحية املستمرة بسبب الدخل‬ ‫يساهم عدم املساواة على أساس الدخل ونوع اجلنس ودرجة التحضر والعمرفي اإلضطرابات االجتماعية وعدم االستقرار‬ ‫السياسي مبنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا‪ .‬تعتبر معدالت وفيات األمهات وسوء التغذية مرتفعة خاصة بني الفئات الفقيرة‪،‬‬ ‫وقد يصل الفارق بني نسبة اخل ُمس األفقر بالنسبة إلى اخل ُمس األغنى ما بني ‪ 2‬إلى ‪ 6‬أضعاف‪ ،‬وينطبق ذلك االرتفاع أيضا ً على الرعاية‬ ‫قبل الوالدة (الشكل ‪ .)10-2‬هناك اختالفات كبيرة في مؤشرات مرحلة الطفولة املبكرة بني األطفال احملظوظني واحملرومني في‬ ‫دول الشرق األوسط وشمال (أفريقيا (الشكل ‪.(11-2‬‬ ‫الفشل في تلبية االحتياجات الصحية للشباب‬ ‫إن الشباب في منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا لديهم احتياجات صحية خاصة ال يتم تلبيتها‪ .‬فترتفع مستويات التدخني‬ ‫بني الشباب‪ -‬في لبنان ‪ 65,8‬في املائة من الفتيان ‪ 54,1‬في املائة من الفتيات البالغني من العمر بني ‪ 13‬و‪ 15‬عاما ً‪ .‬تؤثر اإلصابات‬ ‫والوفيات الناجمة عن حوادث املرور على الطرق بالنسبة للشباب في املنطقة ومتثل أعلى معدالت على مستوي العالم‪ ،‬لذا احلاجة‬ ‫ماسة ملعاجلتها على وجه السرعة‪.‬‬ ‫تلبية اإلحتياجات الصحية للمرأة‬ ‫يزداد مرض السكري وأمراض القلب واألوعية الدموية في منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا وبخاصة لدى النساء‪ .‬تواجه‬ ‫النساء أكثر من الرجال عبء املرض بسبب احلاالت النفسية‪ ،‬منها االضطراب االكتئابي الذي يعد السبب األساسي لسنوات العمر‬ ‫املصححة ‪،‬كما يأتي القلق في مرتبة متقدمة ضمن األسباب العشرة األولى لنفس املعدل‪ .‬يعتبر ارتفاع مستويات مؤشر كتلة‬ ‫اجلسم وضغط الدم‪ ،‬والسكّر في الدم من عوامل اخلطر الرئيسية للوفاة والعجز‪ ،‬تليها احلركة اجلسدية ونقص احلديد (موراي وآخرون‪،‬‬ ‫ن النظم الغذائية غير الصحية تسبب عدم القدرة على ممارسة الرياضة باإلضافة لألسباب االجتماعية والثقافية مما يعرض‬ ‫‪ .)2013‬إ ّ‬ ‫النساء للخطر املتزايد لإلصابة باألمراض غير املعدية‪.‬‬ ‫‪26‬‬ ‫الشكل ‪ 4-2‬النمو السكاني في منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫حسب الفئة العمرية‪2050 -1950 ،‬‬ ‫‪700‬‬ ‫‪600‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪500‬‬ ‫‪400‬‬ ‫‪25-64‬‬ ‫‪64-25‬‬ ‫با ملاليني‬ ‫‪300‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪15-34‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪24-15‬‬ ‫‪0‬‬ ‫> ‪15‬‬ ‫‪--‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1950 1960‬‬ ‫‪1970‬‬ ‫‪1980‬‬ ‫‪1990‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2030‬‬ ‫‪2040‬‬ ‫‪2050‬‬ ‫املصدر‪ :‬األمم املتحدة‪2005 ،‬‬ ‫نسبةالتبعيةالعمرية‪:‬‬ ‫املعالني (األعمار <‪ 15‬و <‪ )64‬إلى‬ ‫السكان في سن العمل (األعمار ‪(64-15‬‬ ‫الشكل ‪ 5-2‬نسبة اإلعالة في البلدان‬ ‫املتوسط املرجح لتعداد السكان لدول املؤسسة‬ ‫الدولية للتنمية(اليمن وجيبوتي(‬ ‫املتوسط املرجح لتعداد السكان لدول مجلس التعاون اخلليجي (البحرين والكويت وعُ مان وقطر واململكة‬ ‫‪100 -‬‬ ‫العربيةالسعوديةواالماراتالعربيةاملتحدة‬ ‫املتوسط املرجح لتعداد السكان للدول ذات الدخل‬ ‫املتوسط (‪ 102‬دولة(‬ ‫‪80 -‬‬ ‫العائدالدميوغرافي‬ ‫نسبة مئوية‬ ‫‪60 -‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1990‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2030‬‬ ‫‪2040‬‬ ‫‪2050‬‬ ‫– جميع دول الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫– مجلس التعاون الخليجي‬ ‫املصدر‪ :‬البنك الدولي‪2012 ،‬‬ ‫–المؤسسة الدولية للتنمية – الدول ذات الدخل المتوسط‬ ‫‪27‬‬ ‫العدالة والمساءلة‪ :‬االنخراط في األنظمة الصحية في الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫التمويل العام املنخفض للصحة يؤثر على احلصول على الرعاية الصحية واجلودة‬ ‫ن نظمها الصحية ال حتقق النتائج‬ ‫ن أغلب دول منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا مصنّفة كدول ذات دخل متوسط‪ ،‬ولك ّ‬ ‫إً‬ ‫التي تتناسب ومستوى الثروة‪ .‬يبقى التمويل الصحي احلكومي منخفضا ً باملقارنة بحجم الدخل الوطني باملنطقة (العودة إلى‬ ‫الشكل ‪ .) 12-2‬انفقت احلكومات في منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا خالل الفترة من عام ‪ 2006‬وحتي عام ‪ 2011‬في‬ ‫املتوسط ‪ 28‬في املائة من ميزانيتها على الرعاية الصحية وفي املقابل ينفق ضعف هذا املبلغ على التعليم ) ‪18‬في املائة)‬ ‫(تان دون وآخرون ‪.(2013‬‬ ‫املصاريف الصحية النثرية العالية تؤدي إلى اإلفقار‬ ‫تعد تغطية التأمني الصحي واحلماية املالية محدودة رغم توافر مستويات الرخاء في حني أن مستويات التغطية اإلسمية عالية‬ ‫نسبيا‪ ،‬رغم اخلدمات احلكومية املدعومة أو مخططات الضمان االجتماعي‪ ،‬واملصروفات النثرية املرتفعة غالبا ً ما تؤدي إلى افقار‬ ‫ن ‪ 5,5‬إلى ‪ 13‬مليون فرد يواجهون‬ ‫مالي (الشكل ‪ .)12-2‬تقترح التقديرات للعالم العربي (باستثناء دول مجلس التعاون اخلليجي) أ ّ‬ ‫نفقات صحية كارثية كل سنة (جبور وآخرون‪ ،2012 ،‬الصفحة ‪ .)317‬تؤدي هذه النتائج إلى تخلي األفراد عن الرعاية الصحية‬ ‫بسبب التكاليف املرتفعة‪ ،‬بحسب ما مت نقله عن ‪ 12‬في املائة من األفراد في مصر و‪ 20‬في املائة في لبنان و‪ 37‬في املائة في اليمن‬ ‫(اجلزار وآخرون‪.(2010 ،‬‬ ‫استجابة ضعيفة إلحتياجات املريض‬ ‫يواجه املريض في املنشآت الصحية في املنطقة مشاكل االنتظار لوقت طويل وغياب مقدمي اخلدمات ونقص اخلصوصية‬ ‫والسرية والدفع غير الرسمي (جبور وآخرون‪ 2012 ،‬زكي وآخرون‪ .)2007 ،‬ال حتظى اخلدمات الصحية منخفضة املستوى في املنطقة‬ ‫بالرضا‪ .‬وقد اقترح تقرير حديث حول حقوق الصحة اإلجنابية في مصر (ربيع وآخرون‪ )2012 ،‬أ ّ‬ ‫ن العيادات تعاني من اخلصوصية‬ ‫احملدودة لفحص املريض ونقص في عدد الطبيبات في نصف العيادات تقريبا ً وتغيير األطباء‪.‬‬ ‫تعريض الصحة إلى اخلطر بسبب اخللل في اجلودة التقنية‬ ‫تع مبعدالت تغطية طبية مرتفعة من حيث التحصني واخلدمات الصحية عند‬ ‫ن عددا ً كبيرا ً من البلدان في املنطقة يتم ّ‬ ‫في حني أ ّ‬ ‫األمهات واألطفال‪ ،‬وتقدمي الرعاية للمصابني باألمراض املزمنة وحسن اإلدارة وتشخيص احلالة املرضية والتعليم الصحي‪ ،‬نادرا ً‬ ‫ر من احلاالت‪ ،‬تختلف املمارسة الصحية الفعلية عن‬ ‫ما ترقى هذه البلدان إلى املعايير الدولية وتلبي توقعات املواطنني‪ .‬وفي كثي ٍ‬ ‫التحسن في‬ ‫ّ‬ ‫املمارسات املبنية على األدلة بسبب الرقابة شبه املعدومة وغياب املساءلة‪ .‬وقد أظهرت دراسات أُجريت في مصر بعض‬ ‫وسجلت وحدة العناية املركّزة واألجنحة في املستشفيات التعليمية األردنية‬ ‫ّ‬ ‫مجال سالمة املرضى ( أبو الفتوح وآخرون‪.)2012 ،‬‬ ‫نسبة ‪ 35‬في املائة من األخطاء الطبية التي أعطيت فيها أدوية خاطئة (مريان‪ .)2012 ،‬وأظهر جتميع مؤلّف من ‪ 31‬دراسة في‬ ‫سجلت مستويات مرتفعة في مجال التحصني وصحة األم‬ ‫اململكة العربية السعودية اختالف في نوعية معايير الرعاية الصحية إذ ُ‬ ‫سجل أيضا ً سوء الرعاية الصحية في مجال إدارة األمراض املزمنة وتذاكر الدواء والتعليم الصحي وبعض‬ ‫ومكافحة األوبئة ولكن ّ‬ ‫مجاالت الرعاية الشخصية (األحمدي وروالند‪.(2005 ،‬‬ ‫القدرة املنخفضة على قياس املشاريع الصحية وتقييمها وحتديد التهديدات احملتملة‬ ‫دمي الرعاية‪ .‬كما أن تسجيل املرضى في املستشفيات إلكترونيا ً شبه‬ ‫يوجد عدد قليل من التقييمات املستقلة عن املرضى ومق ّ‬ ‫يقوض بشكل خطير االستمرارية املعلوماتية في مجال الرعاية الصحية‪ .‬تُعتبر أنظمة املراقبة احمللية وأنظمة اإلنذار املبكر‬ ‫غائب مما ّ‬ ‫ن البيانات املتعلقة باألمراض وأسباب الوفاة معظمها غير كامل وغير موثوق به ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫أ‬ ‫نالحظ‬ ‫الريفية‪،‬‬ ‫املناطق‬ ‫وفي‬ ‫‪.‬‬ ‫ضعيفة‬ ‫في املنطقة‬ ‫التباين في املوارد البشرية ّ‬ ‫يقوض اجملال الصحي‬ ‫تتضمنه دول منظمة التعاون‬ ‫ّ‬ ‫تتضمن بلدان الشرق األوسط وشمال أفريقيا ثلث عدد املمرضات ونصف عدد األطباء الذي‬ ‫ّ‬ ‫ن في الدول األوروبية (‪ 74‬ممرضة‬ ‫أما عدد املمرضات في دول مجلس التعاون اخلليجي مثل قطر‪ ،‬يعادل عدده ّ‬‫االقتصادي والتنمية‪ّ .‬‬ ‫ن في كلٍّ من املغرب واليمن وجيبوتي يقلّ عن ‪( 10‬جبور وآخرون‪.)2012 ،‬‬ ‫وقابلة قانونية لكلّ ‪ 10000‬نسمة)‪ ،‬في حني أ ّ‬ ‫ن عدده ّ‬ ‫نقص في فرص التجنيد واالنتشار واستراتيجيات االستبقاء‪ ،‬ومن‬ ‫تعاني الدول الفقيرة في الشرق األوسط وشمال افريقيا من ٍ‬ ‫هجرة ذوي املهارات العالية وغياب بيانات املوارد البشرية الصحية املوثوق بها‪ ،‬مما يُعيق حتسني وضع السياسات وصنع القرار‪ .‬في‬ ‫ن معظم املتخصصني يتمركزون‬ ‫الكثير من األحيان‪ ،‬ال تلبي القوى العاملة املوجودة حاجة املناطق والقطاعات واالختصاصات بحيث أ ّ‬ ‫في املناطق احلضرية‪ .‬وفي مصر‪ ،‬أكثر من ‪ 88‬في املائة من األطباء هم من املتخصصني‪ ،‬أما في لبنان فتفوق هذه النسبة ‪70‬في املائة‬ ‫العامني (جبور وآخرون‪ .)2012 ،‬كما أنه في أغلب األحوال متيل املوارد البشرية للصحة إلى التركز في املناطق‬ ‫ّ‬ ‫ة مع املمارسني‬‫باملقارن ً‬ ‫احلضرية‪ ،‬وقد ال تتماشى دائما ً مع احتياجات السكان‪ .‬وفي اليمن‪ ،‬يتمركز حوالى ‪70‬في املائة تقريبا ً من العاملني في اجملال الصحي‬ ‫في ثالث مدن رئيسية (صنعاء وعدن وتعز) حيث يقيم ‪ 3 5‬في املائة فقط من السكان(جبور وآخرون‪.(2012 ،‬‬ ‫‪28‬‬ ‫الشكل ‪ 6-2‬نسبة بطالة الشباب (أعمار ‪ 29-15‬سنة) في منطقة الشرق‬ ‫األوسط وشمال أفريقيا‪ ،‬عام ‪2010‬‬ ‫‪50 -‬‬ ‫‪45 -‬‬ ‫‪40 -‬‬ ‫‪35 -‬‬ ‫‪30 -‬‬ ‫النسبةاملئوية‬ ‫‪25 -‬‬ ‫‪20 -‬‬ ‫‪15 -‬‬ ‫‪10 -‬‬ ‫‪5-‬‬ ‫‪ n‬مصر‬ ‫‪0-‬‬ ‫‪ n‬تونس‬ ‫التعليم‬ ‫التعليم الثانوي‬ ‫ابتدائي أو‬ ‫العالي‬ ‫أقل‬ ‫املصدر‪ :‬جاتي وآخرون‪2013 ،‬‬ ‫الشكل ‪. ٧-٢‬االنتقال مع الوقت من اخملاطر الصحية التقليدية إلى اخملاطر احلديثة‬ ‫مخاطر تقليدية‬ ‫زيادة الوزن‪ ،‬وقلة الحركة‪ ،‬واستهالك‬ ‫التبغ‬ ‫حجم‬ ‫اخلطر‬ ‫السالمة على الطريق‬ ‫سوء التغذية‪ ،‬والمياه‬ ‫والصرف الصحي والنظافة‬ ‫المخاطر الحديثة‬ ‫وقت‬ ‫املصدر‪ :‬منظمة الصحة العاملية‪2009 ،‬‬ ‫‪29‬‬ ‫العدالة والمساءلة‪ :‬االنخراط في األنظمة الصحية في الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫‪ 3-2‬امليزة النسبية للبنك الدولي في منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫نظم‬ ‫تلبية احتياجات البلدان استنادا ً إلى مقاربة متعددة القطاعات ومستندة إلى ال ُ‬ ‫آن واحد معاً‪ ،‬مبا ذلك احملددات املرتبطة بالتعليم والصرف الصحي والطرقات‬ ‫يتأثر اجملال الصحي بعوامل ع ّ‬ ‫دة ويؤث ّر عليها في ٍ‬ ‫والزراعة والبيئة والبنية التحتية (ماسينكو وآخرون‪ .)2009 ،‬يعمل البنك الدولي من خالل فريق من اخلبراء في مختلف القطاعات‬ ‫مبا في ذلك التعليم واحلماية االجتماعية واملسائل املتعلّقة بالنوع اجلنساني والبنية التحتية واملياه والصرف الصحي بهدف إيجاد‬ ‫يتميز البنك الدولي‬ ‫ّ‬ ‫احللول املناسبة ملسألة الرعاية الصحية‪ .‬ووسط التحديات املوجودة في منطقة الشرق الوسط وشمال افريقيا‪،‬‬ ‫بالقدرة على العمل مع خبراء حوكمة وآخرون في القطاع العام إلنشاء نُظم صحية أكثر خضوعا ً للمساءلة‪ ،‬وخبراء في مجال‬ ‫الزراعة للعمل على إنتاج أطعمة أكثر تغذية ‪ ،‬وخبراء في مجال احلماية االجتماعية ليساعدوا على حتسني طلب الفقراء للرعاية‬ ‫د من عدد وفيات األمهات‪،‬‬ ‫الصحية‪ ،‬وخبراء متخصصون في مسائل النوع اجلنساني ليعملوا على تطوير مشاريع من شأنها احل ّ‬ ‫د من الوفيات جراء حوادث السير وخبراء من القطاع املالي العام ليساعدوا على تعميم الصحة في‬ ‫وخبراء في قطاع النقل للح ّ‬ ‫السياسات الضريبية واملالية ملكافحة األمراض غير املعدية‪.‬‬ ‫إنشاء أرضية موحدة حتظى بدعم القطاعني العام واخلاص تمُ ثل مجموعة البنك الدولي‬ ‫يعمل البنك الدولي بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية على حتفيز القطاع اخلاص بهدف تقدمي الرعاية الصحية‪ ،‬مبا في ذلك‬ ‫االستثمار في املستشفيات والعيادات واخملتبرات ومصانع األدوية وتأمني كلّ ذلك عبر االستثمارات القائمة بذاتها أو الشراكات ما بني‬ ‫تؤمن مؤسسة التمويل الدولية تسهيالت لتمويل املشاريع‬ ‫القطاعني العام واخلاص‪ .‬وفي منطقة الشرق األوسط وشمال افريقيا‪ّ ،‬‬ ‫االسالمية واالستثمار في تدريب القوى العاملة في اجملال الصحي واالستثمار في املستشفيات‪.‬‬ ‫اإلنخراط مع مختلف األطراف املعنية لتحقيق أهداف الصحة والتنمية‬ ‫ينسق البنك الدولي التفاعل ما بني اجلهات املانحة‪ ،‬أي على سبيل املثال‪ ،‬وكاالت املعونة الثنائية األطراف واألمم املتحدة واملنظمات‬ ‫ّ‬ ‫اإلنسانية واملؤسسات وبنوك التنمية األخرى لتقدمي املساعدة املالية وغيرها إلى البلدان املتلقية‪ .‬وتتراوح النشاطات ما بني التشارك‬ ‫البسيط للمعلومات وتبادل األفكار وصوال ً إلى التمويل املشترك للمشاريع والبرمجة االستراتيجية املشتركة في الشراكة مع‬ ‫وكاالت األمم املتحدة‪ ،‬على غرار منظمة الصحة العاملية أو املؤسسات املالية الدولية األخرى‪ ،‬مبا في ذلك البنك اإلسالمي للتنمية‬ ‫وبنك التنمية اآلسيوي وبنك التنمية األفريقي‪ .‬وتُقيم بنوك التنمية التابعة جمللس التعاون اخلليجي اإلقليمي أيضا ً شراكة مع البنك‬ ‫الدولي بهدف حتسني الوضع الصحي اإلقليمي‪.‬‬ ‫االستفادة من اخلبرات العاملية لتوفير اخلبرة التقنية‬ ‫تثمن دول الشرق األوسط وشمال أفريقيا على اخلبرة الواسعة للبنك الدولي في مجال القطاع الصحي في أكثر من ‪ 150‬بلد على‬ ‫ّ‬ ‫مدى عقود عدة‪ .‬البنك الدولي خبرة واسعة في مجال مساعدة الدول املنخفضة واملتوسطة الدخل في تنفيذ إصالحات في القطاع‬ ‫الصحي‪ ،‬سواء كان ذلك في أمريكا الالتينية واوروبا الوسطى وشرق آسيا‪ .‬وعلى الصعيد الدولي لدى البنك الدولي خبرات متعمقة‬ ‫في تقييم األثر وفي احلوكمة وتنفيذ اإلصالحات في القطاع العام‪.‬‬ ‫تشارك املمارسات العاملية الفضلى من خالل فرص تدريب متنوعة‬ ‫ينشر البنك الدولي خبراته في التنمية العاملية من خالل دورات تدريبية منظمة‪ ،‬والتعلم اإللكتروني وتبادل املعرفة بني دول‬ ‫اجلنوب وورش العمل واجلوالت الدراسية واألنظمة األساسية ومجتمعات املمارسة‪ .‬ويشمل ذلك التدريب على التغطية الصحية‬ ‫الشاملة وصحة األم واحلق ّ في الصحة اجليدة وشراء األدوية‪ .‬يجمع البرنامج الرئيسي ملعهد البنك الدولي إلصالح القطاع الصحي‬ ‫والتمويل املستدام املسؤولني احلكوميني مع األطباء ملناقشة القضايا الراهنة واإلحاطة علما ً بها‪.‬‬ ‫حتليل القطاع الصحي من خالل أدوات مبتكرة‬ ‫تعتبر املعلومات الدقيقة واملتوفّرة في الوقت املناسب نقطة االنطالق حلوار حول السياسات مما يساعد على بناء قدرة البلد في‬ ‫تقييم قطاعه الصحي وسياسات الرعاية الصحية واملالية ونظم إيصال البرامج واإلدارة واحتياجات البنية التحتية املادية والبشرية‬ ‫متطورة في مجال التحليالت االقتصادية والقطاعية‬ ‫ّ‬ ‫وممارسات احلوكمة‪ .‬يستعني البنك الدولي بأحدث األدوات لتوفير سياسة‬ ‫تع بصالحية تقدمي املشورة للحكومات في إعداد الوثائق التقنية‪ ،‬على غرار مشاريع القوانني وخطط التطوير املؤسسي‬ ‫ويتم ّ‬ ‫واالستراتيجيات القطرية وتنفيذ خطط العمل‪.‬‬ ‫‪30‬‬ ‫احلياتية لإلعاقة في منطقة الشرق األوسط‬ ‫ّ‬ ‫الشكل ‪ ٨-٢‬تركيب مع ّ‬ ‫دل السنة‬ ‫وشمال أفريقيا ‪٢٠١٠-١٩٩٠‬‬ ‫‪- 100‬‬ ‫البلدان‪ :‬اجلزائر‪ ،‬والبحرين‪،‬‬ ‫وجيبوتي‪ ،‬ومصر‪ ،‬والعراق‪،‬‬ ‫‪- 90‬‬ ‫واألردن‪ ،‬والكويت‪ ،‬ولبنان‪،‬‬ ‫‪- 80‬‬ ‫وليبيا‪ ،‬ومالطا‪ ،‬واملغرب‪،‬‬ ‫وعمان‪ ،‬وفلسطني‪ ،‬وقطر‪،‬‬ ‫‪- 70‬‬ ‫واململكة العربية السعودية‪،‬‬ ‫‪60‬‬ ‫النسبةاملئوية‬ ‫وسوريا‪ ،‬وتونس‪ ،‬واليمن‬ ‫‪-‬‬ ‫واإلمارات العربية املتحدة‬ ‫‪50‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ n‬اإلصابات‬ ‫‪40‬‬ ‫‪ n‬األمراض المعدية‬ ‫‪-‬‬ ‫‪30‬‬ ‫األمهات والمواليد‬ ‫‪-‬‬ ‫‪20‬‬ ‫والتغذية‬ ‫‪ n‬األمراض غير املعدية‬ ‫‪-‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الذكور‬ ‫اإلناث‬ ‫اجملموع‬ ‫الذكور‬ ‫اإلناث‬ ‫اجملموع‬ ‫الذكور‬ ‫اإلناث‬ ‫اجملموع‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪1990‬‬ ‫املصدر‪ :‬لوزانو وآخرون‪٢٠١٣ ،‬‬ ‫صوت الشعب‪:‬الفساد‬ ‫ت جيدة ‪ ...‬وهذه ليست‬ ‫”ينبغي أن يُدفع لطاقم العمل مبلغا ً محترما ً من املال ليق ّ‬ ‫دم خدما ٍ‬ ‫برشوة‪ ،‬بل مساعدة اجتماعية ‪ ...‬أنظروا كم جتني هذه النفوس الفقيرة من املال ‪ ...‬ما يقارب‬ ‫الال شيء ! “‬ ‫)طبيب من مصر(‬ ‫‪31‬‬ ‫العدالة والمساءلة‪ :‬االنخراط في األنظمة الصحية في الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫الشكل ‪ 9-2‬العبء املزدوج لسوء التغذية بني النساء واألطفال في منطقة الشرق‬ ‫األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫‪- 80‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪- 60‬‬ ‫‪- 50‬‬ ‫النسبةاملئوية‬ ‫‪-‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0‬‬ ‫جيبوتي‬ ‫مصر‬ ‫لبنان‬ ‫سوريا‬ ‫العراق‬ ‫ليبيا‬ ‫اجلزائر‬ ‫تونس اململكة العربية الـمغرب‬ ‫األردن‬ ‫السعودية‬ ‫‪ n‬رجال يعانون من السمنة أو زيادة في الوزن ‪ n‬نساء يعانون من السمنة أو زيادة في الوزن ‪ n‬أطفال يعانون من زيادة في الوزن ‪ n‬تقزّم األطفال‬ ‫معدل نسبة زيادة الوزن في األطفال في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل‬ ‫املصدر‪ :‬البنك الدولي ‪2012‬‬ ‫صوت الشعب‪:‬الفساد‬ ‫ّ‬ ‫املتفشي في القطاع الصحي‪ .‬وما يزال الفساد‬ ‫يتم معاجلة مسألة الفساد‬ ‫”لم ّ‬ ‫ر في مجال الصحة واألدوية حتى هذه اللحظة“‪.‬‬‫مستش ٍ‬ ‫)شاب من اليمن (‬ ‫‪32‬‬ ‫الشكل ‪ .10-2‬نسب التغطية في املناطق احلضرية مقارنة باملناطق الريفية‬ ‫حتصني األطفال‬ ‫بشكل كامل‬ ‫‪2‬‬ ‫نسبة انتشار‬ ‫حتصني األطفال‬ ‫‪1‬‬ ‫ضد احلصبة‬ ‫وسائل منع احلمل‬ ‫‪0‬‬ ‫تواجد ذوي اخلبرة أثناء الوالدة‬ ‫رعاية قبل الوالدة (زيارة واحدة على األقل(‬ ‫‪*n‬الشرق األوسط وشمال أفريقيا‪ **n‬الدخل المتوسط المرتفع ‪ *** n‬الدخل المتوسط األدنى‬ ‫املتوسطات املرجحة (إن وجدت(‬ ‫جيبوتي‪ ،‬مصر‪ ،‬العراق‪ ،‬األردن‪ ،‬املغرب‪ ،‬سوريا‪ ،‬اليمن‬ ‫*‬ ‫** أذربيجان‪ ،‬روسيا البيضاء‪ ،‬البوسنة والهرسك‪ ،‬البرازيل‪ ،‬كولومبيا‪ ،‬الغابون‪ ،‬جامايكا‪ ،‬كازاخستان‬ ‫اجلبل األسود‪ ،‬ناميبيا‪ ،‬بيرو‪ ،‬صربيا‪ ،‬جنوب أفريقيا‪ ،‬تايالند‪ ،‬تركيا‬ ‫*** ألبانيا‪ ،‬أرمينيا‪ ،‬بليز‪ ،‬بوليفيا‪ ،‬الكاميرون‪ ،‬الكونغو‪ ،‬كوت ديفوار‪ ،‬جورجيا‪ ،‬غانا‪ ،‬غواتيماال‪ ،‬غيانا‪ ،‬الهند‪ ،‬هندوراس‪ ،‬إندونيسيا‪ ،‬الوس‪ ،‬ليسوتو‪،‬‬ ‫منغوليا‪ ،‬نيكاراغوا‪ ،‬الفلبني‪ ،‬مولدوفا‪ ،‬السنغال سوازيالند‪ ،‬سوريا‪ ،‬وتيمور الشرقية‪ ،‬أوكرانيا‪ ،‬أوزبكستان‪ ،‬فانواتو‪ ،‬فيتنام‪ ،‬اليمن‪ ،‬زامبيا‬ ‫املصدر‪ :‬منظمة الصحة العاملية‪.2009 ،‬‬ ‫‪33‬‬ ‫العدالة والمساءلة‪ :‬االنخراط في األنظمة الصحية في الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫حتديد الفعالية من خالل تقييم األثر‬ ‫دد التغيرات في رفاه األفراد واألسر‬‫د من الفقر من خالل تقييم األثر الذي بدوره يح ّ‬ ‫يقيس البنك الدولي النتائج في مجال احل ّ‬ ‫التحسن في البرامج‬ ‫ّ‬ ‫والشركات أو اجملتمعات عبر مشروع او برنامج أو سياسة ما‪ .‬تُوفر عملية تقييم األثر معطيات ثابتة تُظهر‬ ‫اجلارية وهي ضرورية في مجال حتديد األولويات واإلنفاق‪.‬‬ ‫توفير منتجات مالية مبتكرة لتلبية مختلف االحتياجات‬ ‫ميول البنك الدولي ثالث عمليات أساسية وهي‪ :‬االستثمار وتطوير السياسات ووضع البرامج القائمة على النتائج‪ .‬تؤمن عمليات‬ ‫ّ‬ ‫االستثمار التمويل للحكومات من خالل القروض التي يُقدمها البنك الدولي لإلعمار والتنمية أو اعتمادات ومنح املؤسسة‬ ‫الدولية للتنمية من أجل تنفيذ مشاريع التنمية االقتصادية واالجتماعية في عدد كبير من القطاعات‪ .‬توفّر عملية تطوير‬ ‫السياسات دعما ً غير مشروطا ً ومباشرا ً للميزانية بهدف مساعدة احلكومات على تطبيق االصالحات السياسية واملؤسسية لتحقيق‬ ‫نتائج إمنائية محددة‪ .‬كما وتدعم البرامج القائمة على النتائج البرامج احلكومية عبر تعزيز املؤسسات وبناء القدرات‪ .‬ويتصل إنفاق‬ ‫األموال مباشرةً بتحقيق النتائج احملددة‪.‬‬ ‫التزويد باخلبرات واألفكار مبا يتعلق بجدول أعمال األهداف اإلمنائية لأللفية ملا بعد عام ‪2015‬‬ ‫يُعتبر البنك الدولي شريكا ً فاعال ً في صياغة جدول أعمال ما بعد عام ‪ .2015‬فاإلجماع الناشئ حول األهداف الصحية احملددة يقترح‬ ‫د من الوفيات واملرض والعجز والتركيز على احملددات االجتماعية واالقتصادية والبيئية‬ ‫التركيز على رفع متوسط العمر املتوقع واحل ّ‬ ‫وحتقيق التغطية الصحية الشاملة‪ .‬يقود البنك الدولي تنفيذ جدول األعمال عبر عدد كبير من الوسائل الرائدة مثل الدورات‬ ‫وأدوات دعم إعادة التأهيل والبرامج التحليلية لدعم جهود البلدان الرامية إلى حتقيق هذه األهداف‪.‬‬ ‫االلتزام في دعم منطقة الشرق األوسط وشمال افريقيا على األمد القصير واملتوسط والطويل‬ ‫يلتزم البنك الدولي في دعم التغيرات التي طرأت على املنطقة‪ .‬ويعمل على رفع التحديات االقتصادية القصيرة واملتوسطة األمد‬ ‫جه زخم التحول السياسي السريع نحو حتسينات مستدامة في مجال احلوكمة ‪،‬‬ ‫ودعم االصالحات السياسية واملؤسسية التي تو ّ‬ ‫التحول الناجح سوف يعزز القدرات في منطقة الشرق األوسط وشمال افريقيا على املدى الطويل‬ ‫ّ‬ ‫والتعبير عن اآلراء‪ .‬ومن املؤكّد أ ّ‬ ‫ن‬ ‫وسوف تستفيد الشعوب من العديد من الفرص التي تتيحها التحوالت الدميقراطية والدميغرافية التي حتدث في الوقت الراهن‪.‬‬ ‫صوت الشعب‪ :‬جودةالدواء‬ ‫”تُعتبر نوعية األدوية رديئة ج ًّ‬ ‫دا لدرجة متنعني من شراء علبة‬ ‫باراسيتامولمنصيدليةمحلية“‬ ‫)مسؤول حكومي بارز‪ ،‬منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا (‬ ‫‪34‬‬ ‫الشكل ‪ 11-2‬عدم املساواة في الدخل بالنسبة ملؤشرات صحة الطفل‬ ‫املبكرة ‪ 3‬في منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫‪-‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪6‬‬ ‫األكثر حظا ‪ /‬أقل حظا‬ ‫‪-‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الي َ‬ ‫من‬ ‫َ‬ ‫سوريا‬ ‫األراضي‬ ‫الـمغرب‬ ‫ليبيا‬ ‫العراق‬ ‫مصر‬ ‫جيبوتي‬ ‫الجزائر‬ ‫الفلسطينية‬ ‫‪ ‬تحصين كامل‬ ‫قبل الوالدة‬ ‫الحصول على الرعاية‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬لم يتقزّم‬ ‫توافر قابالت تقليديات‬ ‫‪‬‬ ‫في الشهر األول ‪ ‬أنشطة تنموية‬ ‫البقاء على قيد الحياة‬ ‫‪‬‬ ‫في السنة األولى‬ ‫البقاء على قيد الحياة‬ ‫‪‬‬ ‫مساواة بني الفئتني األكثر حظا ً واألقل حظا ً‬ ‫املصدر‪ :‬البنك الدولي‪ ،‬سيصدر قريبا‬ ‫صوت الشعب‪ :‬نوعية الرعاية الصحية‬ ‫مكتوب عليه “ للشكاوى”‪ ،‬ولكن إذا ما قمت بإدراج‬ ‫ٌ‬ ‫” بصدق‪ ،‬يوجد صندوق في العيادة‬ ‫شكواك‪ ،‬يفتح مدير العيادة الصندوق ويلقي ما بداخله‪“.‬‬ ‫)شابة من مصر(‬ ‫‪ 3‬يعيش الفرد األقل حظا ً في منطقة ريفية وله والدين أميني ‪ -‬أو أب أمي‪ ،‬وهو من بني األسر اخل ُمس األكثر فقرا ً‪ .‬أما الفرد األكثر حظا ً فيعيش في املناطق احلضرية وله والدين مثقفني وهو من بني العائالت‬ ‫ء‪.‬‬ ‫اخل ُمس األكثر ثرا ً‬ ‫‪35‬‬ ‫العدالة والمساءلة‪ :‬االنخراط في األنظمة الصحية في الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫الشكل ‪ 12-2‬اإلنفاق على الصحة العامة كجزء من إجمالي اإلنفاق‬ ‫احلكومي باملقارنة مع الناجت اإلجمالي احمللي لكل فرد (‪(2010‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪-‬‬ ‫النسبة المئوية لإلنفاق على الصحة العامة (من ميزانية الحكومة‬ ‫الواليات المتحدة‬ ‫‪20‬‬ ‫‪-‬‬ ‫األردن‬ ‫نيوزيلندا‬ ‫ألمانيا‬ ‫كندا‬ ‫هولندا‬ ‫فرنسا‬ ‫أستراليا‬ ‫المحلية(‬ ‫جيبوتي‬ ‫المملكة المتحدة‬ ‫تركيا‬ ‫مالطا‬ ‫كوريا‬ ‫‪10‬‬ ‫تونس‬ ‫ايران‬ ‫البحرين‬ ‫‪-‬‬ ‫الجزائر العراق‬ ‫اإلمارات العربية المتحدة المملكة العربية لبنان‬ ‫الـمغرب‬ ‫مصر‬ ‫السعودية‬ ‫قطر‬ ‫سوريا‬ ‫ليبيا‬ ‫الكويت‬ ‫عمان‬ ‫الي َ‬ ‫من‬ ‫َ‬ ‫‪0‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2500‬‬ ‫‪10000‬‬ ‫‪25000‬‬ ‫‪50000‬‬ ‫‪100000‬‬ ‫الناتج اإلجمالي المحلي للفرد الدوالر الدولي الحالي‬ ‫دول الشرق األوسط وشمال أفريقيا منخفضة الدخل‬ ‫منخفضة الدخل مجلس التعاون اخلليجي‬ ‫دول منظمة التعاون االقتصادي والتنمية‬ ‫املصدر‪ :‬البنك الدولي‪2012 ،‬‬ ‫صوت الشعب‪ :‬نوعية الرعاية الصحية‬ ‫”في املستشفيات احلكومية تخسر حياتك‪ ...‬وفي املستشفيات اخلاصة‬ ‫تخسرأموالك“‪...‬‬ ‫)امرأة في متوسط العمر ‪ ،‬مصر(‬ ‫‪36‬‬ ‫صوت الشعب‪ :‬نوعية الرعاية الصحية‬ ‫ء على جودة اخلدمات‪ ،‬ولكن على أساس العالقات‬ ‫منشأة معينة‪ ،‬ليس بنا ً‬‫” نقوم باختيار ُ‬ ‫بأشخاص يعملون بداخلها “‪.‬‬ ‫متخصص في اجملال الصحي‪ ،‬القاهرة (‬‫ّ‬ ‫)‬ ‫صوت الشعب‪ :‬الوصول إلى الرعاية الصحية‬ ‫”أساساً‪،‬ال يوجد خدمات صحية للشعب“‪.‬‬ ‫)شابة‪،‬مناليمن(‬ ‫صوت الشعب‪ :‬الوصول إلى الرعاية الصحية‬ ‫ستتأمنالرعايةالصحيةالالئقةفيبلدي_لكيالأضطر ّ‬ ‫ّ‬ ‫”آملأنّهفيمرحل ٍ‬ ‫ةمامنحياتي‪،‬‬ ‫للسفرإلى خلارجلفحصالقولون باملنظار ‪“.‬‬ ‫) مسؤول حكومي بارز‪،‬منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا(‬ ‫‪37‬‬ ‫العدالة والمساءلة‪ :‬االنخراط في األنظمة الصحية في الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫الشكل ‪ 13-2‬إنفاق املصروفات النثرية على الرعاية الصحية‬ ‫الي َ‬ ‫من‬ ‫َ‬ ‫مصر‬ ‫النسبة المئوية لإلنفاق على الرعاية الصحية خارج جيب‬ ‫‪60‬‬ ‫_‬ ‫ايران‬ ‫سوريا‬ ‫من إجمالي اإلنفاق على الرعاية الصحية‬ ‫الـمغرب‬ ‫لبنان‬ ‫‪40‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تونس‬ ‫جيبوتي‬ ‫مالطا‬ ‫ليبيا‬ ‫كوريا‬ ‫األردن‬ ‫اإلماراتالعربيةالمتحدة أستراليا‬ ‫‪20‬‬ ‫‪-‬‬ ‫العراق‬ ‫الجزائر‬ ‫المملكة العربية السعودية‬ ‫قطر‬ ‫ألمانيا‬ ‫الكويت‬ ‫تركيا‬ ‫البحرين‬ ‫كندا‬ ‫الواليات المتحدة‬ ‫عمان‬ ‫المملكة المتحدة‬ ‫نيوزيلندا‬ ‫فرنسا‬ ‫‪0‬‬ ‫هولندا‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2500‬‬ ‫‪10000‬‬ ‫‪25000‬‬ ‫‪50000‬‬ ‫‪100000‬‬ ‫_‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الناتج اإلجمالي المحلي للفرد (الدوالر الدولي الحالي(‬ ‫مالحظة‪ :‬احملور لوجاريثمي‬ ‫دول منخفضة الدخل‬ ‫مجلس التعاون اخلليجي‬ ‫دول متوسطة الدخل‬ ‫دول منظمة التعاون االقتصادي والتنمية‬ ‫املصدر‪ :‬البنك الدولي‪2012 ،‬‬ ‫‪38‬‬ ‫كيف ميكن للنّظم الصحية في منطقة‬ ‫الشرق األوسط وشمال أفريقيا أن تكون أكثر‬ ‫‪-3‬‬ ‫عدالة وخضوعا للمساءلة؟‬ ‫‪39‬‬ ‫العدالة والمساءلة‪ :‬االنخراط في األنظمة الصحية في الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫الشكل ‪ 1-3‬إطار العمل الشامل الستراتيجية الصحة والغذاء والسكان في منطقة‬ ‫الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫‪ 1-3‬إنشاء نظام صحي عادل في منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫تطبيق مبدأي‬ ‫العدالة واملساءلة‬ ‫تعزيز العدالة والكفاءة‬ ‫لبناء نظام صحي‬ ‫تشير العدالة في مجال الصحة واألنظمة الصحية إلى‪ )1( :‬غياب الفوارق املنهجية في‬ ‫فعال ومستدام‬ ‫مجال الصحة والتي ميكن تفاديها من خالل الوقاية والرعاية؛ (‪ )2‬والتوزيع العادل لعبء تكاليف‬ ‫خلدمةالشعب‬ ‫الرعاية الصحية بحسب قدرة األفراد على الدفع؛ (‪ )3‬واالستجابة العادلة واملناسبة من حيث الوقت‬ ‫لالحتياجات واحلقوق والتوقعات الشخصية للذين يسعون إلى الرعاية الصحية عبر التفاعل‬ ‫القائم على الكرامة مع مقدم اخلدمة والنظام الصحي‪.‬‬ ‫العدالة في حتقيق أهداف النظام الصحي‬ ‫للنظام الصحي أهداف ثالثة‪ :‬حتسني احلالة الصحية‪ ،‬واحلماية املالية‪ ،‬واالستجابة (روبرتس‬ ‫وآخرون‪ ،2003 ،‬منظمة الصحة العاملية‪ .)2000 ،‬ويُترجم ذلك في النوعية والتوزيع العادل للنتائج‬ ‫الصحية‪ ،‬والعدالة في التمويل‪ ،‬وحتمل األعباء املالية للرعاية الصحية‪ ،‬واالستجابة العادلة‬ ‫الحتياجات جميع السكان‪.‬‬ ‫املهمشة‬ ‫ّ‬ ‫السعي للوصول إلى فئات السكان‬ ‫املهم وضع آليات‬ ‫ّ‬ ‫لتحقيق العدالة في النتائج الصحية من ناحية النوعية أو التوزيع‪ ،‬من‬ ‫جهة ضمان تعزيز‬ ‫د احلاجة إليها‪ .‬وميكن للبرامج املو َّ‬ ‫جهة لتقدمي اخلدمات ملن هم في أش ّ‬ ‫مو َّ‬ ‫احلالة الصحية واحلماية املالية واالستجابة لصالح الفئات املهمشة‪ .‬وفي منطقة الشرق األوسط‬ ‫دة‪ .‬وتبعا ً للوضع الداخلي‪ ،‬قد يشتمل‬ ‫الهش للسكان أشكاال ً ع ّ‬ ‫ّ‬ ‫وشمال أفريقيا قد يتخذ الوضع‬ ‫ن‬‫ّ‬ ‫أ‬ ‫باعتبار‬ ‫رى‬‫م‬‫ْ‬ ‫عُ‬ ‫أو‬ ‫للخطر؛‬ ‫واألطفال‬ ‫النساء‬ ‫صحة‬ ‫ض‬ ‫ّ‬ ‫يعر‬ ‫رى‪،‬مما‬‫م‬‫األمر على بُعد جنساني وعُ ْ‬ ‫الشباب‪ ،‬نظرا ً لبنيتهم اجلسدية أو ترددهم في احلصول على املشورة الصحية‪ ،‬ال يحتاجون إلى‬ ‫الرعاية الصحية‪ .‬وقد يعود السبب أيضا ً إلى مكان اإلقامة بحيث يوجد تفاوت كبير في الوصول‬ ‫ن الفقراء‪ ،‬الذين‬‫إلى الرعاية الصحية في املناطق الريفية واملستوطنات احلضرية الفقيرة‪ .‬كما ا ّ‬ ‫يحتاجون إلى الضمان الصحي‪ ،‬غالبا ً ما يحتاجون إلى عن حتمل تكاليف رعاية عالية اجلودة‪ .‬فضال ً‬ ‫عن ذلك‪ ،‬تواجه األقليات العرقية والدينية الصعوبات‪ ،‬ليس بالضرورة عن عمد بل باألحرى أل ّ‬ ‫ن‬ ‫‪40‬‬ ‫توقعاتهم غير الطبية ال تتوافق فيما بينها وتختلف عن توقعات أغلبية السكان والالجئني واملشردين من ذوي االحتياجات اخلاصة‬ ‫الذين غالبا ً ما يُهمشون في مجال الوصول إلى الرعاية الصحية املناسبة وعالية اجلودة ويعانون من نتائج صحية سيئة‪.‬‬ ‫‪ 1-1-3‬العدالة فى النتائج الصحية‬ ‫تكثيف اجلهود ملكافحة األمراض الناجتة عن الفقر‬ ‫دل وفيات الرضع واألمهات في‬ ‫يتحملّ الفقراء في منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا العبء األكبر الناجم عن األمراض‪ ,‬فمع ّ‬ ‫ن متوسط العمر املتوقّع منخفض بني البلدان وداخلها‪ .‬فاألمراض الناجمة عن الفقر في‬ ‫اجملموعات ذات الدخل املنخفض عال‪ .‬كما أ ّ‬ ‫املنطقة تشمل سوء التغذية‪ ،‬وااللتهابات احلادّة في اجلهاز التنفسي‪ ،‬واإلسهال وااللتهابات الطفيلية (على سبيل املثال‪ ،‬البلهارسيا‪،‬‬ ‫وداء الليشمانيات)‪ .‬وميكن أن تكون االختالفات بني حدوث األمراض والوفاة داخل البلد الواحد أو بني البلدان‪ .‬فمعدالت سوء التغذية‬ ‫ن مرض البلهارسيا وااللتهابات الطفيلية هم أكثر انتشارا ً في‬‫ة مبصر السفلى‪ ،‬في حني أ ّ‬‫تسجل نسبة أعلى في مصر العليا مقارن ً‬ ‫البلدان ذات الدخل املنخفض مثل اليمن‪.‬‬ ‫تخطي العقبات املرتبطة بصحة األم والطفل‬ ‫املهمشة من السكان‪ .‬إذ تستمر ّ معاناة‬ ‫ّ‬ ‫يُخفي االنخفاض الكلى في معدل وفيات األمهات واألطفال الواقع الذى تعيشه الفئات‬ ‫الفقراء والفئات األقلّ تعلّما ً وأهالي الريف جراء املعدالت املرتفعة لوفيات األمهات واألطفال‪.‬ولذلك‪ ،‬يجب استهداف هذه‬ ‫الشريحة من السكان وتعزيز وصولهم إلى الرعاية الصحية في الوقت املناسب من خالل اإليصاالت والتحويالت‬ ‫النقديةاملشروطة ‪.‬‬ ‫تعميم مراعاة املنظور اجلنساني في البرامج اخملصصة لألمراض غير املعدية‬ ‫تعاني املرأة من عبء بعض األمراض أكثر من الرجل‪ .‬على سبيل املثال‪ ،‬هناك ميل إلى اعتبار السمنة في الشرق األوسط وشمال‬ ‫أفريقيا ظاهرة جنسانية‪ ،‬ويعود ذلك جزئيا ً إلى األعراف االجتماعية الثقافية التي قد تضع العقبات أمام ممارسة املرأة بانتظام‬ ‫مفعم باحليوية‪ .‬ومن هنا‪ ،‬ينبغي أن تشمل خطط العمل القطرية ملكافحة األمراض غير‬ ‫تع بأسلوب حياة ُ‬ ‫للرياضة البدنية والتم ّ‬ ‫املعدية تدخالت تستهدف املرأة خاصة‪.‬‬ ‫معاجلة اإلصابات الناجمة عن حوادث السير عند الشباب‬ ‫يشكّل الشباب جزءا ً كبيرا ً من سكان منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا ويتحملون العبء األكبر من األمراض الناجمة عن‬ ‫بعض الظروف‪ .‬وتأتى حوادث السير فى املرتبة الثالثة ضمن قائمة مسببات أعلى نسبة وفيات في املنطقة‪ ،‬وهى السبب الرئيسي‬ ‫لإلصابة باملرض والعجز عند الذكور من الشباب‪ .‬فاالمتثال لتشريعات السالمة على الطرقات يعد ضعيفا (الشكل ‪ .)2-3‬كما أ ّ‬ ‫ن‬ ‫التدخالت الفعالة للمحافظة على السالمة تتطلب التعاون بني القطاعات في مجال النقل والبنية التحتية واإلنفاذ والرعاية‬ ‫اخلاصة بالطورئ والصدمات النفسي‪.‬‬ ‫معاجلة مشكلة التدخني بكثرة عند الشباب‬ ‫يعتبر االستخدام املرتفع للتبغ أحد عوامل اخلطر لإلصابة باألمراض غير املعدية‪ ،‬التي تتوافق مع عواقب صحية خطيرة في وق ٍ‬ ‫ت‬ ‫بشكل كبير بني الشابات‪ .‬وال تزال منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫ٍ‬ ‫الحق من احلياة (شكل ‪ .)3-3‬وترتفع معدالت التدخني‬ ‫د من التدخني والتى من بينها العمل على تعزيز بيئة خالية من التبغ‬ ‫ّ‬ ‫احل‬ ‫فى‬ ‫فعاليتها‬ ‫تواجه حتديات في تطبيق التدابير التى ثبتت‬ ‫وفرض رسومات على األغلفة وضرائب على منتجات التبغ (البنك الدولي‪.(2010 ،‬‬ ‫‪41‬‬ ‫العدالة والمساءلة‪ :‬االنخراط في األنظمة الصحية في الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫الشكل ‪ :2-3‬مستويات االمتثال إلجراءات السالمة على الطرقات في ‪ 17‬بلد في‬ ‫الشرق األوسط وشمال أفريقيا‪ ،‬لعام ‪2010‬‬ ‫‪- 100‬‬ ‫‪n‬غير متوفرة‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪ n‬ليس هنالك قانون‬ ‫‪1‬‬ ‫‪- 90‬‬ ‫‬ ‫‪n‬منخفض‬ ‫‪5‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‬ ‫‪n‬معتدل‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪80‬‬ ‫نسبة البلدان‪ ،‬واألرقام في األعمدة‬ ‫‬ ‫‪n‬مرتفع‬ ‫‪5‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪- 30‬‬ ‫‪- 20‬‬ ‫‪- 10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪- 0‬‬ ‫قانون حزام األمان‬ ‫خوذة دراجة نارية‬ ‫السكر‬ ‫حد للقيادة في حالة ُ‬ ‫احلد األقصى للسرعة‬ ‫في املناطق احلضرية‬ ‫املصدر‪ :‬منظمة الصحة العاملية‪2009 ،‬‬ ‫متخصص من املستجيبني بني أفراد العينة‪ ،‬على مقياس يتراوح ما بني صفر و ‪ ،10‬بحيث أن الرقم صفر ميثل انعدام الفعالية والرقم ‪10‬‬ ‫ّ‬ ‫مهني‬ ‫ّ‬ ‫مالحظة‪ :‬متثل درجات اإلنفاذ توافقا ً مبنيا ً على رأي‬ ‫ميثل درجة عالية من الفعالية‪ .‬منخفض يشير إلى النقاط التي تتراوح ما بني ‪ ، 3-1‬معتدل يشير إلى النقاط التي تتراوح ما بني ‪ 7-4‬مرتفع يشير إلى النقاط ‪ 8‬إلى ‪ ،10‬البنك الدولي‪.‬‬ ‫‪.2010‬‬ ‫‪ 2-1-3‬العدالة فى احلماية املالية‬ ‫ّ‬ ‫الهشة‬ ‫الصحية للمجموعات‬ ‫ّ‬ ‫توسيع نطاق التغطية‬ ‫ن معظم الدساتير في منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا حتمي احلق ّ فى الرعاية الصحية‪ ،‬ال يزال الكثير من الفئات‬ ‫في حني أ ّ‬ ‫الرسمية مبا فيها العمال في‬ ‫ّ‬ ‫التغطية‬ ‫أو‬ ‫الضمان‬ ‫إلى‬ ‫تفتقر‬ ‫التي‬ ‫فاجملموعات‬ ‫‪.‬‬ ‫الرعاية‬ ‫إلى‬ ‫الوصول‬ ‫على‬ ‫قادر‬ ‫غير‬ ‫السكانية‬ ‫خاصة في دول مجلس التعاون‬ ‫واملؤسسات الصغيرة واملتوسطة احلجم‪ ،‬وفقراء احلضر والعمال املهاجرون ( ّ‬ ‫ّ‬ ‫الرسمي‬ ‫ّ‬ ‫غير‬ ‫القطاع‬ ‫الهشة على املدى القصير‪ ،‬ما يجعل مد مظلة‬ ‫ّ‬ ‫اخلليجي)‪ .‬ونظرًا النعكاسات األزمة االقتصادية‪ ،‬من املتوقع أن تزداد اجملموعات‬ ‫إلزاميا‪.‬‬ ‫ًّ‬ ‫التغطية الشاملة أمرًا‬ ‫الشخصية املرتفعة‬ ‫ّ‬ ‫تقليص النفقات‬ ‫الصحي‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫تى عند اجملموعات “املغطاة” بالتأمني‬‫الشخصية مرتفعة في منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا‪ ،‬ح ّ‬‫ّ‬ ‫تبقى النفقات‬ ‫الرسمية‪ ،‬وتكاليف خدمات التشخيص‪ ،‬باإلضافة إلى التكاليف غير املباشرة‬‫ّ‬ ‫غير‬ ‫واملصروفات‬ ‫األدوية‪،‬‬ ‫نفقات‬ ‫إلى‬ ‫ا‬‫ب‬‫ً‬ ‫غال‬ ‫ويعود ذلك‬ ‫التغيب عن العمل‪ ،‬وتكاليف املواصالت‪ ،‬إلخ)‪ .‬متثل النفقات الشخصية فى املتوسط حوالى نصف ما يُنفق‬ ‫ّ‬ ‫بسبب‬ ‫الدخل‬ ‫(خسارة‬ ‫على الصحة‪ .‬وتنفق األسر ما يقارب ‪ 6‬في املائة من إجمالي النفقات املعيشية على الصحة‪ ،‬يذهب معظمها إلى املستحضرات‬ ‫الصيدالنية؛ كما يتكبد ‪ 7‬إلى ‪10‬في املائة من األسر نفقات شخصية مرتفعة أومصروفات كارثية تعادل ما يصل إلى ‪ 10‬في املائة‬ ‫على األقل من النفقات املعيشية‪ .‬مما ال شك فيه‪ ،‬فقد ترتفع معدالت الفقر بنسبة تناهز ‪ 20‬فى في املائة جراء اإلنفاق على‬ ‫الصحة ‪.‬‬ ‫‪42‬‬ ‫الشكل ‪ :3-3‬مع ّ‬ ‫دل انتشار التدخني بني الشباب في منطقة الشرق‬ ‫األوسط وشمال أفريقيا‪2008 ,‬‬ ‫‪- 70‬‬ ‫أنثى ذكر ‬ ‫‪n‬‬ ‫‪n‬‬ ‫‪- 60‬‬ ‫‪- 50‬‬ ‫‪- 40‬‬ ‫‪- 30‬‬ ‫النسبة املئوية للدول‬ ‫‪- 20‬‬ ‫‪- 10‬‬ ‫‪- 0‬‬ ‫الكويت‬ ‫ليبيا‬ ‫األردن‬ ‫البحرين‬ ‫تونس‬ ‫املكسيك‬ ‫لبنان‬ ‫تركيا‬ ‫ماليزيا‬ ‫ايران‬ ‫سوريا‬ ‫جيبوتي‬ ‫عُ مان‬ ‫العراق‬ ‫كوستاريكا‬ ‫مصر‬ ‫الـمغرب‬ ‫اإلمارات العربية املتحدة‬ ‫املصدر‪ :‬البنك الدولي‪2010 ،‬‬ ‫‪3-1-3‬‬ ‫العدالة في استجابة املريض‬ ‫االستجابة هي التفاعل مع النظام الصحي باإلجمال‬ ‫الصحي باإلجمال على الصعيد الشخصي‪ ،‬وليس فقط مع مقدمى اخلدمة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫كيفية تفاعل املواطنني مع النظام‬ ‫ّ‬ ‫تشير االستجابة إلى‬ ‫واالستقاللية‪ ،‬والتواصل‪ ،‬والسريّة‪ ،‬واجملاالت‬ ‫ّ‬ ‫الكرامة‪،‬‬ ‫‪:‬‬ ‫التالية‬ ‫الشخصية‬ ‫اجملاالت‬ ‫إلى‬ ‫تقسيمها‬ ‫ميكن‬ ‫مجاالت‬ ‫ثماني‬ ‫وبذلك تتألّف من‬ ‫األساسية‪ ،‬واالختيار‪ ،‬وقدرة الوصول إلى شبكات الدعم االجتماعي وسرعة االهتمام (موراي وإيفانس‬ ‫ّ‬ ‫اخلدمات‬ ‫نوعية‬ ‫ّ‬ ‫البنيويّة‬ ‫‪.(2003‬‬ ‫تقييم االستجابة من منظور حقوقى‬ ‫الصحية ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫تتضمن املشاركة‪ ،‬واملساءلة‪ ،‬وعدم‬ ‫ّ‬ ‫متثّل حقوق االنسان‪ ،‬كما هو متعارف عليه مبوجب القانون الدولي‪ ,‬عددًا من مبادئ جوهرية‬ ‫الصحية‪ .‬وبالتالي فإ ّ‬ ‫ن إدراج منظور حقوق االنسان في تقدمي اخلدمات‬ ‫ّ‬ ‫والشفافية‪،‬وهي مجاالت حت ّ‬ ‫دد االستجابة في األنظمة‬ ‫ّ‬ ‫التمييز‪،‬‬ ‫نوعيا من إشباع االحتياجات إلى تلبية احلقوق‪ ,‬األمر الذي ميكن أن يساعد في حتسني استجابة األنظمة‬ ‫ًّ‬ ‫ً‬ ‫ال‬ ‫حتو‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ّب‬ ‫يتط‬ ‫ة‬ ‫الصحي‬ ‫ّ‬ ‫‪43‬‬ ‫العدالة والمساءلة‪ :‬االنخراط في األنظمة الصحية في الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫إنشاء أنظمة أكثر استجابة عبر التدريب والقوانني وآراء املستهدفني‬ ‫الصحية في منطقة الشرق األوسط وشمال‬ ‫ّ‬ ‫كما هو متداول‪ ،‬واستنادّا إلى الدراسات القليلة املتوافرة‪ ،‬تعتبر استجابة الرعاية‬ ‫الصحية عبر تدريب مقدمى اخلدمة واإلداريينّ ‪ ،‬وتطبيق‬ ‫ّ‬ ‫العاملية إمكانية حتسني استجابة األنظمة‬ ‫ّ‬ ‫أفريقيا متواضعة وتُظهر التجربة‬ ‫القواعد املراعية للمريض على غرار وضع إعالن حلقوق املريض‪ ،‬باإلضافة إلى إعداد آليات رفع الشكاوى‪ ،‬فضال ً عن القيام بدارسات‬ ‫استقصائية عن املستفيدين‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ 2-3‬نشاء نظام صحي قابل للمساءلة في منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫تعريف املساءلة كمسؤولية ومحاسبة‬ ‫الصحية حسنة التوقيت‪ ،‬وفعالة‪ ،‬وآمنة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ن خدمات الرعاية‬‫مسؤولية األداء للتأكّد من أ ّ‬ ‫ّ‬ ‫وحتمل‬ ‫ّ‬ ‫إنشاء املساءلة إلى االلتزام بإظهار‬ ‫أساسية‬ ‫ّ‬ ‫الصحية التفاعل بني ثالث أطراف‬ ‫ّ‬ ‫ومالئمة‪ ،‬وبتكلفة معقولة‪ ،‬ومرتكزة على املريض‪ .‬وتضبط عالقة املساءلة فى الرعاية‬ ‫األفراد‪ ،‬وممولي اخلدمة‪ ،‬ومقدميها‪ .‬ويتضمن مفهوم املساءلة مسؤولية التخصيص السليم للموارد املالية‪ ،‬وصرفها‪ ،‬واستخدامها‪،‬‬ ‫الصحي‪ ،‬ناهيك‬ ‫ّ‬ ‫مسؤولية احترام األنظمة والقوانني القائمة‪ ،‬ومعايير األداء‪ ،‬والنتائج املتفق عليها لتقييم أداء النظام‬ ‫ّ‬ ‫ويشمل أيضا ً‬ ‫اجملتمعية السائدة‪ ،‬واخليارات والتوقعات إلدارة‬ ‫ّ‬ ‫القيم‬ ‫مع‬ ‫يتماشى‬ ‫سياسي‬ ‫مؤسسي‬ ‫تعددي‬ ‫إطار‬ ‫فى‬ ‫الشعب‬ ‫أمام‬ ‫عن احملاسبة‬ ‫‪.2011‬‬ ‫(‬ ‫ومتثيلي (برنكيرهوف‪2003،‬؛ صديقي وآخرون‪2009 ،‬؛ فيالرد وآخرون‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫تشاركي‬ ‫ّ‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫الصحي‬ ‫النظام‬ ‫اخملاطرة باملساءلة بسبب املعلومات غير املتماثلة‬ ‫الصحي‬ ‫ّ‬ ‫العامة‪ ،‬إال أن ّها تشكّل حتديا معينا في القطاع‬ ‫ّ‬ ‫أساسيا في مختلف ميادين احلياة‬ ‫ّ‬ ‫ن املساءلة تعد أمرا‬ ‫مع العلم بأ ّ‬ ‫نتيجة عدم متاثل املعلومات بني مقدمى ومشترى اخلدمة واملستفيدين منها‪ ،‬ويعود ذلك إلى عدم مرونة طبيعة احلاجة للرعاية‬ ‫املعنية في القطاع العام واخلاص‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫الصحية‪ ،‬والتعارض بني مصالح ومحفزات اجلهات‬ ‫ّ‬ ‫الشفافية‬ ‫ّ‬ ‫منصة من‬ ‫ّ‬ ‫وضع املساءلة على‬ ‫ن جمع واستخدام ونشر املعلومات أمور أساسية للقضاء على الفساد واالحتيال‪ ،‬فضمان الرعاية املالئمة التى تتسم باجلودة‬ ‫مبا أ ّ‬ ‫الشفافية‪ .‬كما‬ ‫ّ‬ ‫ة‬ ‫وعملي‬ ‫ّ‬ ‫املعلومات‬ ‫إنتاج‬ ‫على‬ ‫املساءلة‬ ‫جهود‬ ‫كلّ‬ ‫تقوم‬ ‫حيث‬ ‫‪،‬‬ ‫الصحي‬ ‫ّ‬ ‫النظام‬ ‫في‬ ‫للمساءلة‬ ‫ة‬ ‫األساسي‬ ‫ّ‬ ‫الركيزة‬ ‫هى‬ ‫أساسية لبناء نظام قابل للمساءلة‬ ‫ّ‬ ‫ركيزة‬ ‫‪،‬‬ ‫الصحي‬ ‫ّ‬ ‫النظام‬ ‫وظائف‬ ‫من‬ ‫روتيني‬ ‫ّ‬ ‫كجزء‬ ‫املعلومات‪،‬‬ ‫واستخدام‬ ‫وحتليل‬ ‫جمع‬ ‫ّل‬ ‫ك‬ ‫يش‬ ‫ميكن مقارنته بالنظم الصحية القياسية‪.‬‬ ‫تعقب األوبئة املستجدة عبر الترصد الوبائى‬ ‫تتطلب منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا نظام الترصد الوبائى لتعقّ ب األوبئة املتخفية‪ ،‬وحتديد العدوى الناشئة‪ ،‬وتوقّع‬ ‫املستقبلية قبل انتشارها‪ .‬يحاكي هذا النظام األوبئة حديثة العهد مثل فيروس نقص املناعة البشرية الذي يستطيع‬ ‫ّ‬ ‫األوبئة‬ ‫حيوانية املصدر الصاعدة حديثا‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫األمراض‬ ‫أو‬ ‫بسرعة‪،‬‬ ‫االنتشار‬ ‫روتينية‬ ‫ّ‬ ‫الصحية عبر أنظمة‬ ‫ّ‬ ‫مراقبة تقدمي الرعاية‬ ‫الصحية‬ ‫ّ‬ ‫الصحية‪ .‬وعبر إنشاء أنظمة اإلدارة‬ ‫ّ‬ ‫من املدخالت واخملرجات‬ ‫لكلّ‬ ‫املنهجي‬ ‫ّ‬ ‫الروتينية بالتتبع‬ ‫ّ‬ ‫تسمح أنظمة املراقبة‬ ‫الصحية بشكل فورى‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬تسمح املراقبة بتخصيص املوارد بصورة أكثر‬ ‫ّ‬ ‫واملعلومات‪ ،‬ميكن تتبع عملية تقدمي الرعاية‬ ‫كفاءة وتسلّط الضوء على الثغرات ومواطن الضعف في تقدمي اخلدمات‪.‬‬ ‫الصحية لضمان الكفاءة‬ ‫ّ‬ ‫تتبع النفقات‬ ‫الشفافية والكفاءة‪ .‬فضال ً عن ذلك‬ ‫ّ‬ ‫الوطنية كل من‬ ‫ّ‬ ‫الصحية‬ ‫ّ‬ ‫الصحية من خالل نظام احلسابات‬ ‫ّ‬ ‫يعزز تتبع عملية تدفّق النفقات‬ ‫العامة‬ ‫ّ‬ ‫يقوم هذا النظام بتحديد وتقليص عمليات االحتيال والفساد‪ .‬وفى هذا الصدد‪ ،‬يدعم البنك الدولي مسوح تتبع النفقات‬ ‫َمية لتقدمي اخلدمات التى ميكن استخدامهما ملراقبة تدفق األموال في البرامج الصحية‪ .‬كما ميكن لهذه األنظمة أن‬ ‫واملسوح الك ّ‬ ‫أيضا‪.‬‬ ‫تتبع جودة اإلدارة‪ ،‬باإلضافة إلى كفاءة وعدالة النفقات العامة‪ ،‬وونوعية تقدمي اخلدمات ً‬ ‫الصحة عبر تقييم األثر‬ ‫ّ‬ ‫فعالية برنامج‬ ‫ّ‬ ‫قياس‬ ‫استدراكي‪ .‬فبناء عمليات التقييم على‬ ‫ّ‬ ‫الصحية خالل فترة التنفيذ وليس عند نهايتها كإجراء‬ ‫ّ‬ ‫يتم تقييم املشاريع‬ ‫ينبغي أن ّ‬ ‫الفعالية من حيث التكلفة ومستوى أثر تلك التدخالت‬ ‫ّ‬ ‫بقياس‬ ‫يسمح‬ ‫ة‬ ‫الصحي‬ ‫ّ‬ ‫التدخالت‬ ‫وتنفيذ‬ ‫تصميم‬ ‫من‬ ‫يتجزأ‬ ‫أنها جزء ال‬ ‫على السكان‪.‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪ 1-2-3‬املساءلة جتاه الشعب‬ ‫الصحية املسؤولة للمستفيدين معلومات كاملة وشفافة‪ ،‬مبا في‬ ‫ّ‬ ‫تقدمي معلومات شفافة وآليات معاجلة التظلمات‪ .‬تق ّ‬ ‫دم األنظمة‬ ‫ماهية‬ ‫ّ‬ ‫وعن‬ ‫املغطاة‪،‬‬ ‫النفقات‬ ‫مستوى‬ ‫عن‬ ‫وإبالغهم‬ ‫بهم‪،‬‬ ‫ة‬ ‫اخلاص‬ ‫ّ‬ ‫الصلة‬ ‫ذات‬ ‫الصحية‬ ‫ذلك إعالم املستفيدين إذا متت تغطية النفقات‬ ‫أما آليات معاجلة التظلمات فتضمن قدرة املريض على املطالبة بحقوقه وإيصال صوته إلى مقدمى‬ ‫النفقات التي لم تتم تغطيتها‪ّ .‬‬ ‫اخلدمة بشأن اخلدمات املقدمة‪.‬‬ ‫توعية املرضى عبر إعالن للحقوق‬ ‫الصحية أمام املستفيدين‪ .‬ويتألف‬ ‫ّ‬ ‫الصحية ويسهم في تعزيز مساءلة األنظمة‬ ‫ّ‬ ‫نوعية الرعاية‬ ‫ّ‬ ‫يُحسن إعالن حقوق املرضى )‪ (PBR‬من‬ ‫ماهية خدمات ومعايير الرعاية التي ميكن للمريض توقعها في‬‫ّ‬ ‫يفصل‬ ‫ّ‬ ‫إعالن حقوق املرضى من عقد بني املريض ومقدم اخلدمة‪،‬‬ ‫صحي ما‪ .‬ويضمن ذلك احلق في احلصول على رعاية صحية مأمونة‪ ،‬وناجعة‪ ،‬تتمحور حول املريض‪ ،‬وتكون حسنة التوقيت‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫مرفق‬ ‫وتتسم بالكفاءة والعدالة‪ ،‬مبا فى ذلك توافر األدوية األساسية‪ ،‬وتواجد األطباء أثناء ساعات العمل‪ ،‬باإلضافة إلى التوظيف املناسب‬ ‫للفريق الصحى املساعد‪ ،‬واخلصوصية والسرية‪ ،‬والقدرة على احلصول على اخلدمات من دون االضطرار إلى تقدمي مصروفات غير‬ ‫يتقيدوا بإرشادات العالج‪ .‬نظريًّا‪ ،‬يتوافر‬ ‫ّ‬ ‫رسمية‪ .‬في املقابل‪ ،‬يفترض من املرضى أن يلتزموا باملواعيد‪ ،‬وأن يتصرفوا على نحو ّ‬ ‫منظم‪ ،‬وأن‬ ‫ّ‬ ‫إعالن حقوق املريض في بعض بلدان منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا‪ ،‬ولكن يبدو أن الوعي به ال يزال محدودا ً ً(الغنيم‪( ،‬‬ ‫‪.2012‬‬ ‫تعزيز املساءلة االجتماعية عبر بطاقات تقارير املواطنني‬ ‫احملليني‬ ‫ّ‬ ‫ددة املراحل‪ .‬حت ّ‬ ‫دد دراسات املواطنني‬ ‫عملية متع ّ‬ ‫ّ‬ ‫الصحية هو‬ ‫ّ‬ ‫استحداث بطاقات تقارير املواطنني لتحسني مساءلة اخلدمات‬ ‫يتم تزويد املواطنني‬ ‫ّ ّ‬‫ثم‬ ‫ومن‬ ‫‪.‬‬ ‫املقارنة‬ ‫مناطق‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫البيانات‬ ‫قياس‬ ‫احمللي‪ .‬وبعد ذلك يتم‬ ‫ّ‬ ‫الصحة‬ ‫ّ‬ ‫االستقصائية جتربتهم في مرفق‬ ‫ّ‬ ‫ينص على اخلطوات الواجب اتخاذها من قبل مقدم اخلدمة‪ ،‬وعلى‬ ‫ّ‬ ‫فاق‬‫ّ‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫على‬ ‫الطرفان‬ ‫يوافق‬ ‫ا‬‫ً‬ ‫وأخير‬ ‫ومقدمى اخلدمات بالنتائج‪.‬‬ ‫الصحية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫كيفية عمل املواطنني معه لتحسني مستوى تقدمي اخلدمات‬ ‫ّ‬ ‫الصحية ملساعدة اجملموعات األكثر هشاشة‬ ‫ّ‬ ‫حتديد احل ّ‬ ‫د األدنى حلزمة اخلدمات‬ ‫العاملية من أجل‬ ‫ّ‬ ‫الصحية‪ .‬وفي إطار احلركة‬ ‫ّ‬ ‫ّ في الرعاية‬ ‫ق‬ ‫احل‬ ‫أفريقيا‬ ‫وشمال‬ ‫األوسط‬ ‫الشرق‬ ‫منطقة‬ ‫بلدان‬ ‫معظم‬ ‫دساتير‬ ‫حتمي‬ ‫الصحية‪ .‬وتشير‬ ‫ّ‬ ‫التغطية الشاملة‪ ،‬تسعى كلّ من تونس واملغرب ومصر ودول مجلس التعاون اخلليجي جاهدةً لزيادة التغطية‬ ‫التنظيمية‬ ‫ّ‬ ‫الهيئات‬ ‫أو‬ ‫احلكومة‬ ‫الصحية من قبل‬ ‫ّ‬ ‫د األدنى حلزمة اخلدمات‬ ‫ن حتديد احل ّ‬ ‫العاملية مع زيادة التغطية الشاملة إلى أ ّ‬ ‫ّ‬ ‫التجربة‬ ‫الكارثية‪ ،‬ويساعد أيضا على تعريف مصطلح‬ ‫ّ‬ ‫املصروفات‬ ‫آثار‬ ‫من‬ ‫هشاشة‬ ‫األكثر‬ ‫الفئات‬ ‫حماية‬ ‫في‬ ‫يساعد‬ ‫ثم‬ ‫املساءلة‪،‬ومن‬ ‫يعزّز‬ ‫الصحي(‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫الضمان‬ ‫(‬ ‫تغطية‬ ‫النوعية‬ ‫ّ‬ ‫مراقبة معلومات سالمة املرضى لتحسني‬ ‫الوطنية في معظم بلدان منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا‪ .‬فاملؤشرات الرئيسية‬ ‫ّ‬ ‫األولويات‬ ‫ال تعتبر قضايا سالمة املرضى من‬ ‫مثل التفاعالت الدوائية الضارة‪ ،‬وعدوى املستشفيات‪ ،‬وغيرها من األخطاء عالجية املنشأ ال يتم رصدها بانتظام أو اإلبالغ عنها علنًا‪.‬‬ ‫وبالتالي يبقى حجم املشكلة غير معروف بصورة كبيرة‪ .‬قامت معظم الدول بإدراج بعض املعايي ٍ‬ ‫ر لألدلة والبرتوكوالت السريريّة‪ ،‬إال ّ‬ ‫الوبائية أو ربط األدلة بتقييم األداء وآليات‬ ‫ّ‬ ‫الوطنية بناء على حتليل التوجهات‬ ‫ّ‬ ‫أن قلّة من الدول قامت بإعطاء األولويّة إلعداد األدلة‬ ‫الدفع أو تخصيص املوارد‪.‬‬ ‫‪ 2-2-3‬مساءلة ممول اخلدمة‬ ‫تقدمي الرعاية الصحية املسماة بالكفاءة ملساءلة ممول اخلدمة‬ ‫ء على االتفاق املبرم مع مقدم اخلدمة واملرضى‪ ،‬ويكون ممول اخلدمة على وعى تام بقيمة كلّ دوالر ينفق‬ ‫ميكن مساءلة ممول اخلدمة بنا ً‬ ‫أما مقدمو اخلدمة واملرضى فلديهم بدورهم القدرة على‬ ‫الصحية‪ ،‬كما ميلك آليات للتفاوض على قيمة املدفوعات‪ّ .‬‬‫ّ‬ ‫على الرّعاية‬ ‫املساومة مع ممول اخلدمة إذا ما كانت املعلومات متوافرة وشفافة‪.‬‬ ‫الصحية األو ّ ّ‬ ‫لية‬ ‫ّ‬ ‫التحفيز للوقاية والرعاية‬ ‫السلوكية على غرار استخدام‬ ‫ّ‬ ‫ميكن تطبيق احلوافز من خالل السياسات املشتركة بني القطاعات فيما يتعلق بعوامل األخطار‬ ‫التبغ‪ ،‬واخلمول البدني‪ ،‬والقيادة اخلطرة‪ ،‬واتباع نظام غذائي غير مالئم‪ .‬وتتميز التدخالت الرامية إلى حتسني صحة الفرد مثل‬ ‫بالفعالية من حيث التكلفة‪ ،‬وخاصة إذا ما‬ ‫ّ‬ ‫الفحص‪ ،‬واملشورة‪ ،‬وخدمات الرعاية الصحية األولية من أجل تغيير السلوك‬ ‫استهدفت اجملموعات السكّانية األكثر عرضة للمخاطر بشكل جيد‪ ،‬وإذا مت ّ إحصاء التكاليف غير املباشرة الناجمة عن فقدان‬ ‫)جاميسون والبنك الدولي‪ 2006 ،‬اإلنتاجية(‪.‎‬‬ ‫‪45‬‬ ‫العدالة والمساءلة‪ :‬االنخراط في األنظمة الصحية في الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫حتديد أولويات الوقاية األولية من خالل األدوار القياديّة‬ ‫يسهل دور البرامج العامة الشاملة اخلاصة باإلعالم‬ ‫ّ‬ ‫إعالمية ّ‬ ‫جيدة‪ ،‬األمر الذي‬ ‫ّ‬ ‫تع املنطقة مبعدالت تعليم مرتفعة وبتغطية‬ ‫تتم ّ‬ ‫جهة ملكافحة التبغ‪ ،‬والنظام الغذائي‪ ،‬والتغذية‪.‬‬‫والتعليم واالتصال‪ .‬وتعتبر معدالت التسجيل مرتفعة في املدارس ذات التدخالت املو ّ‬ ‫أساسي لوضع رؤية‬ ‫ّ‬ ‫كما تتوافر القدرات املؤسسية من أجل حتسني السالمة على الطرقات‪ .‬ويعد الدور القيادي‬ ‫فعال لصالح سياسات عامة أكثر صحة‪.‬‬ ‫واستراتيجيات من أجل كسب التأييد بشكل ّ‬ ‫صيدلي‬ ‫ّ‬ ‫تقليص التكلفة عبر إصالح‬ ‫الشخصية املرتفعة‪ .‬وميكن إدخال اإلصالحات املتمثلة فى‬ ‫ّ‬ ‫د تكلفة األدوية أحد األسباب الرئيسية التى تقف وراء النفقات‬ ‫تع ّ‬ ‫إعداد قوائم األدوية املناسبة‪ ،‬واحليلولة دون غش ااألدوية‪ ،‬وميكن اإلبقاء على التكلفة املنخفضة وحتسني جودة األدوية‪ .‬وكذلك‪ ،‬فإ ّ‬ ‫ن‬ ‫أما تنسيق قوانني تنظيم‬‫إنشاء أنظمة مركزية للمشتروات الصيدالنية في دول مجلس التعاون اخلليجي قد يخفّ ض التكاليف‪ّ .‬‬ ‫حد ويرصد سياسات تلك األدوية في عمليات‬ ‫األدوية التى ال حتمل عالمات جتارية على الصعيد اإلقليمي أو شبه اإلقليمي بدوره سيو ّ‬ ‫وينسقها‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫الصحة‬ ‫احل ّ‬ ‫د من انقسام األنظمة الصحية لتعزيز املساءلة‬ ‫يتسبب تفكك األنظمة الصحية في منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا فى انعدام بالكفاءة‪ .‬وبالتالي الفصل بني متويل الرعاية‬ ‫الصحية وتقدميها ميكن أن يعمل على تقليص التكاليف‪ ،‬عن طريق جعل صناديق التأمني مستقلة عن وزارات الصحة وتشكيل‬ ‫ّ‬ ‫مجالس إدارة تتمتع بسلطات املساءلة‪.‬‬ ‫‪ 3-2-3‬مساءلة مقدمى اخلدمة‬ ‫استخدام احملفزات لزيادة مساءلة مقدمى اخلدمة‬ ‫يتحمل فيه مقدمو اخلدمة مسؤولياتهم‪ ،‬أكثر دراي ً‬ ‫ة بحاجات املرضى واجملتمع‪ ،‬ويعتمد على خلق‬ ‫ّ‬ ‫الصحي‪ ،‬الذي‬ ‫ّ‬ ‫يكون النظام‬ ‫وقائي‪ ،‬ومن‬ ‫ّ‬ ‫عالجي إلى‬ ‫ّ‬ ‫دا إعادة توجيه النظام من نظام‬‫املهم ج ًّ‬ ‫ّ‬ ‫حوافز ملقدمى اخلدمة حلثّهم على تلبية تلك االحتياجات ومن‬ ‫صحة اجملتمع واحملافظة عليها‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫نظام مرض إلى نظام يركّز على تعزيز‬ ‫التخطيط لتلبية حاجات املوارد البشريّة‬ ‫ثم تدريب القوى العاملة على‬ ‫ي لتقدير احتياجات النظام الصحى من املوارد البشري ّ ّ‬ ‫ة ومن ّ‬ ‫التخطيط للقوى العاملة أمر ضرور ّ‬ ‫األساسية‪ .‬ينبغي أن تساهم برامج التعليم العالي والتدريب املهني في تدريب الشباب لزيادة مهارات العاملني في قطاع‬ ‫ّ‬ ‫املهارات‬ ‫د من البطالة بني الشباب‪.‬‬‫ّ‬ ‫واحل‬ ‫ة‬‫للصح‬ ‫ّ‬ ‫البشرية‬ ‫املوارد‬ ‫في‬ ‫الفجوات‬ ‫لسد‬ ‫اخملتبرات‬ ‫وتقنيي‬ ‫االجتماعيني‪،‬‬ ‫واملرشدين‬ ‫ة‬‫العام‬ ‫ّ‬ ‫الصحة‬ ‫الريفية وجتنّب الترحال السريع‪ .‬باإلضافة الى ذلك‪ ،‬فمن‬ ‫ّ‬ ‫املناطق‬ ‫في‬ ‫عليهم‬ ‫واحملافظة‬ ‫اخلدمة‬ ‫مقدمى‬ ‫جلذب‬ ‫احملفزات‬ ‫استعمال‬ ‫وميكن‬ ‫الضروري االعتماد على أنظمة للتدريب واالعتماد املستمر ّ بهدف احلفاظ على معايير اجلودة على مستوى املنطقة‪.‬‬ ‫تدريب مقدمى اخلدمة ملواجهة أعباء األمراض غير املعدية املتفاقمة‬ ‫يتجه عبء املرض في معظم بلدان منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا إلى األمراض غير املعدية‪ .‬ولذلك ينبغي أن تتأقلم‬ ‫األنظمة الصحية مع هذا التحدي املتنامي‪ .‬إن األنظمة الصحية ذات األداء العالي تعمل على الوقاية من اعتالل الصحة‪ ،‬ومتنح‬ ‫الذاتية‬ ‫ّ‬ ‫كيفية اإلدارة‬ ‫ّ‬ ‫لية‪ ،‬كما تستخدم تكنولوجيا املعلومات لتحسني التنسيق وتعليم املرضى‬ ‫الصحية األو ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫األولوية للرعاية‬ ‫محوري في الوقاية والعالج‪ ،‬وإدارة األمراض غير املعدية‪.‬‬ ‫ٍّ‬ ‫بدور‬ ‫القيام‬ ‫التمريض‬ ‫لفريق‬ ‫ميكن‬ ‫ذلك‪،‬‬ ‫عن‬ ‫ً‬ ‫ال‬ ‫فض‬ ‫‪.)2010‬‬ ‫هام‬ ‫ألوضاعهم (‬ ‫‪46‬‬ ‫تقدمي احملفّ زات لتحسني اجلودة‬ ‫باء واضحة وصريحة في مضمون األنظمة‪ .‬وتشمل وسائل حتفيز األطباء‬ ‫للنهوض بجودة الرعاية‪ ،‬ينبغي أن تكون حوافز األط ّ‬ ‫أنظمة الدفع مقابل األداء التي تكافئ األطباء باالستناد إلى حتقيق نتائج ّ‬ ‫محددة ومعايير اجلودة‪ ،‬مثل وصف األدوية بشكل صحيح‬ ‫والقيام باخلوارزميات األساسية للتشخيص‪.‬‬ ‫‪ 3-3‬خلق االستدامة املالية والسياسية ملنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫ترسيخ نظام عادل وخاضع للمساءلة في االستدامة املالية والسياسية‬ ‫الصحية جرّاء العبء الناجم عن األمراض غير املعدية وتقدم السكان فى العمر‪ ،‬باإلضافة‬ ‫ّ‬ ‫سوف يتصاعد الطلب على الرعاية‬ ‫صحيا مستداما يستطيع توقّع االحتياجات املستقبلية‪ ،‬وحتديد األولويات لتلبيتها‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫نظاما‬ ‫ستتطلب‬ ‫املالية والتي‬ ‫ّ‬ ‫إلى تقلّص املوارد‬ ‫الصحية حتت‬ ‫ّ‬ ‫باإلضافة إلى ضمان تدفقات التمويل املنتظم الالزم لها‪ ،‬وابتكار أساليب فعالة لضمان أن تكون تكاليف الرعاية‬ ‫السياسية إلى استدامة مؤسسية من أجل احلفاظ على زخم اإلصالح‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫السيطرة‪ .‬كما يجب أن تترجم اإلرادة‬ ‫خلق مجال مالي بهدف االستدامة‬ ‫النمو‬ ‫ّ‬ ‫املالي للنظام الصحى على املدى القصير في دول منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا جراء‬‫ّ‬ ‫من املستبعد أن ي ّ‬ ‫تسع اجملال‬ ‫ي‪ .‬إال ّ أن ّه من املمكن تخصيص حصة أكبر من عائدات احلكومة لقطاع الصحة و‪/‬أو توسيع قاعدة اإليرادات لهذا القطاع من‬ ‫االقتصاد ّ‬ ‫خالل إيرادات االشتراكات أو الضرائب املوجهة‪ ،‬مثل الضرائب التي تفرض على التبغ والكحول‪ ،‬واملنتجات الغذائية غير الصحية‬ ‫وكذلك عبر االرتقاء بكفاءة النظام الصحي عن طريق التركيز على الرعاية الصحية الوقائية‪.‬‬ ‫وضع اإلنفاق لصالح اجملموعات األكثر هشاشة على قائمة األولويات‬ ‫وباألخص في البلدان التي ال تنتمي لدول‬ ‫ّ‬ ‫الصحي على قائمة األولويات‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫مع االنكماش االقتصادي احلالي‪ ،‬ينبغي وضع التمويل‬ ‫ء على أعباء املرض‪ ،‬وفعالية التكاليف‪ ،‬واالعتبارات السياسية‪ ،‬ميكن‬‫مجلس التعاون اخلليجي‪ .‬وفي سبيل حتديد أولويات النفقات بنا ً‬ ‫للبنك الدولي دعم احلكومات في منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا من خالل ممارسات شفافة وتشاورية لتحديد األولويات‪.‬‬ ‫الصحي‬ ‫ّ‬ ‫د من تقسيم أوعية التأمني‬ ‫احل ّ‬ ‫الصحية فى ظل وجود العديد من أوعية (صناديق) جتميع اخملاطر التى تعمل بشكل مستقلّ ‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫األنظمة‬ ‫بتقسيم‬ ‫املنطقة‬ ‫قامت‬ ‫مع تنسيق ومواءمة محدودة للقواعد بني مختلف الصناديق‪ .‬ويزيد التقسيم من التعقيدات اإلداريّة ومن تكلفة األنظمة‬ ‫اإلجمالية‪ ،‬كما يضع العقبات أمام تنقّ ل املواطنني في سوق العمل‪ ،‬باإلضافة إلى أنه يُعيق تقاسم اخملاطر بني املرضى‬ ‫ّ‬ ‫الصحية‬ ‫ّ‬ ‫واملعافني‪ ،‬وبني األثرياء والفقراء‪ ،‬وبني الشباب واملسنّني‪ .‬من ثم فإن وضع قواعد ولوائح متناسقة وشفّ افة عبر مختلف الصناديق‬ ‫يسهل متابعة وتقييم أوعية اخملاطر اخملتلفة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫الفرعية من شأنه أن‬ ‫ّ‬ ‫الصحية‬ ‫ّ‬ ‫الصحية أو األنظمة‬ ‫خلق االستدامة السياسية واملؤسسية لضمان االستمرارية‬ ‫واملؤسسية ضرورية لضمان تنفيذ جدول‬ ‫ّ‬ ‫ة‬ ‫السياسي‬ ‫ّ‬ ‫االستدامة‬ ‫ن‬ ‫ّ‬ ‫أ‬ ‫إال‬ ‫اإلصالح‪،‬‬ ‫بالرغم من وجود أشخاص محوريني للبدء في عملية‬ ‫السياسي‬ ‫ّ‬ ‫املشهد‬ ‫لفهم‬ ‫اخلصوص‬ ‫هذا‬ ‫فى‬ ‫ً‬ ‫ة‬ ‫مفيد‬ ‫التخطيط‬ ‫ومتارين‬ ‫املصالح‪،‬‬ ‫اإلصالحي‪ .‬وتعتبر عملية حتليل أصحاب‬ ‫ّ‬ ‫األعمال‬ ‫وحتديد الالعبني الرئيسيينّ لضمان استدامة اإلصالحات‪.‬‬ ‫‪ 4-3‬تلخيص التدخالت املوصى بها للعدالة واملساءلة واالستدامة‬ ‫الصحي‬ ‫ّ‬ ‫التخطيط للتدخالت املوصى بها في وظائف النظام‬ ‫رئيسية وهي‪ :‬اإلدارة‪ ،‬والتمويل‪ ،‬وخلق املوارد‪ ،‬وتقدمي اخلدمات‪ ،‬ويتضمن كلّ منها مجموع ً‬ ‫ة من‬ ‫ّ‬ ‫الصحي أربعة مهام‬ ‫ّ‬ ‫للنظام‬ ‫املعنية لتحقيق مبادئ العدالة واملساءلة (اجلدول ‪.(1-3‬‬ ‫ّ‬ ‫التدخالت‬ ‫وظيفة‬ ‫لكل‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ّ‬ ‫حت‬ ‫‪.‬‬ ‫الفرعية‬ ‫الوظائف‬ ‫‪47‬‬ ‫العدالة والمساءلة‪ :‬االنخراط في األنظمة الصحية في الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫اجلدول‪ 1-3‬وسائلبناءالنظمالصحيةالعادلةاملسؤولةواملستدامة‬ ‫‪48‬‬ ‫اجلدول‪.1-3‬وسائلبناءالنظمالصحيةالعادلةاملسؤولةواملستدامة‬ ‫‪49‬‬ ‫العدالة والمساءلة‪ :‬االنخراط في األنظمة الصحية في الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫‪50‬‬ ‫ستحسن‬ ‫ّ‬ ‫ما هي باقة أعمال البنك الدولي التي‬ ‫العدالة واملساءلة في منطقة الشرق األوسط وشمال‬ ‫أفريقيا؟‬ ‫‪-4‬‬ ‫‪51‬‬ ‫العدالة والمساءلة‪ :‬االنخراط في األنظمة الصحية في الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫عمل البنك الدولي على مدى عقود على القطاع الصحي في أكثر من ‪ 150‬بلدا ً‪ .‬و هذه اخلبرة‬ ‫من املمكن أن تساعد على تطبيق حكمي العدالة واملساءلة في القطاع الصحي مبنطقة الشرق‬ ‫منتجات البنك الدولي‬ ‫ة واسعة من املساعدات املالية وغير‬ ‫دم البنك الدولي مجموع ً‬‫األوسط وشمال أفريقيا‪ ،‬يق ّ‬ ‫الصحة والتغذية والسكان‪ 4‬على سبيل املثال‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫املالية‪ ،‬إلعانة البلدان على حتقيق أهداف برنامج‬ ‫املالية والتقنية‪،‬‬ ‫مول البنك برامج أهدافها توسيع نطاق اخلدمات الصحية للفئات احملرومة‪ ،‬وحتسني صحة األم‬ ‫ّ‬ ‫وبناء القدرات ملعاجلة‬ ‫والطفل‪ ،‬وتوسيع تغطية التأمني الصحي ألشد طبقات اجملتمع فقرا ً وقد هدفت هذه البرامج إلى‬ ‫أما لتحسني مستوى املساءلة‪ ،‬فقد قدم‬ ‫حتسني درجة تطبيق العدالة في تلك األنظمة الصحية‪ّ ،‬‬ ‫القضايا الصحية‬ ‫وتدريبية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫البنك مساعدات مالية و برامج تقنية‬ ‫الهامة لدول منطقة‬ ‫هذا اجلزء يضع أمثلة على مشاركة البنك الدولي في القضايا الصحية الرئيسية التي تواجه‬ ‫الشرق األوسط‬ ‫البلدان في منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا‪ ،‬ومنها األمراض غير املعدية وسوء التغذية‬ ‫وشمال أفريقيا‬ ‫الصحية‪ ،‬وصحة‬ ‫ّ‬ ‫والتنمية املبكرة للطفولة‪ ،‬ونظم الدفع ملورّد اخلدمات الصحية‪ ،‬وإدارة النظم‬ ‫وتدريبية ( مقدمة من معهد‬ ‫ّ‬ ‫األم والطفل‪ .‬وهذه األعمال تتضمن مساعدات مالية‪ ،‬وتقنية‪،‬‬ ‫البنك الدولي(‪.‬‬ ‫‪ 1-4‬األمراض غير املعدية‬ ‫‪ 1-1-4‬املنتجات املالية‬ ‫تشمل معظم املشاريع االستثمارية مكونات تطوير سياسات‪ ،‬ومراقبة األمراض والعوامل املؤدية‬ ‫دم برنامج‬ ‫لها ‪ ،‬وتدخالت للوقاية ‪ ،‬وحتسني التدبير السريري لألمراض غير املعدية‪ .‬في الصني‪ ،‬ق ّ‬ ‫استطالعية ملراقبة عوامل اخلطر السلوكية‪ ،‬كما نفّ ذ‬ ‫ّ‬ ‫الصحة ذو اخلطوات السبع دراسات‬ ‫تدخالت مبتكرة خاصة باألمراض غير املعدية استهدفت السلوكيات املعرضة للخطر‪ ،‬والتي‬ ‫كانت مبثابة مقدمة لبرنامج تدخل وطني لألمراض غير املعدية‪ .‬واإلصالحات في السياسات‬ ‫التي تدعمها قروض سياسات التنمية من املمكن أيضا ً أن تعزّز التخطيط ملواجهة األمراض غير‬ ‫املعدية‪ ،‬ومن املمكن أن تساهم قروض سياسات التنمية على وضع استراجتيات‪ ،‬وبناء قدرات‪ ،‬مبا في‬ ‫ذلك تغيير مناذج تقدمي اخلدمات وإدارة املوارد البشرية‪ ،‬واحلد من اإلعانات احلكومية و‪/‬أو زيادة‬ ‫الضرائب على عوامل األمراض غير املعدية مثل التبغ والكحول‪.‬‬ ‫التقنية‬ ‫ّ‬ ‫‪ 2-1-4‬املنتجات‬ ‫توجد دراسات عديدة على كيفية مواجهة األمراض غير املعدية على املستويات العاملية‪،‬‬ ‫واإلقليمية‪ ،‬والدولية‪ .‬يقدم البنك الدولي مساعدات تقنية لدعم تشخيص العوامل املؤدية‬ ‫لألمراض غير املعدية ولبناء خطط للوقاية ومكافحة هذه األمراض على املستوى الوطني‪ .‬وقد دعم‬ ‫البنك الدولي ورش عمل إقليمية لتتشارك البلدان في وضع استراتيجيات ملكافحة انتشار‬ ‫األمراض غير املعدية‪.‬‬ ‫‪ 2-4‬األمراض املعدية الناشئة‬ ‫‪ 1-2-4‬املنتجات املالية‬ ‫ددة ضمن قائمة األمراض املعدية الناشئة عن طريق‬ ‫يدعم البنك استجابة البلدان لألمراض احمل ّ‬ ‫التعزيز اإلجمالي لنظام الصحة العام‪ .‬وغالبا ً ما يستخدم الدول ألعضاء املشاريع التي يدعمها‬ ‫البنك الدولي كتجارب قبل توسيع نطاقها على الصعيد الوطني‪ .‬وهذه العملية الفعالّة متكن‬ ‫‪ 4‬يمكن اإلضطالع على قائمة مفصلة من دعم البنك الدولي في قطاع الصحة والتغذية والسكان على‪:‬‬ ‫‪http://www.worldbank.org/en/topic/health‬‬ ‫‪52‬‬ ‫البلدان املستفيدة من احلصول على املوارد املالية واملساعدة التقنية في فترة زمنية وجيزة في حاالت الطوارئ‪ .‬في عام ‪ ،2004‬أعد‬ ‫البنك للصني مشروع “االستجابة ملرض االلتهاب الرئوي الالمنطي احلادّ واألمراض املعدية األخرى” في سبعة أسابيع فقط‪.‬‬ ‫‪ 2-2-4‬املنتجات التقنية‬ ‫تتضمن منتجات البنك الدولي التقنية تطوير استراتيجيات وطرح خيارات للسياسات ‪ ،‬وحتسني املعدات ‪ ،‬وتقييم اآلثار‪ ،‬وإدخال أساليب‬ ‫تقني عن‬ ‫ّ‬ ‫وأنظمة جديدة وتقييمها‪ ،‬ونشر أفضل املمارسات‪ .‬منذ عام ‪ ،1998‬قام موظفي البنك الدولي بكتابة أكثر من ‪ 500‬تقرير‬ ‫فيروس نقص املناعة البشرية اإليدز‪ ،‬مبا في ذلك “تخصيص وباء فيروس نقص املناعة البشرية‪/‬اإليدز في الشرق األوسط‬ ‫وشمال أفريقيا‪ :‬حان الوقت لعمل استراتيجي”‪ .‬يساعد البنك الدول األعضاء على احلصول على موارد مالية عن طريق تنسيق‬ ‫املساعدات بني الوكاالت املانحة على األصعدة العاملية‪ .‬واإلقليمية‪ ،‬واحمللّية‪ .‬فقد أنشأ البنك آليتني ملنع انتشار أوبئة إنفلونزا الطيور‬ ‫املسببة لألمراض ‪:‬البرنامج العاملي ألنفلونزا الطيور‪ ،‬ومنشأة انفلونزا الطيور والبشر‪ .‬وميكن للبلدان النامية احلصول على قروض‬ ‫واعتمادات باإلضافة إلى إجراء سريع التنفيذ‪.‬‬ ‫‪ 3-4‬سوء التغذية‬ ‫‪ 1-3-4‬املنتجات املالية‬ ‫دم البنك الدعم املالي جملموعة من مبادرات التغذية‪ ،‬مثل املكمالت الغذائية الدقيقة لألطفال‪ ،‬وتدعيم األغذية باملغذيّات الدقيقة ‪،‬‬ ‫يق ّ‬ ‫قدما بالتغذية لتوسيع‬ ‫وإزالة الديدان‪ ،‬وبرامج تغذية أخرى في املدارس‪ ،‬وتعزيز التغذية على مستوى اجملتمع ‪ .‬كما يقود البنك مبادرة الدفع ً‬ ‫برامج التغذية ‪ ،‬وال سيما في البلدان التي تعاني من سوء التغذية‪ .‬وكما يستثمر البنك خبرته العاملية في مجال اإلدارة‪ ،‬واحلماية‬ ‫د من سوء التغذية من خالل استجابات متعددة القطاعات‪.‬‬ ‫االجتماعية‪ ،‬والزراعة‪ ،‬والتعليم‪ ،‬والصحة‪ ،‬للعمل مع الدول األعضاء على احل ّ‬ ‫مول ودعم البنك برامج تركّز على احلمل والسنتني األولتني من احلياة (أول ‪ 1000‬يوم)‪ ،‬والعديد من هذه‬ ‫وباإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فقد ّ‬ ‫البرامج اتبعت نهجا ً على مستوى اجملتمع‪ .‬ففي اليمن‪ ،‬يساند البنك مجموعة شاملة من التدخالت تستهدف األطفال املصابني‬ ‫بسوء التغذية احلاد في املناطق األكثر فقرا ً وتضررا ً‪ .‬وهذا النهج يفي طلب اجملتمعات احمللية على زيادة معدالت استخدام املرافق‬ ‫ء على متطلبات ومقاييس معتمدة‬ ‫الصحية املزوّدة باملعدات الالزمة ملتابعة حاالت األطفال املصابني بسوء التغذية احلاد ‪ ،‬بنا ً‬ ‫وطنيا‪ .‬إن تعميم التغذية في برامج الزراعة والتنمية الريفية من أهم اجملاالت الرئيسية التي يشارك فيها البنك الدولي‪ .‬فبرنامج‬ ‫ًّ‬ ‫“االستجابة لألزمات في جيبوتي‪ :‬العمالة وشبكات األمان االجتماعي للموارد البشرية “ يجمع بني توفير فرص عمل قصيرة املدى‬ ‫حتصنا ً‪ .‬وفي اليمن‪ ،‬سيقود البنك ادخال حتويالت نقدية مشروطة في مناطق مختارة في‬ ‫غذائية للفقراء واألقل ّ‬ ‫ّ‬ ‫مع تدخالت‬ ‫الغذائية‪ ،‬وتغيير السلوكيات في األسر“‪.‬‬‫ّ‬ ‫واملعرفة‬ ‫اخلدمات‬ ‫من‬ ‫االنتفاع‬ ‫زيادة‬ ‫على‬ ‫التحويالت‬ ‫تأثير‬ ‫لتحديد‬ ‫وذلك‬ ‫ديْدة”‬‫احل ُ َ‬ ‫‪ 2-3-4‬املنتجات التقنية‬ ‫يساعد البنك عددًا كبيرًا من البلدان على فهم اجتاهات وأمناط سوء التغذية‪ ،‬لتقييم املنطق االقتصادي لالستثمار في مجال‬ ‫التغذية‪ ،‬فقد عمل القطاع االقتصادي )‪ (ESW‬في البنك على حتديد خصائص برامج التغذية الفعالة لكل بلد‪ .‬وقد دعم البنك‬ ‫السياسات الزراعية التي تراعي التغذية لزيادة أثر النتائج الغذائية على الفقراء ‪ ،‬مع تقليل اآلثار السلبية غير املقصودة‪،‬‬ ‫خاصة على النساء واألطفال‪.‬‬ ‫‪ 4-4‬نشوء الطفولة املبكرة‬ ‫‪ 1-4-4‬املنتجات املالية‬ ‫قام البنك الدولي بتمويل ودعم عددٍ من البرامج التي تركز على تنمية الطفولة املبكرة مبا في ذلك التدخالت االجتماعية التي‬ ‫املنزلية‪ ،‬ودمج‬ ‫ّ‬ ‫تستهدف األطفال األقل حتصناً‪ ،‬مع التركيز على حتسني التحفيز املبكر والتغذية من خالل تعليم أسس التربية‬ ‫الرسمية في مرحلة الطفولة املبكرة في اخلدمات القائمة للنساء واألسر؛ وتعزيز تغذية األطفال وصحتهم قبل‬ ‫ّ‬ ‫الفرص غير‬ ‫‪53‬‬ ‫العدالة والمساءلة‪ :‬االنخراط في األنظمة الصحية في الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫التحاقهم باملدارس وحتسني استعدادهم لاللتحاق بها ‪ .‬وقد مت تصميم مشروع المركزي متعدد القطاعات لزيادة تغطية أنشطة‬ ‫لتنمية الطفولة املبكرة وتعزيز التكامل املؤسسي في الوزارات املعنية‪.‬‬ ‫‪2-4-4‬املنتجات التقنية‬ ‫دم البنك الدولي عددا ً من املنتجات التقنية للعمل على تنمية الطفولة املبكرة‪ .‬ونهج النظم من أجل نتائج تعليمية أفضل‪-‬‬ ‫ويق ّ‬ ‫لتنمية الطفولة املبكرة يتبع نهجا ً شامال ً جلمع بيانات من قطاعات متعددة‪ ،‬وحتليلها لتقييم السياسات القائمة من أجل إنشاء‬ ‫بيئة فعالة متكّن تنمية الطفولة املبكرة‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ 5-4‬صحة األم والطفل‬ ‫‪ 1-5-4‬املنتجات املالية‬ ‫يقدم البنك الدولي دعما ً مبتكرا ً للبلدان التي تسعى إلى حتسني صحة األم والطفل‪ .‬ففي اليمن مثالً‪ ،‬قام البنك الدولي بتمويل‬ ‫وتقدمي خدمات صحة األم والطفل في املناطق الريفية الفقيرة من خالل مشروع الصحة والسكان (‪ 35‬مليون دوالر أمريكي)‪ّ .‬‬ ‫وميول‬ ‫البنك مشروع األمومة املأمونة في اليمن (‪ 4‬مليون دوالر أمريكي)‪ ،‬والذي يوفر دفعات مالية مبنية على النتائج للمنظمات غير‬ ‫احلكومية والقطاع اخلاص لتقدمي حزمة من اخلدمات ذات اجلودة العالية لرعاية صحة األم والنساء الفقيرات‪ ،‬بينما يدعم مشروع‬ ‫الصحية لألم والطفل من خالل حتفيز مورّدي‬ ‫ّ‬ ‫حتسني أداء القطاع الصحي في جيبوتي (‪ 7‬ماليني دوالر) حتسني تقدمي اخلدمات‬ ‫القطاع العام على استخدام آليات التمويل املرتكزة على أساس أدائها‪.‬‬ ‫‪ 2-5-4‬املنتجات التقنية‬ ‫كيفية حتقيق األهداف املتعلّقة بصحة‬ ‫ّ‬ ‫احلالية مشاريع لتعليم واضعي السياسات وأصحاب املصالح‬ ‫ّ‬ ‫تتضمن مبادرات البنك الدولي‬ ‫ّ‬ ‫األم والطفل من خالل زيادة فرص األمهات واألطفال في احلصول على اخلدمات وحتسني تقدميها عبر آليات التمويل القائمة على‬ ‫النتائج ‪.‬‬ ‫‪ 6-4‬الرعاية الصحية الشاملة وتوسيع نطاق احلصول عليها‬ ‫‪ 1-6-4‬املنتجات املالية‬ ‫ي للبلدان التي تسعى إلى توسيع تغطية الرعاية الصحية‪ .‬فقد قام البنك في املكسيك بتمويل “برنامج‬ ‫البنك الدولي داعم قو ّ‬ ‫سيجورو الشعبي”‪ ،‬والذي يوفر التأمني الصحي ألكثر من ‪ 50‬مليون مكسيكي‪ .‬وأحدث القروض للدولة (‪ 1,25‬مليار دوالر) دعم‬ ‫إضافة ‪ 10‬مليون مستفيد جديد إلى البرنامج‪ ،‬وساعد البرنامج املكسيك على حتقيق التغطية الصحية الشاملة‪.‬‬ ‫‪ 2-6-4‬املنتجات التقنية‬ ‫ويقدم البنك الدولي مجموعة من املساعدات التقنية لدعم توسيع التغطية الصحية‪ ،‬مبا في ذلك أداة تقييم التغطية العاملية‪،‬‬ ‫وأداة تقييم قدرات التغطية العاملية‪ .‬وتساعد هذه األدوات البلدان على حتديد مدى استعدادهم لتنفيذ إصالحات لتحقيق التغطية‬ ‫الصحية العاملية‪ ،‬وتوفير معايير ملقارنة أدائهم مع أداء دول أخرى‪ ،‬استنادا إلى دراسة مطولة عن جتارب الدول التي وسعت التغطية‬ ‫دم معهد البنك الدولي دورة تدريبية بعنوان “حتدي التغطية الصحية العاملي ‪ -‬تطوير النظام الصحي ومتويله‬‫بشكل كبير‪ .‬ويق ّ‬ ‫ة‪ .‬ويتم تقدمي هذه الدورة بالتعاون مع خبراء من جامعة هارفارد‪,‬‬ ‫املستدام” ملدة أسبوع واحد لواضعي السياسات الصحي ّ‬ ‫دم من جميع أنحاء العالم‪.‬‬ ‫املتوسط واملتق ّ‬ ‫ّ‬ ‫تستهدف الدورة واضعي السياسات الصحية واملالية في املستويني‬ ‫‪ 7-4‬نظم الدفع ملقدم اخلدمة‬ ‫‪ 1-7-4‬املنتجات املالية‬ ‫ميتلك البنك الدولي خبرة واسعة في توفير الدعم املالي للمبادرات التي تستهدف حتسني أنظمة الدفع ملقدمي اخلدمات الصحية‪.‬‬ ‫ويقوم البنك في تركيا بتمويل برنامج ملدة عشر سنوات يهدف إلى زيادة فعالية مؤسسة الضمان االجتماعي ومساعدة وزارة‬ ‫الصحة على تخطيط وتنفيذ اإلصالحات في الدفع ملقدمي اخلدمات وأداء النظام الصحي‪ ،‬مع التركيز على آليات التمويل املبنية‬ ‫على النتائج‪ .‬وفي غانا مثال ً يقدم البنك مساعدة لوزارة الصحة لتحسني أنظمة التأمني من خالل جتربة النظام ومراجعة آليات‬ ‫الدفع احلالية ملزيج من احلاالت املرضية (مجموعات ذات الصلة بالتشخيص)‪ ،‬واستكشاف خيارات لدمجها وحتسني كفاءتها‪.‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪ 2-7-4‬املنتجات التقنية‬ ‫دمي اخلدمات‪ .‬وقام بالتعاون مع العديد من الشركاء‪ ،‬على وضع دليل لتقييم الوضع احلالي‬ ‫كما يقدم البنك الدولي الدعم التقني في أنظمة الدفع ملق ّ‬ ‫دمي اخلدمات‪.‬‬ ‫دمني و دليل استخدام لتصميم وتنفيذ الرعاية الصحية ألنظمة الدفع ملق ّ‬ ‫ألنظمة الدفع للمق ّ‬ ‫‪ 8-4‬احلوكمة واملساءلة‬ ‫‪ 1-8-4‬املنتجات املالية‬ ‫مول البنك الدولي في العديد من البلدان عددا ً من البرامج التي تركّز على حتسني احلوكمة و تطبيق املساءلة في تقدمي اخلدمات‬ ‫ّ‬ ‫وذلك من خالل برنامج النتائج‪ .‬كما دعم البنك جهود البلدان لتقوية صنع القرارات القائمة على املشاركة وتعزيز املساءلة‬ ‫باستخدام حلول من خالل تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت‪.‬‬ ‫‪ 2-8-4‬املنتجات التقنية‬ ‫يمتلك البنك الدولي عددًا من المنتجات غير المالية لتحسين الحوكمة ومستوى المساءلة‪ .‬وقد دعم معهد البنك الدولي ابتكار‬ ‫وبناء قدرات تحالفات األطراف المعنية المتعددة‪ ،‬مع التركيز على اإلدارة والمساءلة االجتماعية في مجال الصحة‪ ،‬وذلك باستخدام‬ ‫نهج قائم على الحقوق‪ .‬ويجري تنفيذ هذه المبادرات في أوروغواي‪ ،‬وكوستاريكا‪ ،‬والبرازيل‪ .‬وقد دعم البنك الدولي ع ّ‬ ‫دة مبادرات لتعزيز‬ ‫الشفافية والحصول على المعلومات‪ ،‬مثل وضع مخططات النتائج الصحية‪ ،‬ومبادرة البيانات المفتوحة؛ وأداة دعم الصحة “بوست “‬ ‫وهي أداة تحليلية يمكن للحكومة والمواطنين استخدامها بسهولة لدراسة االتجاهات في تخصيص الموارد واالستفادة منها‪.‬‬ ‫‪ 9-4‬احليز املالي‬ ‫‪ 1-9-4‬املنتجات املالية‬ ‫وقد دعمت قروض سياسات التنمية مبادرات لزيادة تخصيص اإلنفاق العام في قطاع الصحة وإدخال آليات جديدة للدفع ملقدمي‬ ‫اخلدمات‪ ،‬وقد شملت اإلصالحات التي دعمتها هذه العمليات إدخال ترتيبات شراء بني وكاالت التأمني الصحي واملستشفيات‪ ،‬وتسعير‬ ‫املنتجات الصيدالنية ووضع سياسات للتسديد املالي من أجل حتسني الكفاءة‪ ،‬وزيادة املوارد للرعاية األولية والوقائية كجزء من‬ ‫اإلنفاق العام‪ .‬و دعم البنك الدولي في الشرق األوسط وشمال أفريقيا إصالحات في تونس هدفت إلى تعزيز رصد اإلنفاق العام‬ ‫واحلصول على املعلومات املتعلقة بتخصيص امليزانية والتنفيذ‪ ،‬وإدخال عقود أداء لتحسني كفاءة استخدام املوارد‪.‬‬ ‫‪ 2-9-4‬املنتجات التقنية‬ ‫تقنية لتقييم وحتسني احليز املالي من خالل السياسات والتحليل التقني‪ .‬وقد وضع أدوات لتحسني التقييم‬ ‫ّ‬ ‫دم البنك مساعدة‬ ‫ق ّ‬ ‫قيم أمناط اإلنفاق العام ومضيقات املساحة املالية؛ ودراسات‬ ‫ُ ّ‬ ‫ت‬ ‫التي‬ ‫العام‬ ‫اإلنفاق‬ ‫مراجعات‬ ‫مثل‬ ‫الصحية‪،‬‬ ‫النظم‬ ‫الستدامة‬ ‫االقتصادي‬ ‫الصحي‪ ،‬والتي توفر وضع مناذج‬ ‫ّ‬ ‫استطالعية لتقييم درجة الكفاءة والعدل في تقدمي اخلدمات العامة‪ ،‬وخيارات أدوات محاكاة اإلصالح‬ ‫ومحاكاة تأثير خيارات اإلصالح اخملتلفة في املستقبل‪ .‬وقد استخدمت هذه األدوات من قبل معظم البلدان في جميع أنحاء العالم‪.‬‬ ‫تقنية حلسابات الهيئات الوطنية للصحة‪ ،‬وتقييم التأمني الصحي‪ ،‬والنفقات‬ ‫ّ‬ ‫وفي منطقة الشرق األوسط‪ ،‬قدم البنك مساعدات‬ ‫في املغرب‪ ،‬وتونس‪ ،‬ومصر‪ ،‬ولبنان‪ ،‬وليبيا‪ ،‬واألردن‪.‬‬ ‫‪ 10-4‬جودة الرعاية الصحية‬ ‫‪ 1-10-4‬املنتجات املالية‬ ‫يمول البنك الدولي البلدان ذات الدخل المنخفض من خالل منح تنتهج أسلوب التركيز على النتائج‪ ،‬وبذلك يتم نقل التركيز من البنية‬ ‫التحتية إلى تحسين الحوافز و تطوير السياسات لمقدمي الخدمات لتحقيق أعلى قدر من الجودة والقيمة مقابل المال‪“ ،‬التركيز على‬ ‫المواطنة “‪ ،‬هي نقلة نوعية للقطاع الصحي في منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا‪ .‬والبلدان التي أطلقت استراتيجيات متعلقة‬ ‫حا من البلدان التي اتخذت نهوجا تقليديّة ركزت على‬ ‫عموما أكثر نجا ً‬ ‫ً‬ ‫بمقدمي الخدمات وتحسين الجودة في قطاع الصحة كانت‬ ‫البنية التحتية‪ .‬وقد ساند البنك الدولي عددًا من عمليات إقراض في البلدان المتوسطة الدخل مشروعات ممولة في البلدان ذات الدخل‬ ‫المنخفض التي تعتمد نهوجا ً مماثلة من خالل عمليات برنامج النتائج و التمويل المرتكز على النتائج‪ .‬وهذه المشاريع تشمل “بولسا‬ ‫فاميليا” ومشاريع “تطوير النظام الصحي”‪ ،‬في البرازيل‪ ،‬ومشاريع “بالن ناسر” لصحة األم والطفل في األرجنتين‪ .‬و “أبورتشينيدز” في‬ ‫المكسيك‪ ،‬باإلضافة إلى مشاريع في إندونيسيا واليمن لألمومة المأمونة‪ .‬و قد دعمت الحكومة في تونس وقرض سياسات توفير الفرص‬ ‫وتنمية الوظائف إدخال قوانين تحقق واعتراف لضمان مستوى أداء وجودة عال في تقديم الخدمات‪ .‬ويدعم البنك اآلن برامج ممثالة‬ ‫الصحية في الهند“‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫الصحي في اندونسيا‪ ،‬وفي برنامج أتّار بارِش لتعزيز األنظمة‬ ‫ّ‬ ‫نوعية التعليم المهني‬ ‫ّ‬ ‫للتحقيق والترخيص في مشروع‬ ‫‪ 2-10-4‬املنتجات التقنية‬ ‫يدعم البنك الدولي من خالل برامج املساعدة التقنية وبناء القدرات‪ ،‬تبادل املعرفة حول أفضل املمارسات العاملية والتدريب التقني‬ ‫لتعزيز اجلودة من خالل حوكمة جيدة‪ .‬وقد شملت املساعدة التقنية في تونس‪ ،‬واملغرب‪ ،‬ومصر‪ ،‬ولبنان التدريب على استخدام وحتليل‬ ‫آليات االعتراف والتحقق‪ ،‬ومراقبة األداء‪ ،‬والتعاقد‪ ،‬وخيارات إصالح أنظمة التأمني الصحي‪.‬وهذه ليست سوى عينة عن السبل التي مت‬ ‫من خاللها االنتفاع من خبرات البنك في حتقيق العدل واملساءلة لتحسني النظم الصحية والوضع الصحي للسكان‪ .‬وميكن للدولة‬ ‫العضو االستفادة من خبرة البنك العاملية املتعددة القطاعات للحصول على األدوات والتدريب واملساعدة حسب احلاجة‪.‬‬ ‫‪55‬‬ ‫العدالة والمساءلة‪ :‬االنخراط في األنظمة الصحية في الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫بق البنك الدولي استراتيجية‬ ‫كيف سيط ّ‬ ‫الصحة والتغذية والسكان في منطقة‬ ‫‪-5‬‬ ‫الشرق أألوسط وشمال أفريقيا؟‬ ‫‪56‬‬ ‫وضعت األقسام السابقة من هذه الوثيقة األسباب الداعمة النخراط البنك الدولي املتجدد في‬ ‫القطاع الصحي في منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا‪ .‬كما وضحت مبدأي العدل واملساءلة‬ ‫تنفيذ استراتيجية‬ ‫اللذان ميكن تطبيقهما في القطاع‪ .‬متت أيضا ً مناقشة أهم التحديات الصحية التي تواجه‬ ‫املنطقة ووضع أمثلة على منتجات وخبرات البنك العاملية التي ميكن االنتفاع بها‪ .‬أما هذا القسم‪،‬‬ ‫الصحة‪ ،‬والتغذية‪،‬‬ ‫فيوضح كيفية تطبيق استراتيجية الصحة والتغذية والسكان من خالل منتجات البنك الدولي‬ ‫والسكان‪ ،‬في‬ ‫وانخراطه مع الدول األعضاء واألطراف املعنية واملدة الزمنية لهذا التطبيق‪ .‬وهذه االستراتيجية‬ ‫سوف تكون ملفا ً ديناميكيا ً وسوف يتم تعديلها ورصدها من خالل هيكل قوي إلدارة أدائها‪.‬‬ ‫منطقة الشرق‬ ‫األوسط وشمال‬ ‫‪ 1-5‬اختيار مجموعة أعمال البنك الدولي لتفعيل استراتيجية الصحة في منطقة الشرق األوسط‬ ‫وشمال أفريقيا‬ ‫أفريقيا من خالل‬ ‫توفير منتجات متعددة لدعم تطبيق االستراتيجية‬ ‫توفير منتجات‬ ‫متنوعة واالنخراط‬ ‫ميتلك البنك الدولي نطاقا ً واسعا ً من املعلومات املالية والتقنية ومنتجات استشارية لدعم تطبيق‬ ‫االستراتيجية ولرفع مستوى العدالة واملساءلة في األنظمة الصحية‪ .‬واختيار املنتجات سيعتمد‬ ‫مع الدول األعضاء‬ ‫على احتياجات ورغبات الدولة العضو واألوضاع في منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫تستدعي نوعا ً من الدعم املالي والتقني الذي يتسم بالسرعة والتصميم‪ ،‬لبناء مخططات‬ ‫على مدى فترة‬ ‫عمل على مستوى الدول‪.‬‬ ‫خمس سنوات‬ ‫الدفع للنتائج من خالل برنامج النتائج‬ ‫مع مراحل‬ ‫من مقومات االستراتيجية اجلديدة التي تبناها البنك للتعامل مع الدول األعضاء في الشرق‬ ‫التنفيذ‬ ‫األوسط وشمال أفريقيا تصميم الدعم حسب حاجة الدولة ووقتها‪ ,‬ووصل الدعم بالنتائج‪،‬‬ ‫والتركيز على تطوير وتكبير احللول املستهدفة‪ ،‬وتعزيز التغيير املستدام‪ ،‬وبرنامج النتائج للبنك‬ ‫الدولي هو أول أداة مالية لربط املدفوعات املالية بتحقيق نتائج محددة ومتفق عليها‪ ،‬وهو برنامج‬ ‫ناجح في القطاع الصحي‪.‬‬ ‫توفير خدمات البنك الدولي العاملية من خالل خدمات استشارية قابلة لالسترداد‬ ‫استفادت العديد من دول الشرق األوسط وشمال أفريقيا من خدمات استشارية قابلة لالسترداد‬ ‫لضمان نقل معلومات سريع ومسته ِ‬ ‫دف من البنك الدولي‪ ،‬كذلك مت االنتفاع من االستشارات‬ ‫السياسية‪ ،‬وموارد املعلومات‪ ،‬وخدمات البنك الدولي العلمية املبتكرة‪ ،‬وملحوظاته السياسية في‬ ‫الوقت املناسب‪ ،‬وعمله التشخيصي لفهم موقع اجملموعات املهملة ومدى وصول اخلدمات لهم‬ ‫وأنشطته املشتركة مع املؤسسة الدولية للتمويل‪ ،‬واستخدامه لوكالة الكفاالت لالستثمارات‬ ‫املتعددة األطراف‪.‬‬ ‫الدعم املالي لتقدمي اخلدمات الصحية من خالل عمليات استثمارية‬ ‫سيستمر البنك الدولي في متويل مشاريع لزيادة وصول الفئات احملرومة مثل النساء واألطفال‬ ‫وسكان املناطق الريفية إلى اخلدمات الصحية و حتسني جودة اخلدمات التي يحصلون عليها‪.‬‬ ‫وسيتمكّن املقترضون من متويل تدخالت لتحسني قدرات احلكومة التأسيسية إليصال اخلدمات‬ ‫الصحية للفئات احملرومة‪ ،‬وتطوير البنية التحتية لقطاع الصحة ومراكز الصحة الريفية‪ ،‬من‬ ‫خالل قروض مالية استثمارية مثل القروض دون الوطنية‪ .‬سيلعب البنك الدولي دورا ً مهما ً إلشراك‬ ‫املنظمات في بناء برامج صحية للطوارئ في مناطق الصراع الطويل األمد مثل األراضي‬ ‫الفلسطينية و األحداث اجلديدة مثل الوضع احلالي في سوريا‪.‬‬ ‫دعم التغييرات السياسية من خالل قروض سياسة التنمية‬ ‫ميكن استخدام قرض سياسة التنمية لدعم العديد من اإلصالحالت التأسيسية والسياسية‬ ‫املهمة‪ .‬على سبيل املثال‪ ،‬ميكن مواجهة حتدي توفر األدوية وأسعارها من خالل إصالحات سياسية‬ ‫تخلق املنافسة من خالل السعر‪ ،‬أوالشراء باجلملة‪ ،‬أواإلنتاج احمللي‪ ،‬أو الترخيص أو توفير األدوية‬ ‫اجلنيسة‪ .‬وقد كان للسياسات الضريبية أكبر األثر في العمل على احلد من العوامل املؤدية‬ ‫إلى األمراض غير املعدية كالتبغ والسمنة فعالة في عدة بلدان‪ .‬وميكن للدول أيضا ً وضع تدابير‬ ‫صحية من خالل قروض سياسة التنمية مستخدمة في قطاعات أخرى‪ .‬وميكن لقروض التنمية‬ ‫املستخدمة في اإلدارة العامة أيضا ً ضم تدابير تدعم املساءلة واإلدارة املالية في القطاع‬ ‫‪57‬‬ ‫العدالة والمساءلة‪ :‬االنخراط في األنظمة الصحية في الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫الصحي من خالل فرض تعميم املعطيات‪ ،‬والوصول إلى املعلومات ومتكني وضع ميزانية على مدة فترة زمنية متوسطة األمد‪ .‬وأخيرا ً‬ ‫قروض سياسة التنمية التي تستهدف املنافسة وخلق فرص العمل‪ ،‬ميكن أن تستكشف طرق لصد هجرة مهنيي الصحة إلى اخلارج‬ ‫ومساعدة املصابني باألمراض غير املعدية على االستمرار في العمل من خالل متكني احلصول على الرعاية املناسبة ملرض السكري على‬ ‫سبيل املثال‪.‬‬ ‫دعم السياسات املرتكزة على إثباتات من خالل أنشطة معرفة‬ ‫يدعم البنك الدولي التنمية من خالل العديد من أدوات البحث والتحليل والتقنية‪ .‬ويعتبر توليد البيانات معطيا ً مركزيا ً في دعم البنك‬ ‫الدولي لبلدان املنطقة سواء أكان توفير أدوات املعرفة من خالل قروض لإلعانة التقنية‪ ،‬أو خدمات استشارية قابلة لالسترداد أو منح‬ ‫صندوق استئماني‪ ،‬أو أي طريقة أخرى‪ .‬يفتقر الشرق األوسط وشمال أفريقيا إلى بيانات متعلقة بالصحة‪ ،‬مما يجعل مراقبة األمراض‪،‬‬ ‫وعمليتي الرصد والتقييم أمورا ً صعبة‪ .‬والبنك الدولي ميتلك خبرة في التعامل مع الدول األعضاء لبناء القدرة على جتميع‬ ‫هذه البيانات والتنسيق لتشارك املعلومات واجلهود للقياس على املستويني العاملي وشبه اإلقليمي‪.‬‬ ‫دعم عمليات محددة من خالل صناديق استئمانية مخصصة‬ ‫من خالل الصناديق االستئمانية والتنسيقات املالية واإلدارية التي يقوم بها البنك الدولي مع غيره من القارضني‪ ،‬ميكن توفير منح‬ ‫وقروض لدعم أهداف تنمية عالية األولوية‪ .‬وهذه التمويالت ميكن استغالها لعمليات استثمارية وأننشطة معرفة حسب مصدرها‪.‬‬ ‫فالصندوق االئتماني البتكارات النتائج الصحية والذي تبلغ قيمته ‪ 550‬مليون دوالر أمريكي هو صندوق ائتمان متعدد املصادر لدعم‬ ‫التمويل املرتكز على النتائج في دول املؤسسة الدولية للتنمية لتحقيق أهداف األلفية للتنمية‪ ،‬وهذا الصندوق يتم حاليا ً استخدامه‬ ‫في اليمن وجيبوتي‪ .‬ويوفر الصندوق منحا ً لتجربة برامج دولية‪ ،‬ومنح تعليمية ومعرفة لدعم احلوار والتعلم التقني لتصميم التمويل‬ ‫املرتكز على النتائج‪ .‬كما يدعم الصندوق منح تطبيق وتقييم للتعلم من اخلبرات العاملية الناجحة وغير الناجحة‬ ‫واملساهمة في تطوير سياسات عاملية مرتكزة على إثباتات‪.‬‬ ‫خدمات معهد البنك الدولي لبناء القدرات والتدريب‬ ‫تتكامل منتجات البنك الدولي املالية وغير املالية مع خدمات متوفرة من معهد البنك الدولي‪ .‬فهذا املعهد يربط مؤسسات وأصحاب‬ ‫املهن ليساعدهم على إيجاد حلول لتحديات التنمية التي تواجههم‪ .‬ودعم املعهد يصب في ثالث مجريات لتحسني العدل واملساءلة‪.‬‬ ‫املعرفة املفتوحة‪ :‬وهي وصل األطراف املعنية والعاملني على التنمية باملعرفة العاملية وتعليمهم كيفية اإلصالح من خالل تعليم‬ ‫منظم (الدراسة وجها ً لوجه‪ ،‬التعليم االلكتروني) وتبادل املعرفة من خالل دعم تعلم الند للند و مساعدة تبادل املعرفة بني دول العالم‬ ‫األول على سبيل املثال‪.‬‬ ‫حكم متعاون‪ :‬وهو متكني احلكومات واألطراف املعنية غير احلكومية من التحرك في أعمال جماعية للتغلب على التحديات‬ ‫السياسية واالقتصادية‪ ،‬وإحداث التغيير من خالل أربع مجاالت جتارية ‪ :‬حوكمة ومساعدة مفتوحة ‪ ،‬وبناء قدرات الهيئات‬ ‫غيراحلكومية‪ ،‬وانخراط املواطن من خالل تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت‪ ،‬والعمل اجلماعي بني‪ .‬األطراف املعنية املتعددة‪.‬‬ ‫حلول مبتكرة‪ :‬وهذه احللول تتضمن التدقيق وتبني ابتكارات ملواجهة حتديات التنمية من خالل تطوير أدوات‪ ،‬وطرق‪ ،‬وبرامج الكترونية‬ ‫لتفعيل تعاون مفتوح بني احلكومات والشعوب واملواطنني واألطراف املعنية من خالل منافسات وحتديات‪ ،‬ومختبرات البنك الدولي‬ ‫االبتكارية‪ ،‬وأسواق التنمية وميكن لهذه السبل الثالث أن تساهم في حتقيق أهداف صحية من خالل حتسني مستوى العدالة عن طريق‬ ‫رفع مستوى الوضع الصحي‪ ،‬واحلماية املالية واالستجابة‪ .‬وأيضا من خالل حتسني مستوى املساءلة بني متلقيي اخلدمة‬ ‫ومموليهاوحتقيق االستدامة على اجملالني املؤسسي والسياسي‪ ،‬وأخيرا من خالل تدخالت إجمالية حلكم وشفافية أفضل‪.‬‬ ‫‪ 2-5‬االنخراط مع الدول األعضاء وسبل تسهيل الشراكات‬ ‫االستماع إلى احتياجات الدول األعضاء‬ ‫ً‬ ‫طور البنك الدولي استراتيجية الصحة والتغذية والسكان في الشرق األوسط وشمال أفريقيا لالنخراط مجددا في قطاع الصحة‬ ‫ّ‬ ‫من أجل دعم رغبة الشعوب بالتمتع بنظام عادل ومسؤول‪.‬وتركز االستر على املعرفة الوثيقة بالدولة األعضاء العميلة‪ ،‬وعلى النتائج‪،‬‬ ‫وعلى مشاورات مستمرة مع الدولة األعضاء العميلة وحتديد القضايا وترتيبها بحسب األهمية وبشكل مشترك‪ ،‬ووضع احللول لتأمني‬ ‫خدمات مستدامة للناس‪.‬‬ ‫‪58‬‬ ‫الترويج لتدخالت متعددة القطاعات في الصحة‬ ‫جوهر العمليات التي تقودها استراتيجية الصحة والتغذية والسكان عبر التدخالت في مختلف القطاعات تصب في نقاشات‬ ‫استراتيجية إجمالية إلعانة الدول‪ ،‬وبرامج إصالحات سياسية‪ ،‬ومبادرات لبناء القدرات‪ .‬وسيتم إطالع واضعي السياسات األساسيني‬ ‫على اآلثار االقتصادية واملالية املترتبة على حتسني النتائج الصحية من موارد مالية أفضل‪ ،‬قدرة تنافسية أقوى‪ ،‬وتطور في ثروات‬ ‫األسر‬ ‫تفعيل الشراكات بني الدول‬ ‫يستطيع البنك الدولي أن يوفر فرص إقليمية وشبه إقليمية لتأمني مساعدات تقنية واختبار األداء في بلدان متعددة‪ ،‬وتطوير‬ ‫وتنفيذ مشاريع منسقة لسد احتياجات اجملموعات الضعيفة كالنساء والشباب‪ ،‬ومتكينهم من االستفادة من وفورات احلجم وتبادل‬ ‫املعرفة ‪.‬‬ ‫استغالل التكنولوجيا لدعم املساءلة والتعبير عن الرأي واالنخراط‬ ‫ميكن للتقنيات واملبادئ التي سهلت التقدم االجتماعي احلديث في املنطقة أن تدعم التقدم في النتائج الصحية‪ .‬وميكن لوسائل‬ ‫اإلعالم االجتماعية أن تساهم في تأمني املساءلة وااللتزام‪ ،‬بينما قد يستطيع االلتزام مببدأ الدخول املفتوح للمعلومات تفعيل‬ ‫اجلهود لتحسني فعالية اإلنفاق العام‪ .‬ويهدف البنك الدولي إلى املشاركة في هذه اجلهود من خالل دعم إصالحات للوصول إلى‬ ‫املعلومات‪ ،‬وتنسيق جمع بيانات موحدة وطرق اإلبالغ‪،‬ومتكني املقارنات بني البالد‪.‬‬ ‫الشراكة مع مختلف األطراف املعنية‬ ‫سيعمل البنك الدولي مع شركاء وأطراف معنية لتحقيق أهداف دولية‪ ،‬مبا في ذلك الدول واحلكومات احمللية‪ ،‬واجملتمعات املدنية‪،‬‬ ‫واملنظمات غير احلكومية‪ ،‬واألطراف املعنية من السياسيني والبرملانيني‪ ،‬والقطاعني اخلاص واألكادميي‪ ،‬واجملموعات الشبابية‬ ‫وميكن أيضا ً ملنظمات اجملتمع املدني املنظمات غير احلكومية و األكادمييني أيضا ً املشاركة في تنمية املعرفة ورصد األنشطة‪.‬‬ ‫وسيقوم البنك بتنسيق تدابير العمل مع منظمات أخرى تابعة لألمم املتحدة مثل منظمة الصحة العاملية‪ ،‬ومصارف التنمية‬ ‫اإلقليمية‪ ،‬والشراكات العاملية‪ ،‬واجلهات املانحة الثنائية لتحقيق أكبر استفادة ممكنةمن حجم الدعم املالي ونقل املعرفة‪ ،‬وتخصيص‬ ‫املوارد من ميزة نسبية للمؤسسة‪.‬‬ ‫تشكل استراتيجية الصحة والتغذية والسكان في الشرق األوسط وشمال أفريقيا عملية مكونة من ثالث مراحل تبدأ من نشر‬ ‫الوعي وتنتهي بالتنفيذ والرصد والتقييم‪.‬‬ ‫‪ 3-5‬اجلدول الزمني للتنفيذ‬ ‫املرحلة األولى‪ :‬االشتراك مع الدول األعضاء في التركيز االستراتيجي‬ ‫سيعمل البنك الدولي بشكل مركز بني شهري مايو وديسمبر من العام ‪( 2013‬مدى قصير) على االستماع إلى احتياجات الدول‬ ‫األعضاء ‪ ،‬وبناء املعرفة‪ ،‬ومشاركة األفكار‪ .‬وسوف تتمحور هذه العملية حول سلسلة من أحداث سياسة على املستوى الدولي وشبه‬ ‫اإلقليمي لتأمني فرص ملناقشة كيفية معاجلة احتياجات الدولة األعضاء بأفضل طريقة من خالل االستراتيجية اجلديدة‪ ،‬ولوضع‬ ‫خطط للمشاركة الدولية‪ .‬ستربط هذه اخلطط احتياجات الدول باألهداف االستراتيجية‪ ،‬وستقترح املنتجات التقنية واملالية‬ ‫املناسبة للمشاركة في املستقبل‪ ،‬وستساهم في استراتيجيات الشراكة الدولية قيد اإلعداد أو املراجعة‪ .‬وسوف تشمل هذه‬ ‫اخلطط قسما ً مفصال ً عن اخملاطر السياسية واملالية‪ ،‬والتطبيقية في كل بلد‪ ،‬واقتراحات لتخفيف هذه اخملاطر حيثما يكون ممكنا ً‪.‬‬ ‫املرحلة الثانية‪ :‬تطوير توصيات خاصة وخطط عمل متعددة القطاعات‬ ‫سيشرع البنك الدولي بني شهري يناير ويونيو من العام ‪ ( 2014‬مدى متوسط) إلى تنفيذ االستراتيجية‪ ،‬مع التركيز على تطوير نطاق‬ ‫التوصيات وتوسيعها وفقا الحتياجات كل بلد‪ .‬وسيدرس البنك الدولي أيضا ً إمكانية تطبيق استراتيجيات إقليمية قطرية تعالج‬ ‫التحديات الصحية املشتركة (على سبيل املثال صحة النساء واألمراض غير املعدية) بالتعاون مع عدة بلدان في آن واحد‪.‬‬ ‫املرحلة الثالثة‪ :‬إعداد منتجات مالية وتقنية تتماشى مع التوصيات وتنفيذها‬ ‫سيعد وينفذ البنك الدولي بني يونيو ‪ 2014‬ويونيو ‪ ( 2018‬مدى طويل )‪ ،‬أنشطة مالية وتقنية وسيراقب االستراتيجية ويقيمها‪ ،‬كما‬ ‫أنه سيوسع الدعم بناء على طلب الدولة العضو‪ .‬سيتم استخالص الدروس من املراحل السابقة‪ ،‬وتعديل االستراتيجية ومشاركة‬ ‫الدولة األعضاء حسب احلاجة‪.‬‬ ‫‪59‬‬ ‫العدالة والمساءلة‪ :‬االنخراط في األنظمة الصحية في الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫‪ 4-5‬اخلامتة‬ ‫إنتاج وثيقة ديناميكية مع تصحيحات في منتصف العملية‬ ‫تعتبر استراتيجية الصحة والتغذية والسكان في الشرق األوسط وشمال أفريقيا استراتيجية ديناميكية متطورة بدال ً من وثيقة‬ ‫ثابتة‪ .‬وسوف تكون مبثابة دليل لتحديد أولوية األنشطة واملوارد لتلبية احتياجات الدولة العضو اإلقليمية والدولية ‪ ،‬كما ستسمح‬ ‫االستراتيجية باإلدارة الناشطة وبإجراء التعديالت في الوقت املناسب‪ .‬ستتم إدارة االستراتيجية ومتابعتها بعناية من خالل أنظمة‬ ‫رصد وقياس دقيقة‪ .‬ونظرا ً إلى تغير الوضع اإلقليمي واالجتماعي والسياسي‪ ،‬سيكون الرصد والقياس مهمني جدا ً الستخالص‬ ‫الدروس من أجل تعلم وتقدم مستمرين‪.‬‬ ‫توقع اخملاطر احملتملة ومواجهتها أثناء التنفيذ‬ ‫تواجه منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا مخاطر متعددة من املمكن أن تشكل تهديدات كبيرة على تنفيذ استراتيجية الصحة‬ ‫والتغذية والسكان‪ .‬وهذه اخملاطر تشمل على املستوى السياسي احلروب األهلية والصراع والتحول السياسي؛ وعلى املستوى املالي‬ ‫األزمات االقتصادية واحليز املالي املقيد؛ ومخاطر التنفيذ الناجتة بشكل أساسي من عدم االستقرار والضعف املؤسسي والقدرة‬ ‫االستيعابية‪ ،‬وسيتم النظر في هذه اخملاطر بشكل فردي نظرا لعدم جتانسها عند إعداد خطط املشاركة الدولية الفردية‪ .‬ومبا أن‬ ‫التخفيف من حدة عدد كبير من هذه اخملاطر يكمن خارج نطاق البنك الدولي‪ ،‬فمن الضروري االعتراف بوجود هذه اخملاطر ومشاركة‬ ‫البلدان االستباقية في احلد منها‪.‬‬ ‫االلتزام بتحويل تطلعات الشعب إلى أنظمة سليمة عادلة وخاضعة للمساءلة من حلم إلى واقع‬ ‫تعمل استراتيجية الصحة والتغذية والسكان في الشرق األوسط وشمال أفريقيا كبوصلة لتحديد أولويات البنك مبا يتماشى مع‬ ‫احتياجات الدول اإلقليمية والدولية األعضاء‪ ،‬فالبنك االدولي قد سمع “صوت الشعب” وهو جاهز وعلى استعداد تام ملساعدة‬ ‫احلكومات واجلهات الفاعلة غير احلكومية‪ ،‬والقطاع اخلاص‪ ،‬والشعب ذاته على حتقيق تطلعاتهم ولتحسني نتائج التنمية‬ ‫ والصحة من خالل استراتيجية الصحة والتغذية والسكان‪.‬‬ ‫‪60‬‬ ‫الفقر‪ ،‬والصحة ومستقبل اإلنسان‪ :‬وعد البنك الدولي‬ ‫الدكتور جيم يونغ كيم‪ ،‬رئيس البنك الدولي‬ ‫على البلدان أن تضمن لكل المواطنين حقوقهم بالوصول إلى الخدمات الصحية ذات النوعية الجيدة والسعر المقبول‪ ،‬من أجل‬ ‫تحرير العالم من الفقر المدقع بحلول “عام ‪ “2030‬فيما تتقدم الدول نحو التغطية الصحية الشاملة‪ ،‬نود كمجموعة البنك‬ ‫الدولي أن نعالج معكم نوعين من التحديات بشكل خاص‬ ‫أوالً‪ ،‬فلنتأكد أنه ما من أسرة حول العالم ستعاني من الفقر بسبب تكاليف الرعاية الصحية‪.‬‬ ‫ثانياً‪ ،‬فلنسد الفجوة الموجودة في الوصول للرعاية والحماية الصحية ألفقر ‪ 40‬بالمئة من سكان كل بلد‪ .‬دعوني اطلعكم على‬ ‫خمس طرق محددة يدعم البنك الدولي البلدان من خاللها للوصول إلى التغطية الصحية الشاملة‪.‬‬ ‫ثالثاً‪ ،‬سوف نستمر في تكثيف عملنا التحليلي ودعم األنظمة الصحية‪ ،‬فالتغطية الشاملة تشكل تحدي لألنظمة‪ ،‬ودعم هذه‬ ‫األنظمة هي النقطة التي من خاللها يمكن أن تساعد مجموعة البنك الدولي البلدان على تحسين مستوى الصحة في‬ ‫المجتمعات ‪..‬‬ ‫يكمن التزامنا الثاني في دعم البلدان في محاولة شاملة لتحقيق الهدفين الرابع والخامس من األهداف اإلنمائية لأللفية‪ ،‬حول‬ ‫وفيات األمهات واألطفال يشكل تحقيق هذين الهدفين اختبارا حاسما ً اللتزامنا بالعدالة في مجال الصحة‪ .‬ويكمن التزامنا الثالث‬ ‫في التعاون مع منظمة الصحة العالمية وشركاء آخرين لتعزيز عملنا في المجاالت المتعلقة بالتغطية الصحية الشاملة ‪.‬‬ ‫بعلم التسليم‪ .‬وهو مجال جديد تعمل مجموعة البنك الدولي على تشكيله ردا على طلب‬ ‫رابعاً‪ ،‬سنعمق عملنا في ما ندعوه ِ‬ ‫البلدان‪.‬وهذا العمل يرتكز على عقود من الخبرة في العمل مع الدول من أجل تحسين الخدمات المقدمة للفقراء‪.‬‬ ‫خامسا ً وأخيراً‪ ،‬ستواصل مجموعة البنك الدولي تكثيف أعمالها على تحسين مستوى الصحة من خالل العمل في قطاعات أخرى‪،‬‬ ‫ألننا نعلم أن السياسات في مجاالت مثل الزراعة‪ ،‬والطاقة النظيفة‪ ،‬والتعليم‪ ،‬والصرف الصحي‪ ،‬وتمكين النساء تؤثر كثيرا ً على‬ ‫حياة الناس الصحيةيمكننا أن نفعل أكثر من ذلك بكثير‪ .‬يمكننا ثني قوس التاريخ لضمان أن كل شخص في العالم يتمتع بحق‬ ‫الوصول إلى خدمات صحية عالية الجودة وبأسعار معقولة في أي جيل‪ .‬معاً‪ ،‬دعونا نبني العدالة في مجال الصحة‬ ‫والتحول االقتصادي كهيكل واحد وكقلعة إليواء مستقبل البشرية اآلن هو الوقت المناسب للتحرك‪.‬‬ ‫مقتطفات من خطاب في جمعية الصحة العالمية‪ ،‬جنيف‪ ،‬يوم ‪ 21‬مايو ‪.2013‬‬ 61 ‫ االنخراط في األنظمة الصحية في الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬:‫العدالة والمساءلة‬ ‫املراجع‬ Aboul-Fotouh, A.M., Ismail, N.A., Ez Elarab, H.S., Wassif, G.O., 2012. Assessment of patient safety culture among healthcare providers at a teaching hospital in Cairo, Egypt. East. Mediterr. Health J. 18, 372–377. Al-Ahmadi, H., Roland, M., 2005. Quality of primary health care in Saudi Arabia: a comprehensive review. Int J Qual Health Care 17, 331–346. Alghanim, S.A., 2012. Assessing knowledge of the patient bill of rights in central Saudi Arabia: a survey of primary health care providers and recipients. Ann Saudi Med 32, 151-155. Brinkerhoff, D., 2003. Accountability and Health Systems: Overview, Framework, and Strategies, The Partners for Health Reformplus Project. Abt Associates Inc, Bethesda, MD. Elgazzar, H., Raad, F., Afra, C., Mataria, A., Salti, N., Chaaban, J., Salehi-Isfahani, D., Fesharaki, S., Majbouri, M., 2010. Who Pays? Out-of-Pocket Health Spending and Equity Implications in the Middle East and North Africa, Health Nutrition and Population (HNP) Discussion Paper. World Bank, Washington, DC. Gatti, R., Morgandi, M., Grun, R., Brodmann, S., Angel-Urdinola, D., Moreno, J.M., Marotta, D., Schiffbauer, M., Mata Lorenzo, E., 2013. Free to Prosper: Jobs in the Middle East and North Africa. World Bank, Washington, DC. Ham, C., 2010. The ten characteristics of the high-performing chronic care system. Health Economics, Policy and Law 5, 71–90. International Republican Institute (IRI), 2011. Egypt Public Opinion Survey: April 14-April 27, 2011. Jabbour, S., Giacaman, R., Khawaja, M., Nuwayhid, I. (Eds.), 2012. Public Health in the Arab World, 1st ed. Cambridge University Press. Jamison, D.T., Bank, W., 2006. Disease Control Priorities in Developing Countries. World Bank Publications, Washington DC. Kakwani, N., Silber, J. (Eds.), 2008. Quantitative Approaches to Multidimensional Poverty Measurement, First Edition. ed. Palgrave Macmillan. Lozano, R., Naghavi, M., Foreman, K., Lim, S., Shibuya, K., et al., 2013. Global and regional mortality from 235 causes of death for 20 age groups in 1990 and 2010: a systematic analysis for the Global Burden of Disease Study 2010. Lancet 380, 2095–2128. 62 Macinko, J., Starfield, B., Erinosho, T., 2009. The impact of primary healthcare on population health in low- and middle-income countries. J Ambul Care Manage 32, 150–171. Mrayyan, M.T., 2012. Reported incidence, causes, and reporting of medication errors in teaching hospitals in Jordan: a comparative study. Contemp Nurse 41, 216–232. Murray, C.J.L., Evans, D.B., 2003. Health Systems Performance Assessment: debates, methods and empiricism. World Health Organization, Geneva, Switzerland. Murray, C.J.L., Vos, T., Lozano, R., Naghavi, M., Flaxman, A.D., et al., 2013. Disability-adjusted life years (DALYs) for 291 diseases and injuries in 21 regions, 1990-2010: a systematic analysis for the Global Burden of Disease Study 2010. Lancet 380, 2197–2223. Rabie, T., Boehmova, Z., Hawkins, L., Abdel Tawab, N., Saher, S., 2012. Understanding and Exercising Rights to Family Planning in Egypt. World Bank, Washington, DC. Roberts, M.J., Hsiao, W., Berman, P., Reich, M.R., 2003. Getting Health Reform Right: A Guide to Improving Performance and Equity: A Guide to Improving Performance and Equity. Oxford University Press. The Economist, 2013. World in Figures: Obesity Globally. Accessed May 2013. Siddiqi, S., Masud, T.I., Nishtar, S., Peters, D.H., Belgacem, S., Bile, M.R., Jama, M.A. Framework for assessing governance of the health system in developing countries: Gateway to good governance. Health Policy 90 (2009) 13–25. Tandon, A, L Fleisher, R Li, and WA Yap (2013), “Re-Prioritizing Government Spending on Health: Pushing an Elephant Up the Stairs?” Working Paper, World Bank, Washington, DC. UNICEF, 2008. State of the World’s Children 2008, Child Survival, 1st ed. United Nations Children’s Fund, New York, NY. United Nations, 2005. World Population Prospects: The 2004 Revision. United Nations, New York, NY. Veillard, J.H.M., Brown, A.D., Barıs, E., Permanand, G., Klazinga, N.S. Health system stewardship of National Health Ministries in the WHO European region: Concepts, functions and assessment framework. Health Policy 103 (2011) 191– 199. Verner, D. (Ed.), 2012. Adaptation to a Changing Climate in the Arab Countries: A Case for Adaptation Govern- ance and Leadership in Building Climate Resilience. World Bank, Washington, DC. Wang, H., Dwyer-Lindgren, L., Lofgren, K.T., Rajaratnam, J.K., Marcus, J.R., Levin-Rector, A., Levitz, C.E., 63 ‫ االنخراط في األنظمة الصحية في الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬:‫العدالة والمساءلة‬ Lopez, A.D., Murray, C.J.L., 2013. Age-specific and sex-specific mortality in 187 countries, 1970-2010: a systematic analysis for the Global Burden of Disease Study 2010. Lancet 380, 2071–2094. World Bank, forthcoming. Early Childhood Development for a Better Chance in MENA. World Bank, Washington, DC. World Bank, 2010. Meeting the Challenges of Health Transitions in the Middle East and North Africa: Building Partnerships for Results--Time for Strategic Action. World Bank, Washington, DC. World Bank, 2012. World Development Indicators. World Bank, Washington, DC. World Bank, 2013. MENA Monitor (No. Vol 3). World Bank, Washington, DC. World Health Organization, 2000. Health Systems: Improving Performance, World Health Report. World Health Organization, Geneva, Switzerland. World Health Organization, 2009. Global Status Report on Road Safety. World Health Organization, Geneva, Switzerland. World Health Organization, 2013. Global Health Observatory Data Repository [WWW Document]. URL http://apps.who.int/gho/data/view.main Zaky, H.H.M., Khattab, H.A.S., Galal, D., 2007. Assessing the quality of reproductive health services in Egypt via exit interviews. Matern Child Health J 11, 301–306. !